الفصل الواحد و العشرين

1.1K 124 73
                                    

*
جينيت

شلال من الدموع وجد طريقه إلى خدي حين شاهدت حبل الموت يلف حول رقبة فيلكس! عندما ظننت أنه سيخرج آخر نفس له شق سهم ما الحبل محررا إياه و سهمين آخرين إخترقا صدرا أحد الجنود.

"ماثيو!" نادت كوزيت بسعادة و هناك شيء مألوف في الشاب الذي نادت عليه ربما يعود ذلك لشعره المشتعل مثل كوزيت أو الطريقة التي يقود بها جيش من الرجال كبطل رواية..

"كيف تتجرأ و تلمس شعرة من إبنة يا أيها الوغد الخائن" بصق الوزير الأول منقضا على الجنرال الذي تجمد في مكانه للحظة قبل أن يتفادى ضربة السيد مالوفر.

"إستسلموا يا أيها الخونة لو أردتم الرحمة." أعلن ماركوس و عيونه مليئة بأي شيء ما عدا الرحمة.

"لماذا سمحت لهم بالقبض عليك؟ " سأل ماثيو أخته و قد بدأ بفك قيودها.

"أسرع في تحريري و لا تفسد هذه اللحظة." ردت عليه بإبتسامة لم أرها على شفتيها، في الحقيقة لا أظن أن رأيتها تبتسم من قبل...

*
كوزيت

"أخرجوا سيوفكم! المعركة لم تنتهي لو إستسلمنا سنخسر كل ما حاربنا من أجله." إستمر الجنرال في النباح غير متقبل خسارته و موته القريب. جنديين من المملكة المجاورة وضعوه أرضا في إنتظار أمر القضاء عليه، من زيهم الأبيض لاشك أنهم من مملكة زينيا أقرب حليف لنا في الغرب...

شاهدت ماركوس يقبل رأس والدته التي تبكي بحرقة على فراق زوجها و ببطئ نهض فيلكس من على الأرض ليركض نحو أمه هو الآخر.

"جلالة الملك ماركوس! " ركع جون وجه النحس أولا مرددا هذه العبارة ثم تبعه بقية الجنود حتى فرسان مملكة زينيا الذين أتو بأمر من حاكمهم إنحنو للملك الجديد....لماركوس.

صدمني ماثيو بإنحنائه لي و قوله بصوت عال لكي يسمعه الجميع:"مولاتي الملكة كوزيت!" و هكذا إمتلأت الحديقة التي كدت أن أموت فيها بأشخاص يرددون إسم و يقسمون بالولاء لي لكن لست حمقاء لأصدق هؤلاء الخونة الذين قتلوا حاكمهم منذ لحظات!

الخوف و الخوف وحده يجعل الشعب يهابك لهذا أسرعت بالإمساك بسيف ماثيو و قبل أن أعطي لأي أحد الفرصة قطعت رأس الجنرال بنفسي.

إستمتعت بشاهدة الصدمة على ملامحه حين وجهت السلاح نحو رقبته، لم أنزعج حين تلطخ كل من ثوب و وجه بدمائه.

*
ماركوس

صمت تام حل بعد ما فعلته كوزيت، لم يتكلم أحدهم لفترة قبل أن قرر ماثيو الصراخ:" تعيش الملكة!"

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن