الفصل الأربعون

2.2K 62 1
                                    


الفصل الاربعون



:- استاذ عماد
حسنا لم يتوقع هذا عندما اطاع ذاك الهاجس المجنون لان يبحث عنها
يطمئن انها لم تغادر مع رائد انه لم يضيع فرصة التعرف بهذه المرأة الاستثنائية المراة التي سرقت نبضات من قلبه الذي لم يعتقد للحظه انه سينبض مرة اخرى اراد ان يطمئن بان لديه فرصة لان يتعرف عليها اكثر على الاقل ليشبع فضوله او ربما ليكف عن التفكير فيها ان يجد ما يبعده عنها
ولكنه لم يتوقع ابدا هذا الاستقبال
:- صباح الخير دكتورة ارجو ان لا يكون الوقت غير مناسب ولكنك لم تتركي رقم هاتف لنتصل بك
قالها متجاهلا احمد بفظاظة حالما رآها وهو يرمق احمد بنظرات متحدية مستفزة ... من هو ؟؟؟ لقد راه قبلا في المشفى يكاد يقتله الفضول بانتظار ان تنكشف امامه حقيقة هذه المراة
........
حسنا هل قال انه اختبر الغضب قبلا
لاااااااااااااااااا .......................فهذا الذي يشعر به الان لم يشعر به يوما من قبل جنون جنون مطبق وهو ينظر لهذ الرجل هذا الذي يقف امامه بكل صفاقة بكل وقاحة يتجاهله تماما ويحدثها وكانه يعرفها جنووووووووووون
اقترب منه لدرجة خطرة وقال بصوت هادئ لا يشي بما يجري داخله من حرائق
:- الوقت غير مناسب ابدا لا الان ولا في أي وقت اخر افهمت يا هذا ؟؟؟؟
فاجابه عماد دون ان يتخلى عن هدوءه المستفز
:- حقا ؟؟؟ ومن الذي يقول ذلك ؟؟؟
لا لن يستطيع الاحتمال اكثر اقترب منه وعيناه يتطاير منهما الشرر وقال بصوت قاطع اشبه بدوي القصف: - زوجها ايها ال.......
ولم يكمل لانها اندفعت من خلفه مدفوعة بغضبها بغيضها بحرجها بمشاعر لم تجربها منذ اعوام اقتربت لتضع يدها على صدره وتدفعه للخلف وهي توجه حديثها لعماد: - اسفة استاذ عماد اعلم بانني استغليت كرمك كثيرا اعدك بالمجيء غدا وشرح كل شيء لك
كانت نظرتها حازمة وهي توجه حديثها له ولكن رجاء خفي تخلل تلك النظرات الحازمة جعله يتراجع متمتما بسلام خافت وهو يشعر بانه قد دخل حقل الغام زوجها لا زالت تلك الكلمة البسيطة التي قالها له ذاك بتلك النبرة الغاضبة المتملكة ترن في عقله وتشوش الرؤيا امامه
بينما احمد كان ساهما يحدق بها لم تهدا انفاسه لم يختفي غضبه ولكنه تراجع ضغط على نفسه بكل ما يملك من قوة ليسيطر عليها لن يزيد الامر سوءا اكثر مما هو عليه
لتلتفت هي اليه وغضبها لا يقل عن غضبه مقدار ذرة من نفسها اولا لانها اظهرت امامه ضعفا لا تريده ضعفا قتله هو بافعاله ....ودفنته هي لتستطيع العيش في هذه الدنيا..... وغضبا منه هو الذي جاء اليها بعد كل الذي حصل بعد ان اذلها وارخصها بذاك الشكل يريد ماذا ؟؟؟؟ سماحها ؟؟؟؟؟ ام ربما حبها ؟؟؟؟؟؟؟
والان اكمل كل شيء بفعلته الشائنة مع مديرها التي لابد ستثير الاقاويل عنها لقد رات نظرته لها للحظة واحدة لحظة رات احمد الذي اتهمها احمد الذي لم يتوانى عن نعتها باسوا النعوت اقتربت منه يقودها غضبها والمها حنقها على نفسها لانها في لحظة خائنة كادت ان تصدق كلامه ان تنجر لما يريده منها وهي تهدر
:- احمد انت ستغادر حالا ولن تعود الى هنا مرة اخرى والا اقسم بانني ساختفي انا وامير وهذه المرة لن تجدنا ولو بعد مائة عام وليس سبع
صدم لكلامها للحظة ولكنه تجاوز الصدمة ليقترب منها وهو يمسك بذراعها بقسوة ويقول : - حقا لم تحزري يا زوجتي العزيزة ليس قبل ان تخبريني عن هوية هذا الزائر والذي رايته قبلا معك في المشفى وما سر قدومه الى هنا لو لم اكن موجودا لكنت وحدك ها اخبريني تكلميييييييييييييييييييييييييييي
اتسعت عيونها بصدمة وهي تستمع لهذره الغاضب ها هو ها هو ذاك احمد نفسه ..زمجرت بغضب.... كلبوة جريحة واقتربت منه لدرجة خطيرة خطيرة عليه وعليها وهي تقول : - ماذا قلت قبل قليل انك اسف بامكانك ابتلاع اسفك هذا فهو لا يهمني كما كلك لا تهمني وجواب سؤالك ذاك لن اخبرك عن هويته لن ابرر لك نفسي لم افعلها سابقا عندما كنت كنت ............. وصمتت تبتلع كلمة الحب التي لو قالتها لانفضح امامه كل شيء واكملت بعد لحظة وهي تقول :- ولن افعلها الان ما من امراة تحترم نفسها تقبل ان تبرر تفاهات رجل لا يحترمها لا يعرفها ايا كان ذلك الرجل
شعر بكلماتها صفعات تؤلم روحه روحه المريضة بها التي لم ولن تبرا الا بها واكثر
لتكمل قائلة تطعن به: - والان انت ستغادر حالا والا فانك سـ.........
لم تكمل فهو لم يسمح لها اسكتها بالطريقة الوحيدة الممكنة لديه في تلك اللحظة لم تعلم ما الذي حصل ففي لحظة واحدة كانت بين احضانه يقبلها بكل ما يعتمر في قلبه من الم من حب من عشق يقتحم اسوارها يحطم برودها وتماسكها يفند ويسقط كذباتها المفضوحة واحدة واحدة يحرر المرأة التي احتجزتها هي في قفص مسؤولياتها والمها يفعل كل ذلك بعشق رجل يائس يعتذر بطريقة ابلغ من الكلام يشرح لها ما يجمع بينهما بعيدا عن مقاومتها التي اسكتها كلها بسلطانه وقوته التي كبلتها كليا لتذوب هي بين ذراعيه وللحظة واحدة لحظة فقط نست نست كل شيء ولكنها انتهت تلك اللحظة انتهت وهي تستذكر نظرته تلك اتهاماته الباطلة لها لتدفعه بكل ما اوتيت من قوة وترفع يدها لتهوي على وجهه بصفعة دوى صوتها فوق صوت انفاسهما اللاهثة جعلته ينظر اليها بعيون ملتهبة بالنار لتقول بصوت لاهث مختنق بالعبرة وعيون تلتمع بالدموع: - اياك اياك ان تعيدها والان غادر احمد غادر فورا
رفع يده يمسد وجهه واستدار عنها رغم غضبه الشديد منها الذي احجمه بقوة فهو استحق تلك الصفعة وبجدارة ........ ابتسامة شقت طريقها لشفتيه وهو يتاكد بانها لا زالت تحبه لا زالت هي رفله الصغيرة التي علمها الحب وفنونه لازالت هناك موجودة بانتظاره مهما انكرت مهما صرخت واصرت الا انها لا تزال هناك تنتظره وهذا يكفيه حبيبته لا زالت له ملكه رغم انه سيعاقبها على تلك الصفعة سيعاقبها بشدة ولكنه الان سيحتفل سيحتفل باكتشافه هذا الذي يكفيه للان واعدا نفسه بليلة نوم هانئة بعد ليالي الارق الطويلة التي قضاها وهو يتقلب على الجمر وذاك الوغد سيتكفل بامره نعم سيعرف هويته ويفهمه معنى ان يقترب من زوجته ....... يشعر بالحياة تدب باوصاله انه حي مرة اخرى نعم حي دم حار ملتهب كعسل عينيها اصبح يجري باوردته هي حياته مد اصابعه يتلمس شفتيه التي لا زالت تئن بمرارة الشوق لها الشوق لامرأته التي افتقدها ليفقد معها الحياة والان ها هو يحيا مرة اخرى بامرها بقربها بحبها هي داءه ودواءه هي وحدها
....................................
راقبت ابتعاده من امامها بخطواته الواثقة التي لم تهتز للحظة وحالما خطت قدماه خارج باب منزلها حتى تهاوت على الارض بسقوط اقنعة تماسكها الواهية سقطت وهي تشهق تنشج بالبكاء بمرارة تبكي بصوت يقطع نياط القلب تبكي ضعفها ذاك الذي ظهر ضعفها امامه...... تبكي استسلامها المخزي ذاك ولو للحظات ....تبكي ذاك التفجر الرهيب بمشاعرها عندما عندما ...........
ورفعت اصابع مرتجفة تتلمس شفتيها وهي تصرخ :- لماذا لماذا احمد ؟؟؟؟
لا زالت ضعيفة بصورة مخزية كل قوتها التي توهمتها كل دفاعاتها التي بنتها كل تماسكها الذي تعبت لاجله كل شيء انهار امامه من المواجهة الاولى وهي لا تريد هذا ابدا لا تريد سوى حريتها حريتها من مطلق رجل يظن بغباءه وتبجحه وغروره انه يملك مقاليدها يدبر امورها وحالما تسلم وتستسلم له حتى يحطم كل شيء بحجج واهية غيرة .....غضب..... تملك .....شك .....وغيرها من مشاعرهم الغبية التي يضعونها حججا لاخطائهم شماعات يعلقون عليها جرائمهم بحقها لطالما كانو هكذا هم الرجال وهي قد تخلصت من كل هذا نعم هي صنعت لنفسها حياة لا يستطيع اي رجل ان يهزها وهي لن تسمح لاحد بذلك
اذا لماذا لا تزال ترتجف تاثرا من قبلته التي لم تتوقعها تلك لم لا تزال تستعذب عطره الذي اشتاقته انفاسه التي تخللت انفاسها تستعذب تلك الدقائق التي قضتها بين ذراعيه لم قلبها لا يزال ينبض بهذا الهدير المدوي لماذا لماذا هل سيحصل هذا كل مرة تلتقيه هل ستكون بهذا الضعف بهذا الانهزام الذي اقسمت من قبل مرارا وتكرارا ان لا تستسلم له ؟؟؟؟؟ هل سيستطيع بكلماته الساحرة التي تطلق قيد انوثتها التي تحجبها عن الجميع بل تقتلها تأدها لم هو فقط من يستطيع ان يشعرها بذاك الضعف بتلك المشاعر التي ظنت بانها قد نسيتها عشقه العذري ذاك الذي فتحت عينيها عليه ذاك الذي اقتحم حصونها الذي قام هو وبكل تسلط واقتدار بارساء اصوله وتثبيته بقلبها لتفشل بعد كل ما حصل ان تزحزحه عن مكانه نعم لا زال هو رجلها الوحيد حبها الوحيد وسيبقى
ولكنها ستحتفظ به لنفسها فهي وان لم تنجح في اجتثاثه من قلبها فقد نجحت بالعيش بدونه وهي ستحافظ على هذا النجاح.فعشقها المشوه المجروح حبها المرضي ذاك لن يفيدها بشيء لا ولكن ماذا ستفعل ان عاود هجومه ضدها فهي بالكاد استطاعت ان تبعد جسدها الخائن بعيدا عنه
عاودت البكاء بقهر بجزع وهي تتذكر تلك اللحظات التي رقص لها قلبها الغبي شهقت بقوة وهي تشعر بمن يقترب منها ويحتضنها من الخلف التفتت بجزع لتفاجئ بمنال لترتمي باحضانها وتكمل تلك الوصلة من بكاؤها بين احضانها لتهدهدها منال وتقربها لصدرها وهي تشتم احمد بسرها على ما فعله بهذه الفتاة وتحمد الله انها ابقت الاطفال مع علي لكي لا يرو حال رفل المنهار ففرح اكيد لن تسكت بلسانها الطويل توقعت ان تجدها غاضبة حانقة ولكن هذا الانهيار لم تتوقعه البتة
مرت فترة طويلة لاحظت خفوت صوت بكاؤها فرفعت راسها لتشاهد وجهها الغارق في البؤس والدموع مررت اناملها الرقيقة على وجهها بلمسات حانية وحررتها من حجابها الذي كاد يخنقها وقالت :- يكفي حبيبتي يكفي
تمتمت رفل بخفوت مرير :- منال ارجوك ابعديه عني ارجوك ساعديني لا اريده ان يقترب مني لا اريد ان اراه من جديد هل تذكرين لقد وعدتني وعدت ان تساعديني
فقالت منال بهدوء لا يشي بمقدار انفعالها وتعاطفها معها :- حبيبتي انت لا تعنين ما تقولين رفل انت لا زلت تحبينه انا اراه ارى العشق يطل بوضوح من عينيك حبيبتي سامحيه ان كنت تقدرين
فصرخت رفل بانهيار :- لا استطيع يا الهي منال انت لا تفهمين لا احد منكم يفهم لقد قتلني قتلني هو وحبه وعشقه ابحث عني فلا اجدني لا اجد شيئا من نفسي القديمة بسببه اشعر بانني قد شخت هرمت لقد شوهني بشدة شكه اتهاماته الباطلة نظرته الدونية لي منال انت لا تتصورين المي نعم احببته ونعم لا زلت ونعم لن يكون هناك من احد بعده ولكنه لن يكون ايضا لقد اذاني بقدر حبه الذي زرعه بقلبي بقدر ذاك العشق الذي لم اعرفه ولم اعرف له معنى الا معه لا اريده اشعر بالمرض بالسوء كلما كان بقربي لا انفك اذكر اتهاماته الباطلة لا انفك اذكر كيف شك ولو للحظة ان امير ليس ابنه اتعين ما يعنيه هذا لقد سالني بصلافة عن والده لقد هددني بان يؤذيه اتفهمين ساعديني منال ارجووووووووووووك ساعديني
شددت منال من احتضانها وهي تقول :- اهداي عزيزتي اهداي اعدك بان اساعدك اعدك ولكن عليك انت اولا ان تساعدي نفسك تحرري رفل تحرري من ذاك الماضي الذي اوقفت حياتك عنده عزيزتي ما حصل اثر على كلاكما انت لا تتصورين حاله رفل لقد كاد ان يجن او انه جن فعلا لم يعد هو ايضا كما كان
فصرخت رفل :- لاااااا منال مهما كان ما حصل له فلا يقارن ابدا بما حصل لي ....انا من واجهتني امه بصلافة وهي تعلن انني لا اليق بابنها انا من واجهت والدي الذي نظر لي للحظات كما فعل هو انا من كان عليه ان يكذب يختلق قصصا يؤلف حكايا عن والد ابني الذي يسال عنه الجميع انا من اختفيت عن انظار عائلتي لسنوات وكانني قد اجرمت انا انا هي منال فلا تخبريني عن معاناته ارجوك
سكتت منال وهي تفكر بهذه المشكلة العويصة التي ستستغرق وقتا اكثر مما ظنا هي وعلي انها مشكلة تتطلب استنفارا لكل جهودهم ساعدتها لتنهض وتنام في غرفتها واستلقت الى جانبها وهي تقرأ العذاب على صفحات وجهها هذه الفتاة عانت الكثييييييييييييير وان لها ان تستريح





لأجل حبك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن