الفصل التاسع عشر

1K 117 22
                                    

*
كوزيت

إنتظرت لكي يقتحم الجنود الباب بينما أمسك بإبرة الخياطة بإحكام لكن هذا لم يحدث، سمعت صوت سقوط أجساد على الأرض ثم طرقة خفيفة على الباب.

"جينيت هل أنت بالداخل؟ هذا أنا فيلكس." صوت الأمير الشاب المكسور جعلني أسرع بإبعاد الأثاث من على الباب لأدعه يدخل و لم أسعد برأية شخص كما سعدت لرأيت السيف الذي في يده الآن.

"كوزيت أنت بخير! لكن أين جينيت." ما أن أنهى سؤاله حتى خرجت جينيت من الخزانة بصعوبة و هي الأخرى تبدو مصدومة من رأية الدموع تسقط من على وجه فيلكس.

"ماذا يحدث في الخارج؟" سألت في نفس الوقت  الذي قالت فيه جينيت:"هل أنت بخير؟"

"الجنود إقتحموا القصر و حاولوا التعد علي في غرفة لكن الفارس الحقيقي لا ينام إلا و سيفه بجانبه." أجاب بتعب مشيرا للسلاح الذي في يده،من يراه يظنه جثة متحركة. و هذا ليس الشاب المبتسم الذي أعرفه.

" هل كل شيء بخير؟ " كررت جينيت سؤالها و قد اقتربت من الأمير، فيلكس يبكي بحرقة الآن واضعا رأسه على صدرها و يبدو أن أشاهد شيئا خاصا لا يخصني حتى سمعت ما قاله أخي في القانون بصعوبة:"أبي... أبي لقد رحل!"

*
ماركوس

" مارك؟" إلتفت لأجد توم أمام و لقد إبتسم في البداية قبل أن يكتشف أن أرتدي ثياب نوم فاخرة.

"ماذا يحدث هنا؟" سأل أحد الجنود و لا أظنه يراني من مكان لكن قد أكشف في أي لحظة لن يأخذ الأمر سوى ثواني قليلة حتى يدرك توم أن لست مارك شريكه في الجريمة بل الأمير ماركوس الذي يحاول الجميع قتله هنا.

"لا شيء واصل البحث." أجاب توم و قد إستدار عن مخبإ و لا أملك الوقت للتفكير في معنى هذا علي العودة إلى جينيت و كوزيت ثم إيجاد أبي، أمي و فيلكس!

ركضت في أروقة القصر التي تبدو غريبة علي الآن و كنت على وشك الوصول إلى جناح جينيت حين صدمت جسدا ما و هذه نهاية لا أملك أي شيء أدافع به عن نفسي! كوزيت كانت محقة ما كان يجب أن..

"سموك هل أنت بخير؟" صوت فتاة.. رفعت رأسي لأرى إمرأة شابة ربما في عمر كوزيت أو أصغر و لا أعلم أين رأيتها من قبل لكن وجهها مألوف.

"أنا لونا مرافقة زوجتك أين هي كوزيت هل هي بأمان؟" لونا؟ نعم هذه زوجة الجنرال الخائنة.

"نعم هي في جناح محظية ماذا عن والدي هل هما بخير؟" أكره كيف ينكسر صوت في نهاية السؤال و كيف نظرت إلي لونا بشفقة حين أجابت:"الملكة بأمان لكن... جلالته لقد." و هناك عبرات في عينيها الآن و لا أريد سماع نهاية ما ستقوله لأن هذا سيكسرني.

"لقد فارقنا الملك."

*
كوزيت في سن السادسة

"إذن أنت هي إبنة بيتر! " قال الملك و لم أعرف ما أرد عليه فقد أوصان أبي أن لا أقلل إحترام مع صاحب الجلالة لكن أمي تبدو مقربة منه للغاية هي حتى لا تنحني له كما يفعل الجميع.

"إعذر وقاحتها إبنة خجولة للغاية!" سمعت بابا يقول و أردت الدفاع عن نفسي بشدة، أنا أي شيء غير خجولة لكن الملك اكتفى بالضحك و هذا جيد.. أتمنى أنه يجدني لطيفة، فتاة جيدة، إبنة الوزير الاعظم المطيعة.

"إنها تشبه فيلكس كثيرا." هذا جعل أبي يبتسم تلك الإبتسامة المخيفة التي تملأ كل وجهه و التي تقول عنها أمي" ابتسامته الصادقة" لا يبدو أن هذا أرعب الملك ربما لأنه مقرب من والدي أو أسوء! ربما لديه نفس الابتسامة، علي جعله يبتسم لأعرف هذا.

"ههه سيكون من الجيد لو تتعرف فتاة لطيفة مثل كوزيت على شياطين الصغار." أعلن الرجل فأسرعت بالإعتراض:"لا! لا أريد التعرف عليهم فهما وقحين و الجميع يعلم هذا."

وجه بابا صار أحمرا كشعري الآن لكن الملك مازال يضحك كما لو أن قلت نكتة ما، ضحكته جميلة لكن لم يظهر إبتسامته بعد!

"حقا؟ أخبريني ماذا يقول الناس عن أولادي." هذا أول سؤال يطرحه لي و أحب هذا، قرأت في إحدى كتب أبي أن تقديم وجهة نظرك للآخرين هو نوع من أنواع الحرية لذا وقفت بإعتدال أكثر و نظرت في عيني الملك حين أجبت:"الأمير ماركوس دائما ما يتجسس على حفلات الشاي التي نقيمها نحن الفتيات هو منحرف و وقح أما فيلكس فهو يتبعه كالظل و لا يوقف أخاه عن طيشه."

شعرت بيد أبي تحكم ذراع و تبعدني عن العرش و لا أريد الإبتعاد عن الكرسي الجميل! لاشك أن الجلوس فيه مريح جدا.

"إعذر وقاحتها ستعاقب بشدة أعدك بهذا." هدد بابا لكن الحاكم لم يبدوا غاضبا مني مطلقا.

"لديك ابنة رائعة يا بيتر يمكنني رأية كل منك و من ماري بها." ابتسمت للملك و لقد ابتسم لي هو الآخر! و قد كنت مخطئة فإبتسامته ليست مخيفة بل جميلة و صادقة حتى قبضة أبي لم تعد تألمني بعد رأيتي لها.



إغتيال الأمير الوسيم {1}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن