الفصل الحادي عشر
:- اميييييييييير لم تستطع السيطرة على سيل دموعها ولا على ارتجاف يديها ليسقط الهاتف من يدها تحت انظار احمد المتفاجئة فاقترب منها وقال بنبرة قلقة :- رفل ماذا بك ماذا هناك ؟؟ لم تجبه فقد كانت مصدومة بذلك الخبر الذي نزل على رأسها كالصاعقة فاقترب منها اكثر وهو يقول :- رفل اجيبيني ماذا هناك ارجوك ................ التفتت نحوه دون ان تشعر وهي تحاول السيطرة على كلماتها المتقطعة من بين دموعها وقالت :- احمد من فضلك هلا بحثت لي عن سهى لتوصلني علي المغادرة حالا............. فنظر نحوها بحزم وهو يقول :- انهضي رفل وتمالكي نفسك انا ساقوم بايصالك الى اي مكان تريدينه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لم تستطع مجادلته لم تستطع رفض عرضه لم تستطع التفكير باي شيء سوى امير لم تتحرك من مكانها فعاد احمد ليحثها على الحركة وقال :- هيا رفل تحركي ابتعد عنها للحظات وعاد بعد دقيقة واحدة وهو يحمل لها الماء وقال :- خذي اشربي قليلا .......هزت رأسها نفيا فقال :- رفل من فضلك تنفسي قليلا واهدأي واخبريني اين تريدين الذهاب ,,,, فقالت وهي تشهق :- للمشفى ,,,,,,,,,,,,,,,, وانهارت فورا ببكاء مرير لم يستطع الاحتمال اقترب منها اكثر نظرت نحوه وهي تشهق وقالت :- احمد انه اخي اخي امير لقد تعرض لحادث ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فقال :- اهدأي رفل اهدأي قليلا ,,,,,,,,,فامسكت بذراعه بيديها وهي تصرخ بانهيار :- احمد انه امير هل تفهم امير ساموت ان حصل له سوء لن اعيش ,,,,,,,,,,,,,,,,,, لم يستطع تحديد شعوره في تلك اللحظات الالم العميق الذي يشعره بسبب المها ,,,,وجعها الذي يخرق قلبه ليشعر وكأن امير اخاها الذي تبكيه يخصه ,,,,,,,,,,السرور لانه الى جانبها في هذه اللحظة ,,,,,,,,لم يعرف ولم يكن لديه اي وقت ليحلل مشاعره فامسك بيديها اللتان لا زالتا تمسكان بذراعه وشد عليهما قليلا وقال :- ستهدأين الان وسنذهب لاخيك حالا لنراه وستكونين قوية لاجله هيا تحركي ,,,,,,,,,,, وكأن كلماته قد جعلتها تفيق مما كانت فيه فسحبت يديها بسرعة وهي تشعر بانها لم تعد تقوى على اي شيء تحركت من مكانها للا مكان لم تعرف مكان الباب حتى ليتبعها احمد وقد استشعر مدى ضياعها في تلك اللحظة فاقترب منها دون ان يمسها وهو يقودها للسيارة فتح لها الباب الامامي فدخلت بآلية كأنها مسيرة من قبله اسلمت له مقاليد الامور دون ان تشعر حالما جلست اقفل الباب ودار حول مقدمة السيارة ليدخلها وهو ينظر اليها وباقصى سرعة ممكنة تحرك بالسيارة اسندت راسها الى النافذة ودموعها تابى ان تتوقف وبين لحظة واخرى تطلق شهقة وكانها تجاهد لتتنفس وهي تستذكر كلمات والدها المتقطعة (( امير تعرض لحادث في مكان عمله وحاله خطرة للغاية )) امير تعرض لحادث امير تعرض لحادث تلك الجملة ترددت مرارا وتكرارا داخل عقلها وقلبها امير شقيقها امير حبيبها دنياها كلها يا الهي خذ حياتي بدلا عنه يا رب يا رب تذكرت احتفاله بنجاحها كيف جعل من ذلك اليوم مهرجانا حقيقيا يوما لا ينسى للجميع تذكرت احساسه باحباطها بسبب البعثة تذكرت كيف فعل المستحيل الى ان حصل ضحكته كما يقول لم يهنأ له بال الا بعد ان اقسمت له بان الامر ليس مهما لها لم تستطع السيطرة على الالم الذي يشق قلبها فبدأت بالبكاء بصوت مرير وهي تحتضن وجهها بكفيها وصوتها يعلو ويعلو نظر احمد نحوها وهاله ما رآه شعر بان المها يخترق قلبه اختراقا لم يعرف كيف يتصرف فاوقف السيارة جانبا التفت اليها لينظر الى انهيارها المؤلم لم يتخيل ان يراها في يوم من الايام بوضع اكثر بؤسا من ذاك الذي رآها فيه بسببه هو .........امسك بيديها يبعدهما عن وجهها الذي يحب......... وجهها الذي اصبح كله احمر اللون من شدة بكاءها كانت لا تزال تبكي وتشهق حتى ظن انها ستتوقف عن التنفس .......رفع رأسها نحوه لينظر الى عينيها المتورمتين ,,,, قلبه لا يحتمل المها قربها الشديد قربها الذي كان حلما بعيد المنال بالنسبة له ليتحقق في هذه اللحظة بطريقة موجعة فقال وهو ينظر في عمق عينيها اللتان كانتا كأنهما اصبحتا اكثر جمالا والدموع تملؤهما :- رفل انا لن اواسيك لن اقول كلمات انا لا اعرف معناها اذ انني مهما قلت لن استطيع الوصول الى حقيقة شعورك في هذه اللحظة ولكن كل ما اريده منك ان تتماسكي الى ان نصل وان تأملي خيرا , لن استطيع ايصالنا الى المشفى سالمين وانا مشتت هكذا بينك وبين الطريق ارجوك رفل تماسكي قليلا .....
أنت تقرأ
لأجل حبك(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة Serendipity Green لاجل حبك فقط لاجل حبك كبرت .... لاجل حبك سهرت ...... لاجل حبك تغيرت ........ والان الان كرهتك بقدر حبك فاصبحت اعيش لكي اكرهك فكما حبك كان دافعي للعيش فكرهك دافع للعيش ............ فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانت...