الفصل الثاني
تجاوزت رهبتها الاولية وخوفها الذي لم تعتده من عالمها الجديد لان من يسير بطريق الحق لا ينبغي له الخوف كما سبق واخبرها والدها واندمجت فورا بالدراسة لم تضيع دقيقة واحدة من اوقات المحاضرات وحتى اثناء وقت الاستراحة كانت تستغل هذا الوقت في المراجعة وتلخيص المواد واجتذبت بتفوقها الذي لاحظه الجميع بعض الفتيات اللواتي اردن ان يستغللنها ولكنها غفلت عن ذلك الحامي الذي يتابع اخبارها من بعيد يسال عنها بتشوق يسرق لحظات من جدوله الممتلئ عله يلمح عينيها التي كانت تخفيهما باتقان لانها تتجنب النظر باتجاه اي كان دائما تختار اماكن لا تجذب النظر وكانها تحتاج لذلك
ها هي ها قد اتت يا الهي ما هذه الهالة التي تحيط بها هل انا الوحيد الذي يلاحظ ام انه حال الجميع الشكر كل الشكر لهذه الملابس القبيحة التي ترتديها التي تخفي ذلك الجمال البريء عن العيون الشكر لذلك الحجاب الذي يجعلها قضية خاسرة للكثير الشكر للدكتور عابد الذي اتاح لي فرصة مشاهدة ملاكي ليضيء نهاري .........
يا الهي لقد تأخرت مرة اخرى ...يا رب اجعل سلمى تجد من تزعجه غيري يا رب اجعل سمير نائما يا رب لم تنتبه اثناء دعاؤها ومناجاتها لذلك القادم امامها فاصطدمت به بقوة جعلتها ترتد الى الوراء وتسقط كل ما كان بيدها انتفضت فورا وأحست بغضب شديد فانحنت لتجمع اوراق محاضراتها وهي تتمتم بغيض شديد ليجلس من لم تنتبه له بقربها ويساعدها في جمع المحاضرات رفعت رأسها نحوه بقوة فاصطدمت بعينين زرقاوين لم ترى مثلهما من قبل ووجه شديد الوسامة ينظر نحوها بنظرة لم تعجبها شعرت بالغيض الشديد وقامت فورا باختطاف اوراقها من بين يديه بينما لا يزال يتطلع نحوها بتلك الطريقة المغيضة شعرت بالغضب الشديد واحمرت بشدة مما جعل ذاك الجسد يضحك بشدة وهي اول ردة فعل يبديها منذ دقائق نهضت من مكانها بسرعة وحاولت تجاوزه ولكنه اغلق الطريق عليها بسرعة نظرت نحوه شزرا دون ان ترمش حتى بعينيها فقال : ليس بهذه السرعة انستي .....لم تتكلم ايضا بل استمرت برمقه بنظرات قاتلة فقال وهو يضحك : لن تمري إلا في حالة واحدة ان تكوني خرساء وعندها قلبي لن يحتمل الالم ....استمرت بتجاهله وحاولت المرور مرة اخرى فاسرع يغلق عليها الطريق اخيرا تكلمت من بين اسنانها : اذا سمحت ابتعد عن طريقي ....اجابها ولا زالت ابتسامة عابثة تزين وجهه الوسيم : اذا فالصغيرة تستطيع الكلام ... :ابتعد من فضلك قالتها وعينيها يقدحان شررا ووجهها محمر من الغيض وقوفهما امام مدخل الجامعة اجتذب بعض الانظار فقال ولا يزال مستمتعا بنظرات الغضب التي ترميه بها : ليس قبل ان تقولي ((انا اسفة حقا على اصطدامي بك واشكر لطفك الشديد لمحاولة مساعدتي واعتذر مرة اخرى لانني لست لبقة بما فيه الكفاية لاتقبل مساعدتك)) نظرت حولها لتجد بعض الطلاب الذين وقفوا لمتابعة المسرحية الجميلة فتجمعت دموع القهر في عينيها الجميلتين وقبل ان تخونها دموعها هدر صوت عال من خلفها :احمد هل من مشكلة لماذا تقف كقاطع طريق في طريق الانسة ؟؟؟؟ استدارت رفل بسرعة نحو منقذها ونظراتها تشع امتنانا للأستاذ محمود... احمد : قاطع طريق!!!! انه اولى القابي لهذا العام اشكرك استاذي العزيز لا مشكلة فقط الانسة تدين لي باعتذار احست رفل بقرب مجيء المشاكل فالتفتت نحوه وقالت بنظرات كلها قهر بدون اقتناع ودموعها توشك على خيانتها :انا اسفة حقا لقد كان خطاي لم انتبه لوجودك عفوا استغلت دهشته لاعتذارها وأسرعت نحو المخرج لا تطيق صبرا لكي تصل الى غرفتها عالمها الامن هناك حيث لا تضطر للتنازل عن مبادئها لا لشيء سوى انها ولدت انثى تحتمل نظرات الاتهام بدون ادنى ذنب من اخيها وشرطه الاساسي لدخولها الجامعة يرن كالجرس في عقلها ((ان سمعت او رايت اي شيء واعني اي شيء لا يعجبني ستكون النهاية وساكون سعيدا للغاية بتسليمك لابن عمنا ان قبل بك كزوجة ولن يقف في طريقي اي احد هل فهمتي واعلمي ان هناك من يراقبك دائما لاجلي )) ذاك التحذير الناري الذي شرفها به عندما اجبره والده على القبول كان تحت انظار زوجته التي كانت بالتأكيد سعيدة بترديده كلماتها لا تعلم كيف انتهى الطريق ووصلت لوجهتها لم تكن محظوظة كما املت فعلاوة على كون سمير كان بانتظارها فقد كان ابن عمها معه دخلت وهي مطرقة راسها للارض : السلام عليكم قالتها على استعجال ونظراتها تنظر للسلم بحسرة ...
أنت تقرأ
لأجل حبك(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة Serendipity Green لاجل حبك فقط لاجل حبك كبرت .... لاجل حبك سهرت ...... لاجل حبك تغيرت ........ والان الان كرهتك بقدر حبك فاصبحت اعيش لكي اكرهك فكما حبك كان دافعي للعيش فكرهك دافع للعيش ............ فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانت...