الفصل الخامس عشر
هل سيحتمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ظل هذا السؤال يتردد في باله طوال ساعات ودقائق تلك الليلة الطويلة التي اعقبت لقاءه بها هل سيحتمل قربها البعيد ذاك الذي تشترطه عليه ؟؟؟ هل سيحتمل وجودها امامه دون ان يستطيع لمسها ؟؟؟ هل سيحتمل ان تنام تحت سقف بيته تحت مسمى زوجته دون ان يملك الحق فيها ؟؟؟ لقد كان ينوي ان يكسب حبها وودها بكل الطرق والوسائل ولكن ما ان سمع كلامها شروطها وتهديدها شعر بالاحباط بخيبة الامل ولكن...... جواب سؤاله ذاك لاح فورا امامه سيحتمل سيقبل بكل الفتات بكل شيء منها سيجازف سيقامر سيرمي بكل اوراقه لاجلها ولاجل حبها لاجل ان يمحو ذاك الحزن الذي راه يملا عينيها لاجل ان يراها تبتسم تضحك تخلع ذلك السواد الذي يغلف روحها قبل ان يغلف جسدها لاجل ان يجعلها تثق به حتى وان عنى ذلك ان يتركها حالما تنتهي فترة البعثة سيفعل سيفعل اي شيء وكل شيء لاجل حبها ............
.................................................. .........................
لقد انتهى الامر وحلت لحظة الحقيقة آن لها ان تتحمل نتيجة اختيارها حكمها الذي القته بكل قسوة وفظاظة تجاه نفسها احلامها وما بقي لها من شعور نعم لم يعد لاي شيء معنى ستسافر عل شعور الاختناق الذي يسيطر عليها كلما تنفست نفسا في هذا البيت يخف قليلا علها تسترجع بعضا من احاسيسها مشاعرها التي تجمدت تبلدت حتى البكاء اصبح رفاهية بالنسبة لها لتجثم كل همومها واهاتها على قلبها لا تستطيع حتى ان تشكو او تخبر اي احد عما يجري ستغادر لتتمكن م العيش فالعيش هنا اصبح مستحيلا لها ... جزء صغير صغير للغاية يجعلها تشعر بضرورة مغادرتها للبيت لاجل سمير نعم لربما ان ابتعدت عنه وعن سلمى سيستطيع ان يسامحها ان يبني حياته من جديد مع طفل تعلم هي كم اشتاق له اشتاق لان يحصل عليه ومن سلمى تحديدا نعم وجودها سيذكره بما فعلته سلمى سترحل لقد فقدت اخا تحبه لا داعي لان تجعل الاخر تعيسا بسببها هي وحدها تعلم بمقدار حبه لسلمى هي وحدها تعلم بانه لن يقوى على ان يتركها ترحل هي وحدها من رأت تلك اللمعة في عينيه عندما علم بحملها ستمنحها فرصة فرصة قد لا تستحقها ولكنه يستحقها ... صوت طرقات الباب نبهها من افكارها ليدخل والدها فتشعر بالالم يعتصر قلبها من اجله كيف ستستطيع ان تتركه هو الوحيد الذي تخاف من ان يجعلها تغير رأيها هو الوحيد الذي بامكانه بتلك النظرة ان يجعلها تعود لذلك الانكسار ولذلك الضعف نعم لن ترحل ستلغي كل شيء من اجله ان لم يوافق ويقتنع ستبقى ستبقى وليحصل ما يحصل نظرت اليه وهي تقرأ ردود افعاله على المفاجأة لانها تعلم بان احمد وعمه وبعض من افراد عائلته قد غادروا بيتهم قبل قليل تعلم بانه سيسألها تعلم بكل شيء مسبقا ولكنها ادعت الجهل وهي تسأله بكل عفوية :- نعم ابي هل تحتاج الى شيء هل احضر لك العشاء ؟؟؟ فقال وهو يقترب منها الى ان اصبح مشرفا عليها وهو يتطلع اليها بنظرة لم تعرفها لم تستطع ان تفهم معناها :- لا يا عزيزتي لقد كنت اريد ان اتحدث معك قليلا فقالت :- نعم ابي ماذا هناك ؟؟؟ فقال :- لقد كان لدينا ضيوف قبل قليل هل تعرفين من هم ؟؟ فقالت وهي تخفي عينيها عنه : لا ومن اين لي ان اعرف ؟؟؟؟ فاجاب والدها وهو يجلس بقربها :- لا ادري توقعت بان تحزري بما ان الموضوع يخصك ,,,,, فقالت وهي تدعي المفاجأة :- يخصني كيف ؟؟ فقال :- نعم يخصك لان الضيوف الذين غادرو كانو خاطبين لك ,,,,,,,,لم تجب بشيء بل اطرقت براسها وهي تنتظر منه ان يكمل حديثه فقال :- انهم عائلة معروفة للغاية والشاب يبدو محترما وهو معك في نفس الكلية اسمه احمد السالم هل سمعت به من قبل ؟؟؟ لم تعرف بم تجيب سرحت في افكارها بينما كان والدها يتطلع بها بنظرته المتفحصة وهو يحاول ان يسبر اغوارها ان يكتشف سر هدوءها الجديد سر تلك النظرة الغريبة الجديدة في عينيها وعندما طال صمتها قال وهو يرفع راسها اليه لينظر الى عينيها :- هل افهم من صمتك هذا انك تعرفينه ؟؟؟؟ فقالت وهي تتطلع بعينيه :- نعم لقد سمعت به فكما قلت انه معي في نفس القسم فقال :- هذا فقط ؟؟؟ فاجابت :- نعم بالطبع ...................... فقال :- اذن ما رأيك ؟؟؟ فقالت :- ماذا ؟؟؟ رأيي ؟؟؟ لا ادري حقا ما رأيك انت ؟؟؟ فقال :- لا يهم رأيي المهم ما تريدينه وايا كان سانفذه لك فقالت :- ماذا ؟؟؟ فاجاب وهو ينظر اليها والالم ياكل قلبه على كل ما حصل لاولاده والذي كان بسبب اخطاءه وحكمه المتسرع :- نعم يا ابنتي اريد ان اسمع منك والان رايك بكل صراحة دون ان تخافي او تخجلي دون اي حرج لا تهتمي لاي شيء او اي احد فقط اعطيني رأيك وانا ساتصرف مع الجميع لقد اخبرني بقضية البعثة واعلم بانك تتحرقين شوقا لان تذهبي لذلك تكلمي وانا ساكون الى جانبك فقالت وهي تحزم امرها بعد ان رات التشجيع من والدها :- نعم انا موافقة فقال : ساسالك سؤالا واحدا وبعدها سافعل المستحيل لاجلك اخبريني حبيبتي هل سبب موافقتك هو المشكلة التي حصلت بين سمير وسلمى فان كان كذلك فانا لن اسمح لك لن اسمح بالمزيد من الاخطاء والتضحيات لن اسمح بالمزيد من التصرفات التي ستمزق ما تبقى من عائلتنا فقط اخبريني بالسبب الحقيقي لموافقتك فقالت وهي تتنهد وتطلق نفسا حارقا يعبر عن النار التي تحرق احشاءها تلك النار التي لا تجد متنفسا لها لا احد لا احد على الاطلاق يملك فكرة عما يجري بداخلها :- لا تقلق يا ابي فانا اوافق لاجلي ولاجلي فقط فقال وهو يضمها لصدره ويطبع قبلة عميقة على راسها :- حسنا حبيبتي لا تهتمي لاي شيء اخر فتشبثت به وهي تتنشق رائحته التي تحب وتالف وهي تهمس لنفسها كم ساشتاق لحضنك الدافئ الحنون شكرا لك سلمى فبسببك فقدت اخوتي ووالدي ايضا شكرا لك
.................................................. .................................................. .................................................. ............
نظر علي الى احمد الجالس بجانبه وهو يتفحصه لم ينطق بكلمة لقد كان صامتا طوال الطريق وهذا اثار فضول علي واستغرابه بدرجة كبيرة فاوقف السيارة في مكان قريب من البحر لينتبه احمد فورا وينظر اليه فقال :- ماذا حصل لماذا اوقفت السيارة ؟؟؟؟؟ فاجاب علي وهو يتطلع اليه :- لا لشيء لقد كنت مشتاقا للبحر لصوته ولمنظر الغروب هذا واشار له باتجاه البحر وقد كان المنظر رائعا فقال احمد وهو يبتسم :- لا استطيع التعرف عليك بهذا المزاج الرومانسي انت تغيرت كثيرا علي فاجاب علي وهو ينطر اليه :- ومن منا لم يتغير ها انت ذا هل تستطيع ان تخبرني بانك لم تتغير ولنفس السبب الذي غيرني نعم انا وبكل بساطة اعترف اعترف بان سبب تغيري منال حبي لمنال هي وحدها من تستطيع ان تغير مزاجي من الحزن الشديد الى الفرح الشديد من الاحباط الى الاصرار من الياس الى الامل هكذا وبكل بساطة تستطيع ان تفعل كل ذلك دون ان تتكلف اي عناء بكلمة حكيمة بابتسامة شغوفة او بنظرة تخترق اعماقي لتصل الى ابعد نقطة حتى انا لا اعلم بوجودها .... كان احمد ينظر الى عمه وهو يلاحظ كيف تتغير ملامحه كلما تكلم عن حبيبته تلك الفرحة والسعادة التي في عينيه جعلت احمد يشعر بالغيرة يالغيرة لان علي يتنعم بحب من يحبها بينما هو هو ماذا فقال علي وهو يقرأ كل دواخله ببساطة شديدة : لا تقلق ستحصل عليه قريبا فاجاب احمد وهو يتطلع اليه باستغراب :- ما هو ؟؟؟ علي :- ذاك الشي الذي تتمناه وتحسدني عليه
احمد :- لا اعتقد ان ذلك ممكن فالامر ليس سهلا كما تظن
علي :- وما المتعة في الامر السهل لا شيء اجمل واروع من ركوب الصعوبات ولكن عليك بالصبر الصبر تعلمه خذه على جرعات فهو الحل الوحيد للذي تريده وتتمناه
احمد :- الصبر ومن اين احصل عليه ؟؟ فاجاب علي وهو يتطلع نحو البحر :- منها من سبب صبرك كلما ضاق بك الامر تطلع نحوها واسال نفسك هل تستحق صبرك ام لا هل النتيجة التي تنتظرها وتتمناها تستأهل منك ما تفعله لان اجوبة هذه الاسئلة ستشحنك بكل ما تريد من الصبر والاحتمال فهمس احمد بصوت غير مسموع :- انت تعتقد ذلك لانك لا تعلم شروطها لا تعلم ما تطلبه مني فقال علي :- ماذا قلت فاجاب احمد :- لا شيء لم اقل شيئا هيا لنعد فمنال لن تصبر اكثر لتعرف كل التفاصيل فابتسم علي وهو يقول :- انت محق فهي للان اتصلت بي خمس مرات هيا بنا .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..........
بعد عدة ايام
تطلعت لصورتها في المرأة وهي تقول :- يا لي من عروس ..................... ترتدي ثوبها الاسود الذي لم تفارقه منذ وفاة امير رفضت حتى ان ترتدي ثوبا اسودا جديدا لا هو نفسه ثوب حزنها حجابها الاسود ووجهها الشاحب الخالي من اي زينة لا تشبه فتاة حية فكيف بعروس ................ تذكرت ما حدث من مشاكل طوال الايام الماضية لقد كانت تراقب ما يجري بعين لا مبالية لم تهتم لاي مما يحدث الاستنكار الرفض الشديد من الجميع واولهم علي الذي كان يمني نفسه بان تصبح رفل له بعد ان تنتهي من دراستها عمها الاكبر والد سلمى وعلي رفض وقال باننا لا نزوج بناتنا لاي غريب ورفل لديها اولاد عمومة كثيرون لتختار منهم ان لم ترد علي زوجا لها كل هذا لم يؤثر بها ولا للحظة لم يهتز لها جفن لم تشعر بالخوف لقد كانت كمن رأى الموت بعينيه ثم استفاق لا يخيفها شيء لان الاسوء سبق وحصل ولن تخسر اكثر مما فعلت حتى عندما تدخل سمير واوضح للجميع بان رفل حرة في اختيارها ولا يملك ايا كان اجبارها على ما لا تريد لم تستغرب لم تفرح لم يتغير شيء من احاسيسها بقيت على جمودها الى ان دخل والدها عليها ليخبرها بانه قد حصلت الموافقة على ماذا لم تستطع احتمال التسمية على زواجها لا هذه التسمية التي تشيع في الاجواء مشاعر واحلام وامال لا ينبغي ان تطلق على ما سيحصل .....انه الحكم .... الموافقة على حكم بالموت ولو ان الموت الموت ارحم بكثييييير من هذا الذي تعيشه لقد وكلت والدها بكل شيء لم تر احمد لمرة واحدة حتى عندما جاء الشيخ ليسألها اخبرته بموافقتها دون ان ترى احمد ليصدق العقد في المحكمة بسرعة جنونية ........... تذكرت تلك الجلسة مع احمد تذكرت تعابير وجهه عند سماعه شروطها للمرة الاولى في حياتها تشعر بانها المسيطرة بانها تملك جميع الخيوط بين يديها وشعورها هذا منحها للمرة الاولى في حياتها نشوة نشوة الحرية ذاك الشعور الذي لم تعرفه ابدا في حياتها وهي تسلم امرها لمن يقودها يمينا وشمالا تذكرت عندما قال لها وابتسامة تملأ وجهه :- تكلمي اميرتي واشترطي كما تريدين فكل شروطك مجابة ليصدم فورا وتمحى ابتسامته حالما نطقت بما لديها متعة ما بعدها متعة شعرت بها وهي تراه ينظر نحوها بتلك الطريقة حالما بدأت بالحديث (( اولا لن يكون هناك زفاف حفل او عروس ان وافقت ساغادر معك بيتي بملابسي هذه التي ارتديها نظرت اليه لترى تعابير وجهه بعد ان القت شرطها الاول لتكمل :- مدة هذا الاتفاق تنتهي بانتهاء البعثة والاهم من كل شيء انك لن تقربني لن تلمسني لن تنظر الي نظرة رخيصة لانك ان فعلت ذلك اقسم بكل ما اؤمن به بانني ساقتلك واقتل نفسي بعدها اقسم )) لحظات طال بها صمته لقد كان الامر سيان بالنسبة لها فلا قبوله سيسعدها ولا رفضه سيزيد بؤسها هكذا للمرة الاولى تتساوى عندها كفتي الميزان طال صمته فتطلعت اليه لتحاول معرفة جوابه من تعابير وجهه وحالما رفعت عيناها اليه اصطدمت بعينيه للحظات حتى تكلم اخيرا بصوت محايد لا يحمل اي تعبير (( انا موافق )) فقالت وهي لا تزال تنظر اليه :- لماذا ؟؟ فقال :- لماذا ماذا ؟؟ رفل :- لماذا تفعل هذا لماذا توافق على اتفاق كهذا لقد كنت افكر طيلة الايام السابقة عن السبب ولكن لا شيء لا شيء خطر ببالي فقال :- لقد اخبرتك من قبل لاجل سعادتك!!!! فضحكت بدون مرح وهي تنظر اليه :- من فضلك توقف عن الادعاء توقف عن قول كلام لا تعنيه واخبرني صراحة لانني ببساطة لم اعد احتمل المفاجآت فاخبرني ما المقابل الذي من اجله ستضحي بسنتين من حياتك
فقال :- افضل الاحتفاظ باسبابي لنفسي والان هل انتهيت اعني شروطك هل انتهت ام ان هناك شيء اخر؟؟؟ لا تعلم لماذا اغاظتها طريقته بالكلام لم تحب اسلوبه الجاف فقالت :- لا انتهيت ......احمد :- حسنا لا تهتمي لاي شيء اخر ولكن علينا ان ننهي الامر خلال ايام قليلة لكي نستطيع التسجيل واكمال اوراقنا الرسمية لاجل السفر فاومأت براسها موافقة لينهض فورا وهو يقول :- الى اللقاء قريبا ..................
طرقات على الباب اخرجتها من سيل افكارها لتدخل سهى كالعاصفة الى غرفتها وهي تقول :- رفل هل صحيح ما سمعته هل ستتزوجين احمد اليوم فقالت رفل وهي تنظر اليها بتلك النظرة الفارغة :- نعم سهى فاجابت سهى وهي تمسكها من ذراعها بقوة :- حقا ومتى كنت تنوين اخباري اه اعتقد بان اخباري لم يكن في مخططك تماما فاجابت رفل بطريقتها اللامبالية الجديدة :- لا اكيد لم اكن ساتزوج من دون صديقتي الوفية ابدا
سهى :- رفل ما الذي جرى ماذا حدث لك لا اصدق انك رفل نفسها كل شيء فيك غريب عني حتى نظرة عينيك غريبة علي ماذا حدث لكل هذا ؟؟؟ وكيف ستتزوجين احمد وانت لا تطيقينه ؟؟ اخبريني رفل اجيبي
رفل :- سهى لا تسأليني عن شيء من فضلك ان كنت حقا صديقتي كما تدعين فلا تسأليني لا تصدري احكاما لانك ان فعلت ايا من هذا فانا اكثر من مرحبة بمغادرتك لحياتي المزرية
فاقتربت منها سهى لتسحبها لاحضانها ودموعها تجري وتقول :- لا حبيتي لن يكون بمزاجك اخراجي من حياتك انا معك حتى وان لم تريدي وجودي ساكون معك رغما عن انفك هل فهمتي ................... فاجابت رفل بعد لحظات وهي تشدد من احتضان سهى وتقول :- لا بل اريدك الى جانبي بكل جوارحي لانني اشعر بوحدة قاتلة اشعر باني على وشك ان اخوض غمار حرب عنيفة بدون سلاح بدون مساندة ودعم بدون ان يكون هناك احد اعتمد عليه هل علمت باننا سنغادر نهاية الاسبوع اعني انا و...واحمد ...سهى......... قالتها بتردد وهي تبعد سهى عنها وتقول :- هل استطيع ان اطلب منك امرا فاجابت سهى بكل حماس :- اي شيء اطلبي اي شيء وانا مستعدة ...... فقالت رفل :- من فضلك سهى ابي انا قلقة عليه للغاية فانا اعلم بان الامر لم يكن سهلا عليه ابدا اريدك ان تطمئنيني عليه كل فترة هل ستفعلين ؟؟ سهى :- رفل لا داعي لان تطلبي ذلك بدون ان تطلبي سامر عليه دائما وسانقل لك اخباره بالتفصيل الممل هل هناك توصيات اخرى سيادة القائد قالتها وهي تأخذ التحية العسكرية فضحكت رفل رغم بؤسها وقالت :- قائد انا ؟؟
سهى :- نعم انت القائد وانا مساعدك الامين ولكن اخبريني متى العرس لقد تأخرنا وانت لم تجهزي حالك للان هيا تعالي معي ساساعدك عاد البرود فورا لوجه رفل وهي تقول :- لن يكون هناك عرس وانا كما ترين اكملت تجهيزاتي كلها فتطلعت سهى بها ببلاهة وهي تقول ماذا ؟؟ لا يوجد عرس ؟؟ واكملت تجهيزاتك ؟؟ رفل ماذا يحصل ؟؟
فاجابت رفل بوجهها الذي اصبح اكثر شحوبا :- ماذا تريدين مني سهى هل امثل دور العروس السعيدة بينما لم يمر على وفاة اخي سوى شهر وبضعة ايام ام ربما تريدين مني ان ارتدي بدلة عرس لا لن يحصل ايا من هذا
فقالت سهى وهي تتطلع نحوها :- رفل انت تستحقين عرسا يليق بك تستحقين ان تفرحي بنفسك وان كان الامر يتعلق بوفاة امير رحمه الله فانت اكثر من يعرف شعوره نحوك هل تعتقدين بانك سترضينه ستفرحينه بهذه الطريقة لا رفل انت اكثر من تعرفين مقدار حبه لك لقد رايت ذلك بام عيني لقد كنت احسدك عليه صدقيني وانخرطت فورا بموجة بكاء لتقترب منها رفل وهي تقول :- انه هو السبب الوحيد لكل ما افعله لذلك لن يستطيع محاكمتي او ان ينزعج مني لانه دونا عن الكل يفهمني يعرف ما بداخلي من دون ان يسال بل يكتفي بدعمي رفعت سهى عينيها لرفل وهي تسالها والاستغراب باد على وجهها :- كيف رفل كيف تستطيعين التحدث عنه بهذه البساطة لقد رايت بام عيني انهيارك فلا تدعي الهدوء ............
طرقات على الباب اتقذت رفل من الجواب والانهيار المصاحب له والذي لن تستطيع التحكم به ليدخل والدها ومعه سمير فقال لها :- لقد اتصل بنا السيد علي ليخبرنا بانهم بعد ساعة سيكونون هنا لم ترد بشيء ولكنها شعرت وكان الطوق يحكم على رقبتها فاقترب منها والدها وامسك بكتفها ليديرها اليه وقال :- حبيبتي من فضلك غيري هذه الملابس لقد اقتنعت بانك لا تريدين زفافا ولكن لا يمكنني ان احتمل رؤيتك تغادرين هكذا بدون ان ترتدي الابيض ذاك اللون الذي يليق بك اكثر من الجميع ارجوك يا ابنتي من اجلي من اجل امير رحمه الله فادارت وجهها وهي تقول :- لا استطيع لا استطيع ابي صدقني الامر ليس بيدي
فقال :- وان اخبرتك بان امك رحمها الله قد اوصتني قبل موتها بل في لحظاتها الاخيرة ان ترتدي ثوب عرسها لقد كانت تلك امنيتها لانها اخاطته بيدها وقالت لي بالحرف الواحد (( ياسين لن اكون موجودة في تلك اللحظة فاريد منك ان تنظر اليها بنظرتي لها في يوم عرسها ان تفرح فرحا مضاعفا وتفخر فخرا مضاعفا اريدك ان تعدني بانك ستودعها بثوبي الابيض ذاك الذي عندما كنت اخيطه اتخيل شكل ابنتي فيه لقد كنت اخيطه لها نعم لها عدني ياسين )) التفت اليها والدموع تترقرق في عينيه ليراها تكتم شهقها بيدها ودموعها تجري فركضت نحوه وارتمت بحضنه وهي تتمسك بقميصة وتبكي بصوت عال فسمح لها حتى هدأت قليلا ليرفع راسها اليه ويطبع قبلة على جبينها وهو يقول :- انت قرة عيني حبيبتي لا تحرميني من فرحتي بك ولا تجعليني احنث بوعدي لوالدتك
فقالت والدموع لا زالت تجري مدرارا على خدها :- سامحني ابي سامحني لانني دائما اكون السبب في حزنك والمك انني دون ان ادري اتعس من حولي سامحني ارجوك فابتسم وهو يمسح دموعها ويقول :- بل انت فرحتي سبب حياتي من اجلك وبسببك كنت اقاوم كل ما يحصل فلا تقولي هذا والتفت الى سهى التي كانت تبكي هي الاخرى وهو يقول :- عزيزتي لقد اوكلت باقي المهمة لك اريدك ان تبهريننا فاومأت براسها ليقترب سمير بخطوات ثابتة نحوها وامسك بيدها التي كانت ترتجف وفتحها ليضع فيها سلسالا ذهبيا رائعا في اخره منقوش اسمها بطريقة فنية تحمله فراشات صغيرة بتصميم دقيق متقن لا يظهر الا بالتمعن فيه ليبدو للناظر من بعيد كلغز محير نظرت الى يدها لترى السلسال مستقر فيه فقال سمير وهو يرفع راسها نحوه ؛- صغيرتي الغالية....... امعن النظر في وجهها يود ان يطلب منها السماح الا انه لم يستطع كيف يفعل ذلك اذا كان هو نفسه لا يسامح نفسه عما فعله باخته باخيه بوالده بعائلته كلها لاجل من لاجل من لا تستحق ولن تستحق شيئا من عاطفته ولا حبه ولكنها ستندم سيجعلها تندم لن يرتاح الا عندما يجعلها تذرف بدل الدموع دما اقسم بداخله وهو يرى رفل التي يستطيع قراءة ما تحاول ان تخفيه ذاك اللوم والزعل الذي يلوح بين عينيها كأنها عادت صغيرته ابنة التسعة اعوام تلك التي كان يكشف كذباتها بكل بساطة لانه يستطيع قرائتها تلك التي كبرت دون ان يكون الى جانبها تلك التي بسبب سلمى وبسببه هو حرمت من ان تسعد في ظل عائلة تحبها ولكن الامر انتهى انتهى والى الابد سيحرص ان يعوضها عن كل ما فات فاستدرك قائلا :- بالتاكيد لن استطيع ان اقول لك بانك تستطيعين اعتباري مثل امير رحمه الله لانني اعرف بانني لست مثله ولن تعتبريني مثله ابدا لذا فانا اطالب بجزء صغير صغير جدا من قلبك الابيض ذاك جزءا ساكون مسرورا بالعناية فيه والتنعم بحبه ومداراته عله يكبر لتعودي وتعتمدي علي كشقيق كسند او حتى كقريب فانا لست في موقف يخولني ان اطلب بل ساقبل بكل ما توافقين على منحي اياه في حياتك فاقتربت رفل منه وهي تشهق وتبكي تفرغ كل دموعها التي كانت حبيسة وهي ترتمي على صدره وتتمسك بقميصه وتقول :- بل انت تطلب وتامر انت اخي وقدوتي ومثلي الاعلى وانا ساكون محظوظة ان حظيت بما تعرضه علي سامحني اخي ارجوك سامحني فاحتضنها بقوة دون ان يستطيع اخفاء دموعه التي بدأت بالتساقط وهو يتوعد بداخله كل من كان السبب في حزنها والمها فقال اخيرا :- عزيزتي لم اتكلم معك سابقا لانني لم ارد ان اضغط عليك ولكن الان لم يعد يهمني اي شيء فقط اخبريني ما الذي تريدينه وسانفذه لك هل تريدين ان اسافر معك لتكملي دراستك سافعل لن اهتم لاي كان ان كنت لا تريدين الزواج من علي او ايا كان فانا معك اخبريني عزيزتي واقسم بانني سافعل المستحيل لاحققه لك فقط اخبريني ............ تلالات الدموع قي عينيها وهي تتطلع نحوه وتخاطب نفسها بل تخاطبه وتقول (( كم اتمنى لو انني سمعت هذا الكلام من قبل لم يكن ايا مما حصل سيحصل ولكن الان فات الاوان لكل شيء )) لتجيبه :- لا تقلق علي اخي انا بخير فقال :- حبيبتي جهزي نفسك هيا لان زوجك على وشك الوصول....... .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..........................
العروس !!!!!!!!!!!!!!!!!
:- رفل تبدين رائعة عزيزتي كاميرة خيالية ...............وقد كانت كذلك بحق فمنذ قليل دخل عليها والدها بعلبة بيضاء لم ترها من قبل فتحتها بيد مرتجفة لتشهق هي وسهى من المفاجأة لقد كان فستان والدتها ذاك الذي كلمها والدها عنه كان روعة بكل تفاصيله لقد بقيت تتامله لدقائق وهي تخرجه لتفرده على السرير كان ثوبا من الدانتيل الابيض اللؤلؤي برقبة على شكل قلب بأكمام طويلة من التل الساحر يحدد خصرها النحيل لينسدل من الاسفل بنعومة حتى يصل الى الارض مزين بحزام من الخرز الماسي على شكل ورود صغيرة لقد كان مناسبا لقياسها بصورة عجيبة ناعما بسيطا انيقا يشبه رفل لم تستطع السيطرة على ارتجافتها عندما ارتدته كانت تشعر كأن والدتها تحتضنها تشم عطرها المميز ذاك الذي لا يفارق ذاكرتها استسلمت ليدي سهى الخبيرتين بينما هي كانت مشغولة بتلمس ثوبها كانها تعايش لحظات والدتها فيه سعادتها وهي تقوم بهذا العمل الجميل المتقن كيف ارتدته لمن تحب يا الهي متى اصبحت عاطفية هكذا منذ متى هي تفكر بهكذا امور لم تتخيل للحظة انها قد تتزوج في يوم من الايام لم يكن ضمن مخططها لحياتها ابدا فما بالك بالثوب الابيض والطرحة ولكن الامر مختلف فهي للمرة الاولى تشعر بقرب والدتها لهذه الدرجة انتبهت من افكارها على صوت سهى المتهدج (( رفل تبدين رائعة عزيزتي كاميرة خيالية )) نظرت الى نفسها في المرآة لم تكد تتعرف على انعكاسها فيها من هذه التي تطالعني لقد كانت اية في الجمال بهذا الفستان الرائع وشعرها الذي لم تفعل له سهى شيئا سوى انها تركته ينسدل بتموجات طبيعية ليصل الى منتصف ظهرها بينما رفعت جانبيه بمشبك ماسي رائع اعطاها المزيد والمزيد من هالة الملائكية والجمال بينما وجهها فزينته بالقليل القليل وحددت عينيها بالكحل ليظهر لونهما العسلي اسرا للناظر ووضعت لها احمر شفاه وردي لماع لتكتمل تلك الصورة التي تشكل عروسا لا مثيل لها بكل المقاييس فقالت سهى ها ما رايك ؟؟؟؟؟ رفل :- لقد احسنت حقا لقد قمت بكل بساطة بصناعة قصة عروس سعيدة انت مبدعة حقا............... فاجابت سهى باستنكار :- رفل لم هذا الذي تقولينه اسعدي عزيزتي اسعدي يحق لك بذلك مهما كانت الظروف فاليوم لك لك انت وحدك ضحكت رفل بدون مرح وهي تبتعد عن انعكاس صورتها في المرآة وقالت :- نعم انه يومي طرقات على الباب اعقبها دخول سمير ووالدها اللذان اخذا يتطلعان اليها باعجاب وانبهار لم يعرف ايا منهما ما الذي يمكن قوله في هذه اللحظة لينطق والدها اخيرا بصوته المتهدج من فرط الحزن العاطفة والتاثر :- هيا عزيزتي لقد اتى زوجك ............................
.................................................. .................................
العريس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لم يستطع النوم لايام ولا لثانية واحدة لقد كان مستغرقا بالتفكير بتلك المعضلة المسماة رفل والتي اصبحت زوجته شرعا وقانونا دون ان يستطيع رؤيتها او حتى ان يسمع صوتها منذ لقائهما ذاك وقد اصر على ان لا يراها رغم اصرار منال على ان تجمعهم وانها ستختلق المصادفات من اجلهم الا انه رفض لقد كان يشعر بانه سيكون رخيصا بان كرامته اصبحت على المحك ومهما كان مقدار حبه لها شوقه اليها الا انه ابدا لن يساوم على كرامته عزة نفسه وكبرياءه لن يخبرها بحبه ابدا سيفعل ما بوسعه لمساعدتها هذا فقط لن يطالبها بشيء يجرحه قبل ان يجرحها يعلم يقينا انها تكرهه يعلم بانها لو كانت تملك اي خيار اخر لما وافقت عليه لقد علم ذلك من تلك النظرة التي لا تفارق خياله نظرتها وهي تلقي بشروطها عليه لقد كانت اكثر ايلاما وتاثيرا حتى من نظرة الخوف والرعب التي لم ينسها ايضا لقد عزم على الامر سيكون على مقدار وعده سينهي سنين العذاب بقربها باقل الخسائر والاضرار فللامر مكاسبه دون ان تعلم هي بذلك يكفيه ان يبدا نهاره برؤيتها وان يختم نهاره برؤيتها يكفيه نعم يكفيه نظر الى عمه الجالس الى جانبه في السيارة وهو يرتدي ذاك الطقم الذي يشابه طقمه الذي يرتديه واللذان كانا هدية منال منال التي اصبحت زوجة عمه رسميا منذ ايام بدون احتفال بل مجرد عرس عائلي صغير اصرت على علي ان الامر هكذا مناسب اكثر وبانها لا تحتاج لعرس وحفلة لكي تكون له فهي له منذ قرون بتقديرها منال التي كانت سلواه في تلك الايام العصيبة كم هو محظوظ بوجود هذين الاثنين في حياته اللذان لا حد ولا سقف ولا نهاية لعطائهما وحبهما له انتبه من افكاره على صوت علي وهو يقول :- هيا يا عريس لقد وصلنا ...... رغما عنه شعر بالاثارة بالفرح لانه سيراها الان سينظر اليها وقد اصبحت زوجته حتى ولو كان بتلك الطريقة المتطرفة لا يهم لم يستطع السيطرة على دقات قلبه والترقب يحيط به وهو ينتظر ان يرى معذبته ضربته منال على كتفه وهي تقول والسعادة تقطر من ملامح وجهها :- هيا يا وسيم لا اعتقد بان من تراك هكذا ستستطيع السيطرة على نفسها لو لم اكن مغرمة بعمك حد الجنون لكنت انت الرقم 1 في قائمتي لم تكد يكمل جملتها ليسحبها علي من ذراعها وهو يقول :- اذن حبيبتي المتزنة كانت لديها قائمة وتفاخر بها بين الناس ايضا اعتقد بانني في النهاية قد خدعت امسكت بيده التي تتمسك بذراعها وهي تتطلع اليه بكل الحب الذي في قلبها وتقول :- نعم كان لدي قائمة وقائمة طويييييييييييييييييييلة جدا ولكن مشكلتها الوحيدة انها لا تحوي الا اسما واحدا يتكرر في كل لحظة من لحظات اشتياقي اليه اعترف بانني قد خدعتك لانني لم اخبرك عنها .... بينما كان علي ينظر اليها وهو يتشرب كلماتها وملامحها بشوق لم ينضب حتى بعد ان اصبحت له باسمه فقال احمد وهو ينظر اليهما بغيظ :- هل انتهى عرضكما الرومانسي المبتذل فان كنتما قد نسيتما اليوم عرسي ها التفتت اليه منال بوجهها المتورد وهي تقول :- حسنا يا عريس هيا لندخل
لحظات مرت بالتصوير البطيء وهو يتخيل بان رفل ستنزل حالا بثوبها الاسود الذي اصرت عليه لتبقى تلك الذكرى عالقة في باله ذكرى عرسه على من يحب في ثوبها الاسود تنفع مطلعا لقصيدة كان ينتظر اسفل السلم الصغير الى جانبه عمه علي وهو يربت على كتفه بين لحظة واخرى ومنال التي تتطلع بفضول الى السلم بين لحظة واخرى سمير الذي يحدجه بنظرات غاضبة مستنكرة دون ان يعلم سببا لها ولا احد اخر بعد ان اصرت رفل بانها لا تريد احتفالا وعائلتها الرافضين لزواجها لم يحضر منهم احد ايضا تطلع نحو السلم مرة اخرى لتتراءى له سهى بثوبها الاصفر الجميل وطلتها المرحة الممتعة لتغمز له وهي تشير خلفها لتزداد حدة دقات قلبه حتى ظن بان الجميع سمعها ظل مثبتا نظره على تلك النقطة ليظهر خيالها الملائكي تلك الهالة البيضاء النحيلة رف بعينيه عدة مرات لكي يتأكد مما يراه او ان كان يحلم الا انها كانت متمسكة بذراع والدها كطفلة صغيرة وهي مغطاة بغطاء راس ابيض يخفي شعرها وذراعيها الا انه كان مشغولا عن كل شيء اخر بالنظر الى عينيها عينيها اللتان اسرتاه من النظرة الاولى يا الهي اسحب كل وعودي وكلامي السابق تبا لكل شيء انها لي انها زوجتي تلك الفاتنة امراتي وترتدي فستان زفاف لاجلي لم يستطع اغماض عينيه فقط ظل متسمر مكانه ينظر اليها يضيف لسجلها لديه مزيدا من الصور صورة شفتيها الورديتين عسل عينيها الذي كان يبدو كمن اضرم نارا داخله ليصبح بهذه الفتنة خصرها النحيل ذاك الذي ينافس رقة غصن البان يا الهي لم يعلم بانه نطقها بصوت خافت لكن اذني منال الحساستين التقطتا ذبذبات شفتيه فاقتربت من علي ورفعت نفسها على اطراف اصابعها وهمست له :- عزيزي انتظرنا في الخارح فلا اعتقد ان ابن اخيك سيصبر اكثر من هذا لرؤيتها والفتاة محجبة وانت الوحيد الذي تتحجب منه هيا طبع قبلة على خدها دون ان يراه احد وقال :- امرك حبيبتي الذكية فتنحنح قليلا لينبه احمد ولكن هيهات ان ينتبه اليه بحالته هذه ليقترب منه وهو يقول سانتظركم في الخارج قليلا حسنا ولكن لا رد فخرج علي وابتسامة راحة ترتسم على شفتيه وحالما خرج اقتربت منال من رفل لتحتضنها بحنان وتبارك لها بعاطفة حقيقة خالصة وهي تقول :- مبارك لك حبيبتي اهلا بك في عائلتنا لم ترد رفل بشيء فقد كانت تتمسك بوالدها بقوة ولا تستطيع ان تحول نظراتها بعيدا عنه فقالت منال وهي تترجم اقوالها لافعال:- لم يعد لهذا اي داع لتفك عقدة غطاءها الابيض وتسحبه برقة شديدة والابتسامة تتلاعب بشفتيها تحت عيني رفل المستنكرتين التي شهقت فورا وهي تحول نظرها بين سمير ووالدها الذي كان يبتسم بحنان وهو يقول :- انه زوجك حبيبتي لكنها شعرت بانها تخون نفسها بانها عارية امام هذا الجمع الغفير بينما كان ذاك المعذب الولهان يتاوه بالم من مرآها بهذه الصورة بشعرها الذي سرق لون الشوكولاته ونافسها بجماله وذاك الثوب الحلم الذي ترتديه والذي يفصل جسدها بتفصيل جميل ساحر يعلمه بمقدار ما كانت تخفيه من جمال وفتنة من مراى عنقها المرمري الذي اظهرته فتحة الثوب البخيلة للغاية ولكن كل هذا الاستمتاع والسعادة انتيها بمجرد ان نظرت اليه بتلك النظرة والدموع تغرق عينيها دون ان تستطيع اخراجها وكانها تذكره بقسمها لينتهي الحلم ويحل الجمود على ملامحه المستمتعة ويقترب منها بخطوات بطيئة وهي تنكمش مع كل خطوة من خطواته وتلتصق بوالدها الذي فك يدها من حول ذراعه وهو ينظر اليها بنظرات حانية مطمئنة لينسحب ويتركها بمواجهة احمد لوحدها احمد الذي سحب الغطاء من بين يدي منال واستمر في اقترابه منها ليعيده كما كان يغطي شعرها وذراعيها دون ان يقاوم ملمس شعرها الحريري تحت يده التي ادعت احكام الغطاء حولها وهي حابسة انفاسها طيلة تلك اللحظات الدهرية لتتنهد فور ان ابتعد عنها احمد الذي شعر بان تنهيدتها تلك قد احرقت احشاءه بقسوتها اقترب والدها منه ونظراته تحمل الالم وامسك بيد رفل ووضعها بين يديه وهو يقول :- احمد ابني رفل هي امانتي عندك فاحفظها لي لقد اهديتك اليوم حياتي وروحي ارجوك ان تحافظ عليها عدني بني عدني بذلك
فقال احمد وهو ينظر الى عينيها الضائعتين وهو يقول :- اعدك عمي اعدك بان احافظ عليها كروحي وحياتي اعدك .................................................. .................................................. ............................................يتبع...
أنت تقرأ
لأجل حبك(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة Serendipity Green لاجل حبك فقط لاجل حبك كبرت .... لاجل حبك سهرت ...... لاجل حبك تغيرت ........ والان الان كرهتك بقدر حبك فاصبحت اعيش لكي اكرهك فكما حبك كان دافعي للعيش فكرهك دافع للعيش ............ فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانت...