الفصل العاشر

1.9K 159 112
                                    

*
كوزيت

لسبب ما تواجد كلارا و أخي في نفس الغرفة ليس خطرا كما توقعت، قد تظنون مثلما ظننت ان الفتاة التي طعنت أميرا بسبب رفضه لها و الشاب الذي يخطط لإغتيال زوج اخته كي يحصل على السلطة في مكان واحد سيأدي إلى كارثة خاصة لو كان لديهما علاقة سابقة لكن لا كل ما فعلته كلارا هو الركض نحوي لتقول بصوت لا يخلو من الفزع:" لونا لقد قبض عليها الجنرال و هي تخونه مع حبيبها الجندي و الآن هو يأمر بإعدامها!"

تجمدت في مكان للحظات، كنت اعلم ان عصفورة لونا التي تنقل لها كل الأخبار هو حبيبها السري لكن لم أتوقع أن تكشف ففي النهاية هي لونا... الذكية لونا و الواثقة لونا و التي لا تسمح لزوجها الحقير أن يكتشف خيانتها له لونا!

"أين هي الآن؟ "سألت بهلع.

" في منزلها سمعت أن الجنرال حبسها في زنزانة مظلمة و هو الآن في القصر ليطلب من الملك حق إعدام زوجته و الجندي بتهمة الزنا!" لو لم أعتد على سرعة كلارا في الكلام لما فهمت كلمة واحدة من ما قالته الآن.

بدون الرد عليها ركضت إلى قاعة العرش لإنقاذ صديقة.

*
ماركوس

إضطررت للتوقف في قرية مجاورة حين تعب حصان، لا أشك أن أي قروي قد يرفض إستضافة شاب وسيم و حسن المظهر مثل! طرقت باب أحد البيوت التي لديها إصطبل لحصان و فوجئت بشاب صغير يفتح الباب.

"هل أهلك هنا؟" سألت بأدب رغم قلة صبري.

نظر إلي الصبي لفترة طويلة قبل ان يجيب بجدية لم أرها عند طفل من قبل:"لا لكن يمكنك الدخول و ترك حصانك في الإصطبل لو أردت."

"ش.. شكرا." البيت متواضع لكن مريح، جلست في كرسي و حاولت التحدث مع الفتى من باب اللطف:"ما اسمك؟ "

"لوكا." أجاب بلا مبالاة.

"لوكا إذا." عندما لم أحصل على رد منه قررت مواصلة الحديث:"أنا ماركوس."

"لم أسألك." هو كل ما قاله لوكا، حسنا هذا الطفل غريب...

*
كوزيت

كان الجنرال على وشك الخروج من قاعة العرش حين دخلت مع كلارا و ماثيو خلفِ، من الحماس الذي في عينيه لا أشك أن الملك و الملكة قدما موافقتهما على رغبته:" توقف مكانك!"

"كوزيت؟" تسائلت جلالتها بإستغراب.

"مولاي، مولاتي أنا أعارض رغبة الجنرال في إعدام زوجته لونا و الجندي المعني بالأمر." رغم أن حياة لونا هي الوحيدة التي تهمني حاليا لكن عذر لن يكتمل دون حبيبها السري.

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن