*
ماركوس"ماذا تريد؟" سألت كوزيت و الإنزعاج باد على ملامحها، أريد؟ كما لو أن أي شيء أريده قد يحدث الآن.
"دور الملكة ليس لعبة كوزيت." قلت بحذر و أنا أزن كل كلمة. تخيلت ماذا كان سيفعله أبي لو كان مكان، سيبتسم و يتلاعب بالوضع لمصلحته... هذا شيء تعلمه من وزيره الأول.
"ما أقصده هو أنك رائعة حقا رائعة...لكن ليس لديك ما يلزم لتكون ملكة." هذا جعلها ترفع رأسها نحوي بسرعة أخافتني.
"ماذا يعني هذا؟" نبرتها الحادة لم تضايقني أكثر من نظرتها التي تعكس كل الأسباب التي جعلتني أقول هذا من الأساس.
"على الملكة أن تكون رحيمة و عادلة لا يمكنني وصفك بهذه الكلمات مهما حاولت! لقد قطعت رأس رجل اليوم بكل برودة بلا أي تردد..." خرجت الكلمات بسرعة كما لو أنها كانت دائما في ذهني لكن لم أتجرأ على الإعتراف بها، لو حكمت بجانب كوزيت سأكون أسوء نسخة من نفسي و هذا وحده سبب كاف لإختيار جينيت بدلا منها.
جينيت التي عاشت مع الشعب و تعرف أحوال العامة ستهدأ الأوضاع الحالية و تساعدني حين أفقد الأمل و أغرق في الكره و الغضب الذي يتناولني حيا.
"كيف تجرأ..أنا من إختارها والدك، أنا زوجتك! قتلت الجنرال لأنه خائن مجرم جبان.كان علي فعل هذا لإخافة الخونة و الأعداء لأني و عكس أحدهم لست جبانة. " سماع اليأس في صوتها يجعلني أرغب بإحتضانها لكن من المحتمل أن تنقض علي لو فعلت ذلك.حين ظننت أنها انتهت من الحديث اذا بيدها تحط على خدي.
*
كوزيتيدي تألمني مما يعني أن الصفعة آلمت هذا النذل و هذا جيد.
"لا يوجد أي داع للتصرف هكذا." قال المغفل بهدوء يثير غضب أكثر، لا داع؟ لا داع! كل ما خططت له مع ماثيو و كل ما ضحيت من أجله سيضيع بسبب ماركوس. لما لا أشنقه الآن و حسب؟
"ماذا الآن؟ هل تعتقد أن أي شخص سيقبل بحبيبتك من عامة الشعب كملكة لهم؟ لا تضحكني." و دون إنتظار رد منه غادرت القاعة،لا أملك وقتا لأهدره معه علي إيجاد حل و بسرعة.
الرواق فارغ و مظلم، معظم الجنود في السجن الآن حتى يقرر حكمهم و رجال مملكة زينيا يرتاحون بعد رحلتهم الشاقة و السريعة مما يجعل التسلل لغرفة الضيوف حيث ينام ماثيو سهلا للغاية.
"استيقظ!" لاشك أنه يحلم بسعادة بالطبع سيفعل لقد فاز بلقب الجنرال اليوم بينما أنا على وشك خسارة كل من حرية و كرامة.
"قلت إستلقيظ!" هذه المرة أفاقته صرخت، شاهدته يتخبط مع نفسه للحظات قبل أن استوعب دماغه الفاسد وجود.
"كوزيت ماذا تفعلين هنا؟" تخيلت نفسي أبكي في حضن أخي بحرقة بينما يربت هو على ظهري و يخبرني بأن كل شيء بخير لكن في الواقع و حتى لو بكيت أمام ماثيو سيسخر مني أو أسوء... يستعمل هذا ضدي.
"ماركوس يرغب بجعل جينيت ملكة بدلا مني." قلت بلا مبالاة كما لو أننا نناقش ماذا أكلنا البارحة و ليس مصيري.
"لماذا هل إكتشف أمر حملك المزيف؟" هذا جعلني أضحك كالمجنونة.
"هل تظن أن سأقف أمامك هنا لو حدث ذلك؟" سألت بحدة لكن أخي الكبير لا يبدو قلقا من الوضع بتاتا.
"كوزيت كوزيت كوزيت نحن نتحدث عن ماركوس هنا صحيح؟ ليس قادرا على قتل نملة حتى. لا تخاف لدي خطة" أشك أن ماثيو يعرف ماركوس كما يدعي، لم يعد الأمير المغفل الذي كان يسهل التلاعب به و لا أعلم لو يعجبني ذلك أو لا.
*
ماركوسحاولت تحضير إجرائات الدفنة و الشعور بالحزن على فراق والدي بينما أناقش موضوع الخونة مع فيلكس لكن لا يمكنني التركيز بعد المحادثة التي حظيتها مع كوزيت.
أعلم أنها لن تقف مكتوفة الأيدي و فور إعلان للقرار سيتهجم علي كل من أمي و السيد مالوفر ربما حتى جينيت! التي لم أسئلها عن رأيها بالوضع.
لكن هذا هو القرار الصحيح...
"جلالتك!" اقتحم جون الغرفة محاولا إلتقاط أنفاسه بصعوبة، هذا لا يبشر بالخير.
"ماذا يحصل؟" سبقني أخي في السؤال.
"جلالتها الملكة كوزيت لقد.. لقد اختفت!" شعرت كما لو أن قلبي وقع من مكانه للمرة الثانية هذا الأسبوع، أعرف أنها غاضبة لكنها لن تخاطر بحياة طفلنا و تهرب؟
"ماذا تعني إختفت؟" صرخت بينما أسرع فيلكس بوضع يده على كتف ليخفف من روعي.
"مرافقتها لونا وجدت هذه الورقة في سريرها صباحا." أجاب مقدما لي رسالة بسيطة، مجرد كلمتين فقط لكنها كافية بجعل أستفرغ.
أنت السبب
"قد يكون هذا فخا ربما خاطف الآنسة جينيت هو نفسه من أخد كوزيت." قال فيلكس لكن يمكنني تمييز خط كوزيت، هي من كتبت هذه أنا متأكد.
"لا يجب أن يعلم أحدهم بهذا خاصة أمي!علينا إيجادها... الليلة." نظر إلي كلاهما كما لو أن مجنون لكن لا يمكن أن تكون كوزيت قد إبتعدت كثيرا و نشر خبر هربها سيعرضها و يعرض من في القصر للخطر.
"فيلكس بشأن الخونة المسجونين أريدك أن تجمع كل من يدعون بتوم و تحضرهم لي، جون ناد على ماثيو هو وحده يعلم ما يدور في عقل أخته." لم يتردد جون في تنفيذ أمري بينما نظر إلي فيلكس بحيرة قبل أن ينصرف.
أنت تقرأ
إغتيال الأمير الوسيم {1}
فكاهةأبي...أنا لا اريد الزواج من سمو الأمير ماركوس." عندما لم يقل احدهما اي شيء واصلت الحديث برأس مرفوغ:"لا أريد ان اكون سجينة، لا اريد ان اتشارك زوجي مع أحد و لا اريد.." "هذا الكثير من لا اريد يا عزيزتي." قاطعن أبي بلطف قبل أن يسأل:" ماذا تريدين؟" أجب...