الفصل السابع والعشرون

1.7K 59 1
                                    

الفصل السابع والعشرون



عادت الى المنزل تجر الخطى لم تعرف ماذا تفعل ؟؟ من اين قد تأتي بالمال توجهت لغرفة المكتب اخذت تفكر بحديث رائد الذي سمعته حدثت نفسها قائلة انها لن تظهر له ضعفها وقلة حيلتها قد يفقد عمله بسببها وهذا ما لن تسمح به لن تكون لا هي ولا طفلها عبئا على اي احد نظرت لهاتف احمد فتحته وأخذت تبحث بالأرقام علها تلمح اسم مميز عم او قريب لتكتشف بأنها لم تكن تعلم عنه سوى القليل بحثت لم تجد احدا مميزا سوى اسم المحامي جميل بين تردد وعزم اخذها العزم لتضغط على زر الاتصال انتظرت قليلا ليخاطبها ذلك الرجل بصوته الرزين قائلا :- نعم تفضل
فاجابته بتردد ظهر واضحا في صوتها :- مرحبا هل انت السيد جميل المحامي ؟؟؟
فاجابها :- نعم سيدتي تفضلي انا هو
رفل :- انا .. انا رفل ياسين زوجة احمد السالم لا بد انك تعرفه
فاجابها :- نعم بالتأكيد فانا اعمل مع السيد علي عمه تفضلي سيدتي هل من خدمة ؟؟؟ هل تحتاجين لشيء ؟؟
الامل هذا ما لون نظرتها لتقول :- سيد جميل اريد التكلم مع السيد علي الامر ضروري للغاية
فاجابها ببرود :- اخشى ان الامر مستحيل سيدتي ؟؟؟
فاجابته والامل الذي ارتسم منذ لحظات انمحى :- مستحيل ؟؟؟ ولم ؟؟؟
ليرد عليها :- السيد علي مسافر هو وزوجته في رحلة منذ ثلاثة اسابيع وقد انقطعت اخباره عن الجميع
رفل :- ما الذي تعنيه بانقطعت اخباره ؟؟؟ هل حصل له مكروه لا سامح الله ؟؟
جميل :- لا سيدتي لا سامح الله كل ما في الامر انه قد نوه لنا بانه سيسافر لمكان لن نستطيع الاتصال به فيه ولكنه اكد عودته بعد شهر واحد هل هناك شيء استطيع ان اخدمك فيه سيدتي ؟؟؟؟
لم تعلم رفل ماذا تقول هل تطلب منه المساعدة ولكن ماذا باستطاعته ان يفعل فهو مجرد موظف لتقول اخيرا :- من فضلك سيدي هلا اخبرته بضرورة الاتصال بي ما ان يصل ان الامر مهم للغاية انها مسألة حياة او موت
رغب بالمعرفة اكثر ولكنها قطعت عليه الطريق وهي تغلق السماعة قبل ان تسمع رده تجهم وجهه وهو يشعر بان هناك اشياء قد تفيده خلف هذا الاتصال حفظ الرقم واغلق هاتفه يفكر بطريق للاستفادة من معرفته برفل ياسين ............
بينما رفل شعرت باليأس والقنوط علي ومنال مسافران ولا تستطيع الاتصال بهما من بقي والدها ولكن ماذا قد تستفيد من اعلامه سوى ان تجعله يشعر بالقلق ولكنها شعرت بالحاجة لمحادثته لسماع صوته نظرت للهاتف واتصلت به ثواني ليرد عليها بصوت ونبرة لم تسمعهما منه منذ سنين وهو يخاطبها بفرح حقيقي :- حبيبتي رفلي كيف حالك يا ابنتي ؟؟؟
لقد اشتقت اليكي يا نور عيني
فقالت وعبرة خنقتها رغما عنها :- انا انا بخير ابي وانت ما سر سعادتك هذه اخبرني ؟؟؟؟؟
فاجابها :- انها رفل
ضحكت رفل ودموعها تنزل على خدها :- ما الي تعنيه بانها رفل ؟؟؟
الاب :- اعني الصغيرة رفل ابنة شقيقك لم نتمكن من اخبارك قبلا لان سلمى كانت في المشفى ونحن كنا مشغولين معها
ملأ الحماس صوتها وهي تقول :- حقا ابي ؟؟ سمير اصبحت عنده بنت واسماها رفل ؟؟
الاب :- نعم حبيبتي وهل يوجد اجمل من هذا الاسم سنكون كلنا محظوظين ان اصبحت تشبهك تحمل بعضا من صفاتك..... تعوض حاجتي لمناداة اسمك في كل حين
فقالت رفل ودموعها تنهمر بغزارة :- يا الهي لو تعلم فرحتي وشوقي لان اراها لا بد انها جميلة للغاية وصغيرة وسمير لا بد ان الكون لا يسعه من شدة فرحه
فاجابها والدها وهو ينظر لولده الذي يحتضن تلك الصغيرة لا يكاد يفارقها لدقائق :- اخيك ؟؟ انه مجنون بها يصر على انها تشبهك وهي لم تكد تفتح عينيها حتى
اقترب سمير من والده وتناول سماعة الهاتف منه وابتعد قليلا لتقول هي :- ابي اكيد سيحبها بجنون كما احب امها بجنون كنت اعلم انه تمنى هذه الطفلة تمناها منذ الازل طفلة من سلمى
ليجيبها وهو يشعر بوجعه يشتعل اشتعالا من جديد :- للان لا استطيع ان استوعب كيف استطاعت صغيرتي تلك التي كنت اضفر لها شعرها تلك التي كنت اعد لها شطائر المدرسة ارتب لها كتبها صغيرتي التي لطالما التجأت لصدري ونامت على سريري كلما داهمها كابوس عن شرشبيل كيف استطاعت تلك الصغيرة ان تفهمني دونا عن كل من حولي ان تعرف سرا اخفيته عن نفسي حتى كيف ؟؟؟
فاجابته بعد ان غادرتها مفاجأة سماعها لصوته بعد كل ذلك الوقت :- مبارك لك اخي .. صمتت قليلا لتكمل :- وردا على سؤالك فساخبرك ان الامر بسيط للغاية لان مراقبتك بشغف كانت شغلي الشاغل وهوايتي المفضلة كنت ابحث وابحث عن اسباب تجعلك سعيدا كما ملأت حياتي بالسعادة لانني كنت افعل كل شيء لاجعلك فخورا بي انت دونا عن الجميع لاجل هذا فقط
فاجابها وصوته لا يكاد يخرج من شدة انفعاله :- صغيرتي هل اطمع بان تكوني سامحتني ؟؟ ام ان الاوان قد فات
رفل :- حبيبي ليس هناك ما اسامحك عليه انت اخي مثلي الاعلى ولك كل الحق فيما فعلته وما ستفعله معي انت اخي وهذه الكلمة تكفي لما اشعره نحوك
شعر بدمعة تكاد تخونه وتسقط على خده ليقول بصوت حاول اسباغ روح المرح عليه بصعوبة :- هل سمعت لقد اصبحت لدي طفلة طفلة تشبهك
فاجابته بصوت مرح يخالف كل ما تشعر به من الالم والحزن :- نعم لقد سمعت مبارك لك اخي فلتسعد فلتسعد بها
واغلقت الهاتف لئلا يخذلها صوتها اكثر واكثر جلست على كرسي احمد وهي تضم نفسها تتخيل جلوسه هنا كعادته وهو يسحبها لتقع في احضانه كلما مرت من جانبه ............. اسرتها سعيدة والدها استطاعت ان تميز السعادة الخالصة في صوته واخيها سمير هو كذلك انه سعيد للغاية بطفلته الصغيرة رفل الصغيرة لم تستطع ان تخبرهم لم تستطع عقدت العزم ولملمت اغراضها وتوجهت للجامعة فهي لم تذهب منذ ثلاثة ايام ويجب ان توضح لهم حالة احمد لتر ردة فعلهم يجب ان ترتب امورها كلها انتزعت قلادة رفل تلك العزيزة على قلبها هدية سمير ستبيعها لتدفع للمشفى اجر الليالي القادمة وبعدها ........ بعدها سيدبرها الله .....................
.................................................. .................................................. .................................................. .......
نظر الى حبيبته العنيدة تلك التي تلاعبت لأعصابه في الساعات الماضية ليصبح كطفل صغير وهو ينتظر ان تصحو لير عينيها
يدها الرقيقة المعلقة بالسيروم وجهها الشاحب جسدها المرتجف كل هذا جعل افكارا اجرامية تسيطر عليه لما يمكن ان يفعله بذلك ال...... ابتسامة ظهرت من العدم لترتسم على شفتيه وهو يتذكر تأكيد الطبيبة لحملها انها حامل يا الهي لا يطيق صبرا لير ردة فعلها على هذا الخبر
تجهم وجهه وهو يتذكر ردة فعله عندما اخبره ذلك المساعد الذي وكله بمراقبتها بل ملازمتها كخيالها عندما اخبره بانها قد خرجت من المخيم بل ابتعدت عنه في تلك الساعة المتأخرة من الليل وانه يسير ورائها لقد كاد ان يصاب بنوبة قلبية فهو لم يكن يثق باي من اولئك الرجال الذين قام الرائد عزمي بتدبيرهم له قبل ان يسافر لقد استخدم علاقاته والاهم من ذلك المال الذي كان له مفعول السحر على الجميع هنا ولكنه لم يطمئن لهم لم يستطع ان يأتمن لأي شخص مثل هؤلاء حتى الرائد عزمي ان ما واجهه في حياته وما اكتشفه في الاونة الاخيرة جعله يشك بالجميع ولا يمنح ثقته الا لمن يخضعه لتجارب وامتحانات ولكن منال اجبرته على التعامل مع هذه النماذج وقد كانو على قدر المسؤولية لقد جمعوا له كل المعلومات وبصورة دقيقة عن كل ما يخص البعثة والمقيمين عليها المشاركين بها فضلا عن مراقبة منال وهو كان يكتفي بان يراها من بعيد بينما يحصل على اخبارها من هؤلاء الرجال ولا يطمئن الا عندما تدخل خيمتها وتنام عند ذلك فقط يستريح وقد وكل شخصا لحمايتها في الليل وعندما اخبره ذلك الشخص بخروجها في الليل كاد ان يجن ان يطير عقله وهو يتخيل ما الذي من الممكن ان تفعله خارجا لقد خاف عليها حتى من الرجل الذي كلفه بحمايتها ومراقبتها خرج من غرفته يسابق الوقت وقاد سيارته الجيب يتبعه الحرس وبقي على الهاتف يكلمه لكي يطمئن عليها ويضمن ان لا يفعل لها اي شيء وعندما وصل في تلك اللحظة تلبسته شياطين الدنيا كلها
الدنيا كلها تلونت بلون الدم الاحمر لم يستطع التوقف الا عندما سحبه الرجال ليرى بانه كاد ان يزهق روح ذلك الحيوان الذي تجرأ على امرأته
رفع يدها لفمه واخذ يلثمها بحب وهو يناديها بصوته الاجش :- حبيبتي هيا توقفي عن اقلاقي اكثر يكفي يكفي ما عانيته منك !!!!!!!
تململت في رقادها وهي تتخبط بين الصحو والنوم تراءى لها ذلك الرجل وهو يمد يديه باتجاهها اخذت تركل وتتحرك بهيستيريا وهي تصرخ به ابتعد ابتعد ليتناهى لها صوت حبيبها وهمسه الدافئ يداه الحانيتان اللتان غمرتاها تخاف تخاف ان تفتح عينيها ولا تجده بل تجد ذلك الوحش ذلك المغتصب ولكنها رائحته نعم لن تتوه عنها ليأمرها صوته بحزم ان تفتح عيناها ففتحتهما لتراه هو .....امانها سالت دموعها لتغرق وجهها
وهي تمعن النظر لوجهه تتلمسه باصابعها المتعبة خوفا من ان يكون مجرد خيال او وهم وهي تردد :- حبيبي انت هنا حقا اليس كذلك ؟؟؟
فاجابها وهو يمسح دموعها بلمسات حانية ويقول :- دائما ورغما عنك وعن رأسك العنيد هذا
لتجهش بالبكاء وهي تقول :- علي لو تعلم بالذي حصل ؟؟؟ ان ذلك الرجل ذلك الرجل كاد ان ..........
وضع يده على فمها يوقف سيل كلماتها وهو يقول :- اعلم حبيبتي انا اعلم بكل شيء ولا تقلقي لانني ساحرص على ان يأخذ جزاءه لا تهتمي لاي شيء
منال :- حقا ؟؟؟ كيف ؟؟؟ وانت كيف علمت ومتى اتيت اكاد لا اصدق بانك هنا ؟؟
فاجابها وهو يعدل من جلستها ليضعها على صدره وقال :- لقد كنت معك منذ البداية منذ اول يوم بل من اول لحظة هل تتخيلين بانني استطيع ان اتركك لوحدك هنا مستحيل
فصرخت فجأة :- علي ناديا اين هي ؟؟
فاجابها :- اهدأي حبيبتي انها في الخارج والان هل انتهيت من مآسيك كلها لانني اريد ان اخبرك بخبر حصري
فاجابته بفضول :- ما هو ؟؟ تكلم ؟؟
فقال وقد امتلأت عيناه بحنان لا قبل لها به وهو يمد يده ليلامس بطنها الضامر :- حسنا لا اعلم اي كلية طب تلك التي خرجتك طبيبة
تطلعت نحوه بغباء ليكمل :- حسنا قبل ان اخبرك اريدك ان تعلمي بانك لم تعودي ملك نفسك ابدا نزواتك ومحاولاتك لتغيير العالم ستتوقف كلها لاشعار اخر
فقالت :- علي تكلم لقد تلفت اعصابي
علي :- حسنا حسنا كل ما في الامر بانه يوجد في جسدك الجميل هذا ثمرة حالما تكتمل ستجعلني اسعد رجل على هذه البسيطة
منال :- علي ما الذي تعنيه ؟؟؟
علي :- حبيبتي انت الان تحملين طفل علي السالم لذا كل غباءك وعنادك سيتوقف بدءا من هذه اللحظة
لم يكد يكمل لتجهش بالبكاء وهي تحرك رأسها نفيا ولكنه ثبت رأسها ونظر في عينيها وهو يقول :- نعم حبيبتي انت حامل بطفلنا او طفلتنا لا يهم المهم انه هنا ويحتاج منك كل الرعاية فبسبب ما فعلته اصرت الطبيبة على ان تبقي هنا الى ان تستقر حالتك ومنعتك من الحراك والان لا نستطيع المغادرة من هنا حتى تأذن لنا الطبيبة ها لم اخبرك بالخبر الاخر انها تقول انك قد تكونين حاملا بتوأم !!!!!!!!!!
منال بصدمة :- ماذا توأم ؟؟؟
علي :- نعم حبيبتي ربما فتاتان تشبهانك اشكل معهما فريقا ضدك نحيك مؤامرات ومؤامرات
فقالت وقد تجهم وجهها واختبأت في احضانه اكثر واكثر :- لا انا لا اريد ان انجب اي بنت علي انت لا تستطيع ان تتخيل ما الذي يحصل في هذا العالم علي ان النساء هنا يقوم الجميع ب... ب.... يا الهي علي واجهشت بالبكاء من جديد ليضمها لصدره وهو يلعن نفسه مرارا لانه سمح لها بالسفر والمغادرة حبيبته المثالية صدمت بواقع الحياة بابشع طريقة ممكنة فقال لها وهو يحاول تهدئتها :- توقفي حبيبتي الا تثقين بي لحمايتك وحماية عائلتنا واولئك الانذال اعدك بان افعل المستحيل لاجعلهم يدفعون الثمن هدأت بين احضانه واستكانت الى ان تأكد بانها نامت وضعها برفق وتغيرت ملامحه وهو ينطلق خارج الغرفة ليقابل الاخرى تلك الناديا التي اقحمت زوجته في هذه المعمعة والتي جعلتها بهذا الشكل المنهار بعد ان كانت ابتسامتها لا تفارق وجهها طرق الباب على غرفتها وحالما سمع صوتها دخل ليراها ما تزال ترتدي سترته رفعت وجهها المتورم لتنظر اليه حالما سمعت صوت خطواته ليقول وهو ينظر اليها :- كيف حالك هل انت بخير ؟؟؟
فاجابته :- لا تقلق انا بخير فلا نحمل كلنا احساسا مرهفا كزوجتك بعضنا اعتاد الحرب والقتال واعتاد النهوض بعد كل مواجهة وهو اقوى
فنظر اليها شزرا ولكنه لم يستطع اخفاء نظرات الاعجاب بهذه الفتاة الصغيرة انها محاربة بالفعل وقال :- نعم كما قلتها اعتاد انت معتادة اما منال فهي لم تواجه وضعا مماثلا يوما لقد اعتادت العيش بامان تثق بالجميع تساعد الكل لا تتخيل وجود مثل هذه البشاعة في العالم
فقالت :- وما دخلي انا بكل هذا ؟؟
فاجابها علي بعصبية :- دخلك انك انت من اقحمتها في هذه المعمعة التي كادت بسببها ان تتعرض ل ........... وصمت وهو يشعر بالغليان
لتقول هي بعصبية :- الاغتصاب ؟؟ لا تستطيع قول الكلمة ها ؟؟ كل ما يهمك هي اميرتك ؟؟؟ لا يهمك العشرات من امثالها لا ........ لسن امثالها بل هن اقرب الى الاطفال يتعرضن لما اوشكت زوجتك ان تتعرض اليه دون ان تهتز اي شعرة لاي رجل يتخبطن وحيدات دون حام او محارب ينقذهن مثل الاميرة بعضهن يحملن اطفالا دون ان يعلمن ويمتن اثناء الولادة وبعضهن بفعل الاجهاض والبعض الاخر البعض القليل الحظ ينجبن ينجبن اطفالا يكرهنهم يمقتنهم اطفالا بدون انتماء بدون هوية يكبرون ليصبحوا محاربين يحاربون لاجل العيش اولا لاجل الكرامة التي تسقط عنهم كونهم لقطاء لاجل اثبات الذات لاجل
فاوقفها قائلا :- انت تتكلمين عن نفسك اليس كذلك ؟؟؟
نظرت نحوه ولا زالت الروح المحاربة تسكنها ترفض ان ينظر لها بطريقة مختلفة لتقول :- ان هذا ليس من شأنك
فقال :- ولكنك جعلته شأني منذ ان ادخلتي زوجتي في معمعتك في حربك الخاصة زوجتي التي تنكرين قوتها تنكرين طيبتها وايثارها وهي ترمي نفسها للموت من اجل ان تنقذك زوجتي التي فضلت شظف العيش هنا على حياة الاميرات التي تتكلمين عنها زوجتي التي كادت ان تفقد حملها بسبب تهورها من اجلك انت فقط لا سبب لديها سوى طيبتها ورغبتها بجعل العالم مكانا افضل على عكسك انت فانت لديك كل الاسباب للحرب
فقالت بصراخ :- اعلم اعلم كل هذا وانا اسفة انا اسفة من اجلها انها ملاك زوجتك انها انها .............
صمتت وهي تنهار تنهار تحت وطاة ما حصل وما كاد ان يحصل تنهار وهي ترى هذه المرأة اتي تمثل كل ما لن تحصل عليه تنهار وهي ترى هذا الرجل هذا الرجل الفريد الذي يحبها بجنون يحبها كما لن تجد في حياتها من يحبها بهذه الطريقة تشعر بانها تحسد منال تحسدها على كل ما تملك على نقائها طيبتها مثاليتها نظرتها المشرقة للحياة والاهم من كل هذا تحسدها على هذا الرجل
رفعت كم السترة لتمسح دموعها ليوقفها بمزاح قائلا :- ترفقي بها فهي من ارماني
فاجابته :- ومن هو ارماني ؟؟؟
ضحك علي من قلبه وهو يقول :- لا احد مجرد صديق يعيرني ملابسه دائما
اومأت برأسها ليقترب منها علي قائلا :- ترفقي بنفسك يا صغيرة ترفقي بها نفسي عن هذا الغضب دعيه يخرج اعلم بانه خلف قناع القوة هذا وقشرة الصلابة تكمن زهرة زهرة بعبق الربيع دعيها تخرج واحيطيها باشواكك ولكن لا تقتليها صغيرتي لا تنسي ان لنفسك عليك حق ولا يقع على عاتقك كل ما يحصل من مصائب لا مصيبة امك ولا نذالة والدك ولا ما يحصل للفتيات هنا فكل يعمل حسب طاقته وامكاناته ولا يكلف الله نفسا الا وسعها والان متى ما هدأت واستعدت قوتك اريدك ان تذهبي معي لتتقدمي ببلاغ ضد اولئك الانذال نظرت اليه باستغراب ليكمل قائلا :- نعم ستتقدمين ببلاغ لقد كان بامكاني ان امحو ذلك النذل من الوجود الا ان الامر لن يتنهي هكذا لذا علينا فضح الامر ولا تقلقي لانني ساكون معك سادعمك ماديا ومعنويا ساستغل كل صلاتي وصلات من اعرف لفضح هذه القذارة
فقالت :- انت تعلم بان الامر لن ينتهي وبانهم سيعودون كما يعودون في كل مرة
ليجيبها :- اعلم يا صغيرة اعلم ولكنها محاولة افضل من ادراة مشغل لعمليات الاجهاض اعلم ...........ولكن لا يوجد اي داع لتعلم منال وانا اعتمد بهذا عليك
فقالت له :- لا تقلق سابتعد وافكاري المسمومة بعيدا عن زوجتك المثالية
ضحك علي وقال :- نعم سيكون هذا افضل ما تفعلينه ها اتعلمين ؟؟؟؟ ابعدي افكارك المسمومة فقط وعندها قد ادعك تقتربين منها
ضحك الاثنان ولكن هذه الضحكات لم تفلح ان تخفي الم القلوب التي كانت مشغولة .......كل بهمه
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .....................
محاضرتين هذا كل ما استطاعت احتماله لتخرج مسرعة وهي تنوي الاتجاه للمشفى لكي تدفع اجور الليالي القادمة توقفت قليلا عند لوحة الاعلانات لتلمح اعلانات لبعض الاعمال تسمرت امام هذه اللوحة وفورا لاح الحل امامها العمل انه الحل الوحيد لمعضلتها ستعمل من اجل المشفى فقط لا تريد شيئا اخر لن تهتم لاي شيء سجلت بعض العناوين وارقام الهاتف وهي تعقد العزم على هذه الفكرة تستطيع ان توفق بين كل شيء لقد كانت تسير وهي تخطط تحدث نفسها ساجد عملا بعد الدوام وعندما اكمل ساعود للمشفى لارى احمد نعم تلك هي الخطة لم تنتبه لذلك الذي كان يراقبها منذ بعض الوقت لم تنتبه لتجهم ملامحه وهو يخمن ما تنتويه الا عندما اقترب منها واختطف الورقة من يدها لينظر اليها والغضب يأكله ويشرع في تمزيق تلك الورقة الى فتات لتنظر اليه بغضب وتصرخ به :- رائد ما الذي تفعله ؟؟ ما هذا ؟؟
فقال رائد وهو يكز على اسنانه :- بل ما الذي تفعلينه انت يا رفل ؟؟؟ ما الذي تفعلينه الم نتفق على ان نتساعد بيننا الم يكن هذا اتفاقنا ؟؟ ما الذي تغير؟؟
فاجابته رفل والالم يرسم قصصه على محياها :- كل شيء تغير رائد انا بحاجة للعمل وانت لن تستطيع ان تمنعني
رائد :- رفففل اي عمل هذا ما الذي تفكرين به بحق الله اين تعيشين انت بالله عليك كيف تثقين بمجرد اعلان وكنت ستذهبين وحدك اليس كذلك ؟؟؟ رفل اتعلمين ان اغلب هذه الاعلانات كاذبة ..... استشيريني على الاقل الا استحق منك هذا حتى ؟؟؟
فقالت :- ها انا استشيرك ؟؟ اريد عملا هل تستطيع ان تدبره لي ؟؟ لا اريد اي بديل لن اتقبل مساعدة او احسان من اي احد لن اقبل بان اكون وزوجي عالة على اي احد هيا ساعدني يا اخي
ابتلع تلك الغصة المسننة من مغزى كلامها وقال :- نعم هيا تعالي لاوصلك للمشفى وبعد ذلك اخبرك بالحل ؟؟؟؟؟؟
قاد السيارة دون ان ينظر اليها حتى انها تفكر لوحدها ترفض ان تتقبل منه حتى اخوته رفل يا معضلتي اوصلها للمشفى دخلت لغرفة احمد ليذهب هو الى ادارة المشفى ليعرف ما سبب حاجتها للعمل لا بد ان هناك شيء ما قد طرأ
خرج من غرفة الادارة ووجهه متجهم من ما سمعه ان اجور هذا المشفى مرتفعة للغاية ان راتبه هو بالكاد يكفي لمدة شهر واحد فقط اخرج هاتفه ونظر اليه ثم حسم الامر واتصل حالما جاءه الرد قال :- عماد اعلم بانني تجاوزت معك كل حدود الصداقة والعمل ولكن الان اريد منك خدمة بعمري كله
فقال عماد :- تكلم يا صديقي بدون هذه المقدمات التي لا طائل منها واعدك بانني ساستوفي منك مقابلا لكل هذه الخدمات
رائد :- هل يمكنك ان تكلم قريبك الذي هنا اريد عملا لشخص يخصني عملا براتب 3000 الاف دولار على الاقل
ضحك عماد قائلا :- من هو هذا الصديق الذي تشترط راتبا قبل ان اخبرك بوجود عمل وما هي مؤهلاته لمثل هذا الراتب ؟؟؟
رائد :- عماد انها صديقة في السنة النهائية من كلية الهندسة اريد لها عملا بعد الدوام حسنا لنقل ثلاث ساعات او اربع لانها لا تستطيع التاخر عن هذا الوقت
ضحك عماد عاليا وهو يقول :- هل تمزح رائد ؟؟ ما هذه الطلبات التعجيزية من الذي سيقبل بتوظيف طالبة بدون خبرة ولثلاث او اربع ساعات فقط ؟؟
رائد :- عماد هذا هو عملك واسمع بالنسبة للراتب مهما كان ما سيمنحها قريبك فالبقية من عندي من راتبي انا ولكن دون ان تعلم فلتقم انت بهذه المهمة ايضا لا يهمني حتى لو دفعت راتبها كاملا المهم ان لا تعلم هي باي شيء هل فهمت ؟؟؟
فاجاب عماد وهو متفاجئ :- يا الهي رائد ما الذي يحصل لك يا صديقي من هي هذه الفتاة التي تفعل من اجلها كل هذا دون ان تعلم بما ستفعله من اجلها ؟؟؟
رائد :- انها انها صديقة وزرجة صديق واقرب الى اخت وهي لن تقبل باخذ اي شيء مني ولا تقبل مساعدة من اي احد وهي بحاجة للعمل فوق التصور
فاجابه عماد :- اذا فهي قد اصبحت تخصني ايضا بامكانك ان تخبرها بانك قد وجدت عملا فعلاء قريبي لن يرفض لي طلب سيكون لها عمل بكل شروطها وشروطك
رائد :- اشكرك يا اخي اشكرك جدا لا اعلم كيف سارد لك كل ما تفعله من اجلي
عماد :- انت لا تعلم ولكنني اعلم
اغلق رائد سماعة الهاتف واتجه الى غرفة احمد طرق الباب ودخل ليجدها كما تركها بوجهها الغاضب
فقال لها :- غدا او بعد غد على الاكثر ساخذك لمكان عملك الجديد وليكن بمعلومك انا من سيقوم باخذك وارجاعك وان لم توافقي فلا عمل هذا هو العرض اقبلي او ارفضي فابتسمت رفل وظهر الفرح والارتياح على وجهها وهي تقول :- بل موافقة اكيد شكرا لك رائد شكرا لك يا اخي
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..........................................
دخلت المنزل وهي تحمل بيدها اكياسا بالكاد استطاعت حملها لتركض سوسو باتجاهها بسرعة وهي تساعدها وتقول :- ما كل هذا يا اختي دعيني ارى
فقالت سهى وهي تضحك :- توقفي يا صغيرة توقفي ستعلمين كل شيء حالا
فتحت الاكياس لتخرج منها علب الدهان الملون وهي تقول :- هذا من اجل غرفتك فنحن للان لم نحضرها لك كما يجب
فقالت سهى الصغيرة بفرح :- حقا اختي وماذا سنفعل بها ؟؟
سهى :- حسنا هذا يعتمد على ابداعنا وبما اننا انا وانت لا ابداع لدينا فالنتيجة ستكون كارثة ولكنها كارثة من صنع ايدينا هيا سنمرح كثيرا
فهتفت الصغيرة بمرح واسرعت تحمل العلب لغرفتها وهي تقول :- سانتظرك اختي لا تتأخري
فاومات سهى برأسها وهي تقول :- لن اتأخر لا تقلقي
توجهت لغرفة والدها لتجده كعادته مؤخرا ساهما حزينا ينظر للفراغ فقالت بمرح كاذب :- كيف حالك يا حاج
فاجابها الاب بفرح حقيقي :- اهلا بنيتي كيف حالك صغيرتي وما هي الاخبار ؟؟
جلست بالقرب منه وامسكت بيده وهي تقول :- لا تقلق ابي كل شيء بخير بل عال العال
نظر اليها والدها بتمعن تعرفه استطاع ان يكشف مرحها الزائف استطاع ان يرى حزنها المها لومها وعتابها كل شيء فهو يحفظها كخطوط كفه ليقول اخيرا :- اذا بنيتي هل سامحتني ؟؟؟ لانك ان لم تفعلي فانا ساموت بحسرتي
فاجابته وقد تهدج صوتها :- لا تقل هكذا ابي ارجوك لا وانا سامحتك منذ ان عرفت سوسو نعم انها طفلة رائعة وانا لا املك سوى ان اشكرك لانك من اوجدها وفي هذا الوقت بالذات لا تطلب مني السماح يا ابي فانا لطالما كنت انانية لا افكر سوى بنفسي وقد جلب لي هذا الكثير والكثير من المشاكل ولكن كل هذا تغير الان
فقال الوالد :- اذا لماذا الحزن صغيرتي ؟؟ا خبريني
مسحت دمعة نزلت دون ان تسيطر عليها وقالت :- لا شيء حبيبي صدقني لا شيء يسوى
لم تكد تكمل كلامها ليرن هاتفها نظرت للمتصل لم تصدق انها ترى اسمه بعد الذي حصل ولكنها قوت نفسها واخذت نفسا عميقا وضغطت على زر الاجابة لتسمع صوته وهو يقول :- السلام عليكم كيف حالك سهى ؟؟
فاجابته بصوت ثابت لا يشي بما يحدث في اعماقها :- وعليكم السلام الحمد لله وانت كيف حالك استاذ محمود ؟؟
فاجابها :- الحمد لله صمت قليلا ليكمل قائلا :- انا في في المطار سهى ساغادر لالمانيا لاكمل الدكتوراه لا اعلم ولكنني عندما اوشكت على المغادرة والرحيل وانا انظر خلفي دون ان يودعني احد دون ان اودع احدا ظهرت انت من العدم انت الشخص الوحيد الذي فكرت بوداعه الشخص الوحيد الذي احتجت لسماع صوته الشخص الوحيد الذي تمنيت ان اراه قبل ان اغادر لاقول اسف اسف لكل مرة جرحتك بها اسف لكل كلمة جلفة قاسية قلتها بحقك اسف لانني لم اكن محظوظا بما فيه الكفاية لاحظى بك في حياتي لا اريد سوى ان اعرف بانك لا تكنين لي اي ضغينة بان سهامي القاتلة لم تقتل قلبك وروحك النقية التي لم ار مثيلا لها بان قسوتي وكآبتي لم تؤثرا على ضحكتك الجميلة التي لم ار اجمل منها هذا كل ما اريد ان اقوله
لم تعرف بم تجيب لقد قال كل الكلام المناسب كل ما حلمت بسماعه منه ولكن في الوقت الخطأ لم تدر بان دموعها اغرقت وجهها لم تدر بان ابتسامة سلام ارتسمت على شفتيها لتقول :- اذهب بحفظ الله ورعايته ابتسم لسماعه صوتها المتهدج وقال :- الى اللقاء سهى
لتجيبه :- الى اللقاء محمود
غادر هو بعد ان سمع النداء الاخير لطائرته وهو يشعر بان قلبه لا يهدأ من شدة وجيبه واضطرابه صوتها كان له مفعول السحر عليه
بينما هي استسلمت ليد سهى الصغيرة التي سحبتها لتدخلا الغرفة وهما تفسدان طلائها الجميل بصخب الوانهما الجامحة وهما تطلقان ضحكات رائقة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل لينام والدهما للمرة الاولى بهناء وهو يسمعها كاجمل نغمة مرت على سمعه



يتبع...

لأجل حبك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن