الفصل الثامن عشر

1K 129 19
                                    

*
كوزيت

نهضت في منتصف الليل على صوت صراخ، أيقذت ماركوس النائم بجانب ثم أسرعت بالخروج من الفراش.

"ماذا يحدث؟" سأل المغفل و قد إستفاق أخيرا، في الخارج استمرت الضجة بالعلو.نظرت من حول باحثتا عن شيء أدافع به عن نفسي و طفل الخيالي.

"ابق هنا !" أمر ماركوس ممسكا بذراعي.

"لن أبقى هنا! أيا كان ما يحدث في الخارج لن يتأخر في الوصول إلينا لذا تحرك." هذا جعله يصمت و يتبعني بهدوء.

فتحت الباب بحذر لترحب بي خطوات أقدام تركض في إتجاهنا، دون لحظة تردد ركضت في الإتجاه المعاكس.

*
جينيت

كنت نائمة في سلام حين فتح باب غرفة بطريقة همجية مما جعلني أطلق صرخة رعب عالية.

" أغلق فمك!" همست كوزيت... كوزيت؟ نعم ها هي ذي زوجة حبيبي الحامل بشهر بعدِ تقف أمام ملتصقة بباب غرفة كأنه حبل نجاة و بجانبها ماركوس نفسه.

"ماذا يحصل؟" سألت و قد نهضت من سرير بصعوبة.

"ألم تسمع صوت صراخ و خطوات أقدام ثقيلة؟" من الطريقة التي قال ماركوس هذا أشعر بالخجل لعدم شعور بشيء.

" نوم ثقيل." أجبت بخجل و عندما لم يقل أحدهما شيئا أضفت:" لما لا نخرج و نتفقد ما يحصل؟"

"عندما تسمعين صوت صراخ في القصر الملكي و لا يأتي أحد ليتفقد على ولي العهد و زوجته الحامل هذا يعني شيئين: تمرد أو جريمة قتل" أردت السؤال ما الفرق بينهما لكن كوزيت ابتعدت عني بالفعل و بدأت بالبحث في أدراجِ.

*
ماركوس

"ماذا تفعلين؟" سألت جينيت كوزيت التي حولت الغرفة إلى حظيرة حيوانات.

" نحتاج أسلحة أي شيء لندافع به عن أنفسنا." شرحت زوجة بسرعة، شعرت بشيء دافئ في قلبي لكن أبعدت هذا الشعور لأركز على وضعنا الحالي: هناك شيء يحدث في الخارج لم نمر بأي حارس أو حتى خادمة اثناء ركضنا لجناح جينيت و لا أعلم ماذا يخيفني أكثر إمكانية حدوث تمرد من الخارج أو تعاون عمال القصر معهم أيضا.

"لنتحرك." سمعت جينيت تأمر لكن لا أنا و لا جينيت تقدمنا نحو الباب.

"هذا خطر للغاية إبقيا هنا سأخرج أنا، أرى ما يحدث ثم أعود إليكما." حاولت التظاهر بالثقة لأكون مقنعا قليلا.

"هذا سخيف قد يجدنا أحدهم و قد تقتل و..." لم أدعها تنهي كلامها و لو فعلت لكانت أقنعتني بمنطقها المزعج:"ثق بي."

*
كوزيت

ذهب الأحمق بعد قوله لهذا تاركا كل من جينيت و أنا بمفردنا، لو كنت أحبه لتألمت لو كنت أهتم لأمره لإنزعجت لكن كل ما فعلته هو البدأ بتحريك الأثاث من حولي لأضمن إغلاق الباب بإحكام.

"توقف لا يمكنك حمل أشياء ثقيلة ستأذين الطفل!" حذرت البلهاء التي معي و أقسم لو لم أحتج لكتلة اللحم الحية التي في بطنها من أجل خطة لأجبرتها على الجر معِ.

"أغلق فمك لو سمحت أنا أحاول إنقاذنا من تمرد محتمل." ليتن أستطيع الصراخ دون إصدار ضجة لأن أرغب بذلك بشدة الآن.

"هل تظنين أن ماركوس بخير؟" سألت بهدوء كما لو أنها تخاطب نفسها و ربما هي تفعل. أخرجت شهيقا طويلا قبل أن أرد عليها:"لا تقلق ستأذين الطفل."

*
ماركوس

جنود... جنود في كل مكان، أستطيع تمييز الذين إلتقيت بهم في المعسكر.

"هل وجدتم الأميرين؟" صرخ أحدهم و يا إلهي علي التحرك من هنا قد يكتشفن أحدهم تحت طاولة المأدبة لكن ساقي تجمدتا في مكانهما و هذا يحصل تمرد حقيقي...

لحظة لما لم يسأل عن أمي و أبي؟ هل حدث لهما مكروه؟! هذه الفكرة وحدها جعلتني اواصل الزحف للأمام.

كل شيء سيكون بخير و فيلكس بخير و لن يتجرأ أحد على إيذاء جلالته و جلالتها... أتمنى.

*
جينيت

"هل تفقدت هذه الغرفة؟" صوت ذكوري خلف الباب جعل جسدي يقشعر و يا إلهي كوزيت كانت محقة ها قد أتو للتخلص منا، لا أريد الموت ليس بهذه الطريقة و ليس الآن.

وضعت يد على بطن لكي أستمد القوة من صغيري بينما أسرعت كوزيت بإمساك إبرة خياطة من على الطاولة.

"أدخل في الغزانة و لا تخرجي مهما حدث." همست في أذني فأسرت بالنفي برأسي و الدموع تجمعت على عيني بالفعل، لا أريد هذا.

"لو أردت أن تعيش أنت و الطفل الذي في بطنك تحركِ!" و فعلت لأن خائفة و لأن أعلم أن كوزيت لن تكرر كلامها مرة أخرى.

*
كوزيت

"المالوفر لا يستسلمون قفِ كوزيت! " صراخ أبي دوى في أذني و ها أنا ذا في حديقة منزلنا طفلة صغيرة في الثامنة تحمل سيفا خشبيا بينما تصارع أخوها الأكبر منها بست سنوات.

المالوفر لا يستلمون و هذا لا يجري في دم بل غرز منذ صغر في كل مرة حملت فيها سيفا، في كل مرة تسللت لمكتب والدي و قرأت كتبه عن السياسة و الدبلوماسية في أول مرة رفضت فيها النوم مع ولي العهد.

و لا يوجد فرق كبير بين هذه الإبرة الصغيرة قي يد و السيف الخشبي من طفولة كلاهما خفيف للغاية و سيفيان بالغرض.

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن