39 - حبيبتي

7.5K 190 31
                                    

ألقت التحية صباحاً بطريقة رسمية جداً ... و دخلت تتناول الفطورها بهدوء ... متجاهلة الجميع و خاصة ً والدتها سلمى هانم التي اجادت بكل براعة لعب دور الحماة ... حيث وضعت شروط تعجزية امام حسام ... و بدأت تملي عليه بطلبات .. و كيف لا وهي سلمى هانم ابنة الحسب و النسب...لولا تدخل خالها سليمان و اخبرها انه يعتبره كأبنه امير ... و انه شاب طموح و المستقبل امامه ...لما لانت قليلا و كان انتهى الامر بكارثة ...
تفهم حسام خوف و قلق سلمى هانم على ابنتها و امتصاص غضبها و جفافها بتعامل معه و تحملها ... و حمد ربه انه لم يحضر والدايه معه...
فعندما اعلنت مايا عن موفقتها لحسام ... تقرب من بعضهما سراً ... ليختبرا مشاعرهما ... و يتأكدا منها ... فكتشفت مايا ان شعورها لم يكون اعجاب فقط بل تخطى هذا الشعور بكثير بل انها تبدله حبه و جنونه ... تفاجأت سلمى عندما اخبرتها بتقدم حسام لها ... فلم تتوقع ان الامر سيتم بهذه السرعة ... كانت تلاحظ تقربهما و انسجامهما ... و لكن لم تأخذ الامور بجدية ...
جلست مايا تتناول طعامها بصمت و هي تتذكر اجمل يوم بحياتها ...
مايا ببكاء : الو حسام ...
حسام بقلق : اهلا مايا ... ما بك ...
مايا : حسام تعال بسرعة ... وقعت بمشكلة كبيرة ...
انتفض حسام بسرعة من مكانه واقفاً
‏حسام بقلق و خوف : ‏ماذا حدث ... أين أنت...
مايا : تعال و سأخبرك ... انا في *** على البحر ...هل عرفت مكانه ...
حسام بخوف : ‏آجل أنا قادم
ارتدى معطفه و اخذ مفاتيحه ... و اتجاه الى الخارج ... بسرعة ...
وصل الى المكان المنشود بسرعة لقربه من المشفى ...
حسام : الو ... مايا اين انتِ ..
مايا : انا بقارب خلفك ....
التفت الى الخلف حيث كان يعطي ظهره للبحر و يبحث عنها...
... اتجاه ناحيتها حينما رائها تقف بالأعلى تلوح بيدها الى الميناء بينما هي نزلت من عن ظهر السفينة لتستقبله ...
سرت رعشة في كامل جسده عندما عناقته بشكل مفاجئ بشدة ... تجمد في بداية ... ثم عاد و ادرك ما يحصل ... ليبدلها العناق الطويل و الحميم ...
اعتقد ان مكروه اصابها و لكنها الحمد لله بالالف خير ... ثم قطب حاجبيه بصدمة و ذهول ... عندما وجد كل شيء مزين ... و البلونات الملونة تملاء مكان ..
ابعدها عنه و ابتسم و شعر بالمركب تتحرك و تبتعد عن الميناء ... قطب حاجبيه باستغراب
حسام باستغراب : ‏ما هذا مايا ... ماذا يحدث ...
مايا بابتسامة و حماس :  المفاجئة  ... لست وحدك المجنون حسام
حسام بفرح : رائع ...
مايا بحماس : حقا ... هل اعجبك
اومى لها .... جذبته من يده ...ليصعدا الى فوق ... حيث هناك طاولة مزينة لشخصين ... كان الطقس رائع ...
حسام باستغراب : هذا رائع ... ما المناسبة المفاجئة ....
اقتربت منه مايا بخجل و وقفت بمقابله بدلال تنظر بعينيه بثقة ...
ليزداد بريق عينيها و خفقان قلبها ... الذي ازداد نبضه عن معدله الطبيعي ... بالرغم من التردد الذي تشعر به ولكنها حسمت امرها ...
مايا بخجل : احبك ..
حسام بعدم تصديق ...
حسام بصدمة : ماذا قلتي ...
لم تجبه ... لتجذبه من يده بابتسامة انارت وجهها ... خطفت انفاسه ... ليسران بتجاه الطاولة المعدة لشخصين ... و التى كانت تحتوي على قالب حلوى احمر على شكل قلب كتب عليه i love you
نظر اليها حسام بحب و امتنان ... و الفرح يملىء قلبه ... جذبها اليه و التقط شفتيها بقبلة هزت كيانهم سويا ... و قطعت انفاسهما .... و توقف عقلهما عن تصور المكان و الزمان ...  انصدمت في البداية و لكنها بدلته بخجل ...
انهى قبلتهما و ابتعد عنها ليرى و جهها الذي تفجر بالحمرة الخجل و هي تشيح بوجهها عنه بتوتر و ارتباك ... ليجثو على ركبتيه و يخرج من جيب معطفه علبة صغيرة تحتوي على خاتم زواج ...
حسام بنبرة هادئة : تتزوجيني ...
انصمدت مايا و تأججت انفاسها و بدأت الدموع تنهمر من عينيها بسعادة و هي تهز راسها بموافقة ... ارتمت بأحضانه ... ضمها اليه بقوة و حملها و اخذ يدور بها بسعادة ..
افاقت من شرودها على صوت امها ..
سلمى بخفاف : لا داعي لكل هذا ... كل ما اريده هو مصلحتك
مايا بستهزاء :  مصلحتي...ههه ... اعرف مصلحتي جيدا ...
سلمى : انا اريد شخص يضمن لك مستقبلك و ان يحافظ على مستواكي المعيشي و يكون من مستوانا الطباقي
مايا بحنق و اصرار  : سلمى هانم ... حسام عصامي بنى حاله بداته ... لم يساعده احد ...من اسرة متوضعة ذو دخل متوسط ... بالاضافة الى انه متعلم و طبيب له مستقبل باهر ...  انا راضية ... انا اسكن بشقة صغيرة ... لا اريد فيلا ... مثل ما حضرتك طلبتي ...لا تهمني الماديات ..
سليمان يتأكيد : كلامها صحيح يا سلمى ... لا تقفي بوجه سعادة ابنتك ... حسام شاب ممتاز ...
نجوى : سلمى هانم ... لو كان لدي ابنة و طلب يدها لوفقت على الفور ...
سلمى بغضب : اتفقتوا علي جميعكم ...
سليمان : الحق يقال لا يمكن ان ترفضي هذا الشاب ...
نجوى : الم تري الحب الذي يكنه لأبنتكِ
مايا برجاء : ارجوك امي ... وافقي ...
سليمان بهدوء : لا تقفي بوجه سعادة ابنتك ... سلمى ... اختيارها ممتاز ...
مايا باصرار : ماما ... اعطني مباركتك ارجوكي ..
سلمى : حسناً ... داعيه يأتي لتحديد موعد الخطبة و الزواج ....
وقفت مكانها و صقفت ثم اتجاهت لتحضن والدتها ...

 اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن