الفصل الأربعين و الأخير

2.4K 137 166
                                    

*
كوزيت

والدي يعتذر مني، في البداية ظننت أن مفعول الدواء مازال يلعب على حواس لكن لا الوزير الأول يعتذر لي بالفعل:"أنا آسف."

فتحت فم ثم أغلقته لعدة مرات غير قادرة على الرد، هذه الكلمات التي أردت سماعها منذ أن وصلني خبر زواج من ماركوس، منذ أن ركعت متوسلتا لأبي كي يمنع هذا الزواج و ها هو ذا واقف أمام يخبرني أنه مخطأ:"أنا آسف يا إبنة."

"لا يمكنني قول أن سامحتك لكن يمكنني مسامحتك مع الوقت."أخبرته بصدق مما جعله يبتسم قليلا قبل أن يسأل:"ماذا ستفعلين الآن و قد ضمنت بقاء رأسك في مكانه؟"

"سأفعل ما كان يجب علي فعله منذ مدة طويلة...سأتحرر من هذا القفص." أجبته ثم أخبرته بأن ينادي على ماثيو لنزور بعض الأوراق.

*
جينيت

رغم أن ماركوس لم يصدر أي قرار بشأن كوزيت إلا أنها تتجول في القصر كأن شيئا لم يحصل، حاولت التكلم معه حول الموضوع لكنه يتجاهلني منذ أيام....هل يجب أن أقلق حيال الأمر؟

"مولاتي الجنرال ماثيو يرغب بمقابلتك." أعلمتني الخادمة، ماذا يريد هذا مني؟

"دعيه يدخل." أجبتها ثم اعتدلت في وقفة.

"جينيت." قال مكشرا عن أسنانه و أعلم أنه تعمد عدم مناداتي بلقب لذا لن أتعب نفسي بمعاتبته.

"هل تعرفين ما هذه؟" قال مشيرا إلى ورقة ما في يده، حين لم أجبه قدمها إلي و شرح:" هذا قرار بعزلك من دورك كملكة لتحل مكانك كوزيت."

هو يكذب مستحيل أن يفعل ماركوس شيئا بهذه البشاعة لي... صحيح؟

"مسكين لوكاس الصغير بسبب والدته سيكبر كطفل منبوذ بينما إبن أختي سيكون له كل السلطة." شاهدت فم ماثيو يتحرك لكن لم أعد قادرة على سماع ما يقوله، إبن لن يحظى بنفس طفولة مستحيل أن أسمح بهذا!

"بالطبع يمكننا تغيير ذلك يا أختي." همس بهدوء و أنا أرتجف الآن.

*
ماركوس

طلبت كوزيت مقابلة في منزل البستاني فبعد كل ما حدث لم يعد أي أحد يسمح لنا بالبقاء بمفردنا خوفا من أن تحاول إغتيال مجددا و ربما قد تفعل لكن لا أهتم.

"جينيت؟" تفاجأت من رأيتها هنا ثم تذكرت كيف تفاديتها لأيام بسبب خوف من ردة فعلها على مسامحة لكوزيت و شعرت بالخجل نوعا ما.

"أنا أحببتك حقا." همست بهدوء و هناك شيء مريب في الطريقة التي تنظر بها إلى خزانة أدوات البستنة لكن تجاهلت هذا الإحساس الغريب الذي يأمرنِ بالهرب من هنا و تقدمت نحوها.

إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن