*
كوزيتنظرت إلى إنعكاس في المرآة بمزيج من الحزن و الحزم.
"الأبيض يليق عليك حقا!" قالت لونا بإبتسامة، شاهدتها و هي تحاول منع دموعها من السقوط كأم فخورة بإبنتها، فجأة تذكرت عرسها هي... حينها كانت تبكي لسبب آخر كليا. شاهدتها تتوسل من عائلتها أن يوقفوا زفافها من الجنرال و لم أعلم كيف اخفف عنها لكن كلارا بدأت بالرقص و الضحك بدون سبب و انتهى الامر بثلاثتنا نضحك و نبكي كالمجنونات.
لكن اليوم مختلف... كلارا لم تحضر بعد و أنا لم و لن ابكي أو اتوسل لأحدهم بل سأعبر ذلك الممر اللعين و أسمح لوالدي بتقديم إلى ماركوس، سأحمل منه ثم أغرز سكينا في عنقه!
اخرجن صوت ماثيو من احلام يقظة: "أين هي أختي الجميلة؟"
"ها هي هنا!" أجابت لونا قبل ان تقبل خدي و تغادر لتتركنا بمفردنا.ربما اعتقدت اننا سنحظى بلحظة مأثرة بين أخ و أخته في هذا اليوم الحاسم لكن هذه ليست طريقة المالوفر.
فور خروج صديقة من الغرفة تحولت ابتسامة ماثيو إلى تكشيرة:" اليوم هو يومنا!"
"بل اليوم يومِ، لا أظن انك ستتزوج من ماركوس الليلة؟" رد لم يأثر عليه بل واصل الحديث حول الجنود و التمرد الذي ارتفع بشكل ملحوظ خاصة بعد أن قرر الملك خصم اجورهم بعد ضربهم لماركوس و التي كانت حركة غبية لو اردتم رأي.
"حسنا هل انتهيت علي الزواج خلال ساعة تقريبا." نهضت من مقعد و اتجهت إلى المخرج قبل أن يرغمن ماثيو على الاستماع إلى آرائه و أخباره لساعات.
"حظا موفقا كوزيت." همس أخي أو ربما تخيلت سماع هذه الكلمات تخرج من فمه، ايا يكن أنا سعيدة لسماعها سواء كانت حقيقة أو خيال.
*
ماركوس" هيا يا فتيان لنشرب نخب العريس! " صرخ فيلكس بسعادة احسده عليها، نحن نتجهز، لا نتجهز كلمة كبيرة كل ما نفعله هو الجلوس و التظاهر بأننا أصدقاء نحضر أنفسنا في غرفة الصبيان بينما ننتظر أن تتجهز العروس و صديقاتها.
لم اتخيل ان تكون الأجواء بهذا الاكتئاب، كل من في هذه الغرفة هم شباب في مثل عمر و فيلكس لكن للأسف معظمهم يكرهني لسبب أو لآخر...
ها هو الماركيز جون الذي نمت مع زوجته الصيف الماضي، من نظرات الاشمئزاز التي يوجهها لي اظنه لم ينسى تلك الحادثة بعد. بجانبه يجلس الأمير تيدي من المملكة المجاورة هو الآخر يكن لي ضغينة بعد أن أعجبت بي خليلته كارمن.
أنت تقرأ
إغتيال الأمير الوسيم {1}
Humorأبي...أنا لا اريد الزواج من سمو الأمير ماركوس." عندما لم يقل احدهما اي شيء واصلت الحديث برأس مرفوغ:"لا أريد ان اكون سجينة، لا اريد ان اتشارك زوجي مع أحد و لا اريد.." "هذا الكثير من لا اريد يا عزيزتي." قاطعن أبي بلطف قبل أن يسأل:" ماذا تريدين؟" أجب...