41 - انت لي

8.9K 192 23
                                    

دخلا الى فيلا ... و هما يتبدلا اطراف الحديث بمرح ... ‏ركضت لين بتجاه ميرا ... تشبست بخصرها و عنقتها ...
لين ببكاء مصتنع : ماما ...
نظرت ميرا لعزت نطرات مترجية ان يخلصها من هذا الموقف  و اشارة له  براسها بستفهم بمعني من هذه ... فكلمة ماما اربكتها ...
افلتت ضحكة مرحة من فم عزت  و هو يقترب منهما  .... ينحني يحمل لين و يقبلها من خدها بعد ان عناقتها
عزت : هذه لين ابنتي ... لين .... سلمي على ماما جديدة .... ماما ميرا
انصدمت ميرا و انكمشت ملامح وجهها و انفرج فمها ... فهي غير مستعدة لمشاعر الامومة بعد ... رغما ادراكها انها ابنته و لكنها ارادت التأكد من شكوكها و هي بالوقت الرهن غير مستعدة ايضا لدخول في حرب هي خاسرة فيها و ان تخسر عزت ... لذلك عليها التأقلم و قبول بالواقع ... و لكن ليس وجود الطفلة ما اثار حنكها و غصبيتها
ميرا بغضب : حقا ... متزوج و تزوجتني ...
عزت بابتسامة استفزازية : و ما المشكلة ميرا ... الشرع حلل لي اربعة ...
ميرا و هي تزفر بغضب : عزت ...لا لن اقبل ....  انا لن اقبل بهذا الوضع ... لا اريد ان اؤذي عائلتك بسبي ... لديك زوجتك و اطفال... لماذا تدمرها بوجودي ... لذلك اريد الطلاق
كانت عينا عزت تراقب بتوجس اقل ردة فعل صادرة عنها .... و قد اسعده ردها ... فهي غير انانية
عزت بهدوء : و ان قلت لك لن تتدمر ... هل تبقين .. زوجتي متوفية ... و لين بحاجة لام ...
تنهدت ميرا براحة و ابتسمت و هي تومي له ... و اخذت من يده لين و قبلتها بفرح ... و اخدت تعنقها بشدة
كانت ميرا تشعر بتعاطف مع الطفلة و قد لامست قلبها ... فقط شعرت بوحدتها و حاجتها الى اهتمام .... و هذه هي مشكلتها و معانتها  مع والدتها القاسية ... شعرت بالدفء و سعادة دفينة و هي تحظى بعائلة جديدة ... زوج يحبها كما تمنت و اكثر .... و قد فعل ما ظنته مستحيلا و حارب حتى حظية بها ... برغم من طريقته الاجبارية الا ان قلبها يرقص طربا ً
ميرا بحماس : سنكون كالام و ابنتها ... لا سنكون نكون صديقتين ... ما رأيك لولو ...
عناق عزت ميرا و لين معاً و لكنه لم يستطيع ان يكبت ضحكته ... فانفجر بضحك ...
قطبت حاجبيها باستغراب ...
ميرا باستغراب : ماذا هناك عزت
عزت بمرح و هو يتصنع وضع يده امام وجهه بخرف : ميرا.... هههه.... لا تقتليني ... ههههه .... انا امزح معكي .... هذه لين ابنة اختي ....
اشتغلت غضبا و حتى نظرتها له كادت تحرقه ..
و تركته و اتجهت الى الخارج بخطوات سريعة و عنيفة ... و هو ارتسمت ابتسامة  مسلية على شفتيه ... و هو يتبعها بسعادة ... فهو يعشق اغضابها ... و يمتص عصبيتها...
عزت : ميرا ... 
امسكها من يدها و ادارها اليه و هي كانت تتجاهل ندائه ...
ميرا بغضب : كفى عزت ... لقد تعبت ... تعبت من كل شي ...
تمردت دمعة من عينها فاقترب منها و مسحها بلطف ...
عزت : لا تبكي حبيبتي
ميرا : تعبت من كل شيء ....
عزت : انا اسف ... كنت امزح فقط
ميرا : مزاحك زاد عن حده ... تزوجتني بالغصب .. ثم تأقلمت ان لديك طفلة ... ثم ....
ابتسم لها بحب عزت و عناقها و قبلها من شفتيها ... قبلة يعبر فيها عن حبه و شوقه
عزت بحب : احبكِ ....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مر شهر من التحضيرات
فقد ساعدت نجوى الجميع و خاصة ملك التي تعتبرها كنتها ...
و التي فجأها امير بشراء فيلا خاصة لها تحتوى على مسبح كبيرة و مطل رائع ... و قد احضر لها احد اشهر مصممي الديكور و اثاث ... لتختار كل شيء على ذوقها ..
فكرت ملك بمفاجأت امير بشركة و احضر له الغداء ... فهو يعود بوقت متأخر
فطلبت من عم وليد ... اخذها الى الشركة بعد ان توقفت لتشتري الغداء ...
كانت اول زيارة لها ... فقد اثار دهشتها و اعجابها ... ضخمة و رقي تصاميم الشركة ...
دخلت الى البهو ... و سالت عن مكتبه في استعلامات ... فاجبوها انه في الطابق الاخير ...
توجهت الى المصد الزحاجي ... الذي يطل الى داخل و خارج الشركة ... كانت الشركة اشبه بخلية نخل ... الكل يعمل على قدم و ساق ...
خرجت من المصعد لتدخل الى مكتب السكرتريا... الذي يحتوي على الاقل على خمس موظفات ... و الجميع يرتدين لباس موحد ... عبارة عن قميص ابيض و تنورة سوداء قصيرة
احتارت ملك الى من تذهب و لكنها ادركت ... ان هناك مسؤولة عنهم جميعاً
ملك بلطف : مرحبا ...
السكرتيرة بعملية : اهلا ... كيف اساعدك انستي ...
ملك : اريد رؤية امير ...
رفعت عيناها عن الحاسبوب ... و رمقتها بنظرات متفحصة من اعلى الى اسفل
السكرتيرة بجفاف : تقصدين امير بيك ... هل هناك موعد ...
ملك : كلا ...
السكرتيرة : اسفة ... لا يمكنك مقابلته ...
ملك بثقة : اخبريه ان ملك تريد مقابلتك ...
السكرتيرة : اسفة ... لا يمكن ...
زفرت ملك بضيق بالغ ... و قد اشعلت غضبها ...
ملك : انا ... ز...
قطعتها مردفة بغضب
السكرتيرة بغضب و فظاظة : لا يهم من انتي لا يوجد موعد
قامت ملك بنظرة تفحص شاملة ... لتحدد باب مكتب امير ... و اندفعت اليه بعنف ... متجاهلة نداء الموظفات و صرخ السكرتيرة الرئسية ...
كان امير يجري اتصال هاتفي و هو يقف عند الوجهة الزجاجة ... عندما سمع ضجيج بالخارج ... قطب حاجبيه و قام بأنهىء المكالمة و توجه الى الباب ليرى ما يجري ... دق الباب بسرعة و انفتح دون استئذان ...
كان امير قد وصل الى باب عند انفتح بعنف ... و اطلت منه معشوقته المجنونة و الموظفات يلحقون بها بتزمر و صرخ ... لتجده امامها و ترتمي بأحضانه تعانفه بتملك شديد ... تدفن نفسها بين اخضانه كأنها تحتمي به ...
السكرتيرة بحنق : امير بك ... اقتحمت المكتب و اصرت على مقابلتك ... برغم من عدم وجود اي موعد ...
هز لها راسه بتفهم ...
امير بنبرة هادئة : تفعل ما يحلو لها
ابتعدت عنه ملك ... و هي تنظر لها بتحدي و انتصار ...
السكرتيرة :و لكن امير بك هي اومرك ...
امير : صحيح ... اومري على الجميع بستثناءها هي ...
شحب وجه السكرتيرة ...
ثم اكمل مردف و هو يقبل رأسها تزامن مع دخول عزت ...
امير بثقة : بستثناء زوجه امير سيف الدين
شهقت بخوف و ازداد شحوب وجهها .. و هربت الكلمات من لسانها
السكرتيرة برتباك : أأآ.... أسفة سيدتي ... لم اكن اعلم انك زوجة امير بيك ...
اكتفت ملك بأن تومي لها بأبتسامة صفراء
عزت بتفاجىء : اووو ... ملك هنا ... اهلا و سهلا ما هذه المفاجأة ...
ملك بلطف : شكرا عزت ...
انقذها تدخل عزت فنسحبت على الفور ... و اغلاقت الباب ... و ذهب تجلس بصدمة على المكتبها بصدمة و هي تتمتم بصوت منخفض : زوجته ... 
سالتها الموظفات باستفسار و حشرية
موظفة 1: ماذا حدث ... ما بكِ
موظفة 2: هل قبل امير بك مقبلتها بلا موعد ...
موظفة 1: هكذا يبدو ...
موظفة 3 : الفتاة جميلة جدا ً
اومت لها الباقية ....
موظفة 2 : انها كذلك ... رائعة ... انا فتاة و اعجبت بها ...
موظفة 4 : ستعجب امير بك ...
الموظفة 1: امير بيك ليس من هذا النوع ... الذي ...
قاطعتهم السكرتيرة بغضب و هي تمسد رأسها ...
السكرتيرة: اصمتن ... و اكملن عملكن ... و ارتاحن ... انها زوجته ...
شهق الجميع بصدمة ...
الموظفة 1: ماذا ... هل هو متزوج ...
الموظفة 2 : لم نكن نعلم ...
السكرتيرة : لا اعرف شيء ... ارجعن الى اعمالكم .. و كفى ثرثرة ...
اما في مكتب امير ...
امير بسعادة و هو يضمها : ما هذه المفاجأة
ملك : كنت اقوم بأختيارالوان و موديل الستائر ...
بقرب من هنا ... و فكرت بأنك مشغول جدا و انك لم تأكل و كل يوم تعود في وقت متأخر ... ففكرت ان احضر لك الغداء و نتغدى مع بعضنا ...
امير بحب : حقا ً ملك ...
عزت : حماتي تحبني ..... هههههه
امير بغمزة : ههههه خصوصاً من بعد من تزوجت ابنتها بالغصب و وضعتها امام الامر الواقع ....
عزت نأنفعال : ارجوك لا تذكرني ... انفجرت بي و الباقي لديك ... علاقتنا متوترة جدا في الوقت الرهن ...
امير : هذه هي عمتي ... حادة الطباع... قاسية ...
عزت : اغشى انها ستقتلني
امير : لا تقلق سترضى ... هي ‏‏أيضا تتعامل مع ملاك بجفاف من بعد ان علمت أنها خطيبتي...
عزت : ما زالت غير راضية بحضور زفافنا ...
امير : اتركها ستقتنع ... في نهاية و ترضخ الى امر الواقع ...
عزت بقلق: باقي يومان ...
امير : ستحضر الزفاف ... انا متأكد
اتجهت ملك الى طاولة الاجتماعات و وضعت الطعام ....
ملك : هيا ... تفضلوا ...
عزت : استئذن ... امير وقع الاوراق و اخبرني ...
ملك : لا يجب ان تأكل معنا ... نادوا ميرا ايضا ... فقد احضرت وجبات للجميع ...
عزت : هههه ... حقا ً ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
جاء يوم زفاف ‏عزت و ميرا ....الذي سيقام بارقي فندق في المدينة
كانت ميرا تقف امام المرأة تتأمل نفسها بفستان و قد كانت رائعة الجمال بفستانها ابيض و تسريحة شعرها العصرية ... تقف اختها مايا خلفها و الفتيات اللواتي اشرفن على زينتها .... و كانت مايا التي لا تقل عنها جمال بفستان زهري رقيق و هي تنظر لها بحب ...
ثم دق الباب و دخلت سلمى و معها نجوى ....سلمت نجوى على الجميع ... بينما سلمى  لم تتفوه بأي كلمة و ملامحها جامدة ...
انسحبت الفتيات ...
تأملتها نجوى بحب و عنقتها و هي تردف ...
نجوى بحب : تبدين فاتنة .... مبارك
توجهت ميرا بود لوالدتها  و عنقتها رغم عنها
و مع ذلك لم تبدلها سلمى عناق ابدا ...
مايا بترجي :  هيا امي عانقها ...
نجوى بتشجيع : هيا سلمى ... لا تحزني الفتاة  في يوم زفافها ...
ميرا بدلال   : هيا امي اعطني مباركتكِ ...
ذاب الجليد بقلب سلمى و لم تستطع الصمود فضمتها بحب من بعد اصرار من الجميع ...
و بدأت مايا تصفق و تعنقت معهن ....
ليطرق الباب و تدخل لين بصخب و هي تركض لعناق ميرا بحب و لهفة ... فتنزل ميرا الى مستوها و تبدلها العناق
لين بهمس : تبدين جميلة ... ماما ... ههههه
ابتسمت لها ميرا بحب و هي تقبلها بعاطفة
ميرا بابتسامة : انت اجمل حبيبتي
لين  بحماس : عزت قادم
لترفع نظرها الى الباب و تجده يقف يتأملها
ابتسمت له بخجل فتقدم منها بتوجس و هو يرى حماته تقف بجانبها و ملامح الجمود تزين وجهها ... تقدم منها بأعجاب متجاهل حماته بعد ان القى السلام و قد اخذ نفس عميق و هو يطبع قبله رقيقة على جبينها ثم امسك يد ميرا و استدار يقبل يد حماته باحترم 
بينما اسحبت  مايا و نجوى ليتركوا لهم المجال و نزلوا الى القاعة ...
عزت بثقة : سلمى هانم اعرف انك تاخذين مني موقف ... الحق معك.... تزوحتها خارج عن رغبتك و لكن ميرا لم تترك لي الخيار .... هناك الاشياء لا تعرفها ... فقد كانت تريد الهجرة و حاولت ثنيها عن هذا القرار عدة مرات و لكن دون جدوى ... فاضطرت ان اتزوجها حتى لا تسافر ... طلبتها من  سليمان بك و وافق .. و بداء يخبرها و يسرد لها جميع التفاصيل .... و اعتقد لو كنتي مكاني لفعلتي نفس الشيء
بدات الصدمة ظاهرة على وجه سلمى فلم تكون تعلم بنية ميرا بالسفر الى الخارج و عدم العودة و رمقتها بنطرات نارية  بينما ميرا نكست راسها
ابتسمت له سلمى و عناقته ... فبدلها العناق
سلمى بحب و هي ترتب على كتفه : لم اجد افضل منك لابنتي ...
عزت بفرح : اخيرا ... رضيت حماتي ....
كانت ملك تشعر بالرهبة و الخوف و لكن امير امسك يدها و طمئنها .... فلقد اخبرها منذ قليل ان الصحافة تنتظر امام باب الفندق ... و اخبراها انه سيعلن ارتباطهما ...
امير : جاهزة ...
اومات له بتوتر ...
امير : ابتسمي و لا تتركي يدي ...
توقفت السيارة و نزل السائق ليفح الباب ...نزل امير و مدى يده لها فامسكها ملك و هي تبتسم برقة ... و خرجت ...
تفاجىء الجميع ... فليس من عاداتة ان يحضر احد معه
بداء الجميع ينهال عليهم بالأسئلة المستفهمة عن طبيعة العلاقة بينهما دفعة واحدة  ..... من هي و كيف تعرف عليها و من اي عائلة  و يلتقطوا لهم عدة الصور ... و امير يسير ممسك بكف يدها بشدة متجاهل جميع اسئلتهم ... حتى وصل الى الباب و التف اليهم... وهو يجيب على اسئلة التي طرحت عليه بشكل عام
امير بابتسامة و بكل جراءة  : نعم حبيبتي.. مرتبطين و عرسنا بعد اسبوعان ....
ثم لف يده على خصرها و ضمها اليه بتملك ...
اشتعلت وجهها بحمرة من الخجل ... ثم ابتسم ابتسامته الجذابة بكل ثقة ...
اكتفى امير بهذا التصريح ليسكت فضولهم و استئذان و لم يجب على اي سؤال اخر  ...  ثم دخلا معاً ...
نزلت ملك بصحبت امير الى القاعة و هي تتألق بفستان ازرق الذي يظهر قوامها الرشيق و ينعكس على لون عينيها البراقة ....
كانت ملك تنظر لي امير نظرة فخر و اعتزاز وحب ... و تحمد ربها انها تزوجت به ... و كم هي في غاية السعادة ... التفت الجميع اليهم عندما دخلا من باب القاعة ... فقذ لفتوا نظر الجميع بحضورهما الساحر
و قد كان العرس كبيراً و ضخما ً ... و قد كان جميلا جدا ... رقص الجميع بفرح .... وامضوا وقت ممتع .... فقد اشعلت ميرا الاجواء بنشاطها و حماسها ... فقد عادت الى طبيعتها سابقة موأخراً .... و تحسنت علاقتها بملك و امير ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
دخلا الى المنزل و هو يحيطها من خصرها و يسرق منها عدة قبلات سريعة ... يتبدلا الحديث بالمرح ... اتجاها كل منهما الى غرفته ...
ازالت الميك اب و استحمت و بدلات ملابسها  الى منامة قصيرة فوق الركبة ... ذو حمالات رفيعة تحتوي على رسومات كرتونية ... ثم جلست على سريرها ... و هي تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ...
لتجد صورتها مع امير و هي تحتلل صدارة ..و احدث الاخبار ... لتمسك بهاتفها وتركض تتطرق الباب على امير ... الذي كان يخرج من الحمام
عاري الصدر يرتدي سروال اسود قصير و ينشف شعره بمنشفة ...
امير: تفضلي ملك
خجلت ملك من مظهره و لكنها تجاهلت الموضوع و تصرفت بطبيعية ...
شعر امير بالقلق ... و نطر اليها بنظرات رغبة ... فقد بدت شهية جدا ً
ملك بتوتر : امير انظر ...
كانت ملك تعطيه هاتفها
امير : ماذا هناك ... لا تقلقي حبيبتي ... اعرف ان هذا سيحصل
ملك برتباك و تلعثم : امير ... اخاف ان ...
قطعها امير و وضع يده على فمها ... و هو يسير باصبعه على شفتيها ... مما اثار رعشة في كامل جسدها
امير بصوت قريب للهمس عاشق : لا تخافي انا معك ... حبي
ثم اخذ شفتيها بقبلة جارفة ... بث بها حبه و اخذت يده تسير على ظهرها بحب و عشق ...
و هي استسلمت لتلك المشاعر الجياشة التي لا تشعر بها الا معه ... اغمضت عيناها و هي تستمتع دون ان تبادله ...
و امير يهمس من بين انفاسه المتقطعة المتلهثة بكلمات تذيبها وتزيد من حرارة جسدها و تأجج انفاسها
امير : اعشقك ... احبك ... اعشك بجنون
ثم اخذ يوزع القبلات على وجهها و عنقها .... لم يعد يمكنه الصمود امامها فقد انتظر اشهر عدة .... و عاد و انتظر اربعين يوم بفارع الصبر ليعيد كتب كتابه بها مرة اخرى و اضطرة الى تاجيل الزفاف اسبوعان بسبب عدم جهوز الفيلا الخاصة بهما ... شعرت برجليها تتلاشى ... فلم تعد لها القدرة على المقاومة اكثر ...و تعالت صوت انفاسها الساخنة التي تلفح وجهه و اختلطت مع انفاسه ...  وقد فاقد السيطرة على نفسه و اخذ يتمادى بقبلاته الحميمة اكثر فاكثر ... و يده تسير على جسدها بحرية .... قاطع كل الخطوط الحمراء و هي بكامل استجابتها .. ولكن دون ان تبادله.... فكل ما فتح عينه لتأكد من رغبتها به .... كم يرغب بها ... يجدها مغمضة العينين مستسلمة تمام ...
امير بتملك : انت لي
لم يتردد ابدا .... وضع حد لعذابه ... و قد كان واثق مما يفعل و خاصةً بعد ان انهت جلستها العلاجية ... و توصل مع طبيبتها ليأخذ منها بعض التعاليم ... اخذ يذيقها فنون عشقه و يذيبها بين احضانه .... ليصبح زوج و زوجة امام الله ...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ركن عزت سيارته امام فيلا ... ترجل من السيارة ... و قد تبعته ميرا ... ليفتح الباب بالمفتاح .. و قد انحنى يحملها ... و يتبادلا العناد المعتاد
ميرا : عزت يا مجنون ماذا تفعل .... انزلني ...
عزت بخبث : ههههه .... لم تري شي بعد ... انا مجنون .... هههههه ... ستري الجنون على اصوله ...
ضربته ميرا على كتفه بمرح ثم عادت و لفت يدها حول عنقه و قبلته بجراءة .... حتى وصلا الى غرفة النوم  و وضعها على السرير بهدوء ....
ابتعد عنها و هو يلهث ....يتابعها بنظرات عاشقة متيمة ... فابتسمت برقة وخجل ... وقد احمرت خدودها ... عنقها بحب و اعتصرها بين احضانه
عزت : احبك ...
ميرا بستفزاز : انا لا احبك ....
عزت و قد قطب حاجبيه : حقا ميرا ....
نظرت له ميرا بخجل و دلال
همست في اذنه بمكر و وقد لفحت انفاسها الساخنة عنقه : اموت بك .. ..
ليشتعل شوقه اليها و ياخذها برحلة الى عالمه الخاص ... لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح ....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
استيقظ امير و هو ‏يشعر أنه يحلم ... لا يصدق ان حبيبته اصبحت له و ملكه اخيرا ... تنام بين احضنه كالفراشة طول الليل .... نظرا لها بنظرات عاشقة و هي تنام على صدره و شعرها متناثر حولها ...
اخذت تتململ قليلا و فتحت عيناها على زوج من العيون البراقة التي تلمع بحب ... تنظر له ببلاهة غير واعية لي شيء بتاتاً ... ثم اغمضت عيناها .... لبضع ثواني ... لتستوعب الوضع الذي هي به و يرتعش  كامل جسدها و هي تدفن راسها بخجل في صدره.... للتعالى ضحكته الرجولية الصاخبة ... التي اثرت قلبها و هي تلف غطاء على جسدها بأحرج و خجل ...
ملك بخجل : كفى امير ... لما تضحك
شد امير من ضمته اليها ... و اظلمت عينه بوميض غريب ثم رفع راسها لينظر لها بعشق خالص وليأخد شفتيها بقبلة جامحة ... و يأخذها الى عالمه الخاص مرة اخرى ... يثبت لها انها ملكه ... ابتعد عنها بعد عدة دقائق  و هو يجعلها تستلقي على صدره يرتب على شعرها بحنان و يلفه على اصبعه بمرح و هو يهمس لها بالكلمات الغزل و الحب ...
امير بنبرة عاشقة : ملك ...
ملك بخجل و صوت منخفض : نعم
رفعت راسها و هو بداء يلتمس وجهها بظاهر يده برقة و حنان .... لتنظر له و ترى صفاء عيناه و دفأهما ..
امير : هل تحبيني ...
ملك : لما انا ...
امير : انت تعشي بداخلي ... تشبهين الدماء بداخلي ... لا استطيع التفكير بشيء ... او بأي احد ... غيرك ... لا استطيع النوم ... لا استطيع التنفس ... لا استطيع الاكل .. و انا احبك كل الوقت ... كل يوم .... كل دقيقة ... كل ثانية .... انا احبك ...
ملك بدموع و هي تضمه اليها : و انا ايضا...
امير بفرح : و انت ايضا ماذا ...
ملك بخجل و همس : و انا ايضا احبك
ارتعش ايضا كامل جسد امير و هو غير مصدق ..لم يسمع
امير بمكر : لم اسمع ...
ملك بصوت منخفض و خجل : احبك
امير : لم اسمع ...
ملك بخجل : اميرررر ....
امير بضحك : اعشقك .....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مر الاسبوعان بسرعة ...
و ملك المنشغلة في تجهزات الفيلا و الزفاف ... فقد طلبت من امير زفاف عائلي صغير ... و اكتفت بعشاء صغير يقام بحديقة القصر الخاص بوالده ... احترام لوفاة والدها ...
و امير الذي  لم يكف عن تعبير عن حبه يوميا ً ... و خاصة بعد ان انتقلت الى غرفته ...
كان امير يريد زفاف اسطوري يليق به و بها و لكنها احترم ارتدتها ...
كانت تجلس في غرفتها  على سرير في منزلها الجديد ... تتأمل نفسها بالمرآة بعد ان وضغوا لها الميك اب و صففوا لها شعرها .... تمنت ان يكون والديها موجودان فاليوم هو اسعد ايام حياتها ... دق الباب و قد دخلت الخادمة بصندوق ابيض كبير ...
فقد طلب منها امير الاهتمام بكافة التفاصيل عدا فستان الزفاف الذي يريده على ذوقه ...
لتتقدم ملك من الصندوق و تتفتحه ....
و قد شهقت بذهول و فرح ... و قد نال اعجابها فقد كان فستان زفاف اسطوري ... صمم خصوصا لأجلها ...
ارتدته ملك بفرح و سعادة لتدخل عليها صديقتها سارة التي تأملتها بحب ...
سارة بحماس : تبدين رائعة ... احمل عروس على الاطلاق ... يحق لامير سيف الدين ان يعشق
ملك : شكرا سارة ... اين رامي ...
سارة : يأتي الى العشاء ...
ملك : ان متوترة جدا ...
سارة : لا تتوتري ... عزيزتي ...
ثم اكملت سارة بحرن مصتنع ...
سارة : رغم انك سرقته مني و لكن لا بأس ...
ملك بضحك : ههه
سارة : هيا بنا الى اسفل لنلتقت عدة صور ....
لتتفاجىء ملك .....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
اتمنى ان ينال اعجابكم ...
اسفة على التاخير ...😉
تعليقاتكم و ارائكم بتهمني😃😃😃
بشو تفاجئت ملك ... 😈😈😈😈.
ما تنسوا تعملوا ليك لغروب
https://www.facebook.com/groups/231824547878816/?ref=share

com/groups/231824547878816/?ref=share

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
 اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن