بعد اسبوع
استيقظت ملك باكرا بنشاط و حيوية ... فاليوم هو اول يوم لها بالجامعة ...كانت متحمسة جدا ... تشعر بقلبها ينبض من شدة الفرح ... فامير اصر ان تدخل الى افضل جامعة في بلاد ... وذلك بعد صدور نتجة الامتحان المكللة بنجاح الباهر ... تناقش معها مرار خلال الاسبوع المنصرم ... كي تعدل عن قرارها في دراسة الادرة الاعمال و تعود الى دراسة حلم حياتها الطب ... ولكنها كانت عند رايها ولم تغيره ...
استحمت ثم ارتدت فستان ابيض يصل الى ركبتها مع جاكيت جينز ازرق و حذاء رياضي ابيض مريح ... و رفعت شعرها على شكل كعكة و اسدلت بعض الخصل بعفوية ... تأملت نفسها في المرأة ...وضعت يدها على بطنها ... الذي لم يظهر بعد ... زفزت بحنق ... فهذا اكثر ما يعكر صفو مزاجها ... لم تتقبله بعد ... و غير مستعدة لتكون ام ..
نزلت لتحضر الفطور ... ثم صعدت و دقت الباب عدة مرات ...
فتحت الباب بهدوء ... فوجدت ما زال نائم ... اقتربت منه و جلست بجانبه على طرف السرير ... كانت اول مرة لها تتامل ملامح وجهه عن قرب و بتركيز ... لم تنتبه من قبل الى ملامحه وجهه الجميلة و الوسيمة ... والى ذقنه النامية قليلا زادته حضور ً و هيبة الطاغية .... كانت بعض الخصلات الشقراء قد تمردت على جبينه ... حزمت امرها بارجعها الى الخلف .. بعد ان تردت الف مرة ... ارتعش كامل جسدها عندما لمست شعره برقة ... غرزته بين اصابعها ... و ارجعته الى الخلف ... ابتسمت على فعلتها ... اخذتها افكارها الى الامس ... عندما تذكرت موعدها عند الطيبية النفسية فرح ... اخبرتها عن معناتها باغتصاب وحاملها ....وكم اصبحت تبغض الرجال و تكرهم ...
و لكن بالنسبة الى امير الامر مختلف كثيراً .. لا تستطيع ان تصف كمية الامان التي تشعر به بجانبه ... و انها تحب الدفء الذي يمنحها اياه و هو يعنقها ... و كيف انها لا تهابه ... كرهت جميع الرجال بأستثنائه... هو الوحيد الذي يحق له الاقتراب منها ... هو الوحيدالذي يستحق ثقتها ...
ايضا اخبرتها عن مدى شعورها بتأنيب الضمير تجاه تضحيته و حيث انه دفع ثمن للاخطاء شخص الاخر ... سببت بحرمنه لحياته ...
قطع تفكيرها تملمه قليلا في السرير .. ارتباكت قليلا ولكنها حافظت على جمودها ....
ملك بصوت خافت : امير ..
فتح عيونه امير و نظر اليها بتعجب... فرك عيونه و اعد النظر اليها ...
ابتسم لها .. و هي بدلته ...
امير : صباح الخير ... ماذا تفعلين هنا ...
ملك بتوتر : صباح النور .. كنت اوقظك ..
امير بفرحة : حقا ً ... ايقظيني كل يوم اذا ... لا احب صوت المنبه
اومت له ملك بابتسامة و انتصبت متوجة الى الخزانة لتحضر له ملابسه ...
انتصب امير بتجاهها و تقدم منها
ملك : ما رايك بهذه البدلة ... ام هذا ....
نظرات اليه ... فوجدته يرمقها بنظرات غريبة
ملك : ماذا هناك
حمحم امير و قال : صباح النور خاصتك ... غير مقبولة ...
اتسعت حدقتها باستغراب ... و انفرج فمها
عندما اقترب منها اكثر و ارجع خصلاتها المتمردة خلف اذنها و قبلها من جبينها
امير بخبث : الصباح هكذا يكون ...
نظر الى عينيها بكل تركيز و غمز لها ... و ارتسم على وجهه ابتسامة جانبية ساحرة .... ثم استدار و توجه الى المرحاض ...
استيقظت من ذهولها على صوت اغلاق الباب ..
استحم و بدل ملابسه ... و تناولا الفطور معا...
في طريق الى الجامعة
امير : ساوصلك الى جامعة... و اتصلي بالعم وليد ليأتي و يأخذكي ... ساذهب لأودع اهلي ...
عقدت حاجبيها بتسأل ..
امير : بابا و ماما نجوى مسافران اليوم لزيارة عم...
لم يكمل كلامه ... حيث انه انتبه الى ما تفوه به في اللحظة الاخيرة ... ثم اردف مستكمل حديثه ..
امير : لا تنتظريني على الغذاء ... سأتأخر
ملك دون ان تنظر اليه : لزيارة عماد ..
لم يعلق امير على كلامها ... تصعدت وتيرة انفسها و بدا وجهها شاحبا ً بعض الشيء
ملك لنفسها : ذلك الوغد الحقير ... يعيش حياته يلهو و يلعب .. ثم دعت الله ان ينتقم منه
لم تشعر به الا وهو ينادها ..
امير : ملك ... وصلنا ..
ابتسمت له بمجاملة و بدلها بحب ...
امير : ملك
اومت له.. امسك امير ربطة شعرها و حلها ...
امير : هكذا اجمل ..
تنثر شعرها ...بطريقة مموجة رائعة خطفت انفاسه
ملك بتذمر طفولي : اعطني اياها ارجوك ... امير
امير : يحب ان تكوني كالباقية ... اهتمي بنفسك .. انظري اليهن ... ملك ... لا تخافي ... انت قوية ... من حقك ان تعيشي .. كما يعيش هو ...
نظرت له بصدمة كيف استطع قراءة افكارها...
ابتسم بثقة ..
امير : ستتأخرين ... انتبهي على نفسك ... اتصلي بي اذا احتجتي الى شيىء
ملك بابتسامة : شكراً امير...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
حضرت نجوى الحقائب و طلبت من الخدم وضعهم في سيارة ... ثم نزلت الى الحديقة حيث كان الجميع مجتمع ...
سلمى : هل كل شيء جاهز
نجوى : نعم ... اتمني فقط ان لا انسي شيء
مايا بحب : خالة نجوى ... خالو ساشتاق لكم ..
سليمان و نجوى معا : و نحن ايضا..
نجوى : شكرا لك ... ما بك مايا يبدو وجهك شاحبا ً
مايا : لا تقلقي .. لا شي...
سلمى باستنكار : قلت لها ان تعتني بنفسها و صحتها ... اين ميرا
نجوى : ليست هنا اخبرتني ان لديها عمل ... ودعتنا في امس ... انا و خالها
مايا : استئذن من الجميع ... لدي عمل و علي المرور الى الجامعة ...
انضم لهم امير في هذه اللحظة
امير: صباح الخير... كيف حال الجميع ...
سليمان : كنت ساحزن لو لم تاتي ...
امير بغمزة : احسن الظن بي سليمان بيك ... الغي كل موعيدي من اجلك ... و من اجل ماما نجوى
ابتسم سليمان بحب لابنه ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
منذ دخولها الى حرم الجامعي خطفت الانظار بجمالها ... كانت تسير كالتائة ... فهذه المرة الاولى التي تدخلها ... تسجلت و سجلت موادها عبر الانترنت ... كانت مذهولة من ضحمتها ...
فتاة : عذرا ً تعرفين اين مبنى فرع ادارة الاعمال ... قاعة السنة اولى
ملك : كلا ... انا ابحث عنه .. ايضا
فتاة : هيا نبحث معاً ... انا سارة ..
ملك باتسامة : ملك .. هيا ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كانت ميرا قد انهت عملها المرهق على الصفقات المطلوبة بمساعدة من عزت الرجل الثلجي الذي لم يتركها ابدا لا في العمل و لا في المنزل... فقط اتفقا على الحضور الى القصر بعد العمل يومياً و البقاء لاتمام العمل حتى ساعة متاخرة ... لم يخلو الوضع بينهما من التحدي و الخلافات ... و اليوم عادت الى حياتها المعتادة بين العمل و النادي ...
كما تحسنت علاقتها بخصمها اللدود في رياضة التنس محمود الذي اتصل بها عدة مرات خلال الاسبوع المنصرم يطمئن على حالها ... وقد زاد حنكه و غضبه منها عندما اضطره الى تأجيل خطة انتقامه الى حين حضورها الى النادي...
محمود لنفسه : يحب البداء بالخطة فليس هناك وقت على مدة التسليم ...
قطع شروده صوتها
ميرا بمرح : ما بك ... هيا جولة ثانية .. ماذا ... هل استسلمت
محمود بتعب : كلا ... ولكن اعذرني اليوم فانا متعب جدا ً... لست بكامل تركيزي ... ما رايك ان نتناول العشاء معا ... مازال وقت مبكر ... ساعة السابعة
ميرا بتفكير : okay...لا بأس و انا ايضا بحاجة الى الترفيه عن نفسي ... بعد اسبوع من العمل الشاق ..
محمود : هيا بدلي ملابسك و سأنتظرك في مرأب ...
بعد نصف ساعة ...
كان كل منهما يركن سيارته امام مطعم ...
دخلا الى سويا ...
جلسا على الطاولة تبدلا الاحديث الجانبية .... و تناولا الطعام ... بالاضافة الى عصير الليمون الطازج ... بدأت ميرا تشعر بدوار براسها ...
محمود : ما بك
ميرا : راسي يؤليموني ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
رائكم و تعليقتكم تهمني
🤭🤭شو بدو يعمل محمود بميرا
عم تتخيلوا ملك على شكل jiji hadid ولا بتتخيلوها حدا تاتي ... شركوني رئكمما تنسوا التصويت 🤔
و تنسوا تعملوا folow لحسابي على Wattpad
البارت صغير ... بعرف ... بس حتى ما طول عليكم
حبي و تقدري الكم😘😘😘
أنت تقرأ
اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمد
عاطفيةكنت كاطائر عابر و لا اعلم لاي سبب بداءت بالتعود عليكي كل يوم اكثر نحن الاثنين قمنا بمغامرة الحب قمتي بملئ حياتي بعدها رايتك ترحلين دون ان تقولي ودعاا... رأيتك تذهبين .... في يدك الممدودة لي اريد البحث عن طريقي و ان احس انك بجانبي ... اليوم...