الفصل الثالث عشر

1.5K 154 27
                                    

*
كوزيت

"لا أعلم كيف هربت لكن هذا لا يهم لن تتعرف علي المكان كان مظلما كما أن سأتفادى رأيتها." قال ماثيو، لا أصدق كلمة واحدة مما قاله، أخي ليس أحمق و لن يضع جينيت في مكان يسهل على فيلكس العثور عليها... لكن لماذا قد يكذب علي و يساعد جينيت لكي تهرب لو كان هو الذي خطفها منذ البداية؟

"كيف هي علاقتك مع زوجك؟" لا رغبة لي في الحديث حول ماركوس الآن لذا طلبت من ماثيو المغادرة و الإختفاء لبعضة أيام. على الأقل حتى يتقرر مصير جينيت...

"كوزيت! " ناد فليكس من الجانب الآخر في الرواق.

"مرحبا سموك." حييت الأمير الشاب بإبتسامة و ما إن رمشت حتى وجدته أمام.

"هل أنت غاضبة مني؟" فوجئت من سؤاله المفاجئ أنا غاضبة من نفسي لعدم قدرة على التقرب من ماركوس و قتله بسرعة، أنا غاضبة من أخي الأحمق و خططه المجنونة التي تبدو أنها تحاك ضدي لا من أجل، أنا غاضبة من ماركوس و حبه السخيف لتلك القروية.

"لما قد أغضب منك؟" هذا جعله يبتسم.

" لقد أعدت حبيبة زوجك إلى القصر لا أعلم ربما  هذا سبب جيد لكرهي..." أوه صحيح.

"لا فعلت ما طلبه منك أخوك فقط.لا تقلق بشأن هذا لست منزعجة إطلاقا. " كما أن لا أغار على ماركوس كل ما يزعجني في جينيت هو كمية الدراما الزائدة التي تحضرها و هذا لا يساعد في إسراع تقربي من ولي العهد و الحمل منه! أتمنى لو أستطيع اخبار أحدهم بكل هذه الأسرار التي تصبح أثقل و أثقل علي لكي أحملها.

"أنت طيبة للغاية آنسة مالوفر أتمنى لو يلاحظ أخي هذا بسرعة، كنتما مقربين في صغركما هل تذكرين ذلك؟" ابتسمت كي لا أجرح مشاعر فيلكس لكن الحقيقة هي أن لا أذكر الكثير قبل وفاة أمي...

*
ماركوس

"لقد حاربت لإحضارك إلى هنا و الآن كل ما أحاول فعله هو إنقاذ حياتك!" حاولت عدم الصراخ على جينيت لكن لم أستطع السيطرة على غضب ليس بعد أجوبتها السخيفة في التحقيق.

" أعلم هذا ماركوس لكن..." صمتها المفاجئ كان القشة التي قسمت ظهر البعير لست البعير بل جينيت في هذه الحالة!

"أعلم ماذا؟ أن أحدهم خطفك من داخل القصر؟ و لم يطلب فدية أو أي شيء من فعلته هذه؟! أعلم أن أخي وجدك مغمى عليك في غابة حيث كنت حرة لا مقيدة! كيف لا يمكنك تذكر المكان الذي هربت منه؟ تكلم ما بك! لماذا هربت من القصر؟ لا تكذبي لم يخطفك أحد! " في اللحظة التي وعييت على ما قلته لها كان الأوان قد فات، أنهار من الدموع بدأت تتدفق من عينيها.

فتحت فم لأعتذر لكن أوقفت نفسي قبل أن أفعل ذلك: "أنا.." أنا ماذا؟ خرجت من الغرفة دون النظر خلفِ.

*
جينيت

عندما أغلق الباب خلف ماركوس توقفت عن البكاء، حينها أدركت أن لم أكن ابكي بسبب معاملته لي بل لأني أردته أن يشعر بالشفقة نحوي...

*
كوزيت

ليلة أخرى في سرير بارد و كبير بمفردي أو هذا ما ظننته قبل أن يدخل ماركوس إلى الغرفة بتردد.

حاولت السيطرة على نبضات قلبي حين جلس في الجانب الآخر من السرير، لا بأس سينام بجانب كالمرة السابقة و حسب..لا شيء جدي.

"هل تتذكرين إتفاقنا قبل الزفاف." كل شيء بداخل توقف، أعرف ما اتفقنا عليه كما أعرف أن هذا سيحقق ما كنت أطمح إليه منذ البداية لكن سيكون أسهل بكثير لو تظاهرت بالنوم.

"أن نحظى بعلاقة جنسية بلا مشاعر." أجبته قبل أن يوقفني صوت المنطق.

"نعم؟" بلعت ريقي و أجبته: " نعم. "

*
فيلكس الصغير

"من تكون تلك المرأة الجميلة؟" سألت أخي لأنه يعرف كل شيء!

"هذه زوجة الوزير الأول ماري." أجاب ماركوس كالعادة يعلم كل شيء!

"أوه لديها طفلة! " أشرت للفتاة ذات الشعر الأحمر الجميل مثل السيدة ماري.

"اخفض إصبعك هذه وقاحة!" وبخني أخي بعد فوات الأوان فقد لاحظتنا زوجة الوزير و تقدمت نحونا.

"مرحبا يا سموكما." واو إبتسامتها أجمل عن قرب!

" مرحبا ماري!" رد ماركوس التحية بخجل، أعلم ذلك لأن خديه أصبحا حمراوين كالطماطم.

"كوزيت قولي مرحبا." الفتاة الصغيرة انحنت برشاقة ثم حيت كل من و أخي.

"ماذا تفعلان؟" سألت ماري بفضول، أردت الإجابة على سؤالها لكن أخي سبقني:" نتبارز!"

"واو ما رأيكما باللعب ضدي؟ " اقترحت السيدة مالوفر، لم أسمع بفتاة تبارز من قبل هذا مذهل!

"للكن... لا أعلم. " تلعثم أخي، أظنه يخشى إيذاء السيدة ماري فأخي مبارز قوي!

ضحكت ماري قبل أن تودعنا:" حسنا إذن ربما في المرة القادمة."

إنتظرت رحيلها حتى أسأل أخي:" لماذا لم تقل نعم؟"

"لماذا تواصل طرح أسئلة مزعجة!" يبدو ان أغضبت ماركوس لأن وجهه ازداد احمرارا.

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن