21-الغرق

7.4K 158 2
                                    

تملمت ملك في سريرها .... فتحت عينيها بتثاقل بعدما فركتهما ... تحاول جمع شاتتها ...وضعت يدها على قلبها تحاول السيطرة على خفقان قلبها و استرجعت ذكرتها و ما حدث لها في امس ... نظرت بجمود ... نظرت حولها في كل انحاء الغرفة كأن هناك شيء ناقص ... شيء قد اختفى ... تبحث عنه ... لا تجده ... لا تعرف ما هو ... وجدت نفسها على حالها ترتدي ثياب امس ... عدالت جلستها و اسندت ظهرها للخلف ثم اسندات راسها على قدميها بعدما ضمتهما الى صدرها .... انبت نفسها بشدة على تسرعها و شعرت بندم على ظنها السوء به ... خوفها منه ... فهو لم يفعل اي شيء للان يجعلها تفقد ثقتها به ... لم يخذلها يوماً ... شعرت بضيق ... فرت دمعة من عيونها ... دخلت بعدها في موجة من البكاء شديدة   .... لعنة نفسها و ضعفها و فقدنها لتوزنها لمرة الالف ....لكن منظره عاري الصدر افقدها صوابها و ذكرها بدمارها و بوجعها ... ذكرها بذلك الوغد الحقير الذي كرهته عدد انفاسها ... انبت نفسها كيف انها لم تسيطر على انفعالتها ... وهي التي وعدت نفسها ان تبداء من جديد و ان ماضي يجب نسيانه و مضي قدما ً... جففت دموعها بظهر كفها وارتسمت ابتسامة صغيرة على ثغرها عندما تذكرت منامها .... كيف انها كانت تتغرق في ماء وانه يوجد حبل يجذبها للاسفل ....شعرت بالرعب و الخوف ... تصلب جسدها و امتزجت دموعها السخنة بماء ...
غرقت وهي تقاوم .... انقطعت انفاسها حيث فقدت الامل بالنجاة و تتوقف محاولتها لمقاومة لبقاء على قيد الحياة و الصمود ... فجاء امتدت لها يد تزيل الحبل من قدميها و تسحبها الى الاعلى وتحتضنها ...شهقت معلنتً عودت انفاسها و بدأ الدفء يتدفق في عروقها الى جميع انحاء  جسدها المرتجف  .... بالرغم من برودة الماء المحيطة بهما ..رفعت راسها.... لترى من بث فيها الطمائنينة و الامان... لتجده هو و من غيره ... امير ... كانت نظراته دافئة... حاوط جسدها بجسده بحنان... هداء ارتجفه حيث ملاءته سكينة و طمأنينة لتنتظم انفاسها بعد ان قطعت التواصل البصري و اسندت راسها على كتفه تضمه ايضا  ... حيث انه قبلها برقة بالغة من جبينها ...  
استفقت من شرودها بشعورها بغثيان لتتجه بسرعة البرق نحو المرحاض ... استحمت و ارتدت ملابسها ... لتقوم ببعض الاعمال المنزلية البسيطة والسريعة ... فورا انتهاءها و تناولها الفطور... ذهبت لغرفتها لدراسة... حاولت التركيز المعلومات في راسها و استعادت كل شيء بذكرتها في البداية .... في البداية وجدت صعوبة ولكن مع اصرار و المثابرة و التركيز بداء الوضع في يتحسن شيء فشيء ...

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

استقلت ميرا المصعد بتأفئف و هي تزفز الهواء من فمها بضيق ... لتصل الى طابق المنشود ... سالت عن مكتب عزت بيك كما اخبرها خالها سليمان ... كانت السكرترة تبدو بالنهاية العقد الثالث ترتدي زي رسمي محتشم ...
ميرا: مرحبا
السكرترة برسمية : اهلا
ميرا : لدي مقابلة مع عزت بيك باسم ميرا علم
بحثت السكرترة في جدول المواعيد على الحاسوب ...
السكرترة : انسة ميرا هل انت متاكدة ... لا يوجد موعد بهذا الاسم ...
ميرا بانفعال : نعم متاكدة ...
السكرترة بتعجب : لا اعتقد انستي ... يمكنني تحديد موعد جديد مرة اخراى في يوم اخر
ميرا بغصب : ما هذا الهراء .. اساليه ... الا تعرفين من انا
السكرترة : اسفة انسة فعزت بيك لم ياتي بعد...
ليصادف كلامها مع دخول شخص يرتدي ملابس رسمية و هو نفس الشخص الذي صادفته في المصعد
ميرا بغرور وهي تنظر له بطرف عينها  : ما هذا الا يحترم منصبه و مكانته في هذه الشركة ... ام انه حصل على منصبه بواسطة ... فهو يبدو غير جدير بها ...
تصنمت السكرتيرة في مكانها ... وهربت الحروف منها
تداخل هذا الشحص الى المحادثة ...
الشخص ببتسامة : صحيح ... معكِ حق ...
التفتت ميرا : طبعا ... انه ليس بكفاءة المدير
الشخص و هو يبتسم : هل تعرفينه ...
ميرا : لا ... و لكن المكتوب واضح من عنوانه ...
الشخص يهز برأسه ببسمة جانبية : لم تعرفينا عليكِ ... وقد مد يده ليسلم عليها
ميرا : ميرا علم ..
الشخص : عزت المحمد
تجمدت ميرا و سحبت يدها من يده بلمح البصر من يده ... و لم تتفوه بأي كلمة اخرى و هي تحدق بعيونه العسلية ...
عزت متجاهل ميرا : مدام يسرا ... قمت بتفقد طلبية شركة **** بنفسي منذ قليل و هي جاهزة ... لا اريد اي خطاء ... ارجوا منك التواصل معهم لتحديد موعد الاستلام بين اليوم و الغد كحد اقصى كي نستبق تاريخ المحدد في العقد فهذا مهم بالنسبة لي ...
ثم اكمل متوجه لميرا بكل ثقة : اما بالنسبة لكي انسة ميرا ... فانا اعرف جيدا من انت ... هذا مكتبك في الغرفة الصغيرة خلف مدام يسرا الى اليمين .... لو سمحتي مدام يسرا ساعديها و دليها على كافة ملفات التجار لتبداء بمراجعتهم و ترصيد حسابتهم و توثقهم بجدول بالارقام لتحديد المبلغ التي المستحقة دفع.... ثم نفس الموضوع بالنسبة للزبائن
كانت نظرات عزت و حركته هادئة جيدا فهو معروف بهدواءه المميت وبرودة اعصابه و سيطرته على كافة انفعالته ... فمن الصعب جدا استفزاره ... فعمله زاد من مرونته
السكرتيرة يسرا بعملية : حسناً عزت بيك ...
كانت هاتف في حقيبة ميرا يرن ... فعتقدات انه هاتف عزت لانه ليست نعمة رنين هاتفها
عزت بأبتسامة : الم تجيبي على هاتفك انستي
ميرا بعد ان قطبت حاجبيها بستغراب و هي تنظر له نظرات مبهمة لم يفهمها و تبحث عن الهاتف الذي يصدح رنينه في حقيبة يدها
ميرا بستغراب  : الو .. من ...
الشخص : الو .. مرحبا ... يبدو انتا تبدلنا الهواتف عندما اصتدمنا ...
ميرا : اه ... نعم ...  اراك في نفس المكان بعد نصف ساعة ...
الشخص : هذا جيد ...
اغلقت الهاتف ثم اردفت بعد ان ابتلعت ريقها ...
ميرا: حسنا عزت بيك ... سابداء العمل بالغد ... لدي مشكلة يحب حلها الان ... و انصرفت و لم تستمع الرده
رفع عزت حاجبه بتحدي و توجه بكلمه لمدام يسراً : علاقتها معي مباشرة ... اريد منك اغراقها بالاعمال و ان لا ترفع راسها ..
السكرتيرة : حسناً عزت بيك ...

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

تناولت مايا الفطورها مع نجوى و سلمى و ارتدت فستان اسود باكمام الذي يصل لركبها و اسدلت شعرها الناعم ثم توجهت الجامعة الخاصة برفقة سائق خاص لتقديم المستندات التسجيل و حصول على المراجع و الكتب وتاريخ بداء السنة الدراسية الجديدة و جدول المحاضراتها ... ثم اكملت طريقها الى االمستشفى خالها ... حيث سوف تستلم عملها كأخصائية تغذية ... كانت سعيدة جيدا بخطوتها فهي قد مرت بالظروق القاسية حيث تاثرت جيدا بموت والدها و هي حتى الان لم تتخطى حزنها عليه ... لكن خطواتها الحالية التي اقدمت عليها يحب ان تجدد نفسيتها و ذلك بدعم خاص من سليمان خالها الذي تعشقه ...
ترجلت من السيارة و اتجهت نحو استعلامات لتسال عن مكتب دكتور حسام مدير المستشفى ..
توجهت الى مكتبه
مايا : مرحبا لدي موعد مع الدكتور حسام ... باسم مايا علم
السكرتيرة بتوتر لانه تعلم انها من قبل سليمان بك : اهلا ... نعم انستي هذا صحيح ولكن اعتذر منك ... حصل حادث و الدكتور مشغول في غرفة العمليات ... ولا يعرف باي ساعة سينتهي لان حالة حرجة جيدا ... و لم نكون نملك رقمك لتاجيل الموعد ...
مايا مبتسمة و بنبرة لطية و متفهمة : حسنا لا بأس ... هذا رقمي ***** ارجو منك مراسلتي ...ارجو ان يتصل بي في ما بعد حتى يتم تحديد موعد اخر ...
لم تغضب مايا او تنفعل ... فهي تفهمت الوضع و قدرته .... فهي بشحصيتها الساحرة كعينيها ... هادئة متفهمة رقيقة ناضجة ...

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

ذهبت ميرا الى المقهى الذي اشترت منه القهوة في الصباح و هي تشعر بالغضب و الضيق ... مما زاد حنكها  ان الهاتف الذي معها لم يعد و يتوقف عن الرنين...ترجلت من سيارة بعد ما وصلت بالوقت المحدد للموعد ... القت نظرة شاملة داخل المقهى علها تعرفه ...
و لكنهل لم تذكر ملامح الشخص الذي اصطدم بها في الصباح فهي كانت على عجلة من امرها انتظرت ليعَود اتصل من رقمها لان هاتفه برمز ... و ما هي الا ثواني حتى صدح رنين الهاتف برقمها ...
ميرا: الو ... انا اقف على مدخل المقهى ارجو منك قدوم
الشخص : انا قادم ...
كانت واقفة تنتظر و هي شاردة بما حصل معها مع عزت .. ليتقدم منها ...
الشخص : انستي ...
التفت ميرا و .........
  

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

تعليقاتكم و ارئكم 💕💕💕
ما رايكم
بميرا ؟؟؟ و شخصيتها ؟؟
مايا؟؟؟  و شخصيتها ؟؟
و من هو هذا الشخص ؟؟؟
ما تنسوا التصويت
حاولت نزل فيديو لمنام ملك و لكن ما اقدرت ما في هيك option ب Wattpad لذلك لح ينزل صفحة على فيس بوك
https://www.facebook.com/groups/231824547878816/?ref=share
و اكيد بدككم  صور لعزت و دكتور حسام 😉😉
حبي و تقديري الكم 💕💕💕💕💕💕

 اريدك ِ (مكتملة ) بقلم فضيلة محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن