10- احبه

10.2K 213 10
                                    

و قد امسك بفكها ينظر الى شفيفها الوردية التى افقدته عقله ... التقط شفتيها و اخذ يقبلها بعنف ...  لم تدرك ملك ماذا تفعل  .... الخوف الذي تشعر به لم تشعر به بحياتها ... فهي لن تستلام له ... كان قد فقد وعيه فقبلاتها دفعته الى جنون و بداء يزيد من وتيرة عنفه لها و فجأة و دون انذار مسبق اصابته برجولته...  فخرت قوه و هوى على ارض يتالم ....
- اللعنة عليك ... و اخذ يفترك على ارض من الالم ...
و هي التقطت انفاسها التي قطعت بسب تقبيله لها... و قلبها يكاد يتوقف من الخوف ... لقد تيبس جسدها اصبحت غير قادرة على الحركة
- سوف تدفعِ الثمن غالي يا حقيرة .... ستندمين ... اقسم لكِ ...
لم تأبه ملك لتهديداته ... و فرت هاربة ... لم تعرف كيف خرجت من المزرعة ... لم تشعر بأي شيء سواء انها خرجت مثل المجنونة ... و قلبها كقرع الجرس
ظل عماد متمدد على ارض لبضع دقائق ... 
حتى زال الالم ... 
- لا توجد فتاة على وجه الارض ترقض عماد سيف الدين ... اليوم اريدكِ مهما كلف الثمن ... و كان يتذوق طعم شفاهه ...
- تلك جميلة كم هي لذيذة ..سوف تعرفي من عماد قريبا ً ... ابتسم بخبث ...
و ملك التي ذهبت الى بيت تركض و دموع تسيل من عينها..
مسحت دموعها .. و استجمعت نفسها ... حتى لا يرها والدها ... دلفت الى منزل و اتجهت الى الحمام ...
- لقد عدت ... ثواني قادمة ...
- لقد انتهتي باكراً
- لم تكون هناك الكثير من الاعمال ... صاحت لولدها الذي لم تدلف لعرفته بعد .... غسلت وجهها و اخدت تطالع وجهاها في مرآة ...
عيونها تورمت من البكاء ... و قد حمرت و كذلك وجهها ... و شفتاها منتفختان ... ظلت تغسلها بماء كلما تذكرت قبلته المقرفة لم تستطع منع دموعها من نزول ... من شدة الخوف لم تعد رجلها تحملها... فنهرت على الارض... وضمت رجليها الى صدرها و تكورت على نفسها .... و انفجرت بالبكاء ... ظلت هكذا لكثير من الوقت حتى سمعت صوت والدها ينادها ...
- ملاكي ...
هدأت نسبيا ً.... قامت و غسلت و جهها مرة اخرى ... خرجت وارتمت في احضان والدها...
لم تنظر الى عيناه ... لانها تعلم انها لم تستطيع تمالك نفسها ...
اخذ يمسح على راسها و يعنقها ...
- اشتقت لك ... اردفت بهدوء محاولة عدم اظهار ضعفها
دفنت رأسها بعنقه ... احست بالامان ... ليذهب الخوف الذي يتوق قلبها و عقلها الى جحيم ... استلقت بجانبه و وضعت رأسها على صدره ... حتى عانق النوم جفونها ...
و امير الذي كان على موعد عشاء مع سوزان بعد ان انهى عمله خارجاً
مر عليها ليصتحبها ...
- مرحبا ... امير
- اهلا ... اجاب بختصار
محاولة تقبيله لتلك الجميلة شتت فكره نهائياً ..حتى ان لم يفعل ... لم يفرض نفسه على احد يوماً ...
- امير ... اووو .. اين انت .. انت لم تركز معي ابداً ... و لم تسمع شيئ مما قلته ... تسألت سوزان بحيرة  ...
- اسف ...
- ما رأيك ان نجرب المطعم الايطالي ...
- حسناً...
اليوم عندما اقترب منها احس انه لا يريد البعد عنها .. شعر بنبض قلبه يخفق لأجلها .. شعر بزلزل يخترق كيانه ... لم يعد يريد المقاومة ... ارد الاستسلام ... ارد رفع راية .. لأول مرة بحياته يرمي بجميع اسلحته ...
وصلا... دلفا الى مطعم ..سوزان تنظر له بغرابة .. فهو لم ينطق بأي كلمة ... هو بعادته قليل الكلام ولكن ليس الى هذا الحد ... فاليوم صمته قاتل ... جلسا ... 
ليعم سكون بينهما ليقطعهما النادل
- ماذا اخترتما ؟
- chicken mushroom
و حضرتك سيدي
- مثلها ...
شرد يتأملها ... لتقطعه ..
- كيف تحضيرات المهرجان ...
- جيدة ...
توترت سوزان فهي كل ما حاولت ان تفتح معه حديث ... يجيبها بجواب مختصر و يغلقه...
لتعقدة حاجبيها و تتنهد و هو هادئ هدوء الموتى...
- ماذا حصل بحريق المفتعل في مخزن منذ يومين ...هل عرفت الفاعل ..
- لا
لتستئ سوزان و التي بداء تشعر بمملل معه
- ماذا هناك امير ...
- لا شيء ... انفعلت سوزان من رده
- امير .. هيا قول لي ... اردفت بغنج زائف
فبين مشاعره التي استسلم لها و و بين سوزان التي حاول جاهداً ان يشعر بشيء اتجهاها وقف عاجز
- امير ... وضعت يدها على يده لينظر لها
لم يشعر بشىء من ملامسته لها ... لا دقات قلبه ... ليتأكد من مشاعره ... بين مشاعر تموت ... و مشاعر تحيا ... هناك مشاعر حقيقة واحدة ..
- سوزان ... سحب يده من يدها و قطعهما تقديم الطعام .. ليومي لها بأكل ..،
- ماذا كنت تريد ان تقول ...
اومى لها لتأكل و انه سيتحدث بعد انتهاء ..
- سوزان ... انا اسف ... لا يمكننا ان نكمل سويا ... تجمعت الدموع في عيونها .. وضع يده على يدها ..
- انت انسانة جيدة ... و انت تعرفين اني لم احاول الا معكِ.
- غداً ... سيتجدين الذي يقدرك ... و يكون افضل مني ... انتقل الى الكرسي الذي بجانبها ... مسح دمعتها التي نزلت برغم عنها ... ثم قَبل يدها ...
و ابتسام لها الابتسامة ود ..،
طلب الحساب و انصرفا ...
دلفت الى السيارة معه .. عم صمت لمدة ... حتى قاطعته ...
- هل يوجد احد آخر .. و هي تنسند على زجاج الباب الاخر .. و تتطلع النجوم ...
تنهد امير هل يخبرها الحقيقة ... او يكذب ليحافظ على كبرياء الباقي لديها ... هل يجرحها اكثر و هو يعرف حقيقة مشاعرها نحوه  ... هو نفسه لم يتعرف لنفسه بالحقيقة مشاعره الا اليوم ... و حتى لا يعرف هل تبادله هذه المشاعر فهي لم تسعى خلفه يوماً ...
- لا ... اجاب بقتضاب ..
كان امير صريح معها من اول يوم ..اخبرها انه منح نفسه فرص ليتعرف عليها ... وانه عندما يريدها سيتقدم مباشرة من والدها ... و لكنها فترة تعارف ... اما ان يتوقف او يكملوا حتى نهاية ... فقط لتعطه بعض الوقت ...
و الان امير بات يعرف و متأكد منه انه يحبها بل يعشقها و انها الوحيدة من تسكن قلبه ... اخذ يفكر
كيف سيوجه الجميع بهذه الحقيقة ...
كيف سيعترف لها بحقيقة مشاعره
كيف سيجعلها تحبه ...
وكيف سيتقدم لها بزواج ...اه ... الزواج بعد سنوات العزوبية تلك ... ابتسم بستنكار ...
لم يشعر بنفسه الا وهو بغرفته يريد النوم بعد يوم طويل مرهق ...
استيقظت ملك و تفقدت ساعتها لتجدها الثانية و النصف ... قررت ان تدرس ...
لكنها لم تستطع فافكارها مشتتة ... لم تنسى ما حصل معها اليوم و تعلم في قرارت نفسها انه لن يمر مرور الكرام ...
- يا الهي ماذا افعل ؟ تجمعت الدموع في عيونها و هي في حيرة من امرها
هل اترك العمل ... ام استمر ؟ لا...  لا استطيع ... و كمبيالات ... تهوت الدموع على خديها ... لا استطيع ان التحمل
مضيقاته ... تحرشه بي ... قلة الادب
اذا صمت سيفهم اني قبلت و انه يعجبني ما يفعله
ام اخبر امير بيك ... لكنه لم يصدقني لم يعطيني فرصة... لم يسمح لي اليوم بدفاع حتى عن نفسي و لم يسمح لي بكلام ...
كيف سأخبره ...
نظرت الى يدها التي تورمت بزرقة و تذكرت قسوته معها و تذكرت كم هو فظ و جاف لا يسمعها و كيف عملها لمجرد ما رأه في أمس ... ماذا لو علم ماذا فعل اليوم ...
- سيقتلني بالطبع .. لا اعلم حقا ... هل اخبره ام لا ... لم لا اخبره  سأحاول على الاقل ... سأخبره بصباح قبل بداية المهرجان ...
و عماد الذي نام بعد ان ثمل و هو يتوعد ملك برد ...
—————————————-
رجاء تصويتكم ...
كيف تتوقعون سيكون رد عماد ؟
هل سيعترف امير بحقيقة مشاعره لملك ؟
كيف ستواجه ملك عماد ؟
صوتوا لو سمحتم

 اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن