الفصل الخامس و الثلاثين

1K 101 72
                                    

*
ماركوس

لم أترك جينيت حتى خلدت إلى النوم و هذا استغرق ساعات طويلة، لا يمكنني تخيل ما تشعر به الآن مزيج من الندم،الغضب و الحزن الشديد...

"أنا السبب! أنا من أحضرته إلى هنا!" واصلت الصراخ و معاقبة نفسها على جريمة لم ترتكبها، لو كان هناك شخص مذنب سيكون أنا.

المجرم أراد قتل أنا و المسكين لوكاس وقع ضحية كره الشعب لي،هل واجه أبي الشيء نفسه في بداية حكمه؟ هل كانت حياة أنا و فيلكس في خطر بسبب قرار اتخذه و لم يعجب القوم؟

توجهت إلى مكتب تلك الليلة و لم أخرج منه حتى صباح اليوم التالي مع قرار نهائي سيضمن حماية كل من أحب و ربما كرههم لي في الآن نفسه.

*
كوزيت

نظرت إلى وجه لوكاس لآخر مرة قبل أن يغلق كفنه للأبد و لا يجدر بي التواجد هنا لكن يجب أن أودع صديق الصغير قبل أن يأتي والده لأخذ جثته غدا.

"بشرته باردة للغاية.." همست للقاتل الذي بجانب.

"هيا لنذهب الآن." قال ماثيو محاولا إخراج من هنا لكن أبعدت يده عنِ بحدة:"هل ارتحت الآن؟ هذه نتيجة خططك المجنونة! لقد قتلت طفلا بريئا! أنظر إليه جيدا، هذا الوجه سيلاحقك في كوابيسك."

"هل انتهيت من إخراج غضبك علي؟ تعرفين جيدا أن لم أرد لهذا أن يحدث و لا يمكن تغيير ما حدث بالفعل....إنه قدره." شرح بهدوء كما لو أنه يصدق كل كذبة تخرج من فمه و يا إلهي ربما الأمر كذلك.

"قدره؟ لم يكن قدر هذا الصغير أن يدخل سكين لصدره و لم يكن قدر الزواج من ماركوس! نحن نقرر مصيرنا بأنفسنا و كل ما حدث مع لوكاس كان بسبب أفعالك الشنيعة، لقد ذقت درعا منك!" صرخت في وجهه قبل أن أتجه إلى المخرج.

"ماذا يعني هذا؟" سأل و قد استمر باللحاق بي.

"يعني أن لن أستمع إليك بعد الآن!" أجبته ثم تركته هناك متجمدا كالصنم.

*
ماركوس

"ناد المجلس لإجتماع طارئ." أمرت توم الذي وقف في مكانه بدلا من تنفيذ الأمر.

" ماذا؟" سألت بإنزعاج ليسرع بالشرح:"هل أناد جلالتها أيضا؟ لقد رفضت الخروج من غرفتها اليوم بطوله..."

"ناد كوزيت و حسب." خرجت الإجابة بسهولة مما جعلني أشعر بالسوء على جينيت لكن تذكرت كيف ستكرهني كوزيت بعد ما سأفعله اليوم و شعرت ببعض التحسن.

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن