الفصل الثامن
فتحت عينيها ليستقبلها الظلام .........ظلام حالك يحيط بها .......... . اين هي ؟؟؟؟؟ فهذه ليست غرفتها هي متأكدة حتى وان لم تر وهذا ليس سريرها حاولت ان تعرف طريقها بيديها تحركت من مكانها والرعب يتملكها اين هي ؟؟؟ ارادت الصراخ ولكنها شعرت بالخوف من المجهول الذي لا تعرفه ....اين انا؟؟؟ ((ياالهي ساعدني يا رب كن معي )) بقيت للحظات جامدة مكانها لتحسم امرها وتسير بخطى صغيرة مترددة حتى وصلت لما اعتقدته باب ترددت اذ انها لا تعرف ما الذي ستواجهه خلف هذا الباب ولكن ايا كان فهو افضل من هذه الظلمة الحالكة حسمت امرها وأدارت مقبض الباب وفتحته بهدوء شديد لتشهق وتغلق عينيها بشدة لما رأته ........... كان وكأنها التقت النقيض لذلك الظلام الدامس نور قوي احرق عيناها اللتان اعتادتا الظلام .......اصوات مبهجة ادخلت السرور لنفسها جعلتها تفتح عينيها ببطء شديد لتنظر مبهورة من حولها لقد كانت جنة لا شيء اقل من جنة اراض خضراء واسعة لانهاية لها جدول صغير بمياه رقراقة صافية كالزلال لتعكس على صفحتها الجمال من حولها بكل دقة كانعكاس مرآة ...... وكان هناك طائران لم تر بجمالهما من قبل لم تستطع تعريفهما حتى كانا يتبختران بمشية ملوكية وريشهما الملون بكل الالوان المبهجة يتهادى خلفهما .........شجرة معمرة كبيرة للغاية تعانق السماء وتتدلى اغصانها لتصل الى الارض باوراق خضراء كبيرة جذبتها من بين كل الاشياء الجميلة المحيطة بها تحركت دون ان تدري لتلك الشجرة فوجدت كرسيا وثيرا ناعما ابيض اللون ولكن كان هناك من يجلس عليه اقتربت لتجد امرأة تعرفها .....امرأة لطالما سكنت احلامها ......ولكنها كانت اجمل واجمل بثوبها الابيض الناصع ووشاحها الذي يماثله نظرت نحوها وأومأت لها بان تقترب فاقتربت منها لتناديها بصوتها الشجي الحنون :- رفل حبيبتي جذبتها لأحضانها فأجهشت رفل بالبكاء الشديد فقالت لها :- ابكي عزيزتي ابكي يا حبيبتي فانا اتيت لآخذ كل همومك وآلامك اريدها كلها هل فهمتي كلها ....... بقيت رفل على حالتها تلك للحظات قبل ان ترفع رأسها لوجه والدتها الحبيب وهي تقول :- لقد اشتقت لك كثيرا امي اشتقت لك .......... فقالت لها :- اعلم عزيزتي اعلم ولكني غاضبة عليك قليلا........... فقالت رفل :- لماذا امي لماذا انت غاضبة ؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت :- غاضبة لانني اراك رفل غريبة عني لست تلك الفتاة القوية المحاربة التي كانت قادرة على اخضاعنا كلنا بموجة عناد عاتية تلك الفتاة التي كانت تخنقنا بأحلامها الكبيرة وإصرارها على تحقيقها تلك التي كانت تملأ البيت الوانا بمجرد ان تضحك بمقالبها التي لا تنتهي رفل ابنتي شعلة النشاط والطاقة اين ابنتي اين رفل ؟؟؟؟؟
فقالت رفل :- ودموعها تعاود الانهمار بغزارة ولكنك تعلمين بالذي حصل والذي اوشك ان يحصل......... لتشهق عاليا وكأن روحها على وشك ان تخرج .....فأجابتها والدتها بابتسامة حانية وهي تقول :- انت محاربتي الصغيرة لطالما كنت كذلك فكيف اصبحتي هكذا وانت لست وحدك ابدا لست وحدك فجأة ومن العدم ظهر احمد ولكنه كان كانه قد ازداد جمالا وبهاءا بطوله الفارع ووجهه الوسيم وعينيه الزرقاوين اللتان كانتا صافيتين وتنظران اليها بنظرة اخترقت فؤادها نظرة كلها حنان ........فانتفضت وأرادت النهوض والهرب حالما غادرها ذهولها ولكن والدتها امسكتها وقالت :- لا تخافي منه بعد الان لا تخافي ..... وضعت راسها في حجرها واخذت تمسد شعرها بيدها تهدئ من روعها بينما كانت رفل تنظر نحو احمد دون ان تستطيع ازاحة عينيها عنه وكأن مخاوفها قد هدأت بالفعل الى ان غفت تماما ......
استيقظت من نومها شاهقة وهي تصرخ :- اميييييييييي
لتكتشف انها كانت في غرفتها حبيبتها وإنها انما كانت تعيش حلما جميلا للغاية حلما بدا اكثر واقعية من كل حياتها شعور غريب يملؤها بانها اكثر قوة اكثر سكينة وطمأنينة تشعر وكأنها اخف حملا نهضت لتنفض عنها اثار التخاذل والانهزام لن تنهزم لن تدع ايا كان يكسرها ستعود رفل كما احبتها والدتها لا كما صنعت منها الظروف ..............
أنت تقرأ
لأجل حبك(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة Serendipity Green لاجل حبك فقط لاجل حبك كبرت .... لاجل حبك سهرت ...... لاجل حبك تغيرت ........ والان الان كرهتك بقدر حبك فاصبحت اعيش لكي اكرهك فكما حبك كان دافعي للعيش فكرهك دافع للعيش ............ فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانت...