" الفصـل السابع عشـر"

1.4K 38 2
                                    

" الفصـل السابع عـشـر "

ظلت ملامحه جامدة كما لو أنـه لوح من الجليـد ، فـ عقدت ما بين حاجبيها و هي تنظر له ، و فـركت كفيها بـ توتر جلى ، فـ اشـار لها "يـامـن" بـ عينيه لتتفهـم إشـارتـه ، أومـأت برأسهـا بـ حركـة بسيطـة ، ثم استدارت بـ جسدهـا لتدلف للخارج مـوصـدة الباب خلفها ، فـ انتصب "يامن" بـ وقفته ، و سلط نظره على "مهـدي" الذى تفهـم نظراته ، و بادلـه بنظرات واثقـة فـ رمقـه بنظرات ثاقبـة ، ثم استدار بـ جسده للخلف ليلتقط سترته من ظهـر المقعـد و شرع يرتديها ، ثم التقط مفاتيحـه و دسها في جيبه ، و تحرك للأمام و من خلفه سار المحامـى "مهـدى"

.............................................................................................

خـرج "يامن" من مـدخـل الشركـة بـ خطوات واثقـة ليجـد سيارة الشرطـة و العديـد من أفـراد الشـرطـة أمـامـه ، فـ ردد بنبرة جـافـة متصنعًا عـدم فهـم ما يدور :
_ فـــي ايـــه ؟

فـ رمقه الضابط بنظرات مستخفـة مرددًا :
_ حضـرتك يامن الصيـاد ؟

فـ سلط نظراته القاتمـة عليه و قد التمـس الاستهـزاء في كلماته ، و ردد بنبرة صـارمـة و هـو يكـور قبضتيـه :
_ ايوة أنـا

فـ أشـار له الأخيـر مردفًا بنبرة رسميـة و هـو يشملـه بنظراتـه :
_ طـب اتفضـل معانـا

فـ عقد ساعديـه أمام صدره ، و سلط نظراته عليه و ردد بنبرة جـامدة :
_ ليـه ؟

فـ ردد بنبرة جـادة و هـو يرمقـه بنظرات ازدراء :
_ في بلاغ متقدم في سيادتـك بخطف يارا الحديدى !

التوى ثغـره بابتسـامة شرسـة و هـو يرفع احـدى حاجبيه ، فـ تدخـل المحامى على الفـور مرددًا بنبرة مستنكـرة و هـو يرفع حاجبيه :
_ ازاى يا باشـا ، دى مراتـه!

تنغض جبيـن الضابـط بـ دهشـة و نظر له بنظرات ثاقبـة ثم أشـار بـ كفه مرددًا بـ رسميـة :
_ في اللى يثبت اللى انت بتقـوله ؟

فـ أومـأ الأخيـر برأسـه و هـو ينظر لـ رب عملـه متمتمًا بنبرة واثقـة :
_ أه ، الوثيقـة معايا ، اتفضـل !

قالهـا و هـو يخرج ورقـة من جيـب سترتـه ثم ناوله لها ، فالتقطها منه و هـو يدقق النظـر لمـا كُتب بداخلها ، و بـعـد ثوانٍ رفع نظراته الى "يـامـن" ليردد بنبرة جـادة :
_ ده حقيقى فعلًا !

فـ نظر له بنظرات شرسـة و هـو يشملـه بازدراء ، فـ تمتم الأخيـر بنبرة هـادئـة و هـو يناول المحامى الورقـة :
_ بس حضرتـك مضطـر تيجى معانا عشـان نقفل المحضـر في القسـم

فـ ردد المحامى باحتجاج زائـف و هـو يلوى شفتيـه :
_ بس الباشـا يـامن مش ..

فـ قاطعـه الضابـط بنبرة رسميـة :
_ لازم الباشـا ييجى بنفسـه القسـم !

في مرفأ عينيكِ الأزرق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن