و بعد العشاء ... و عندما انتهت من تنظيف الحصان الاخير ... سمعت صوت اقدام ...
لا احد يتوجد غيرها في هذا الوقت ...
التفتت لترى من ؟ ....
اصبها الذعر ... خصوصا ً بعد ما حصل في الاونة الاخير ... من محاولات قتل امير ... وجهه غير مألوف بتاتاً ...
- من انت ؟ اردفت بخوف و تلعثم
ضحك ضحكة سخرية ...
- لم اعرف انه يوجد عمال بهذا الجمال ... ليغمز لها و ينظر لها نظرات شهوة و هو يلعق شفتيه ...
- احترام نفسك ... بلهجة محذرة ...دوت ضحكته ارجاء المكان...
اصبها الخوف الشديد و حاولت البحث بنظرها عن اي شىء لتدافع عن نفسها ...
لكن دون جدوى .. ثم بداء بتقدم نحوها ببطىء ... و هي تتراجع للخلف ... حتى وصلت الى كومة القش ..
- ابتعد عني ...
ضحك و حاول لمسها على خدها لكنها ازالت يده بقوة و حاولت صفعه ... لكنها لم تستطع .. فامسك يدها و قلابها على القش.. و صرخت...
- اللعنة عليك .. اردفت بغضب
دخل امير ليشاهد عماد يضحك على ملك المرمية على القش ... و التي تحاول الوقوف مجداد... و هي تزيل القش عن ثيابها ...
ليقطعهما و نار الغيرة اشتعلت فيه ... و لكنه كالعادة لم يظهر عليه اي ردت فعل غير البرود و هدواء
- امير بيك لقد تجهم علي ...
لينظر امير نظرات غضب الى اخيه الذي يحرجه دائما بتصرفاته ...
- عماد ... امامي الان الى داخل ... و انت عودي الى منزلك ... بلهجة آمرة و اتجاه الى الخارج
- حاضر امير بيك ...
- حاضر امير بيك ... اردف عماد ما قلت بصوته محاولا تقليدها ... ليسمعه امير ثم يجزه مرة اخرى بنظره... مشيرا ً الى الخارج ...
دلف خلف الاخيه الى صالون ...
- ما هذه التفاهة ... و قلة التهذيب .. ماذا فعلت لها.. كم انت غبي ... ابتعد عنها و اياك و اقتراب ... او ان ارك معها مرة اخرى ... بلهجة غاضبة و محذرة ... لم يسمح له بكلام حتى ... و انصرف الى عرفته بسرعة
تعجب عماد من انفعال اخيه فهو لم يره من قبل بهذا الغضب.... فقد احمرت عينيه و برزت العروق بوجهه و يديه ...
اردف الى الغرف خلع كامل ملابسه و اردف الى كابينة الاستحمام ... و جعل الماء الساخن ينساب على جسده ... فهو يعرف عماد حق المعرفة ... لم يستمع له ... كما انه متلاعب وكاذب و زير نساء ...
- كلها ثلاث الايام تنقضي ... و ارسله الى مدينة ... على ابعده عنها ... انهي حمامه و ارتدى ملابسه و خلد الى النوم ...
اما عماد الذي ظل جلس في صالون .... يتذكر ما حصل معه و صورتها لا تغيب عن باله ... تذكر كيف دخل و راها منحنية تنظف الحصان تأمل جسدها المنحوت بأتقان و شعرها الذهبي مربوط كذيل حصان يتامل يمين و شمال ... كم ود اللعب فيه ... كم اراد ملامسة وجهها بطراف الاصابعه ... كم ارد البقاء الى آبد و هو ينظر الى عيونها ... كم اراد التهام تلك الشفتين الممتلائتين ... كم اشتهاها ...
- اين ستذهبين يا جميلتي ... فلا يوجد في الكون من ترفض عماد سيف الدين او تقف امامه ... اردف بأبتسامة عريضة ...
اما ملك التي جلست في سريرها بعد ان استحمت و هي تشعر بالارهاق الشديد ... بعد يوم ملىء بالعمل ...
تذكر وجه امير الذي غضب منها ... و هي لا ذنب لها ... و ذلك المعتوه عماد الذي كرهته من الوهلة الاولى .. و هي لم تفهم الى الان من هو ...
ربما صديقه ... من المستحيل ان يكون شقيقه .... فهو لا يشبه بالمرة ...
في صباح اليوم التالي ... استيقظ عماد باكراً و اتجاه الى اسطبل ... ليبحث عنها بنطره ولكن دون جدوى ... ليجد عامل يقوموا بالاعمالهم كالعادة و لم يتجراء للسؤال عنها
- اين هي جميلتي ... اردف دخله
ليلتقي بامير في صالون ...
- صباح الخير امير ...
- اتبعني الى المكتب ... بنرة آمرة و صارمة..
اعطاه امير ملف من الاوراق...
- ستنفذ كل شيء موجود بهذا الملف ... ليس لديك الوقت و استدعت لك عم حسني و هو سيساعدك بكل شيء .... و جلس ليستكمل عمله دون النظر لعماد .... الذي تفاجىء من المهمات التي عليه القيام بها ...
- اخي ... ليقاطعه
- وقتك انتهاء ... لينظر له عماد بدهشة ..
ثم يمسك هاتفه و يقوم ببعض المكالمات...
كانت ملك استيقظ باكراً ... و بدأت بدروسها فلم يتبقى الا اسبوع واحد على امتحانتها ... لم تشعر بالوقت الا عندما نداها والدها لغداء ...
دقت الباب ... لتفتح فاطمة و اومت لها بدخول
- امير بيك ... يريدك .. انه بغرفة طعام ..
تلبكت ملك
- اه ماذا يريد الان .. تمتمت بصوت منخفض
دقت الباب مع انه كان مفتوح ... فهي لا تريد ان يتكرار الجدال مرة اخرى .... لمحها و هو يتناول الطعام... لينتظر قليلا حتى ينتهي و يومي لها بدخول ... لتقف امامه بتوتر شديد ...
- الذي حصل امس لن يتكرر و انصحك ان لا تجربي غضبي ... بكل هدوء و هو ينظر لها ..
- امير بيك ... بتلعثم ... قاطعها ..
- مفهوم ...
- نعم و لكن ... ليقوم من مكانه يجدبها من معصمها لتشعر بالالم الشديد
- سمعتي ما قلت ... ام انكِ لم تفهمِ و قد عقد حاجبيه
- اه ... انك تؤلمني .. ليزيد من الضغط على يدها ... و يمسك بذقنها لتنظر له ...
- ابقي بعيدة ايضا عن اخي عماد ... أسمعتي ... بكل قسوة و حزم
- نعم ... انك تؤلمني كثيرا .... اخذت تصرخ من الالم ... و قد اشتعلت نار الغيرة بقلبه و احب قربه منها كثيراً ... احب النظر الى زرقة عينيها ... احب انفسها القريبة من انفسه ... نظر الى شفتيها الوردية لون ... ارد ان يسرق قبلة تطفىء النار التي تتشتعل بقلبه ... و اشواق الجامجة التي اندلعت منذ اللقاءه الاول بها.. اقترب من شفتيها ليسرق قبلت شفاء و موت انفاسه تلطم وجهها .. و هي اغمضت عينيها من شدة الالم و دموع شقت طريقها على خدودها ... حتى افلتها و دفعها الى الخلف بقسوة .... ليستدير بجسده يحاول الهروب منها و من دموعها ... يأمرها بالانصراف ... و هو يمسح بكفه على وجهه ... و صدره يعلو و يهبط يحاول التقاط انفسه..
- ماذا فعلت ... كيف فقدت السيطرة على نفسي ... كدتُ ان اقبلها ... لقد جننت ... عينها ... شفتها ... انفاسها ... رائحتها ... كل شيء .... افقدتني صوابي ... ما هذه المشاعر التي اجتحتني ... لم استحمل قربها مني ... يجب ان ابقيها بعيدة عني ... سأكرهها ... و ستكرهني ... سأغير عملها منذ بداية الاسبوع المقبل ... لن اضعف امامها ... سأريها من هو امير سليمان سيف الدين ... اللعنة عليها ...
لتتوجه ملك الى الاسطبل و قد التقت بعماد يدلف الى صالون و تلقت نظرتهما و استكمل طريقها
- ما به الجميل يبكي ... اردف بضحكة مصتنعة ..
ليدلف الى غرفة الطعام ... كان امير يجلس على طاولة يضع كوع يدايه على طاولة يمسك باعلى راسه ... ليشعر بعماد امامه..
- امير ما بك .. فتح عينيه
- لا شي ء ... انهيت ما اوكت اليك ..
- لا ليس بعد ... نظر له بغضب ..
باقي طلبان ...
- لم يتبقى وقت فغداً المهرجان ... جهز كل شيء ... انصرف امير الى عمله خارج المزرعة ...
جلس ملك تبكي بشدة و شهيقها تعالى ... تتدلك يدها مكان الالم ... و قد ظهرت عليها احمرار و قد بدأت تتحول الى اللون ازرق ... ليدلف عماد عليها ...
- ما به حبيبي يبكي ...
- ليس من شأنك ... اخرج هيا ...
اقترب منها ... و امسك بيديها ... فبدأت تصرخ ... وضع يده على فمها ليسكتها ... دفعها على الحائط ...
- مهما فعلتي فأمير ليس هنا ... همس بأذنها بخبث شيطاني ليرتخف جسدها ... بداءت تقاوم و تحاول الافلاة من قبصته ... تدفعه الى خلف ... لكن دون جدوى ... كان اقوى منها بكثير ... نظر الى عيونها التى امتلاءة بنظرت خوف
- لا استطيع مقاومة هذا الجمال ... و هذه العيون الباكية اردف بسخرية
و قد امسك بفكها ينظر الى شفيفها الوردية التى افقدته عقله ... التقط شفتيها و اخذ يقبلها بعنف ... لم تدرك ملك ماذا تفعل .... الخوف الذي تشعر به لم تشعر به بحياتها ... فهي لن تستلام له ... كان قد فقد وعيه فقبلاتها دفعته الى جنون و بداء يزيد من وتيرة عنفه لها و فجأة و دون انذار مسبق اصابته برجولته فخرت قوه و هوى على ارض يتالم ....———————————————
لا تنسوا التصويت ...
رأيكم لو سمحتوا ؟
رأيكم بملك ؟
رأيكم بامير ؟
ماذا سيافعل عماد ؟؟
هل سيكتشف عماد حقيقة مشاعر امير ؟
أنت تقرأ
اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمد
Romanceكنت كاطائر عابر و لا اعلم لاي سبب بداءت بالتعود عليكي كل يوم اكثر نحن الاثنين قمنا بمغامرة الحب قمتي بملئ حياتي بعدها رايتك ترحلين دون ان تقولي ودعاا... رأيتك تذهبين .... في يدك الممدودة لي اريد البحث عن طريقي و ان احس انك بجانبي ... اليوم...