الفصل الخامس

2.2K 201 40
                                    

*
ماركوس

"أشوق لرؤية أبي!" قالت جينيت و هي تقفز في مكانها، حاولت الابتسام لكن فشلت. مع كل شيء يحدث من تمرد الجنود الذي يرتفع بشكل مخيف إلى زفاف مع كوزيت الذي يقترب أشعر أن في دوامة لا تنتهي. لا أظن أن حبيبة لاحظت هذا لأنها واصلت التعبير عن مدى سعادتها بزيارة والدها الذي لم يمض على فراقها عنه أسبوع.

توقفت العربة امام متجر أبي في القانون، بدا كل شيء طبيعيا من الوهلة الأولى حتى دخلنا و شاهدنا الكارثة.

المحل أصبح عبارة عن اثاث مكسورا و قماش ممزق في كل مكان، اعادتني شهقة جينيت إلي الواقع.

"ماذا حدث هنا؟" تسائلت برعب، دموع حبيبة كانت الإجابة الوحيدة التي تحصلت عليها.

*
كوزيت

"متمردون يحطمون المحلات؟" أومأ اخي علامة الإيجاب قبل أن يواصل:" الأوضاع تسوء أكثر سمعت أن والد محظية الأمير نفسه لم يسلم من شرهم."

تجاهلت صورة جينيت التي ظهرت في مخيلة و قلت بلا مبالاة :" هل هو بخير؟"

"من؟" سأل ماثيو بإستغراب.

"والد جين." قاطعت طرقة على الباب كلام و اذا بكلارا تقتحم مكتب اخي بسعادة، لا أتذكر ان دعوتها و من نظرة الفزع التي تزين وجه ماثيو اظنه لم يفعل أيضا.

"عزيزي ألست سعيدا برؤية!" صرخت صديقة و قد تجاهلت وجود هنا تماما.

تسللت بهدوء خارج الغرفة لأترك لهما بعض من الخصوصية أو للهروب من ردة فعل كلارا حين يرفضها أخي الذي اكتشف ان الجمال ليس كل شيء في الفتاة.

*
ماركوس

"أبي!" أخرجت شهيقا طويلا فور عثورنا على السيد جولير بأمان.

"كيف حالك عمي؟" لا أظن أن هذا السؤال مناسب في وضعنا لكن ما باليد حيلة لقد قضيت ساعتين و انا اركض مع جينيت هستيرية بحثا عن ابيها!

"المكان لم يعد آمنا يا ابنتي." قال العجوز متجاهلا سؤال تماما.

"الأمور ستتحسن يا أبي سموه يعمل على هذا." كذبت جينيت بإقناع او ربما هي حقا تصدق ما قالته.

عدنا إلى العربة فور إيصالنا لوالد جينيت إلى منزله بأمان، لم ينطق أحدنا بكلمة واحدة لمدة طويلة كما لو أن الأحداث التي شاهدناها شكلت جدارا بيننا، جدار لطالما كان موجودا...

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن