*
ماركوسلم أستطع إيجاد الكلمات المناسبة في هذا الموقف، كوزيت ثملة و غاضبة لكن متمسكة بيدي رغم كل شي... حين كنت سأكسر الصمت الذي حل بيننا نهض أبي من عرشه جاعلا جميع الحضور يتوقفون عن الحديث و الحركة في انتظار خطوته التالية.
"اليوم لدي خبر مفرح لكم يا شعبي!" بلعت ريقي بينما تمسكت كوزيت بي بإحكام، مهما كانت الكلمات التي ستخرج من فم أبي حياتي ستتغير...سأخطب لفتاة ، ليست أي فتاة بل الملكة المستقبلية! المرأة التي ستحكم المملكة معي و تكون سندا قويا لي أو أكبر نقطة ضعف و منبعا للمشاكل.
صور كل فتيات البلاط و أميرات الممالك المجاورة مرت أمام عيني،حاولت تخيل بقية حياتي مع إحداهن وفشلت.
"ابن ولي عهد البلاد سيتزوج الآنسة كوزيت مالوفر!" فور إنتهاء والدي من كلامه حتى دخلت القاعة في ضجيج لا يطاق، شاهدت الحضور يهنئون والد كوزيت الوزير الأعظم و في الجهة الأخرى اغمى على إحدى خليلاتي ، أظن أن اسمها كلارا....
"يا إلهي يا فتيات استدعوا الطبيب." سمعت زوجة الجنرال لونا تأمر و هي تحمل رفيقتها المغمى عليها بين ذراعيها.
في هذه الاثناء كانت كوزيت متجمدة كالصنم بجانبي ، لو سألني أحدهم ماذا تعني لي الآنسة مالوفر قبل ساعة كنت سأجيب دون تردد : لا شيء، لطالما كانت ذلك النوع من الأشخاص الذي يجدر بي الحديث معهم فقط لأن أهلهم اصدقاء لوالدي،كما انها حادة الطباع...
لكن هذه الفتاة التي أمامي هي نفسها التي صرحت عن مخاوفها لي تحت طاولة المأدبة، هي الأخرى ستجبر على الزواج من شخص لا تحبه.
*
كوزيتفتحت عيني على صوت ضحكات ابي و اخي من الصالون، ماذا ضحكات؟ منذ وفات والدتي أصبح منزل عائلة مالوفر كالمقبرة لا فرحة فيه و لا بهجة.
شعرت بصداع شديد لكني تجاهلته و نزلت السلالم بسرعة، أحداث ليلة البارحة عادت لي ككابوس فظيع: تسللي تحت الطاولة و محادثتي المحرجة مع ماركوس لكن اهم شيء قرار الملك!
"كوزيت هل انتِ بخير؟ " سأل والدي و قد اختفت الابتسامة من على شفتيه، لم ألاحظ الدموع التي تسربت من عيني حتى سألني اخي عن سبب بكائي، بماذا اجيبه؟ أن حياتي انتهت فور ان تفوه الملك بإسمي و جعلني زوجة لاميره النرجسي؟ هل هذه ستكون حياتي الآن!؟ زوجة أمير أسيرة حتى أصبح ملكة مملوكة؟
"أبي...أنا لا اريد الزواج من سمو الأمير ماركوس." عندما لم يقل احدهما اي شيء واصلت الحديث برأس مرفوغ:"لا أريد ان اكون سجينة، لا اريد ان اتشارك زوجي مع أحد و لا اريد.."
أنت تقرأ
إغتيال الأمير الوسيم {1}
Humorأبي...أنا لا اريد الزواج من سمو الأمير ماركوس." عندما لم يقل احدهما اي شيء واصلت الحديث برأس مرفوغ:"لا أريد ان اكون سجينة، لا اريد ان اتشارك زوجي مع أحد و لا اريد.." "هذا الكثير من لا اريد يا عزيزتي." قاطعن أبي بلطف قبل أن يسأل:" ماذا تريدين؟" أجب...