الفصل التاسع و العشرين

1K 114 18
                                    

*
ماركوس

وجدت نفسي هذه الأيام أتسائل من حين لآخر هل كان والدي ملكا جيدا؟ لا أشك أنه كان أبا محبا لكن حاكما عادلا لا أعلم؟ لقد ترك من بعده ديونا كثيرا كما أنه لم يبالي بتوطيد العلاقات بين الشعب و الجنود منذ أن وقعت بلادنا معاهدة السلام...

"هل طلبت رأيتي يا مولاي؟" سأل فيلكس بمرارة،أخرجت شهيقا طويلا قبل أن أنهض من مكان و أقترب من أخي الصغير الذي لم يغفر لي ضرب و صراخ عليه حتى الآن.

"جينيت ستبدأ مشروعها الخيري غدا، سيكون عبارة عن ميتم و أرغب منك أن ترافقها و تحرص على سلامتها." شرحت بهدوء،كان بإمكان إرسال الحرس فقط لكن لا أؤمن جينيت لأي أحد سوى فيلكس. رغم كل شيء هو أخي البريئ و الذي يساندني رغم كل شيء...

"أي شيء آخر؟" رد فيلكس و هو يحدق في الأرض، من الواضح أن هذه المحادثة تزعجه و لا أعلم كم من الوقت سيلزمه كي يسامحني لذا تركته يذهب قائلا:"هذا كل شيء اعتني بجينيت."

"سأفعل." سمعته يقول قبل أن أغلق الباب خلفه.

*
كوزيت

هل تعلمون ما هو أسوء من الجلوس في طاولة واحدة مع المرأة التي سرقت كل شيء منك؟ الجلوس معها رفقة والدك و أخيك الكبير!

"شكرا لقبولك دعوة وزير بيتر." قالت الملكة السابقة بإبتسامة عريضة على شفتيها، من الغريب رأيتها تتحدث مع والدي بعد ما أفصحت عنه حين اقتحمت غرفة و جرتني ليفحصني الطبيب.هل هي و أبي مقربين بسبب ألمهم المشترك؟ كلاهما تزوج من شخص يحب شخصا آخر....ربما أنا أفكر في الأمر أكثر من اللازم.

"العفو هذا شرف لنا." رد والدي بأدب، أظنه يقوم بعمل رائع في إخفاء غضبه من ماركوس.أتسائل لو كان سيقبل بتقديم إبنته لأمير لو كان يعلم أنها ستصبح مجرد زوجة بالاسم فقط لا لقب لها أو سلطة...

"الطعام لذيذ للغاية!" صرحت جينيت كاسرتا الصمت الخانق الذي حل، إبتسم كل من ماركوس و فيلكس لها بينما حدق أبي و الملكة إليزابيث فيها كما لو أنها قذارة، وحده ماثيو من أجابها:"نعم إنه كذلك."

لم يخفى علي تصرف جينيت الغريب كلما تكلم ماثيو أو حتى نظر ناحيتها فمنذ أن شارك أخي معي خطته لكي يغريها صرت أدقق في تحليل تفاعلات هذين الإثنين. لن أقول عن جينيت أنها نوع أخي فهي بريئة للغاية بالنسبة له لكن ماثيو وسيم كما أنه جذاب و دو كريزما تثير الانتباه لذا لن ألوم جينيت لو وقعت في فخه.

*
ماركوس

"ألن تأتي؟" سألت جينيت و هي تتثائب من شدة نعاسها.

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن