الفصل السادس عشر

2.4K 80 2
                                    

الفصل السادس عشر



:- لقد وصلنا ..........................
نبهها صوته من شرودها وانكماشها في ابعد نقطة عنه في السيارة ,,, لتتلفت حولها كانها تستكشف المكان ,,,,,لقد وصلنا الى اين يا ترى؟؟؟ الى اين القيت بنفسك يا رفل ؟؟؟؟
لقد كانت ستتراجع في تلك اللحظة التي امسك احمد بيدها لقد شعرت بان يدها تحترق تحت ملمس اصابعه لقد كانت ستترك يده وتلغي كل هذا الجنون توقف تلك المهزلة والمعضلة التي القت نفسها فيها في لحظة طيش وتسرع ولكن ضغطه على اصابعها وتلك النظرة المحذرة لا تعلم كيف ولم ولكنها اوقفتها وجعلتها تذعن له لم تكن ترى اي شيء امامها من كثرة البكاء والدموع التي كانت تغرق عينيها وهي ترى والدها يتشبث باصابعها ويسمح لدموع كبرياءه وحنانه بالتساقط ,,,,,وهي ترى سمير منزويا في ذاك الركن المظلم وهو ينظر اليها بتلك النظرة المعتذرة الاسفة لتشعر بفداحة غلطها وبانه كان عليها رغم كل شيء المقاومة والاحتمال فلا يوجد اي شيء في هذا الكون كدفء العائلة وحبها مهما كانت اخطاؤها تبقى الملاذ الوحيد والآمن والباقي رغم كل شيء ....
صوت اغلاق باب السيارة وخطواته التي تقترب باتجاهها جعلاها تنكمش اكثر وهي تترقب خطوته القادمة ليفتح بابها ويطل عليها بطوله الفارع ويهبط بمستوى نظره حتى وصل لمستواها وهي منكمشة على نفسها فقال وهو يتطلع نحوها والغضب ياكله
:- الن تنزلي ؟؟؟؟
فاشارت برأسها نافية .........فقال وابتسامة غيض وغضب ترتسم على شفتيه :- اذن سيكون علي حملك كاي عريس محترم !!!
فانتفضت فورا وقفزت من السيارة لم يستطع اخفاء ضحكته
فقال وهو يسير امامها :- تفضلي هيا
نظرت امامها لترى هذا الذي يدعوه بيته لقد كان قصرا بكل ما للكلمة من معنى تطلعت نحو البوابة الكبيرة التي تحرك احمد لفتحها لتستقبلها حديقة غناء منسقة بشكل رائع لكنها لم تكن باي مزاج للتمتع بها تبعته بخطوات مترددة وهو يسير امامها ويفتح الابواب ويغلقها لتشعر مع كل باب يغلق بان اختناقها وخوفها يزداد يا الهي انه احمد ذاك الذي تهجم علي ذاك الذي قمت انا بطعنه يا الهي كيف سلمته بيدي مفاتيح حياتي اين كان عقلك يا رفل اين ؟؟؟؟؟؟
بخطواتها المترددة تبعته حتى فتح لها باب البيت وهو يقول :- حسنا تفضلي ..... نظرت اليه بتلك النظرة المرتعبة وهي تشجع نفسها وتشحنها بكل ما فيها من الغضب والغيض لتقويها في هذا الموقف الصعب حالما خطت خطوة داخل البيت حتى لمعت حقيقة في عقلها لقد كان البيت فارغا مظلما لا دليل لوجود ايا كان فيه التفتت اليه وعيونها تبرق ببريق الخوف والغضب وقالت
:- اين عمك ومنال الم يسبقانا الى هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يستطع مقاومة اغاظتها كان الامر فوق طاقته فتحرك باتجاهها وهو يقول :- لا يا عزيزتي لقد تركا البيت لنا في ليلتنا الاولى....
اتسعت عيناها من الصدمة والخوف وهي تتراجع لتقترب من الباب ليسبقها احمد ويغلق الباب ويقفله بالمفتاح ويضعه بجيب سترته بحركات بطيئة ومستفزة وهو يراقب صدمتها وخوفها بابتسامة حسنا تلك عقوبتك على معاملتك لي بتلك الطريقة المهينة تقدم منها بخطواته الرشيقة وهو يخلع سترته ويرميها على الارض باهمال ويلحقها بربطة عنقه بينما الخوف رسم على وجه رفل الف حكاية وحكاية لم تستطع حتى ان تسترد انفاسها لتقول اخيرا
:- لقد وعدتني احمد وانا اقسمت لك ساقتلك واقتل نفسي اقسم لك وانت تعلم بانني سافعلها .............
لتتسع ابتسامته وهو يفك ازرار قميصه ويقترب منها ويقول
:- اعلم اعلم وهذا الدليل
اغمضت رفل عينيها باقصى قوتها وهي تبتعد من امامه بخطوات راكضة متخبطة وهو يقطع عليها كل طرقها ليحشرها اخيرا في زاوية ويضحك ضحكات استفزازية ويقول :- افتحي عينيك وانظري للدليل
لقد كانت تحرك راسها يمينا ويسارا بحركات رافضة ودموعها تسيل بغزارة على خديها المتوردين من فرط الحرج والخوف والذل لقد كان مشهدا رائعا له سيضيفه بكل سرور لسجل انفعالتها فقال بصوت هادئ بعد ان تخلص من بقايا ضحكاته وبعد ان اوجعه قلبه عليها قلبه الخائن الذي ياخذ صفها دائما :- رفل افتحي عينيك
لا زالت هي هي بحالتها المنهارة وهي تحرك راسها نافية فقال بحزم اكبر :- رفل افتحي عينيك لقد وعدتك هل نسيتي ؟؟
فقالت وهي تشهق لتخرج كلماتها متحشرجة :- ن .. نعم لقد وعدتني و.. وان ...انا صدقتك ولكن ...
فقال :- رفل بدون لكن افتحي عينيك
فتحت عينيها ببطء شديد لتطالعه بنقطة ضعفه عيناها التي يحب وبقايا الدموع تجعلهما اكثر اشتعالا وبهاءا وهي تنظر اليه مستغربة وقد اعاد تزرير قميصه ليقول :- لقد وعدتك رفل وانا رغم كل شيء رجل يحترم وعده لك كل ما تريدين ولكن في المقابل عليك احترامي امام الجميع لا ان تبدي كانني خطفتك او اجبرتك على هذا الذي ليس بزواج لانني لن اقبل بذلك ابدا هل فهمت ؟؟ فاومات براسها موافقة
فقال :- حسنا ساسبقك للغرفة لكي اخذ ملابسي ثم يمكنك ان ترتاحي فيها كما تشائين حسنا ؟؟ ليقول اخيرا وابتسامة عبث ترتسم على شفتيه :- طبعا بامكاني سحب عرضي الاخير ان كنت تخافين البقاء وحدك فانا اكثر من مرحب بفكرة البقاء حولك ها ما رايك ؟؟؟
و.... ها هي النظرة التي يحب .......... رفع اصبعه ليقربه من شفتيها دون ان يمسها بغية ايقاف كلماتها الجارحة ليقول وهو ينظر لعينيها المتقدتين :- لقد عرفت الجواب انت لا تخافين البقاء وحدك وتحرك من مكانه فورا وهو يشتم ويحدث نفسه (( حسنا احمد يبدو ان الامر اصعب مما كنت تتصور )) .................................................. .................................................. ............................................
جالسة كعادتها امام شباكها تنظر الى السماء في جلسة تمثل بؤسها غبائها قلة حظها وايمانها كل ذلك مر امامها طيلة تلك الايام التي قضتها لوحدها لم تكن ترى اي احد ابدا حتى طعامها كان يوضع امام الباب كانها قطة او كلب ضال ولكنها تستحق تستحق كل ما يحصل لها لكل ما فعلته وكل ما حصل بسببها فبكل بساطة هي حطمت عائلة عمها بالكامل بسبب غبائها غيرتها وذاك الذي ظنته حبا لكنه لم يكن كذلك ابدا نعم كيف يستطيع من يحب ان يؤذي بهذا الشكل البغيض لقد رأت نفسها على حقيقتها هي كائن بشع لا يمت للانسانية باي صلة لا تستحق ايا من تلك المعاملة التي نالتها ولا تزال تنالها من عمها الحنون ذاك الذي لا زال رغم كل شيء يدافع عنها باستقتال لقد قال لسمير ان سلمى ابنتي ابنته يا الهي اما لهذا العذاب ان ينتهي كيف كيف باستطاعتها ان تواجهه بعد الان بدون ذلك الخجل القاتل الخجل من شخص كانته شخصا بغيضا مؤذيا مكروها كل تلك كانت صفاتها كيف باستطاعة ايا كان ان ينسى تلك السلمى التي كانتها كيف بامكان ايا كان ان يسامحها يا الهي وسمير سمير الذي كان يحبني بتلك الطريقة يحبني بتلك القوة وانا كيف كافات حبه التمعت عيناها بالدموع التي لم تجف طيلة تلك الايام والليالي الباردة نعم باردة بل صقيعية بدون دفئه وحنانه اللا متناهي ذاك الذي كان يحوطها به من كل جانب حبه الذي يظهره لها بكل لفتة ونظرة ذاك الذي كانت تستذكره في ايامها الماضية لانها في غمرة حقدها ووحشيتها لم تكن تشعر بشيء ابدا لم تكن تراه سوى اداة لانتقامها ولكنها الان تشعر بتلك الحاجة الحاجة الملحة لمجرد نظرة منه نظرة تخبرها بانه لا زال يراها يعترف بوجودها بحاجة لان تستشعر حنانه ودفئه السخيين التي كانت طيلة تلك السنوات الطويلة تستاثر بهما لنفسها فقط اما الان فلا تدري ما الذي من الممكن ان تراه ان نظرت لعينيه او اقتربت منه لا تعلم لم لم يطلقها يرميها بكل سهولة لبيت والدها لا تعلم هل من الممكن انه يفكر في مسامحتها هل من الممكن ان والده اقنعه بذلك بعد رحيل رفل التي تشك بانها لم توافق على هذا الزواج الا لاجل اخيها يا الهي كم هي وضيعة وصغيرة بل تشعر الان بانها مجرد كائن فايروسي جرثومة مرضية اصابت جسد هذا البيت الطيب لتحيله الى رماد وبقايا طرقات على الباب قطعت سيل افكارها ليدخل عمها ذاك الرجل الذي لم ترى له مثيلا ابدا اخفضت راسها فورا وهي تشعر بالخجل من كل شيء من كل ما عرفه عمها عنها بينما دموعها تغرق خديها فاقترب منها وجلس الى جوارها دون ان يقول شيئا لحظات استمر بها بالصمت بينما هي لا تجرؤ حتى على التنفس في حضرة عمها الى ان اختنقت ببكائها لتطلق شهقة من اعماق قلبها كادت ان تزهق روحها معها لتجهش فورا ببكاء مرير بصوت عال يقطع القلب وكانت تلك الاشارة لعمها ليسحبها لاحضانه ويضمها بكل قوته لقلبه تلك الفتاة الصغيرة العزيزة على قلبه التي حملها على ذراعيه وتربت في حجره تلك الفتاة التي تمنى ان يزرعها في بيته لتخفف من تلك الوحدة التي تلت وفاة زوجته لتبقى طفلته الصغيرة تتخبط وهي تحاول ان تقوم بكل الواجبات لم تخطر اي فتاة من فتيات عائلته الكثيرات هي وحدها من تمناها زوجة لاحد ابنائه هي وحدها من تخيلها تحل محل الاخت لرفل بحنانها المتدفق وطيبة قلبها وحبها الشديد له وتعلقها به وبابنائه ما الذي حصل كيف دخل الشيطان بكل وساوسه وشروره بعقلها وقلبها الطيب ذاك شدد من احتضانها وهو يهمس باذنها :- يكفي بنيتي يكفي حبيبتي اشفقي على نفسك او اشفقي على عمك الذي يتالم لالمك والم اي احد منكم يكفي
لكن جوابها الوحيد كان شهقات بكائها وتشبثها به كانه ملجأها الوحيد رفع رأسها المختبئ في صدره لينظر اليها لكنها اخفضت عينيها خجلا وخفرا منه فخاطبها بصوته العميق صوته الذي لطالما ارتبط في بالها باجمل اوقات حياتها بطفولتها البريئة وهي تنعم بحب عمها وزوجته ودلالهما لها بعيدا عن جو بيتهم المشحون بالغضب والتسلط لقد كان عمها المفضل ولطالما تمنت ان تكون جزءا من عائلته وربطت ذلك الامر بزواجها وحبها المزعوم لامير
:- اسمعيني يا ابنتي انا لن اداريك لن اكذب او اضلل ساقول لك الحقيقة الحقيقة المرة حقيقة خطأنا كلنا بحقنا كلنا نعم يا ابنتي كلنا اخطانا وانا اول الخطائين لانني اردت وبشدة ان اجعلك جزءا من عائلتي من بيتي لم اهتم لسؤالك لاخذ رايك رغم انني كنت افتخر بكوني رجلا يعرف حقوق الله لم اتخيل ولو للحظة واحدة بان تلك المعضلة ستحصل بسبب انانيتي
فهمست باختناق :- عمي ارجوك ان الامر ليس كما تظن
فاجاب وقلبه يتمزق الما وحزنا على كل عائلته التي اصبحت بسببه اشلاءا متناثرة :- لا يا ابنتي دعينا نسمي الامور بمسمياتها لنستطيع انقاذ ما يمكن انقاذه ساسالك سؤالا واحدا اريدك ان تجيبي عليه بكل صراحة وبدون خوف او حرج لان الوضع لا يحتمل مزيدا من التورية اخبريني يا ابنتي ما هي مشاعرك اتجاه سمير لانك ومهما كنت عزيزة علي فهو ابني لن اقبل ان تبقي معه مكرهة او بسبب الطفل او حتى شفقة لن اقبل بان تعيشي معه بينما خيال اخيه رحمه الله يتردد في بالك لن اقبل بان تدمرا ما تبقى من حياتكما وهناك امل مهما كان ضئيلا بان تجدا السعادة بعيدا عن بعضكما لذا اريدك صادقة معي واخبريني وأنا اعدك بأنني وايا كان جوابك لن اتركك سأكون الى جانبك لآخر لحظة من حياتي ))
تمالكت نفسها قليلا وهي تنظر لعيني عمها اللتين تراهما للمرة الاولى بهذا الانكسار بينما احداث حياتها وملابساتها تمر امام عينيها بالتصوير البطيء فقالت وكأنها تحدث نفسها اولا :- عمي ساخبرك اعلم بان الامر سيجرحك ولكن كما قلت علينا ان نسمي الامور بمسمياتها انا لطالما احببتك واحببت عمتي رحمها الله احببت رفل احببت هذا البيت اكثر من بيتنا حتى لقد كنت انتهز الفرص اخلقها لكي اتي الى هنا بحجة مساعدة عمتي او رفل تمنيت من كل قلبي ان اصبح جزءا منكم ان انتمي اليكم احظى بما تحظى به رفل من تدليل وحب وحنان وكل شي حرمت منه صمتت قليلا لتاخذ نفسا عميقا واكملت بشرود وهي تخفض راسها
:- لطالما ربطت بين انتمائي لهذه العائلة وبين زواجي بامير رحمه الله لا ادري لم ولكن ربما لانه كان قريبا من عمري وربما لانني كنت اراه كيف يتعامل مع رفل نعم لقد كنت اتمنى ان اكون انا من تحظى بتلك المعاملة المميزة لقد كان مثالا لكل ما اتمناه اما سمير فلم افكر به ابدا ليس لعيب فيه ولكن لان امير كان يحتل الصورة كلها لن اخبرك بالباقي لانك تعرفه اما ما لا تعرفه رفعت راسها نحوه وتطلعت بعينيه وتكلمت بكل ثقة وبصوت لا يحمل ذرة التردد :- عمي انا اقسم لك بانني ومنذ ان دخلت بيتك كزوجة سمير لم افكر لثانية واحدة بامير كما كنت افعل في السابق ابدا ولا لثانية قد اكون تعمدت استفزازه معاداته ثارا لكرامتي لانه رفضني الا انني ابدا لم انظر اليه الا كابن عم واخ لزوجي لا شيء اضافي ابدا فلا تظلمني يا عمي وتتهمني هذا الاتهام
اما سمير .............. تحشرج صوتها ونزلت دموعها مرة اخرى وهي تقول :- عمي لقد كنت عمياء لقد كان هو هو كل ما كنت اتمنى لقد احتملني فعل المستحيل من اجلي هناك اشياء فعلتها اشعر بالخجل عندما اتذكرها الان لا ادري كيف سيمكنني ان اسامح نفسي فما بالك بان يسامحني هو او رفل او حتى انت لا ادري عمي .....
احتضنها عمها وهو يقول :- سيحصل كل هذا لا تقلقي صغيرتي ولكن عليك ان تتحملي عليك ان تواجهي نتيجة افعالك لان سمير الان مجروح وكرامته وقيمته اهتزت امام نفسه وانت لا يمكنك ابدا ان تتصوري كيف لرجل مجروح ان يتصرف لذلك فانا اريدك الان ان تتخذي قرارا وتلتزمي به الان وفي هذه اللحظة هل انت مستعدة ان تحاربي لاجل زوجك وابنك وانت مدركة لقيمتهما وانا ساخبرك بان الامر سيكون صعبا وغير مضمون النتائج او ان تنسحبي من حياته وتتركيه ليداوي جروحه وربما سيتمكن من النسيان وان يبني حياته من جديد مع امراة تحبه لنفسه تتقبله بكل ما فيه
عند هذه النقطة التمعت عيناها بالتحدي وهي تتخيل امراة اخرى تحتل مكانها في قلب سمير امراة اخرى تحظى باهتمامه بدلاله وحنانه اللا محدود لا ابدا لن تكون غبية مرتين ستقاتل نعم ستقاتل لاجل زوجها وابنها رفعت وجهها لعمها وهي تقول بصوت يملؤه الاصرار :- لا عمي ان كنت تقبل وتوافق فانا اريد البقاء من اجل زوجي وابني فربت على راسها وهو يقول :- بالطبع يا ابنتي وانا اعدك بانني ساساعدك وساكون الى جانبك فلا تقلقي .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................
تطلع لوجهها الجميل لابتسامتها التي اصبحت لا تفارقها حتى وهي نائمة لم يستطع ان ينام لقد اصبحت مراقبتها في كل حالاتها هواية له لو تعلم فقط لوتعلم كم يحبها ربما لكانت ..... كانت ماذا انها مليكته حلمه مناله الذي حصل عليه بشق الانفس تململت في نومتها وهي تتقلب بين احضانه لتفتح عينيها وتستقبله بتلك الابتسامة التي تقتله وهي تحمر خجلا لقد حفظ تسلسل خطوات استيقاظها يعلم بكل ردود افعالها مع ذلك وفي كل مرة يشعر بانه يراها للمرة الاولى يلمسها للمرة الاولى تحولت ابتسامتها لتقطيبة وهي تراقب تحديقه بها لتنفض الغطاء من حولها وتحاول النهوض ولكنها لم تكد تتحرك ليسحبها علي وتسقط على صدره وسط ضحكاته المستمتعة وصيحات استنكارها فخاطبها بلهجته العابثة وابتسامته الشقية وهو يقول :- الى اين يا عروس ؟؟
فقالت :- عروس من انا ؟؟؟؟
فاجاب وهو يرفع حاجبا بينما ابتسامته لا زالت تتلاعب على شفتيه
:- نعم عروس ,,,عروسي ,,,,وستبقين عروسي الى الابد
فاحمرت خجلا وهي تحاول التخلص من حصار ذراعيه وتقول
:- علي بالله عليك هيا لقد تاخرنا على رفل واحمد انت تعلم بان موعد الطائرة بعد بضع ساعات
فقال :- لا تقلقي على ابن اخي فحسب معرفتي به فهو سيكون اكثر من مرحب بتاخرنا وحتى بعدم حضورنا اما انت امممممم دعيني افكر قليلا دفعته على صدره وهي تخفي ابتسامتها بالقوة لانها ان فعلت فلن تستطيع ان تتخلص منه وهي تريد ان ترى رفل وتطمئن عليها فقالت
:- نعم انا اكثر من متاكدة من شعور ابن اخيك ولكن كل خوفي على تلك الفتاة
فتعالى صوت ضحكاته وهو يقول :- خائفة عليها ؟؟ حقا؟؟ مم ؟؟
ضربته على كتفه مرة اخرى وهي تحمر خجلا وتقول :- لقد اصبحت وقحا جدا علي سالم وقحا للغاية ..... تحركت من مكانها مستغلة انشغاله بالضحك ولكن على من فهي كل شغله الشاغل سحبها مرة اخرى وطوقها بذراعيه وهو يقول :- حبيبتي المتزنة صاحبة القائمة الطويييييييييييييييييييلة اعتذري حالا والا لا خروج اليوم او بالاحرى لا حركة من هذا المكان اذ ان علي السالم الوقح سوف يستمتع بكل دقيقة من دقائق احتجازك في هذه دعيني احسب ....في هذه ال6 امتار المربعة والتي تدعى سريرنا ها ما رايك بالعرض ال........وقح
فغرت منال شفتيها وهي تنظر اليه بينما يكاد الدم ينفر من وجهها وهي تفكر بانها ترى جوانب من علي لم تكتشفها يوما طيلة فترة تعارفهما والتي امتدت لسنين اكتشفت بانه عاطفي لابعد الحدود شغوف لحد الجنون متملك بالاضافة الى كل صفاته المحببة الاخرى كم كان يحترمها يحترم عقلها اخلاقها يلتزم بالحدود التي رسمتها لعلاقتهما وهذا ما يجعل حبه يكبر ويكبر في قلبها لدرجة لم تكن لتتخيلها حتى فتقدمت نحوه بجرأة لم تكن تعتقد بانها تملكها وامسكت بيده ورفعتها لفمها لتطبع قبلة صغيرة فوقها تحت انظار علي المتفاجئة من حركتها الصغيرة تلك والتي الهبت مشاعره اكثر واكثر لتقول والحمرة تعلو خديها :- انا اسفة واعتذر منك لانني سافوت عليك .....فرصة الاستمتاع بعرضك الوقح ذاك لتقول كلماتها الاخيرة وهي تقفز خارج السرير لتركض باقصى قوتها باتجاه الحمام وضحكاتها تتعالى بينما علي كان فاغرا شفتيه ينظر ليده يتلمس ذاك المكان الذي حطت شفتيها عليه يستمتع بذاك الاحساس الجميل لكونها اصبحت له ملكه حلاله لينهض من الفراش وبقفزة واحدة اقترب من الحمام ليفتحه الا انه وجده مقفلا فقال لها بصوته المستمتع :- اعدك بان العقوبة ستكون اكثر امتاعا من العرض الوقح يا حبي لتتعالى ضحكاتها من خلف الباب بينما هو يستند اليه يتمتم بالحمد والشكر على سعادة حلم بها لليالي طويلة ليصحو ذات يوم ويجدها واقعا بين يديه .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ......................................

يتبع...

لأجل حبك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن