*
جينيتإختليت بنفسي في حديقة القصر لأكتب قليلا مستغلتا عدم شروق الشمس بعد. غريب كيف صرت أتوق لهذه الوحدة التي كانت تخنقني في صغري...ما زال بإمكان سماع أصوات الخدم و هم يوجهونني كالدمية لأقوم بمهام اليومية.
"ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة؟" إلتفت لأجد الملكة إليزابيث بثياب نوم بيضاء مريحة و يمكنني طرح السؤال نفسه لها لكن اكتفيت بالوقوف و تحيتها بإحترام.
"عودي إلى غرفتك الحديقة مكان خطر ما لم تشرق الشمس بعد و لا أريد لحفيدي أن يتأذى!" وبخت بقوة و كالعادة كل ما تهتم به هو الطفل الذي في بطن، يجب أن أكون قد إعتدت على هذا الآن لكن جزء مني ربما اليتيمة التي لم تحظ بأم في حياتها مازالت تحلم بأن تجد هذا الحنان في والدة ماركوس. و كلانا وحيد هي خسرت زوجا أيضا، لاشك أنها تتألم أليس كذلك؟
"لقد أحضرت طفلا إلى هنا." قلت بإبتسامة و حين لم تقل شيئا أكملت حديث:"اسمه لوكاس و والده مشغول بالعمل كثيرا، المسكين لم يتق البقاء في الميتم مع بقية الصغار لذا قررت إبقائه هنا تلقائيا حتى يعود والده لأخذه."
"أعرف هذا، هل تعتقدين أن أي شيء في هذا القصر يحدث دون علمِ؟ عودي لغرفتك." كررت الأمر و هذه المرة قمت بطاعتها. لا جدوى من العراك فالمهم أنها لم تنزعج من وجود لوكاس هنا!
*
كوزيتقررت و ماثيو بعقد إجتماع عائلي مع والدنا في منزل القديم، نعت المكان الذي عشت فيه كل طفولة و جزئا من شبابِ لهو أمر غريب حقا.
"بما أن كلاكما هنا لابد أن الأمر مهم؟" قال أبي من كرسيه و هو ينظر لماثيو وحده متجاهلا وجودي، أعلم أنه لازال يلومني على قرارا ماركوس الأبله لكن ليس و كأنه كان بإمكان الإعتراض و فضلت الصمت.
"هل تريد الخبر السيء أم الجيد؟" اقترح ماثيو ليختار أبي كالعادة و دون تردد:" السيء."
"الملكة جينيت هي أختنا غير الشقيقة أم أنها شقيقة؟ ماذا يطلق على أخت من الأم فقط..." بينما كان أخي يفكر في الأمر حاولت درس ردت فعل أبي، بدا مصدوما لكن سؤاله التالي فضح حقيقة مهمة:"هي ابنة ماري الغير الشرعية؟" لم يقل:"زوجة خانتني!؟" أو "من قال هذه الكذبة السخيفة! " كأنه يعلم بعلاقة زوجته الراحلة و حملها من رجل قروي لكنه لم يعلم أي رجل و أي ابنة...
"هل كنت تعلم بالأمر؟" سأل ماثيو مستنتجا نفس الأمر الذي وصلت إليه.
"أمكما كانت.. تعشق الحرية." لا أشك في هذا و يبدو أن الأمر يجري في دماء أنا الأخرى.
أنت تقرأ
إغتيال الأمير الوسيم {1}
Humorأبي...أنا لا اريد الزواج من سمو الأمير ماركوس." عندما لم يقل احدهما اي شيء واصلت الحديث برأس مرفوغ:"لا أريد ان اكون سجينة، لا اريد ان اتشارك زوجي مع أحد و لا اريد.." "هذا الكثير من لا اريد يا عزيزتي." قاطعن أبي بلطف قبل أن يسأل:" ماذا تريدين؟" أجب...