الفصل الثامن والعشرون

1.6K 63 6
                                    

الجزء الثامن والعشرون


بعد مرور شهر
رفع سماعة الهاتف وهو يجري الاتصال الاتصال الذي خطط له منذ شهور حالما اجابه ذلك الصوت المغري للمرأة الاربعينية الحسناء حتى قال وهو يلهث يلهث لرضاها عنه الذي كلفه الكثير والكثير :- سيدتي لقد حان الوقت
اجابته بضحكة طويلة وقالت :- هل انت متأكد مما اخبرتني به ؟؟
فاجابها :- نعم سيدتي انا اكاد اكون متأكدا بانه قد قضى هو وزوجته في الصومال في اعمال الشغب الاخيرة التي حصلت مصادري اكدت لي وجوده هناك هناك هو وزوجته ولقد مر اكثر من شهرين وهو لم يعد ولم يتصل باي احد وهو لن يترك العمل والشركات كل هذا الوقت الا ان كان ميتا انه الوقت المناسب لك سيدتي وبالتوكيل الذي لديك بامكانك ان تفعلي ما حلمت به دائما
نظرت للتوكيل الذي بين يديها وتذكرت الذي فعلته لتحصل عليه كم تكرهههم كلهم تكره كل فرد في هذه العائلة ولن يهنأ لها بال حتى تدمر الجميع
فقالت :- اذن فقد حان الوقت
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ......................
دخلت المشفى وهي تنهت ............... تنهت من التعب والارهاق فهي منذ 10 ساعات تركض من هنا لهناك بعد ان انهت محاضراتها ذهبت للعمل في مكتب التصاميم الذي التحقت به منذ شهر مضى بمساعدة رائد العمل رائع والناس هناك مميزين جدا والراتب مجز للغاية على قدر حاجتها تماما وهي شاكرة لرائد جدا والذي منذ ذلك اليوم وهو يتعامل معها برسمية كانت انقاذا لها بسبب عدم رغبتها في التعامل معه بعدم وجود احمد كان يكتفي بالقاء التحية والسؤال عن احمد اما ايصالها من والى الدوام فهذا ما لم يقبل النقاش فيه فقد كان يعمل لها سائقا بكل ما للكلمة من معنى يتكفل بكل تنقلاتها من البيت للكلية للعمل للمشفى ثم للبيت دون ان يرضى بكلمة شكر او اعتذار او حتى رفض كل هذا بدعم صامت نظرة متعاطفة يحاول اخفاؤها عدا عن ذلك لم يتدخل باي شيء لم يظهر حتى بموقع عملها تجنبا لاحراجها ابتسامة راحة ارتسمت على شفتيها بينما تتذكر دعمه اللامتناهي لها الذي عوضها عن غربتها شعورها بالوحدة والخواء بطريقة لا محسوسة رأت طبيب احمد يقترب منها بابتسامته الدافئة وهو يقول لها :- لقد تأخرت اليوم بدأنا نقلق عليك فقد صرنا نضبط ساعاتنا على مواعيد قدومك
فقالت رفل :- انه العمل لقد كان اليوم متعبا للغاية
فقال لها :- سيدتي رفقا بنفسك قليلا فان وضعك خاص للغاية ووضع زوجك على حاله لا يتطلب منك قدومك اليومي ولا بقاءك تلك الساعات الطويلة انت تحتاجين لطاقتك عندما يفيق ويحتاجك حقا
فقالت وعيناها تغيبان بعاطفة وحزن :- وماذا ان صحى ولم يجد احدا قربه عند ذلك لن اسامح نفسي ابدا انا لو لا حاجتي الماسة لما تركته لثانية واحدة
فقال :- اعلم انها لا فائدة من الكلام معك ولكنها اصبحت عادة لدي الى اللقاء
وتركها مغادرا بينما هي تتجه بخطواتها المتلهفة لرؤياه وهي تحمل معها ذلك الكيس الذي تجلبه معها يوميا دخلت وهي تبتسم بتلقائية لرؤيته بينما الحزن يكاد يخنقها الا انها كعادتها منذ شهر مضى تدخل وتترك حزنها عند الباب لترسم على وجهها اجمل ابتسامة وهي تتحدث اليه بانطلاق وبشغف تشاركه تجاربها اليومية تحكي له عن ادق ادق التفاصيل فابتدأت قائلة :- كيف حالك اليوم حبيبي
اقتربت لتطبع قبلات شغوفة على وجهه وتكمل قائلة :- لقد اشتقت اليك اليوم اسفة على تأخري ولكن اليوم كان مهما اتريد ان تعلم لماذا ؟؟؟ صمت ذلك الذي اجابها لتكمل :- لقد قدمت اليوم تصميما اعجب المدير للغاية واصر على ان اصممه له على برنامج الاوتوكاد ملأ الحماس صوتها وهي تقول :- لقد كانت تجربة رائعة للغاية والجميع كان معجبا بالعمل توقفت قليلا لتكمل :- احمد لا اعلم كيف سنجازي رائد على كل الذي فعله ويفعله معنا حبيبي انه شخص رائع واخذت تنتقل من موضوع لاخر كعادتها يوميا لتقول اخيرا وهي تمد يدها للاكياس وتفتحها قائلة :-هذه الشطائر لذيذة للغاية من مطعم سوري بالقرب من العمل عرفني رائد عليه لقد جلبت لك واحدة لا تقلق اما الكيس الاخر فعليك ان تنهض لاخبرك عن محتواه اعلم بانك ستطير فرحا عند رؤية ما فيه
مدت يدها لتمسك بيده تحتضنها وهي تقبلها وتقول :- احمد حبيبي اما ان لك ان تصح حبيبي لقد بلغ شوقي منتهاه حياتي تلك التي صنعتها بيديك تلك الرفل التي احييتها تكاد تموت تكاد تذبل تحتاج لشمسك الدافئة تكاد تموت بردا وشوقا وحزنا
اراحت رأسها على كفه بحركة حانية وهي تقول :- حبيبي الم تشتق لي ؟؟
شعرت بحركة تحت رأسها حركة بالكاد تحسب من شدة ضعفها وخفتها رفعت رأسها بحدة المت رقبتها وهي تلهج .....تدعو ......تأمل
ان يكون ما شعرت به حركة حقيقة صدرت منه ولكن لا شيء لا شيء يدل على اي مما تخيلته اقتربت منه كعادتها وهي تقول :- لو تعلم كم اشتاق اشتاق لمكاني لموطني ذاك الذي محله صدرك الذي منذ فارقته اصبح النوم عسيرا علي حبيبي كم احلم بساعة بل بلحظة من تلك الساعات يكفيك عقابا لي اقسم بانني احبك اكثر مما تحبني ولكن ان كنت تعتقد انك بهذه الافعال ستجعلني امل او اكل فان اعتقادك خاطئ واملك واه فانت قد حكمت على نفسك بي وانا ان كنت لا تعلم حكم مؤبد لا فكاك منه
:- ويا له من حكم رااااا..... ااااااااائع
تسمرت مكانها لم تستطع ان تلتفت لم تستطع ان تنظر نحوه وكأن رأسها قد ثبت بوتد وتد منعه من الحركة شعرت بالهواء يغادر رئتيها دون عودة تخشى تخشى الاتيان باي حركة تنتزعها من هذه اللحظة ان تعود لما قبل دقائق فقط حين تخيلت تلك الحركة التي لم توجد
ضباب يغبش على عينيه يشعر بان حواسه معطلة لا السمع يعمل كما ينبغي ولا اللسان وجفنيه كانهما قد فقدتا القدرة على مفارقة بعضهما البعض بانطباقهما المحكم ذاك حاول ان يحرك يده ليشعر بما هو رابض فوقها ليتناهى له حين ذاك مناجاتها صوتها الذي كان مرشده من عالم الضياع الذي يعيش به لعالم الواقع الذي كان بعيدا عنه للغاية الا من ذاك الصوت الصوت الذي اجج نيران العشق والشوق نيران جعلت جسده كله يلتهب وهو يستشعر انفاسها القريبة عطرها المسكر رقة لمساتها احتاج لكل ما لديه من قوة ليجمد على حالته تلك ولا يفضح نفسه يستمتع باعتراف بدون قيود بحب دون خجل الى ان سمع شكواها الاخيرة هي حكم مؤبد !!!!!!!!!!!!!!
:- رفل حبيبتي انظري الي اخبريني ما الذي حصل ؟؟؟
عند هذه الكلمة تحررت لتطلق لساقيها الريح وتخرج من الغرفة باقصى سرعتها ودموعها تكاد تغرق الممرات كانها شلالات وشهقاتها تتعالى الى ان وصلت الى غرفة الطبيب الذي ارعبه انهيارها وشكلها ذاك ليقول :- مدام ما الذي حصل ؟؟؟؟
فاجابته بكلمات متقطعة بالكاد استطاع فهمها بين العربية والانكليزية :- لقد لقد افاق و..و...و....و... وتحدث الي
عند تلك الكلمة تحرك معها الطبيب باقصى سرعة لغرفته وحالما فتح الباب تعالت شهقات رفل وصرخاتها وهي تجد احمد ممددا على الارض متألما لتصرخ :- احمممممممممممممممد
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................
في مقر شركة السالم
يوم عادي يقتله الروتين كعادة الايام في هذا المبنى الشاهق الفخم بغياب المدير يتحرك الموظفين بالية اعتادوا عليها يؤدون الاعمال كآلات موظفين اختيروا بانتقائية عالية وبخلفيات مميزة ......
وخلال لحظة عم الصمت توقفت الحركات والأنظار كلها تتجه نحو المدخل تتابع الدخول المهيب لتلك المرأة الفاتنة تعلقت الانظار كلها ذاك القد الممشوق المنحوت نحتا والظاهر من تلك البذلة الفاخرة السوداء التي تظهر مفاتنها بسخاء وشعرها الفاحم السواد والذي يصل لمنتصف ظهرها بعيون قططية زرقاء وشفتيها المصبوغتين بالأحمر القاني لا احد يستطيع تخمين عمرها ما لم ينظر لبطاقتها متبوعة بستة رجال اشداء دخلت بخيلاء وغرور كانها تدخل منزلها وتوجهت تحت انظاار الجميع المتسائلة منها والمستنكرة الى مكتب المدير فتحت الباب ودخلت تحت انظار السكرتيرة التي حاولت منعها ولكنها شعرت بالرعب من اولئك المرافقين المخيفين لتدخل تلك السيدة وتحتل كرسي المدير وهي تتلمسه بيديها وابتسامة انتصار ترتسم على شفتيها دقائق ليدخل عليها المحامي جميل وهو يحمل بيده مجموعة من الاوراق وهو يتطلع اليها بنظرات مشتهية لم يستطع اخفائها وهو يقول:- نور المكتب سيدتي
فاجابته بابتسامة مصطنعة :- شكرا لك يا جميل
جميل :- لقد كان دخولا رائعا ولكن بعد قليل سيأتي الامن بالتاكيد فتلك السكرتيرة ستتصل بهم كما هو متوقع منها
ضغطت الزر الذي يقوم باستدعاء السكرتيرة لتدخل تلك بارتباك وهي تخاطبها قائلة :- عليك بالمغادرة حالا والا ساقوم باستدعاء الامن او الشرطة
فقالت :- توقفي عن الثرثرة واعدي لنا اجتماعا للمساهمين باقصى سرعة ممكنة
السكرتيرة :- ماذا ؟؟ اجتماع للمساهمين ؟؟ ولكن السيد علي ...
قاطعتها قائلة :- اسفة لاخبارك بان السيد علي قد فارقنا لغير رجعة
شهقت الفتاة وهي تقول :- غير صحيح.... لا يمكن
فقالت :- لديك نصف ساعة للاعداد لذلك الاجتماع والا فلتعتبري نفسك مطرودة
ارتعبت الفتاة من تلك النبرة المتأمرة الواثقة وهرعت للخارج للاعداد لذلك الاجتماع ولنشر الاخبار الجديدة
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................
تقدمت بخطى مترددة الى تلك الغرفة وهي تشعر بالخوف بالخوف من القادم فان الامر على ما يبدو لم ينتهي فاحمد لم يستطع تحريك قدميه والطبيب قام امر بإجراء فحوصات جديدة بناءا على هذه التطورات هي للان لم تره فعليا لانها حالما دخلت وهي تصرخ وتبكي لرؤيتها له على تلك الحالة قاموا باخراجها لتبدا تلك الفحوصات التي استمرت لساعات والان هي تشعر بالخوف بالشوق بأحاسيس لا تعرف كيف ستتعامل معها
فتحت الباب بهدوء شديد لتكسب وقتا قبل ان يراها ودخلت على اطراف اصابعها لتراه يغط في النوم لابد انه ارهق من كثرة تلك الفحوصات والتحاليل تقدمت منه جلست على الكرسي القريب منه والذي احتوى جسدها طيلة تلك الايام الاليمة نظرت نحوه وهي تشعر بقلبها يتلوى كل ما فيها مشتاق اليه هل حقا سيفتح عينيه سينظر اليها بتلك الطريقة التي تشعرها بانها المرأة الوحيدة في الكون وضعت يدها على بطنها وهي تخاطب صغيرها كعادتها وتقول :- حبيبي ها هو والدك الكسول قد قرر اخيرا ان يعود الينا
فتح احمد عينيه على وسعهما ما ان سمعها ليقول :- ماذا ؟؟؟؟؟
ارتمت رفل على قدميها بجانب السرير وهي تمسك بيده وتقبلها بشغف وتقول :- حبيبي انت هنا حقا لقد افقت يا الهي لك الشكر لك الحمد امسك وجهها بكتا يديه يرفعه اليه ليرى شحوبها الشديد تلك الهالات السوداء التي تحيط بعينيها كان حالها ينبء ببساطة عن معاناتها فقال :- حبيبتي رفلي
نهضت لتقترب من وجهه تقبل كل جزء فيه بشوق عارم حتى كادت تخنقه لتنتبه اليه اخيرا فيقول هو وهو ينهت :- ما هذا ؟؟ من هذه العديمة الاخلاق ؟؟ اكاد لا اعرفك يا فتاة
ضربته على كتفه وهي تنهض لتبتعد عنه فيمسك بيدها ويجرها برفق التفتت اليه والدموع تغرق وجهها وقالت :- حتى هذا اشتقت اليه اشتقت لسخافتك اشتقت لتوتري بالقرب منك اشتقت لانفاسك هذه اشتقت لهذه المسكة الحازمة ليدي التي تخبرني بانني لست وحدي بانني انتمي اليك كلي اشتاق اليك
لقد كان احمد ماخوذا بانفجارها هذا ليقول اخيرا :- انا اسف حبيبتي اسف لكل ما عانيته
فقالت :- لا تتاسف مادمت قد عدت لانك لو لم تصحو ولو لم تعد فعندها انت تحتاج حقا للاسف الم اخبرك بانني لا اريد العيش بدونك الم اخبرك بذلك
احمد :- اصمتي يا فتاة حافظي على اعصابي الا تعرفين كيفية معاملة المرضى
ضحكت رفل ودموعها تجري لتقول :- لا لن ارحمك ابدا لانك ببساطة لم ترحمني طيلة تلك الايام لذا عليك ان تتحمل كل ما اقوله وافعله
فقال :- وانا بالخدمة لطالما كنت مرتعا لعقدك فالامر لن يكون جديدا علي اقتربي هيا اقتربي الى هنا
اقتربت منه وعينيها تلتمعان كالف نجم لا تكاد تصدق بانه حقا موجود يناكفها يستفزها يثيرها كلها لتقول فجأة :- ااااااااه لقد نسيت
احمد :- ماذا الان ؟؟؟
فاجابته وهي تبتسم بحنان وترفع يده القريبة منها وتضعها على بطنها وتقول :- هناك من يريد التعرف بك
احمد :- ما الذي تعنينه ؟؟؟
رفل :- انه كائن صغير كائن مني ومنك سيجمع بينا للابد رغما عن الدنيا كلها ورغما عني وعنك اشتاق لسماع صوتك وهو يشعر بالفضول نحوك من كثرة ما كلمته عنك
ترقرت عينا احمد وقلبه يكاد ينفجر من فرط اثارته وسعادته وهو يفهم تلميحاتها وقال :- متى ؟؟ كيف كيف علمتي وكيف حالك ؟؟؟
فقالت :- حبيبي دع عنك كل هذه الاسئلة وسلم عليه هيا عرفه بنفسك
حرك احمد يده على بطنها وشعور غريب شعور لاول مرة يداهمه وقال وهو يضع فمه بالقرب من بطنها ويهمس :- بابا حبيبي انه انا اخبرني هل انت صغير ام صغيرة ؟؟ بكل الاحوال اريد منك وعد بانك ستكون معي في حزبي ضد امك المستبدة فانا لا اقوى عليها لوحدي اتفقنا حبيبي وختم كلامه بقبلة عاطفية على بطنها جعلت رفل ترتجف بكلها اقتربت منه لتقول :- هل كنت تفسد اخلاق ولدي ؟؟ ما الذي كنت تقوله له هيا اعترف
احمد :- لادخل لك ثم ما ادراك انه ولد ؟؟
فقالت رفل :- انه كذلك اشعر به انه امير امير الصغير
احمد :- ماذا وسميته ايضا ؟؟ من اعطاك الحق بذلك ؟؟
رفل :- نعم سميته وانت لن تتدخل انه امير اميري ارجوك احمد وافق ان اسميه امير واعدك ان ادعك تسمي الفتاة ولكن اول طفل لي اريده امير
احمد :- حبيبتي كما تريدين والان اخبريني بالتفصيل عما حدث لم انت وحدك هنا عمي علي هل علم ولم لم يأتي ؟؟ رائد كيف حاله هل هو بخير تكلمي رفل اشعر بانني كنت في المنفى لا اصدق ان شهرا كاملا مر منذ تلك الليلة
وبدأت رفل بالكلام وعينا احمد تتسع كلما اخبرته امرا مما حدث معها لتمضي الليل كله في الحديث واحمد يغالب نوما تعبا وهو يستمع لما حصل مع حبيبته بينما هو كان ...... لا يعلم اين كان
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................
في مقر شركات السالم
تترأس طاولة الاجتماعات في تلك القاعة المعدة للاجتماعات وهي تنظر للجميع من حولها بنظرات مبهمة بينما هم ينظرون نحوها باستنكار وفضول شديدين لتتكلم اخيرا وتقول :- لا بد ان الجميع يتساءلون عني عن سبب تواجدي هنا وعن سبب هذا الاجتماع بالتأكيد وانا ساجيب عن هذه التساؤلات كلها تباعا بدءا بهويتي فانا ادعى هدى هدى العقابي زوجة محمد السالم المؤسس والمالك الوحيد لمجموعة الشركات والتي انتقلت بعد وفاته رحمه الله الى ولدي احمد السالم
ما بين شهقات واستنكارات رفض واستغراب اصمتتهم كلهم وهي تسحب ورقة من الملف الذي امامها لتقول :- وهذه وكالة من ولدي بكل امواله والاسهم العائدة له في الشركة وسلسلة المطاعم وهي بالاضافة الى اسهمي فهي تخولني لان اصبح رئيس مجلس الادارة
صمت صمت كئيب عم القاعة وابتسامة انتصار زينت شفتيها القرمزيتين لتبهت هذه الابتسامة وهي تستمع لصوت التصفيق القادم من خلفها التفتت لتر شابا ثلاثينيا شديد الوسامة وهو ينظر اليها باشمئزاز وقرف واضحين ليقول اخيرا :- واخيرا تشرفنا مدام هدى
فقالت :- ومن انت ؟؟؟؟
اجابها وهو يبتسم :- ليس هذا هو المهم المهم هو انك اغفلت في عرضك التعريفي الطويل عنصرا مهما انه السيد علي السالم الشريك الاكبر والمالك ل 45 بالمائة من اسهم الشركة اوبس اسف اقصد 96 بالمائة
فشهقت باستنكار وهي تصرخ به :- كاذب
فاجابها :- لست الكاذب هنا وكلانا نعرف ذلك ان السيد علي ومنذ شهرين كاملين اصبح يملك 96 بالمائة من اسهم الشركات بعد ان تنازل له السيد احمد عن اسهمه كلها في الشركة
فقالت :- ما هذا الهراء ؟؟؟ انت بالتاكيد قد جننت
فاجابها :- لا سيدتي لم اجن بالتاكيد وبامكاني الان ابراز كل الاوراق او الامر الافضل لم لا اتصل بالسيد علي وهو سيكون مسرورا بالتحدث اليك
فقالت بشماتة ظهرت للجميع :- علي ؟؟ اخشى انك لن تستطيع الاتصال به فهو وللاسف قد قضى هو وزوجته في الصومال لا اعتقد انك ستستطيع ذلك ابدا
فقال :- حقا ؟؟ ومتى حصل هذا فانا منذ ساعة فقط تحدثت معه وهو وللحقيقة لم يبدو لي ميتا ابدا
فصرخت :- جمييييييييييييييييييييل ما هذا الذي يقوله ؟؟؟
ارتبك جميل وهو يرى الجميع ينظر اليه ليقول :- لا ادري سيدتي لا ادري حقا
فقالت :- وانت ؟؟؟ من انت ؟؟؟
فقال :- انا انا اسامة الظاهري رئيس مجلس الادارة بالوكالة والان الاجتماع انتهى ايها السادة وستصل نسخا لكم من كل الاوراق التي اخبرتكم عنها مصدقة وموثقة كما ينبغي وانت سيدتي خذي خادمك المطيع هذا وغادري هذا المبنى باقصى سرعة ممكنة لئلا اخرجك بطريقتي الخاصة
فخرجت تحت انظاره ليزول قناع الثقة الذي كان يرتديه وهو يدعو ان يعيد الله علي سالما او ان يسمع عنه اي خبر
.................................................. .................................................. .................................................. ........................
نظر اليها وهي غافية على ذلك الكرسي اللعين لم يعلم للان لم لا يستطيع تحريك ساقيه كم يتمنى ان يحملها ويأخذها باحضانه يبثها حبه شوقه القاتل كم تبدو متعبة ومرهقة عدا تلك الابتسامة التي لم تفارق شفتيها حتى وهي نائمة حبيبته العنيدة طرقات على الباب جعلتها تصحو وتهب واقفة حتى كادت تقع ليلعن احمد الطارق ايا كان وهو يقول :- من ؟؟؟؟
ففتح الباب قليلا ليظهر راس رائد فقط وقال وهو يضحك :- هل ادخل ام اتوقع ان اركل واطرد خارجا ؟؟؟
فاجاب احمد :- رغم ان الفكرة رائعة الا ان تنفيذها سيكون صعبا علي بما انني لا استطيع تحريك قدمي تفضل رائد اهلا بك
دخل رائد وهو ينظر لوجه رفل المبتسم براحة فشعر بالسعادة لسعادتها بعد كل ذلك الالم فتقدم لاحمد وصافحه بحرارة وهو يقول :- سعيد بعودتك الينا لقد اشتقنا اليك يا رجل
احمد :- حسنا لا استطيع ان اقول نفس الشيء عنك فوجهك اخر شيء اتذكره وكأنه الامس انت وجنونك ذاك الذي تلبسك لتفعل بنا ما فعلت ااه كيف انك لم تصب بشيء بينما انا المسكين تحملت كل الذي حصل ؟؟؟
فاجابه رائد وهو يشير لرفل بعينه :- اهدا يا اخي واصمت فلم اصدق متى تسامحني زوجتك التي جعلتني اقسم واتذلل واقول وافعل فقط لكي ترضى بان ازورك والان انت تريد افساد كل ذلك
قهقه احمد عاليا وهو ينظر لوجه رفل المحتقن ويقول :- اذا حبيبتي فقد عاقبتيه كما ينبغي ؟؟؟
فقالت رفل :- ساترككما لمزاحكما المضحك هذا واذهب احمد انا ذاهبة للجامعة وبعدها للعمل
تجهم وجه احمد وقال :- لا عزيزتي للجامعة فقط وبعدها ستعودين لهنا لانني اريد التكلم معك بموضوع هام
رفل :- ولكن
ليقاطعها قائلا :- بدون لكن رفل للجامعة فقط
فاجابت رفل :- حسنا الى اللقاء رائد انت ستبقى معه لحين عودتي
رائد :- نعم لا تقلقي سابقى هنا بالتأكيد
خرجت رفل ليبقى رائد مع احمد فابتدأ قائلا :- انا اسف يا صديقي لا اعلم كيف حصل كل ذلك انا لم اكن بوعيي وانت انت كنت
فقاطعه احمد قائلا :- توقف رائد توقف عن هذا ما حصل كان قدرا ولا يستطيع ايا كان تغييره وانت حسب ما اخبرتني به رفل فقد فعلت الكثير وانا اشكرك لكل ذلك
فقال رائد :- احمد انا لم افعل اي شيء هي من فعلت زوجتك تلك التي لم ار مثلها يوما لقد ارتني وجها اخر نوعا اخر للنساء لم اعرفه يوما ابدا تركض طوال النهار بين الجامعة والعمل الذي لا تقبل فيه باي تساهل او تهاون ولا توصية حاولت ان اجعلهم يرفقون بها لترفض رفضت مساعدتي عروضي في المشاركة بالمصاريف وقالت لن اقبل بان نكون لا انا ولا زوجي عالة على احد وقد كان ذلك انها مفخرة حقا وانت انت محظوظ بها للغاية
كان احمد يشعر بالسعادة بالفخر وبشيء اخر شيء يشبه الغيرة وهو يسمع رائد يتكلم عنها بكل هذا الشغف ليقول اخيرا :- نعم انا محظوظ للغاية بها و الان كل شيء سيتغير للافضل ان شاء الله
فقال رائد :- اتمنى ذلك حقا هيا فلترتح قليلا تبدو متعبا للغاية
احمد :- نعم انت محق فانا متعب متعب جدا
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................
:- جميل ايها الغبي لماذا احظى دائما بالاغبياء بينما هو بالاذكياء
يا الهي كيف كيف يقوم احمد الغبي بالتنازل له هكذا وهو الم تقل انه مات ام كنت تكذب اخبرني كيف تضعني بموقف كهذا كيف ؟؟ وذاك الحشرة يقوم بطردي وكانني لا شيء
فقال جميل :- اهدئي سيدتي اهدئي انا متأكد من كذبه لا احد يستطيع الاتصال بالسيد علي حتى زوجة ابنك لم تستطع فكيف استطاع هو ؟؟؟
فاجابته :- زوجة ابني ؟؟؟ وما ادراك ؟؟؟
فقال :- لانها اتصلت بي منذ شهر وقالت بانها تحتاجه وبانها لاتستطيع الاتصال به او بزوجته
فقالت هدى وقد التمعت عيناها بالمكر :- اذا فقد حان وقت زيارة ابني وزوجته حاول ان تجمع لي كل المعلومات الخاصة بهم وهذه المرة معلومات صحيحة فانا لا بد لي من ان اتعرف بكنتي


يتبع...

لأجل حبك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن