الفصل العشرون ...............
دخلت الى غرفتها والفرحة تملؤها ,,,,,,,,,نعم فرحة فرغم كل الذي حصل وجدت سببا لفرحتها او ان هذا السبب هو الذي وجدها نظرت الى الاقمشة والى بكرات الخيوط الصغيرة الملونة التي جلبها عمها لها بناءا على طلبها منه تلمست الاقمشة الجميلة لتتذكر حلما لطالما داعب مخيلتها عندما كانت تلك السلمى لطالما اغرمت بتلك الملابس الفضفاضة المخصصة للحوامل تلك التي تسبغ على المرأة سحرا خاصا بها ستخيط لنفسها واحدا كما تمنت بالضبط لن يمنعها احد من ان تفرح بطفلها تلمست بطنها التي اصبحت بارزة قليلا وأخذت تكلمها وهي تقول :- لا تعتقد بانني نسيتك يا بطلي اترى .. رفعت الخيوط الملونة وهي تحركها امام بطنها وتقول :- انها من اجلك ساصنع لك اجمل ما تعلمت وما رايت انتظرني فقط يا صغيري.......... وبدأت العمل على قدم وساق من اجل اعداد ملابس لها ولطفلها وهي تدندن له بكل اغاني الاطفال التي تعرفها وتشعر للمرة الاولى بالسعادة لان كائنا بريئا يسكنها يمدها بطاقة وقوة لمواجهة والده القاسي الحبيب ............
صوتها الذي لطالما عشقه اصبح لا يطيقه لم يكذب عندما اخبرها انه لا يطيق الهواء الذي تتنفسه لانه يكره بواقي ذلك الحب ذلك القيد الذي كان يستمتع به سابقا اصبح الان يضغط على اعصابه يتمنى ان يصحو ذات يوم ليجدها قد اختفت هي وكل شي يتعلق بها هي ورائحتها الجميلة التي تعلق بأنفاسه مع كل نفس يأخذه لتعذبه اكثر وأكثر هي وشعرها الليلي الذي كان يستمتع بملمسه على ذراعه كل ليلة هي وصوتها نعم لا يريد ان يسمع صوتها حتى تحرك من مكانه وهو يتمنى ان تلد طفله له بسرعة لكي ياخذه منها ويكمل انتقامه منها نعم فهو لن يدعها تراه حتى طفله سيكون له له وحده لن يدعه يعيش ولو للحظة واحدة مع هذه المرأة التي كانت سببا في جعله خجلا من نفسه لا يملك الجرأة لينظر لنفسه في المرآة حتى سيذيقها المرار والالم الوانا واشكالا ليعلمها معنى الانتقام لسبب حقيقي هذه المرة .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...............
خرجت من عملها مسرعة وهي تشعر بالإثارة والترقب لم تخبر علي بخروجها لأنها تتمنى ان تفاجئه بالخبر الذي يسعده ويتمناه وصلت لعيادة صديقتها الدكتورة ايمان لم تحتمل الانتظار اكثر ستجري تحليل دم لأنه يظهر نتائج مبكرة للحمل دخلت اليها والابتسامة تعلو وجهها لترحب بها صديقتها وهي تضمها وتقول :- اذن اخيرا استطعنا ان نرى منال مستعجلة ومتلهفة من اجل شيء ما لتجيبها منال وهي تبتسم تلك الابتسامة البلهاء التي تجعل من السهل للغاية تخمين مدى سعادتها
:- اه لو تعلمين يا عزيزتي
ايمان :- اعلم ماذا بان هناك اخيرا من استطاع ان يروض تلك العنيدة المتكبرة كما كان يطلق عليك ايام الجامعة !!!!!
منال :- لا يا عزيزتي بل ان هناك من استطاع ان يملك قلبها يستحق حبها ان يجعلها دنياه ويكون دنياها لهذا فقط .............
ايمان :- حسنا حسنا اصمتي لكي لا تصيبك عيني المحرومة بنظرة حاسدة تذهب بسعادتك ادراج الرياح
لتنطلق ضحكاتهما لدقائق قبل ان تدخل مساعدة الدكتورة ايمان وهي تحمل المظروف الذي يحمل النتائج لتبدو منال وكانها طالبة تنتظر نتائج الامتحان الذي يحدد مصيرها فتحته ايمان ببطء شديد مستفز لتحرق اعصابها اكثر واكثر لتصرخ منال بها :- يكفي ايمان هيا اسرعي
لتخرج ايمان الورقة التي تحمل النتائج تحت اصرار منال وهي تضحك لتصبح الضحكة ابتسامة تعاطف وهي تربت على كف منال وتقول :- اسفة عزيزتي لم يحصل هذه المرة
تغيرت ملامح منال فورا لترتسم خيبة الامل واضحة على ملامحها فقالت ايمان وهي تجلس بقربها :- الامر طبيعي انت لم يمض على زواجك سوى بضعة اشهر اسمعي ساستغل وجودك هنا لأجري لك فحوصا كاملة لنطمئن عليك اكثر ا تعلمين لطالما اردت ان امارس دور الطبيبة عليك ابتسمت منال دون مرح وهي ترى صديقتها التي لا تعرف معنى كلمة مواساة فها هي تزيد على همها وتجعل الشك يتزايد داخلها استسلمت لاصرارها وأجرت الفحوص وهي مغيبة لا تفكر بشيء سوى كم كان علي ليفرح لو انها حملت له نتيجة ايجابية خرجت من العيادة لتستقل سيارتها نظرت الى الاكياس المرمية على المقعد الخلفي للسيارة لقد حضرت لسهرة رومانسية لقد كانت شبه متأكدة بأنها حامل ولكن ها هي الرياح تمشي بما لا تشتهي منال ههه انه مثل جديد تحركت بالسيارة وهي غافلة عن هاتفها الذي ابقته على الوضع الصامت منذ ساعات .................................................. .................................................. .................................................. ...............
قلق على وشك ان يفقده عقله اين ذهبت ؟؟ منذ ساعات وهو يتصل عليها دون ان ترد اتصل على العيادة لتجيبه مساعدتها بأنها قد غادرت منذ ساعات يا الهي ساقوم بتكسير عظامها حالما تعود سأجعلها ....... تبا صوت الهاتف اوقفه عن سلسلة العقوبات التي حضرها لها ليجيبه فورا وهو يصرخ :- منال خمس دقائق هي كل ما لديك لتكوني امامي ولا يهمني الطريقة !!!!! ليجيبه صوت احمد المتسلي وهو يضحك :- حسنا احب ان اخيب املك وأخبرك بأنني لست منال وبانني في الوقت الحاضر لا افضل لأي كان ان يكون امامك لأنك في نوبة من نوبات جنونك المعتادة فقال علي :- احمد اصمت الان لأنني لست في مزاج لتحمل اي من سخافاتك
احمد :- حسنا ماذا هناك اخبرني ؟؟ هل بدأت اسطورة الزواج المثالي بالتداعي لأنه ولأكون صادقا معك فانه امر صعب للتصديق
جلس علي وهو يتنهد ويقول :- اصمت احمد ولا تفاول علي بالمكروه
احمد :- اذن اخبرني لم زوجة عمي الحبيبة ليست بجانبك كعادتها ولا ترد على هاتفها ؟؟؟؟
علي :- اتركني على جنب واخبرني ما اخبارك ولم لا استطيع الخلاص منك واين هي زوجتك متى تراها اصلا وأنت معنا على طول الوقت اعلم بتفاصيل حياتك كلها ماذا تاكل وتشرب وتلبس ما القصة واين انت الان ؟؟؟؟؟
تنهيدة خرجت من اعماقه السحيقة شعر بانها ستذيب الجليد الذي يحيط به ليقول اخيرا :- حسنا سأجيبك على السؤال الاخير لانه الاسهل اين انا الان انا الان في مكان اقل ما يقال عنه بانه قطعة من الجنة لو تعلم كم تعبت ودرت لاجد مكانا يتمتع بهذه الخصوصية وهذا التفرد لقد اصبح مكاني الخاص مكاني السري لا اعتقد بوجود مكان يشبهه على وجه الارض ربما لانه طابق احساسي حاجتي لهذا المكان بالضبط ....ابتسم علي ليجيبه :- واين هو هذا المكان بالضبط لقد شوقتني
احمد :- لا لا هذا المكان لي ولحبيبتي هل تعلم لقد اصبحت مهووسا به ازوره كل يوم لاطمئن بان احدا لم يجده مكان خفي لقد وجدته عن طريق الصدفة ولا اريد ان يصل تطفلك انت ومنال اليه ضحك علي وهو يجيبه :- ما الذي تقوله يا ابن اخي هل اصبحت مجنونا اين انا واين انت اخبرني هيا لانني ارحب باي شيء يشغلني عن منال في الوقت الحاضر
احمد :- حسنا حسنا لقد اقنعتني ولكن ان حصل ذات يوم ووجدتك فيه فلا تلمني على ردة فعلي ..........تطلع حوله وهو ينظر للجمال المحيط به وقال :- انه عبارة عن مقعد خشبي قديم لشخصين اسفل احدى الاشجار المعمرة في حديقة كنسينغتون في الجزء البعيد منها ذاك المطل على البحيرة مرتفع قليلا عن الارض يجعل الجمال المحيط بك كله تحت مدى البصر مياه البحيرة الرقراقة التي تعكس كل شيء حولها ككاميرا رقمية شديدة الوضوح تسجل دقائق الامور بكل امانة ودقة ,,,, اشجار متشابكة تشكل سورا حول مقعدي تحجبه عما حوله تجعلك تشعر كانك في مدار خاص مدارك انت والجمال وحيدا مع الجمال عنوان لفيلم هابط ههههه صمت قليلا ليكمل :- واكثر ما يحيرني وجود زهرة زهرة بيضاء محيرة حيرتني فرحت ابحث عنها وعن اسمها لانني لم اعرفها لاجد بانها احدى انواع الزنبق زنبقتي زهرتي المحاربة اعود كل يوم لاطمئن عليها لاجد بانها اشد عنادا مني تقاوم البرد الوحدة الغربة بعيدا عن الزهور كلها لتبقى معي تؤنسني ......... ضحكة علي اوقفت كلامه لتذهب اللحظة ويقول :- ها ما الذي يضحكك ؟؟؟ علي :- لا شيء سوى انني قد اضعت ابن اخي لاجد واحدا اخر شاعرا رومانسيا عاشقا من الطراز الاول ما الذي حصل لنا يا ترى ؟؟؟؟؟؟؟
احمد :- لا شيء وانا لا زلت ابن اخيك الذي تبرات منه باول مناسبة بالنسبة لكلامي فقد كنت اصف لك ما اراه في هذا المكان الذي لا اعلم كيف بقي خفيا عن الانظار ربما لانه يصعب الوصول اليه او كون المنحدر هنا شديد الانزلاق الا انه يستحق يستحق تلك المجازفة السلام الذي يحيط بك الهدوء الشديد الا من صوت الرياح الصقيعية التي تحرك الاوراق الذابلة لتصبح امامك كصورة اثيرية تحاول ان تتذكر اين رايتها افي حلم ام في كتاب ام انها مجرد صورة لما يمكن ان يكون عليه الجمال منظر يحير العقل يغير مزاجك تبعا لما تراه صمت قليلا وهو ينظر الى المكان الخالي بجانبه ويقول :- ولكن سيكون لكل شيء طعم مختلف ان كان هناك من يشاركه معك لم يكمل كلامه لان مستمعه كان مستعجلا لاقفال الخط وهو يقول :- حسنا احمد علي الذهاب الان وسنكمل قصيدتك في وقت اخر لان هناك من سيعاقب حالا ولا اعتقد بانك ترغب بان تكون موجودا اثناء ذلك ليغلق الهاتف دون ان ينتظر جوابه تنهد احمد وهو يرفع خشبه من الارض ويكتب على شجرته (( سانتظر )) وهو ينفث البخار على يديه ليدفئهما في هذا الجو البارد وهو ينتظر ان ياتي وقت عودته .................................................. .................................................. ...........................................
دخلت الى المنزل وهي تدعو ان يكون علي متأخرا كعادته تحتاج لبعض الوقت لتتمالك نفسها من خيبة الامل التي اجتاحتها هذا اليوم حسنا لم يحصل شيء ماذا ان لم تكن حاملا الامر يحصل وقد يتاخر هي طبيبة واكثر من تعلم بهذا الشان اخذت نفسا عميقا لتهدأ نفسها وتشكر الله لانه لا يوجد اي شيء يدل على وجود علي في المنزل خطوة واحدة لتجد نفسها تخطو على الهواء بسبب الذراعين اللتان رفعتاها عن الارض بسهولة شديدة شهقت فورا وشعرت بان قلبها سيتوقف من فرط خوفها نظرت خلفها لتجد وجهه الحبيب خلفها لينتهي كل احتمالها وتنهار اعصابها لتنخرط في بكاء مرير بكاء قطع نياط قلبه لم يعلم ما الذي حصل لعن نفسه مرارا بصوت عالي وهو يهدهدها بين ذراعيه ويقبل كل مكان في وجهها ويقول :- حبيبتي انا اسف اهدأي ارجوك توقفي ما الذي حصل ؟؟؟
دموعها كانت الجواب الوحيد وشهقات بكائها المتزايدة حملها بين ذراعيه وصعد بها السلم تحت معارضتها الواهية بينما انهار دموعها لا تتوقف ادخلها لغرفتهما وانزلها برفق شديد على السرير اقترب منها وهو يمسح وجهها بحركات رقيقة مهدئة نشرت الدفء في كل مكان في جسدها لتهدأ قليلا وهي تراه يتحرك ليخلصها من حذائها العالي ولا يدير بالا لمعارضتها اقترب اخيرا ليستلقي قربها على السرير وهو يستند على مرفقه وينظر اليها بكل الحب بكل الشوق الذي لا ينتهي ليقول اخيرا وهو يبتسم ابتسامته التي تحب التي سرقت قلبها الذي كان مستعصيا على الجميع :- حسنا ان كان الذي فعلته لكي تتخلصي من عقابي لك والذي كان اقله ان اكسر عظامك واكثره ان اذيبك بين ذراعي حتى تعلني التوبة فاحب ان اخبرك بانك قد نجحت لم لم تردي علي حبيبتي لقد كدت اجن او جننت فعلا دقائق وكنت ساتصل بالشرطة او على اقل تقدير كنت ساتصل بالمحقق الشخصي الخاص بالمهمات الخاصة اين كنت ؟؟؟؟ ضربت راسها وهي تقول :- انا اسفة حقا لقد وضعته على الوضع الصامت منذ ساعات ونسيته
سحبها لتقع على صدره وهو يقول :- حبيبتي لا تفعليها مرة اخرى ارجوك اغلقيه بوجهي افعلي ما تشائين ولكن لا تتركيني هكذا لقد كانت تلك الساعات عذابا لا يحتمل نظر اليها ليرى ظلال الالم وبقايا الدموع على وجهها مرر اصابعه على خدها وهو يقول :- هذا المكان لابتسامتي لا تليق به الدموع حرك اصابعه قليلا وهو يقول :- وهذا المكان لقبلتي ولا يليق به التكشير هيا اريد املاكي كلها كما كانت اخبريني من الذي تعدى عليها ؟؟؟ لانني لن اسكت ساذيقه من عقوباتي الوانا واشكالا ابتسمت قليلا ولم تجب فقال :- حسنا اخبريني اين كنت اخبرتني مساعدتك بانك غادرت منذ ساعات انها المرة الاولى التي تخرجين بها دون اخباري
منال :- كنت عند صديقتي الدكتورة ايمان
علي :- هل ذهبت لزيارتها ام لشيء اخر
منال :- لا ....لشيء اخر تغيرت الوان علي فورا وارتسم القلق على محياه وهو يقول :- لماذا حبيبتي ما الذي حصل ؟؟ ماذا بك ؟؟ اخبريني من فضلك .... ربتت منال على يده وهي تقول :- لا شيء اهدأ حبيبي لقد ذهبت لانني .... لانني
علي :- لانك ماذا ؟؟ تكلمي منال ؟؟
عادت دموعها وكأنها بانتظار سؤاله ليزداد قلق علي اضعافا مضاعفة وهو ينتظرها لكي تجيب
منال :- ذهبت لاجري تحليل حمل اتسعت عينا علي وتضخم قلبه من فرط الانفعال الغضب والسعادة نعم ان من الله عليه بطفل من منال سيكون اسعد رجل في الكون كانت منال تراقب انفعالاته بكل دقة لتنهار مرة اخرى وهي تقول :- لم اكن حاملا علي لقد خيبت املك اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟
فغر علي فمه وهو ينظر اليها ويتساءل في نفسه هل من الممكن ان يحبها اكثر لانه في هذه اللحظة يشعر بان قلبه صغير جدا بالمقارنة مع حبه لها وغضبه منها سحب خصلة من شعرها بقوة حتى انها صرخت ليصرخ بوجهها :- هل انت مجنونة لقد كاد قلبي ان يتوقف من الخوف عليك وانا اتساءل عن السبب الذي دفعك للذهاب للطبيبة والان تخبريني وانت تبكين وتولولين لانك لست حاملا يا له من امر جلل لقد كانت تنظر اليه دون ان تتكلم ليكمل :- حبيبتي التي كانت عاقلة لتصبح منذ ان ارتبطت بها مجنونة حبيبتي حياتي انا بحاجة لقلب اخر لعقل اخر لكي يستوعب حبك وجنونك وجمالك والان انت تريدين ان تاتيني بطفل منك فانا الان اخبرك بكل صدق بان قلبي الصغير لا يتحمل حبك وحب طفل منك وانا بمرسوم جمهوري اؤجل هذا الامر للوقت الذي يستطيع قلبي فيه استيعاب حبك وقبل ذلك فانا لا اقبل باي شيء يشغلني عنك لم يشعر الا وهي ترتمي باحضانه فقال :- مهلك قليلا فالقميص جديد وسيل دموعك سيفسده شدد من احتضانها وهو يقول :- من فضلك منال لا تدعيني ارى دموعك مرة اخرى فالامر فوق الاحتمال فقالت من بين بكائها وهي تمعن في افساد قميصه اكثر واكثر :- بالله عليك الم تكن تتمنى لو كنت حاملا لقد رايت كيف لمعت عيناك عندما اخبرتك بانني اجريت تحليل للحمل فقال :- هل تريدين الصدق نعم لقد لمعت عيناي ودق قلبي لطفل يشبهك منك ليس للاسباب الاخرى التي يعرفها الناس ولكن لاسبابي الخاصة بي لوحدي والامر ليس مستحيلا ولايستحق منك هذا الانهيار فلم يمض سوى بضعة اشهر على زواجنا ولكن ليكن بمعلومك بان هذا الشيء هو علاوة فقط لانني وبدون مبالغة اسعد رجل في هذه الدنيا وانا لست بطماع نظر نحوها وعينيه تلتمعان وابتسامته الملتوية التي تعرفها وقال :- والان لنعد لموضوعنا لديك حساب طويل لتسديده فهل انت مستعدة لان وقت الموساة قد انتهى والان حان وقت الدفع صرخت لتهرب منه ولكنها لم تفلح لانه كان كالاسد المتربص بفريسته وهو يصرخ :- ساكسر عظامك عظمة عظمة .......... وارخى الليل ستاره على صوت ضحكاتهما السعيدة الهانئة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,
تنتظره منذ ساعة امام الباب لقد تأخر هذا اليوم واليوم هو يومهما الاول في الكلية بعد ان انهوا كورس اللغة بالنسبة لها لقد بدأ العمل الجاد لان الدروس الفائتة لم تكن سوى دروسا تحضيرية ولكن اليوم مختلف حسنا ساطرق الباب لا يوجد ما هو خاطئ لقد تأخرنا تقدمت وهي ترفع يدها وتخفضها وتعود لترفعها مرة اخرى حسنا تشجعي تشجعي رفل رفعت يدها في نفس اللحظة التي فتح فيها الباب ليقابلها وجها لوجه حسنا انه صباح رائع هذا اكيد ليقول :- صباح الخير اجابت رفل وهي تخفض يدها بسرعة وتبتعد من امامه لتخفي ارتباكها :- صباح النور لقد تأخرنا لذلك اردت ان .. ان
احمد :- لا باس لا داعي لكل هذا الارتباك هل انت جاهزة للمغادرة ؟؟
رفل :- نعم
تحرك احمد من امامها وهو يقول :- رفل اليوم ساكون مشغولا بعض الشيء قد اتأخر عليك قليلا لا تتحركي من مكانك هناك بعض المتعلقات الخاصة بنا ساحاول اكمالها بسرعة
رفل :- حسنا حسنا اصلا انا لا اعرف الطريق فاين ساتحرك اكيد سانتظرك
احمد :- هيا بنا ............. حماس رفل وترقبها للدراسة جعلها تغفل عن حال احمد الغريب لم تعتد ان تبقى كل هذا الوقت دون تحدي عقلها تحدي قدراتها امام المسائل الصعبة تلك المتعة واللذة التي تجدها وهي تحل اصعب المسائل الرياضية والهندسية هذا هو هدفها الاول والاخير ان تثبت نفسها ان تكون الاولى هنا ايضا
:- رفل الن تنزلي ؟؟؟
التفتت اليه لتجده ينظر اليها بطريقة غريبة فقالت :- لا سانزل حالا الى اللقاء قريبا
احمد :- الى اللقاء
تحركت من مكانها وهي تستشعر حال احمد الغريب لتدخل الى الجامعة شعرت بشيء من الخوف والرهبة وهي ترى العدد الكبير من الطلبة لم تر هذا العدد من قبل لانها كانت تاخذ دروس اللغة في قاعة خاصة ويحضرها عدد قليل من الطلبة بضمنها هي واحمد دخلت الى قاعة المحاضرات التي تتغير تبعا لنوع المحاضرة وهذا ما اربكها بداية ولكنها اعتادت الامر ولكن الغريب في الامر انها لم تر احمد بحثت عنه بعينيها في كل مكان ولكنه لم يكن موجودا لم تفهم شيئا من الدرس وهي مستمرة بمراقبة الباب لقد تحققت من الجدول لقد كان حريصا ان يكون معها في جميع المحاضرات اين ذهب ؟؟؟؟ لتنتبه اخيرا على صوت الاستاذ وهو يطلب منهم كتابة تقرير حول شيء ما لم تنتبه لاسمه ايضا لتخرج حالا بعد خروجه لقد كانت قلقة انها المرة الاولى التي تشعر فيها بهذا الضياع بهذه الغربة لقد ايقنت الان بان احمد قد ملأ دنياها كلها لم يدعها تشعر بالحنين حتى......... بوجوده المستمر حولها يا الهي اين ذهب ؟؟؟ كانت تتحرك بسرعة اشبه بالركض وهي تقصد المكان الذي اتفقا ان تنتظره فيه بحثت عنه بعينيها وقلقها اوشك ان يكون هستيريا ماذا ان حصل له شيء ماذا ان اصابه مكروه يا الهي تطلعت حولها مرة اخرى لتبحث عنه رفعت الهاتف لتتصل عليه ولكن هاتفه كان مغلقا ليزداد قلقها وخوفها تحركت من مكانها لتجلس على مقعد قريب منها ليفاجئها المطر الذي بدأ رذاذا لتصبح زخاته شيئا فشيئا اقوى واقوى تفرق الناس حولها بسرعة بينما هي تسمرت مكانها لقد اخبرها احمد بان تنتظره ستنتظره هنا ماذا ان عاد ولم يجدها يا الهي اجعله يعود ارجوك يا ربي ..........لم تنتبه لجلستها البائسة اسفل المطر ولا لملابسها التي تبللت ولا للبرد القارص الذي شل اطرافها فلم تقو على تحريكها حتى كل ما كان يشغل بالها احمد وغيابه متى اصبح احمد جزءا من حياتها متى احتل هذه المكانة الكبيرة فيها لا تعرف كل الذي تعرفه بانها ستبقى في انتظاره الى ان يعود تضاءلت الرؤيا حولها واصبح الجو مخيفا فالشمس اختفت ولم يبق سوى اضواء انارة الشارع هي كل ما ينير المكان وحتى هذه اصبح ضوئها خافتا بفعل المطر دقائق قليلة اخرى مرت على انتظارها لتر سيارته قادمة من بعيد شعرت بقلها يكاد يقفز من الفرح وهي تراه نعم انه هو اوقف السيارة بعيدا عن مكانها ليفتح باب سيارته وتخرج منها فتاة شقراء بكل اناقة وهي تفتح مظلتها وتتحرك لباب احمد لتحميه من المطر وصوت ضحكاتهما يصل واضحا لمسامعها اختبأت خلف احد الاشجار لم تعلم بفحوى كلامهما ولكن ما حصل بعدها كان كافيا ليؤجج نيران غضبها تحركت من مكانها راكضة وهي لا تعلم الى اين تتجه بينما اختلطت دموعها بمياه المطر التي اغرقتها فعليا صوت وقع اقدمها فوق الماء جعل احمد ينتبه اليها لعن حظه وهو يتحرك من مكانه تاركا تلك الفتاة واقفة استقل السيارة فورا ولحقها ولكنها لم تتجه للطريق العام بل اتخذت طريق المترو وهي تتصرف بغباء للمرة الاولى في حياتها لم تعرف اين تذهب للمرة الاولى في حياتها تشعر بهذا الضياع من هي تلك المرأة لا بد انها حبيبته ولكن لم تهتم فهذا كان اتفاقهما منذ البداية ما الذي يهمها ان كان لديه العشرات وليست واحدة شعرت بخديها يشتعلان من الغضب والخجل وهي تتذكر تلك اللحظة التي اقتربت فيها تلك الفتاة منه لتقبله يا الهي ما هذه الوقاحة ,,,,زير النساء عديم الخجل وتلك ال ,,, لم تستطع قول الكلمة لم تشعر بان قدميها قادتاها دون ان تدري لنفق مظلم تطلعت حولها لتشعر بالرعب يتملكها ما الذي حصل لك يا رفل يا الهي هل تهت في هذا المكان الغريب حاولت ان تعود ادراجها لتفاجئ بثلاثة رجال يسدون عليها الطريق وهم يتطلعون اليها بوقاحة ملابسها التي كانت فضفاضة محتشمة اصبحت ملتصقة بجسدها حتى حجابها كأنه تقلص فلم يعد يغطي ما تريد تغطيته احتضنت نفسها بذراعيها وهي تتصنع الشجاعة حاولت المرور من امامهم ليسرع احدهم ويسد عليها طريقها مرة اخرى بينما تجرا اخر وهو يمد يده على حجابها ويقول :-هيا دعونا نقشر هذه الفاكهة لتنتشر ضحكاتهم المقيتة هربت من امامهم والرعب يتملكها ودموعها تنزل مدرارا على خدها وهي تعلم بانها هذه المرة هالكة لا محالة لقد كانت كأنها فار في مصيدة وهم يلعبون بها يفتحون لها طريقا لتذهب اليه ليسده احدهم عليها الى ان استطاعت ان تفلت من تلك الحلقة ليتبعها هؤلاء الرجال وهي تركض وتنظر خلفها لتراهم يتبعونها ليزداد رعبها وخوفها يا الهي امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء يا رب نجني لم تشعر بنفسها الا وذراعين حديديين يتلقفانها رفعت راسها والرعب يملؤها لتجده امامها ليرتسم الاطمئنان على وجهها فورا وهي تراه هل يبدو اكثر ضخامة ام انها تتوهم ام انه ذاك الغضب الذي يملؤه جعله يبدو هكذا كانت عيناه يتطاير الشرر منهما وهو ينظر خلفها لسبب خوفها ورعبها دفعها لتصبح خلفه وهو يتطلع بهم والغضب يأكله لقد تجرأو على حبيبته على امراته سيدفعون الثمن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,
جالسة بقربه في السيارة وهي ترتجف ولا تعرف السبب حقا هل هو البرد الخوف الغضب لا تستطيع ان توقف يديها وجسدها عن الارتجاف نظرت اليه الى الجروح التي تملأ وجهه والدم الذي يملأ قميصه بعد ان البسها معطفه ليسترها به يا لغباءها لقد كاد ان يموت بسبب غبائها لماذا فعلت ما فعلت ما الذي يعنيه لها ان كان لديه مائة حبيبة وليست واحدة لقد كادت ان تفقد شرفها وان يفقد هو حياته عندما اخرج احدهم سكينا بعد ان اوسعهم ضربا لقد كانت كأنها تشاهد احد افلام الاكشن لكمات وركلات من هنا وهناك وهي لا ترى شيئا ولا تسمع سوى الاصوات لتفتح عينيها اخيرا على صوت الطلق الناري الذي اطلقة الحارس بعد ان رأى ان احدهم حاول ان يطعن احمد بالسكين ليلوذو بالفرار ويبقى احمد وهو ينهت وعيناه كأن نارا زرقاء تسكنهما ليسحبها فورا خلفه دون ان تنبس ببنت شفة ............صوت المكابح وهو يوقف السيارة فورا جعلها تنتبه الى انهما وصلا للمنزل فتح الباب ودار حول السيارة ليفتح بابها وهو يسحبها خلفه وهي تستسلم دون اي عناد او مقاومة حالما فتح باب المنزل دفعها الى الداخل وهو يهدر بصوته الغاضب
:- ما الذي فعلته بحق الجحيم الم اعد واكرر بان عليك انتظاري ؟؟؟
فجأة عادت الها روحها المقاتلة وهي تتذكر فعلته لتقول :- وما شانك انت بالذي افعله ؟؟
ليجيبها احمد بصراخه الذي كاد ان يخرق طبلة اذنها :- ما شأني ؟؟ حقا ؟؟ شأني يا مدام بانك زوجتي على ذمتي رغم انك تكرهين التسمية الا انك كذلك لم لم تنتظريني ؟؟ ها ايقلل من شانك ذلك
فقالت وقد تملكها الغضب من اتهاماته :- لا شان لك بي هل فهمت وليكن بمعلومك بانني انتظرتك لساعة كاملة تحت المطر وبان هاتفك كان مغلقا ل ,,,, عضت شفتها لتكتم شهقات بكائها وهي تتذكر ما رأته لتقول اخيرا :- لا شأن لك بي لقد اتفقنا على ذلك ام انك تريد التراجع عن وعدك ؟؟؟؟
ابتسم ابتسامة تحمل معان ومعان ليقول :- اخبريني ما الذي جعلك تغضبين وتتركيني هكذا بعد ان انتظرتني لساعة كاملة تحت المطر؟؟ ما الذي رأيته وجعلك تجازفين وتتصرفين بغباء للمرة الاولى في حياتك وكنت على وشك ان تصبحي ضحية لثلاثة مغتصبين ؟؟؟ ها اخبريني ؟؟ لقد رايتك وانت تركضين ان كنت شجاعة حقا اخبريني ,,,,,,
فصرخت بوجهه وهي تقول :- نعم لقد رايتك مع عديمة الحياء تلك رأيتك وانت وانت وهي ............
احمد :- حقا وهذا ما اغضبك اذن علي ان ارضيك حالا كونك زوجتي وانت اولى من الغريب سحبها من ذراعيها وهو يقيد حركتها لتصرخ رفل به وتقول :- ما الذي تفعله توقف هل جننت ؟؟؟ لتضيع بقية كلماتها وهو يلتهم شفتيها بقبلة اودعها كل غضبه حبه وعشقه ذاب وهو يتذوق فاكهته المحرمة لم يعلم ما الذي حصل له لم ينتبه لمقاومتها لدموعها التي اغرقت وجهها ووجهه ليصحو اخيرا من غيابه في غياهب حبها وعشقها على شهقات بكائها فتركها فورا لتسقط على الارض وهي ترتجف اقترب منها لتوقفه بصرختها :- توقف اياك لم يكن من حقك لم يكن من حقك ان تفعل ما فعلت
احمد :- ان كان على حقي وحقوقي فهي اكثر بكثير مما حصل وقفت امامه وهي ترتجف من هول ما حصل وما اصابها لتقول اخيرا :- هيا اذن خذ حقوقك كلها لقد حان وقت الدفع وسداد الدين اليس كذلك ؟؟؟؟ خلعت حجابها ورمته على الارض ليتناثر شعرها الحريري وتلتصق بعض الخصل المبللة عل وجهها الفاتن لتصبح لوحة تستحق الرسم والتوثيق بدقة لقد كان مبهوتا مأخوذا بها ليصحو اخيرا على وقع كلماتها الموجعة وهي تقول :- اذن ماذا افعل الان اخبرني لكي نصبح متعادلين وتأخذ حقوقك
تملكه الغضب الغيض وشعر بانه سينفجر يا الهي لم ابتليتني بهذه الفتاة اقترب منها ليزداد ارتجافها ويصبح وجهها كالوان قوس المطر وهو يأخذ لونا كل ثانية التقط حجابها من الارض واقترب منها ليضعه على راسها كيفما اتفق ويقول :- وما الذي يحوجني لك وانا استطيع وبكل سهولة ان احصل على ما اريد بدون هذا المسلسل الدرامي احتفظي بنفسك لنفسك فلا حاجة لي بها ................................ليخرج فورا تاركا البيت كله وهو يمسد يديه ويشعر بانه قد اصيب باللعنة وانتهى الامريتبع...
أنت تقرأ
لأجل حبك(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة Serendipity Green لاجل حبك فقط لاجل حبك كبرت .... لاجل حبك سهرت ...... لاجل حبك تغيرت ........ والان الان كرهتك بقدر حبك فاصبحت اعيش لكي اكرهك فكما حبك كان دافعي للعيش فكرهك دافع للعيش ............ فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانت...