الفصل التاسع و الثلاثين

1K 109 139
                                    

*
ماركوس

حملت طفل بحرص و حاولت جاهدا أن لا أبكي، إنه صغير جدا و لطيف جدا...

"هل فكرت في إسم له؟" سألت جينيت التي أجابت علي الفور:"لوكاس." لم أخف الإبتسامة العريضة التي إرتسمت على شفتي بعد معرفة أن كلانا فكر في نفس الإسم.

"لوكاس إذن." قلت ثم قبلت جبين إبن قبل أن أعيده إلى حضن والدته.

"كدت أموت من الخوف عليك." أخبرتني جينيت،أتفهم قلقها هذا لكن حاليا لا أحتاج لسماع هذه الكلمات.

"علي العودة لأرتاح، أنت و لوكاس تحتاجان أخذ قيلولة أيضا." إعتذرت مغادرا الغرفة رغم رأيتي لخيبة الأمل في عيني جينيت.

*
كوزيت

حضنتنِ لونا بشدة دون طرح أي سؤال عن سبب طعن لزوج و أظن أن صداقتنا إستمرت لهذا السبب...لونا لا تتعب الآخرين بطرح أسئلة متوقعة بل تحاول جعلهم يرتاحون ليفصحوا بمفردهم عن ما بداخلهم.

"عليك مساعدة يا لونا." طلبت ربما لأول شيئا منها و لا أعرف ما الذي يقول هذا عني الآن.

"أي شيء تريدين!" ردت بثقة و بحثت عن ذرة تردد أو شك في ملامحها و حين لم أجد أي منهما أخبرتها بخطة و كيف أحتاج لقدوم ماركوس إلى هنا ليحدث كل هذا.

"دع الأمر لي." و سأفعل،ليس و كأن أملك خيارا آخر...

*
ماركوس

أتى الوزير الأول و إبنه ليتوسلا الرحمة من أجل كوزيت، توسل كلمة كبيرة لأن كلاهما هادئ بشكل مخيف.

"أعلم أن ما إقترفته إبنة لهو ذنب عظيم لكنها حامل بطفلك و نحن نترجاك لتخفف عقوبتها." لا أعلم لما يجزم الكل أن سأقطع رأس كوزيت، هل هذا هو العقاب الطبيعي لمحاولة الإغتيال؟ كل ما أريده الآن هو معرفة سبب طعنها لي.

"لنناقش الموضوع في وقت لاحق يا سادة، ماثيو هل من أخبار عن فيلكس؟ " سألت مغيرا الموضوع بسرعة.

"لقد منعنا السفن و العربات من مغادرة حدود المملكة لكن لن نستطيع فعل ذلك للأبد." ماثيو معه حق كما أن إحتمالية مغادرة أخي للمملكة ضئيل للغاية...فيلكس يحب هذا المكان.

*
جينيت

عندما إقترحت والدة ماركوس أن نقيم حفلة بمناسبة ولادة لوكاس شعرت بالخجل الشديد، كوزيت في السجن، ماركوس مصاب و فيلكس هارب... الأجواء الكئيبة جعلتني أظن أن الوقت غير ملائم للإحتفال لكن في النهاية أصر ماركوس أن يقام حفل خاص للأمير الصغير الذي إنضم للعائلة!

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن