الفصل الثالث
دخل منزله الموحش هذا المنزل الذي يشع برودة من كل اركانه كم يكرهه كم يكره العودة اليه جلس في الظلام كعادته هنا فقط تسقط كل اقنعته فلا يبقى سوى ذلك الطفل الصغير ذو السبعة اعوام الذي فقد والده بحادث لم يفهم معناه انذاك اغتيال ...قتل.... منافسة .... هذا كل ما بقي في ذاكرته من ذلك اليوم ....لا انه يذكر بقية ذلك اليوم بوضوح يذكر كيف قامت امه بمساومة عمه عليه يذكر كيف قام عمه بشرائه حرفيا منها كما يذكر الرقم بالضبط يذكر كل ذلك فقد كان موجودا لم يعرف احد بذلك ابدا لا عمه الذي حاول بشتى الطرق تعويضه حتى انه رفض الزواج لأجله حقق كل امانيه تحمل فشله المتعمد نعم متعمد فهو يحاول تدمير نفسه بشتى الطرق ليستحق نبذ والدته له ..... والدته التي تتفضل عليه كل بضعة اشهر باتصال من مكان مختلف تدعي شوقها تدعي محبتها ولكنه يعلم بوضوح زيف كل عواطفها ودافعها الحقيقي المال فقط .... دائما ما كان المال كل ما يربطها به .....
خيال باهت لعينين بلون العسل بنظرات تقدح شررا ووجه ملائكي واعتذار منكسر تسلل لأفكاره جعل ابتسامة ترتسم على شفتيه لقد وجد وسيلته الجديدة للنسيان والانتصار تلك الصغيرة كم سيفرح حين يكسر نظرة التحدي في عينيها وينزع قناع البراءة الذي ترتديه ويجعل الجميع حتى شخص ذكي وألمعي كالأستاذ محمود يهب للدفاع عنها لم يعلم انه بدفاعه عنها جذبه نحوها دون ان ينتبه رفل ياسين لولا تلك النظرة ...... نظرة الاحتقار والانتقاص لتركتك ولكن الان عليك دفع الثمن !!!!!! .............. لم ينتبه لكونه لم يعد وحيدا ولا لكون الانوار قد انيرت فقد كان مستغرقا في خططه الشيطانية !!!!!!!
:- حين ارى هذه الابتسامة اشعر بالشفقة على سببها ؟؟؟؟؟؟؟؟
رفع احمد رأسه نحو ذاك الرجل الثلاثيني الوسيم نحو عمه علي .....عائلته الوحيدة الشيء الوحيد الذي يمنعه من التمادي في كل محاولاته لتدمير نفسه ...
:- عمي انت هنا ؟؟؟؟؟
:- نعم وأين سأكون وأنت اين كنت وما سر هذه الابتسامة الشيطانية التي تخيفني الاعترافات بسرعة .....الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ....
قهقه احمد عاليا وأجاب :- اخبرني هل لا تزال هذه الجملة موجودة في عالم المحاماة الحمد لله انك لم تعد تزاول هذه المهنة لأنك كنت ستجعل المجرمين ينهارون من الضحك ......
علي :- هههههههههه ايها الظريف لا احتاج لمزاولة المهنة على اي احد ما دمت موجودا فأنت تقضي على حنيني اليها وألان اخبرني بسرعة
احمد :- هل تعلم انت موهوب بالفطرة ستجعلني اعترف ولكن عدني انك ستتفهم اسبابي دون اي شكوى كعادتك ...
علي :- انا اسمع .....
احمد :- حسنا عمي كنت افكر بكلامك ....دائما ما كنت تنصحني بان اهتم بمستقبلي ودراستي والحقيقة قررت ان اخذ كلامك بجدية اسمع عمي انت تعرف بميلي الكبير لكل ما يخص الهندسة انه اختصاص رائع وسيفيدني ان قررت يوما بالعمل معك فأنت محامي وعملك بعيد كل البعد عن مجال عملنا لذا قررت ان اغير اختصاصي للهندسة ما رأيك ؟؟؟؟؟
أنت تقرأ
لأجل حبك(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة Serendipity Green لاجل حبك فقط لاجل حبك كبرت .... لاجل حبك سهرت ...... لاجل حبك تغيرت ........ والان الان كرهتك بقدر حبك فاصبحت اعيش لكي اكرهك فكما حبك كان دافعي للعيش فكرهك دافع للعيش ............ فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانت...