ما تنسوا تصوتوا
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مرت عدة الاسابيع ...
عانت ملك كثير .... كان الحمل ثقيلا عليها هذه المرة ... شعرت بتعب و ارهاق ... و الغثيان و الدوار يرفقها بجميع الاوقات ... تغيبت عن العمل و صارت تذهب عند الضرورة بسب حالتها ... سافر امير الى الخارج لبضعة اسابيع ...انتقلت الى القصر حتى لا تبقى وحدها في منزلها بعد اصرار من امير ... حتى يطمأن عليها و تكون بامان ببن عائلته و تعتني نجوي بها و ترعاها ... و هاهي تجلس بالحديقة مع ابنها سليمان و هي تلعبه تارة و تتحدث معه عن شقيقه القادم او شقيقته تارة اخرى .... حيث كان معترضا ً بطفولية و غير متقبل ان يشاركه احد بوالديه ... و هنا كان دور ملك ... حيث طلبته منه ان يختار له اسم ... و ان يخبىء له الالعاب ... و اخبرته انه سيساعدها به ... و يعتني به و سيذهبان معاً لشراء ملابس له ... و كل ما يخصه
تحمس سليمان ... و ركض الى غرفته بسعادة بمرافقة فاطمة بعد ان طلبت منها ملك ذلك ... ليختار له الالعاب ..و كل ما يمكن ان يعطيه ايه...
و باقية ملك في الحديقة تشرب فنجان الحليب الساخن الذي أحضرت هو فاطمة قبل أن تصتحب سليمان إلى غرفته ..
بعد مدة ... سمعت صوت اقدم احد قادم ... فإلتفت و قد ظنت انه سليمان ... لترى اخر شخص تتمتى رؤيته في حياتها يتقدم منها و هو يحمل سليمان و يقبله ... و يتكلم معه ...الشخص الوحيد الذي كرهته و لم تكره احد الا هو بحياتها.... انه كالحية تعددة الوانها .... تجمدت مكانها ... شعرت كمن افرغ دلو ماء ساخن عليها ... الجمتها المفاجأة .... شعرت باختناق ... انقطعت انفاسها و شعرت بنقباض في قلبها من الخوف و خاصة انه يحمل ابنها ...
اغمضت عيناها لثواني لكي تحافظ على ثباتها .... أخذت نفس عميق ... و ضعت الفنجان على الطاولة الصغيرة امامها .... و قد نجحت بالسيطرة على ارتجافها و اخفاءها ... ابتلعت رقها .. ثم وقفت بكل شموخ امامه و كبرياء ... و كأنها جبل عملاق
سليمان بحماس : ماما انظري من جاء ... انه شقيق بابا ... عمو عماد ... كما اخبرتني جدتي نجوى ... مثلي انا واخي ... او اختي .. ماما انظري ماذا احضر لي طائرة بجهاز تحكم عن بعد ... انها رائعة
تقدم منها عماد و انزل سليمان على ارض ... و قد بعثر شعره ...مد يده ليسلم عليها و هو يردف
عماد : هيا يا بطل العب قليلا حتى اتكلم مع ولدتك ...مرحبا ... زوجة اخي ... كيف حالك ... انا عماد و انت
ملك تتصنع القوة و تمنت ان لا يخونها صوتها .... فهي لم تعد تلك الصغيرة و الضعيفة .... بل اصبحت امرأة ناضجة و قوية و قد زاد من قوتها ايضاً اميرها و كانت قد استعدت مرار و تكرار الى هذه اللحظة ...
فالقاء مأكد تعلم هذا في قرارة نفسها ... فهو بالمنطق من عائلة زوجها ... و شقيقه ...
ملك بنبرة هادئة بكل ثقة ... تعكس العاصفة الهوجاء التي بداخلها : ملك ... اسمي ملك ... اسفة يداي متسخة ... كنت اطعم سليمان ...
عماد و هو ينظر الى سليمان بعد ان اعاد يده : لا بأس ... انه ذكي جدا ً.. يدخل القلب دون استأذان ... احببته كثيراً ... نسخة مصغرة عن امير ...
ملك بأختصار: نعم ... انه كذلك
عماد و هو يتأملها بنظرات اعجاب جريئة و وقحة : اخبروني انك جميلة ولكن لم اتخيل الى هذا الحد ....
ثم تمتم بصوت منخفض وصل اليها : طول عمرك محظوظ يا امير
نظراته اثارت اشمئزازها
ملك برتباك وًهي تحاول تجنبه و تجاهله : شكراً
ليصدح صوت من بعيد ..
عزت بخوف : ملك ...
ركض اليها عزت ... سلم على عماد بجفاف
عزت بأنفاس متقطعة من الجري : ملك اين انتي ... اتصلت بك كثيرا
ملك : حقاً .... هاتفي صامت .. اسفة ... لم انتبه ...
يوجد اجتماع و عليك الحضور بدل امير ... سنأخذ سليمان معنا ليلعب من اولادي
سليمان بحماس و صراخ : هييي هييي
ملك بابتسامة صفراء : استأذن ... انا جاهزة عزت ...
عزت بتأفأف : و انا ايضا استأذن فانا على عجلة من امري ... وداعاً عماد ... هيا يا بطل لتذهب الى كريم و سامر ...سنوصله الى الفيلا فعي قريبة من هنا و نذهب الى الشركة
حمله عزت على كتفيه و غادرا على الفور ...
وقف عماد ينظر الى اثارهما ... بشرود و قد بدات عليه الحيرة ... و لم يستمع الى حديثهما الى ما قالوا
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
منذ قليل ....
امير : الو عزت ... اين انت ...
عزت بتزمر و نعاس : نام امير ... ايقظتني ... ماذا تريد ... انها الساعة السادسة مساء ... مكتوب علي ان لا ارتاح منك ...
قال جملته الاخيرة و هو يزفر بضيق
امير بخوف و صراخ : اصمت قليلا يا رجل ... اذهب بسرعة الى قصر ... عماد عاد و ملك هناك
انتفض عزت من مكانه و هو يبحث عن قميصه ليرتديه ...
عزت بقلق : انت متاكد ...
امير بخوف و جنون : نعم عزت ... متأكد لقد كنت اتكلم مع نجوى عندما دخل إلى القصر وسلم عليها ... اتصلت بها كثيرا ... و لكنها لم تجب اتصلت بحسام هو بالمستشفى و بعيد ... وانت الان أقرب إلى القصر... اسرع ارجوك
وقفت ميرا تشير براسها بمعنى ماذا هناك ... فحرك شفتيه باسم امير ..
عزت : اهداء قليلا ... لا تقلق يا صديقي ... كل شيء سيكون على ما يرام ...
امير بغضب : اسرع
اغلاق الخط امير بعصبة و هو يقطع الغرفة ذهابا وإيابا كالثور الهائج ... تتقطع انفاسه من التوتر ... يشعر بالخوف على ملاكه فكل شيء يتعلق بها او يخصها يصيبه بالجنون و يخاف من ان تكون ردة فعلها سلبية ... ان تنهار ... و اخذ عقله يصور له اسواء التخيلات .... جلس يتجرع شفة من الماء عله يهداء قليلا فقد جف ريقه من التوتر ... و لكن من اين له الهدوء ... حتى رن هاتفه برقم عزت فاجاب على الفور ...
امير بلهف و خوف : الو عزت ... ماذا حدث ... كيف هي ملك ...
عزت : اهداء امير ... ملك بخير ... انها معي ... تجلس بالسيارة ...
امير بخوف : كيف هي ... التقت به ....
عزت : اجل التقت به ... و جدتها تتكلم معه و قد كانت هادئة جدا ً ... و تتحدث معه بكل هدوء ... لم تعطي ولا ردة فعل ...
امير بلهفة : اعطني اياها ... و لا تنسى ان تحجز لي على اقرب طيارة ..
عزت بطمأنة : لا تخاف عليها ... ستبقى عندي ... ميرا ستعتني بها ... عليك اكمل الصفقة
امير : اعرف هذا ... و لكني لا ارتاح حتى ارها امامي بخير ... اعطني اياها الان ...
عزت : حسناً
امير بامتنان : شكراً يا صديقي ...
اقرب عزت من ملك و فتح الباب السيارة و اخذ سليمان من بين احضانها و هي مستسلمة جدا ... ثم اعطها الهاتف ... ثم اغلاق الباب ليتركها على انفراد ... حتى لا يحرجها
امير بخوف و لكن لم يبدي له من نبرة صوته : ملاكي ... انت بخير ... روحي
ملك : ————
امير بقلق : لا تخافي ... انت قوية ...اجيبي .... لا تفقديني صوابي ... انا قادم ... سأحجز على اول طيارة ...
ملك بثقة و جمود : اهلا امير ... انا بخير ... لا تقلق .. لا داعي امير للقدوم .. اكمل عملك... هذه الصفقة تعمل عليها منذ بداية العام ... بالاضافة الى انني كنت مستعدة لهذه اللحظة منذ زمن بعيد ... لن اختبىء كالفار ... هو بجميع الاحوال لم يعرفني ... و حتى ان عرفني ... هو من يحب عليه ان يختبىء و ان يخاف .... و ليس انا ...
صدم امير من قوتها و الجمته لعدة ثواني
امير بنبرة هادئة : انت متأكدة حبيبتي ... انا خأئف عليكي جدا
ملك بثقة : نعم امير ... انا متاكدة ... ان كنت تحبني كما تقول اكمل عملك و عد في موعدك ... و انا سإعود مع سليمان و فاطمة الى منزلنا ... فلا يمكن ان تبقى معاً بنفس المكان
امير بقلق : كما تريدين سأحاول انهاء عملي باسرع وقت و اعود ... احبك ... اعطني عزت ..
أنت تقرأ
اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمد
Roman d'amourكنت كاطائر عابر و لا اعلم لاي سبب بداءت بالتعود عليكي كل يوم اكثر نحن الاثنين قمنا بمغامرة الحب قمتي بملئ حياتي بعدها رايتك ترحلين دون ان تقولي ودعاا... رأيتك تذهبين .... في يدك الممدودة لي اريد البحث عن طريقي و ان احس انك بجانبي ... اليوم...