الفصل التاسع والعشرون
عادت تنهب الارض نهبا لم تستطع استيعاب اي كلمة اليوم فاحمد صاح وينتظرها يا لروعة الكلمة احمد ينتظرها قبل ان تصل لغرفته تذكرت تلك التحاليل والفحوصات فتوجهت لغرفة الطبيب طرقت الباب ودخلت حالما سمعت صوته وابتسامتها تنير وجهها لتقول :- صباح الخير دكتور اووه اسفة اقصد مساء الخير ليجيبها بدفئه المعتاد ولطفه اللامتناهي :- مساء النور مدام اهلا بك
فقالت رفل وهي تريد المغادرة بسرعة :- اذن دكتور متى سيستطيع احمد المشي ؟؟؟ ومتى سيغادر المشفى ؟؟
فاجابها الطبيب :- بالنسبة للمغادرة فانا لا ارى اي سبب يمنع ذلك فزوجك حاله ممتازة ووظائفه تعمل بصورة طبيعية والحمد لله
فقالت رفل :- حقا دكتور شكرا لك شكرا
ليجيبها :- حسنا دعيني اجيب على سؤالك الثاني
صمتت رفل وقلبها ينبئها بان الخبر سيكون......
ليكمل الطبيب قائلا :- حسنا اعتقد بانه عليك بالجلوس اولا
جلست رفل وقد كانت ممتنة لملاحظته لان رجليها لم يعودا قادرين على حملها
فقال الطبيب :- عندما قدم زوجك الينا انشغلنا بجروح رأسه وصدره لانها كانت قاتلة وبعد ان سيطرنا عليها بالكاد دخل زوجك بطور الغيبوبة الذي لم ينته سوى بالامس
اومأت رفل برأسها ليكمل الطبيب قائلا :- عندها كما رأينا انا وانت لم يستطع تحريك رجليه لذا قمنا باجراء كل تلك الفحوصات واسف ان اخبرك بان الاصابة قد اثرت على عموده الفقري او بالاحرى الحبل الشوكي وهذا ما سيمنعه من المشي
لم تكن رفل تستمع اليه عند تلك الكلمة غادرت روحها لعند احمد احمد لن يتمكن من المشي يا الهي كانت على وشك الانهيار ليبادرها الطبيب قائلا :- سيدتي انا قمت بارسال تلك الفحوصات لاحد الاطباء لدينا والذي يدير مركزا لاعادة التأهيل في كندا مختص بحالات كحالة زوجك وطالبت بالاجابة على وجه السرعة لان موضوع الاعصاب يعتبر حساسا يجب التعامل معه باقصى سرعة لئلا تأخذ الشكل المعطوب وعندها سيكون الوقت قد تأخر
كان عقل رفل مشوشا بينما الطبيب لا يريحها باجابة توقف تلك النيران المحترقة بداخلها الما وحزنا وقهرا على حبيبها
ليكمل :- لقد اجابني هذا الصباح فقط بانه هناك امل في عملية صعبة للغاية وبرنامج طويل لاعادة التاهيل الا ان الامر مكلف مكلف للغاية
فقالت رفل :- لا يهم لا يهم ابدا
فاجابها :- اذا سيدتي اولا عليك بدفع هذه الوصولات لفحوصات الامس وثانيا متى ما استطعت واتكلم هنا عن اقصى سرعة ممكنة عليك بالحجز في ذلك المركز ودفع رسومه البالغة 3 ملايين دولار
تحركت رفل تقودها قدماها بينما عقلها كان مشغولا بالذي سمعته سالت دموعها فمنعت الرؤية امامها لتشاهد رائد الذي ما ان راها على هذه الحالة حتى ركض اليها وهو يقول :- رفل ماذا هناك اجيبي ما الذي حصل لم ترتجفين بهذا الشكل ؟؟؟ لم تجبه بشيء وهي تشعر بغصة تسد حلقها فقال رائد :- رفل تكلمي
الا انها لم تكلمه بل اتجهت مباشرة لغرفة احمد فتحت الباب بشكلها المرعب ذاك واغلقته خلفها خلعت حذائها واقتربت منه دست نفسها دسا معه على ذاك السرير الضيق وهي ترتجف بشدة ودموعها تجري بينما احمد كاد ان يموت رعبا وهو يراها على تلك الحالة شدد من احتضانه لها ضغط عليها بكل قوته وقال :- حبيبتي ماذا هناك ؟؟ لم ترد بشيء سوى شهقات بكاؤها التي اخذت تتعالى ليقول
:- لا ينبغي لك ابدا التعامل مع اي مريض فقد تقتلينه رعبا
لم تستطع استيعاب الذي يقوله بل انها لم تكن تشعر بشيء سوى هذا الدفء دفئه الخاص الذي احتواها كلها ماذا ستفعل كيف ستخبره بل ما الذي ستقوله كل هذه الاسئلة كانت تجيش بصدرها شعرت بلمساته الحانية التي قللت من ارتجافها ليهمس بالقرب من اذنها :- حبيبتي دموعك هذه تقتلني اخبريني بالسبب لاجد من اجله سبب للقفز فوق عجزي هذا والاقتصاص لك منه ايا كان
شهقت عند نهاية كلامه لتهب واقفة على قدميها وهي تقول :- احمد نحتاج للمال للكثير منه ويجب ان نسافر في التو انت بخير الست كذلك ؟؟
ازداد ارتجافها ليصرخ بها احمد :- توقفي توقفي رفل واخبريني عن سبب جنونك هذا ؟؟ تكلمي
جلست بالقرب منه وقالت :- حبيبي انا ... انت ... الطبيب ... انت بحاجة لعملية في الحال
احمد :- عملية اي عملية ؟؟؟
رفل :- نعم احمد عملية مكلفة للغاية يقولون ان ... ان العمود الفقري قد تأذى وان هناك مركزا في كندا يختص بالعلاج حبيبي الطبيب يقول بان العملية وحدها ستكلف 3 ملايين دولار لا ادري هل لديك كل هذا المال ؟؟؟
شعر احمد بطعنة نجلاء تمعن في ايلامه وهو يسمع كلامها ذاك ولكنه لن يضعف لن يريها مدى المه وخيبته فقال يريد ان يعرف السبب سبب انهيارها هذا لاجله ام لاجلها هي شيء ما في داخله يرفض تصديق كل حبها هذا يخاف ان تكتشف ذات يوما شدة حبه لها عجزه عن العيش بدونها :- وهل يهمك الامر ؟؟
فاجابته باستغراب :- ماذا ؟؟ ما الذي يهمني ؟؟؟
احمد :- اعني ماذا ان لم ارغب باجراء تلك العملية فما الذي سيحصل حينها ؟؟؟
تقدمت منه حتى وصلت لقدميه وجثت على ركبتيها وقالت :- لا شيء لن يحدث اي شيء ان كنت قد تقبلت حالك كما تقول فانا ساكون اكثر من سعيدة بالعيش تحت قدميك يكفيني انفاسك التي تحوطني حنانك دفئك وجودك احمد انت لا تعلم ما الذي حصل عندما كنت غائبا لقد تمنيت ان تعمل عندك حاسة واحدة ان تكلمني تلمسني تنظر الي اي شيء كان كافيا بالنسبة لي والان وانا محاطة بنظراتك ولمساتك حضنك الذي يحتويني فيزيل ما بي من الم كلماتك تلك التي تشحن غضبي اصراري وكل شيء فالامر اكثر من كاف انا حزني والمي من اجلك ومن اجلك انت فقط
شعر بقلبه يكاد ينفجر حبيبته تلك التي تعلم كيف تداوي تعلم كيف تمتص حزنه والمه فقال اخيرا :- اما نا فلا يكفيني لا يكفيني الا ان اكون بكامل قوتي بكامل نشاطي الى جانبك ادللك احتويك احقق لك كل ما حلمت به كل ما خططت له من اجلك لاجل هذا فقط
فقالت :- اذا علينا ان نستعجل احمد الطبيب يقول بان التاخر ليس بصالحنا ما الذي سنفعله ؟؟
فاجابها :- هاتفي اين هو ؟؟
اخرجته من حقيبتها وتقدمت به نحوه فالتقطه حالا واخذ يتصل على عمه ولكن لا مجيب كرر الامر اكثر من مرة ليتكرر الامر ثانية الهاتف مغلق او خارج نطاق التغطية فاخذ يبحث بالارقام قليلا ليتصل انتظر قليلا ليقول :- مرحبا صديقي كيف حالك ؟؟
فاجابه :- انا بخير اخبرني عنك فمنذ رحيلك عنا يبدو بانك نسيت كل شيء يخصنا ؟؟ ما الذي حصل لك ؟؟
احمد :- لا شيء اسامة سوى كسر بضلعين ارتجاج في الدماغ وتمزق بالاعصاب سبب شللا في رجلي لا شيء غير هذا
فقال اسامة :- احمد ما هذا المزاح الثقيل توقف فورا
احمد :- انا لا امزح اسامة الحقيقة انني كنت في غيبوبة منذ ما يقارب الشهر ولم اصحو سوى البارحة
اسامة :- يا الهي احمد انا لا اصدق كيف كيف حصل ذلك واين انت الان ؟؟؟
احمد :- توقف يا صديقي واخبرني بالسرعة التي بامكانك فيها ان تدبر لي مبلغ مليونا دولار ؟؟
اسامة :- وما حاجتك اليه ؟؟ اخبرني اولا عن حالك ؟؟
احمد :- انه لاجل عملية وانا بحاجة له باقصى سرعة ممكنة
اسامة :- احمد ان المبلغ كبير للغاية بالتاكيد رصيد عمك يحوي هكذا مبلغ الا انني لا استطيع التصرف به قد اتصرف بالبعض منه اعطني بعض الوقت لا تهتم الامر عندي
احمد :- حسنا صديقي انا اشكرك
اسامة :- احمد اقسم لو كان الوضع طبيعيا هنا لكنت جئت على اول طائرة ولكنه ليس كذلك ليس كذلك ابدا
احمد :- لا تقلق فلست لوحدي لا تقلق علي ابدا
اغلق السماعة لتتنهد رفل براحة وتقترب منه قائلة :- ها ما الاخبار تكلم
احمد :- لا تقلقي عزيزتي الامر محلول ان شاء الله
فقالت رفل :- احمد هناك امر اخر
احمد :- ها ماذا هناك ؟؟؟ اشجيني يا ام المصائب
رفل :- ساتجاوز عما قلت لاخبرك بانني ارغب بالعودة للعمل احمد ان الرتب مجز للغاية وصاحب العمل صديق لرائد وهو مريح ويعتبر تدريب لي ثم اننا سنحتاج للمال حبيبي لا يعقل ان نتصل بالناس كل ساعة ارجووووك ارجووووك
احمد :- رفل ما الذي تفولينه هل تريدين ان تصرفي علي اصمتي من فضلك
رفل :- احمد ارجوووووك توقف عن هذه الاقوال حبيبي انظر انظر لهذه الوصولات اانها لبعض التحااليل فقط اخبرني ان كان صديقك بالكاد سيدبر لك مبلغ العملية فمن اين لنا بالمصاريف الاخرى اخبرني ارجوك حسنا اعدك بانني ساتوقف ما ان يعود عمك ان شاء الله
تنهد احمد بهم عند ذكر عمه اين ذهب هل اصابه مكروه ما يا ربي ثم لماذا فعل كل ما فعل جعله بهذا الموقف الضعيف موقف العاجز فوق عجزه فقال لها اخيرا وهو يرى اصرارها الشديد ونظرة العناد تلك تزين وجهها الجميل الغارق بالدموع :- حسنا وما المقابل ؟؟؟؟
فقالت :- مقابل ؟؟ اي مقابل ؟؟؟
احمد :- جعلتيني ارضخ لعنادك ومنطقك المجنون هذا فالان اريد مقابلا لقبولي والا فانسي
رفل :- حسنا ما المقابل ؟؟؟
احمد :- ثلاثة اشياء ثلاثة اشياء بسيطة للغاية !!!!!!!!! الاول اريدك الليلة ان تنامي هنا قربي
رفل :- ماذا هل جننت
احمد :- لا وكل الشروط الاخرى ستلغى بدون هذا
رفل :- اكمل
:- الثاني ان تعديني بان لا يرى احد دموعك هذه غيري لا تسمحي لاي احد بان يراها لا احد انا لا اريد دموعك نهائيا وان كان ولا بد لك من اطلاقها كعادتك فهي لي لي وحدي انا الوحيد من يحق له مواساتك ابدالها بضحكات هي لي وحدي ايضا عديني
فقالت :- اكمل
احمد :- والثالث عديني رفل ان حدث لي شيء اي شيء فانت لن تكوني لغيري لن تسمحي لاي كان ان يمسك حبيبتي اعلم انها انانية وكل ذلك اعلم ولكن لا احتمل حبيبتي مجرد التفكير برجل اخر بقربك يحظى بما هو لي لي وحدي يجعلني اكاد اجن عديني رفل وبعدها فلتطلبي وانا سانفذ
فاقتربت منه وعيناها تلتمعان بالدموع والحب والالم وقالت :- بالنسبة لاولا فانا ساوافق عليه مسرورة لانني اشتاق لذك اشتاق لان اغفو على صوت دقات قلبك على صدرك الرحب الذي اعلم بانه يحبني
اكملت وهي تصنع لنفسها مكانا ترتاح عليه بالقرب من قلبه وقالت :- اما ثانيا فدموعي ضحكاتي كل انفعالاتي انت مركزها سببها وانا اعدك بانها ملك حصري لك ككل شيء في يا سيادة المستبد اما ثالثا فانا صنيعتك انت صنعت المرأة من الطفلة انت منحت لقلبي النبض علمتني معنى ان احب واحب واعدك بان المرأة ستموت بعيدا عنك هذا وعدي لك
شدد من احتضانها له وهو يقول :- الان استطيع النوم كالبشر شكرا حبيبتي
فقالت :- توقف عن الكلام ودعني انام فانا لم احظى بليلة هانئة منذ منذ
شعر بانتظام انفاسها فعلم بانها قد نامت تلك الصغيرة العنيدة يا الهي ما الذي فعلته بحياتي لاستحقها عدل نومتها لتصبح فوق قلبه مباشرة وانضم اليها في ليلة نوم هانئة يحظون بها في خضم كل ما يحصل
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
دخلت الى المنزل بعد غياب دام اربعين يوما اصرت والدتها واخواتها على الاعتناء بها وبطفلتها لم يستطع سمير ان يرفض توسل زوجة عمه حرفيا لم يذهب اليها ولا لمرة واحدة والان تعود مع عمها الذي جاء لاخذها لوحده مما اثار تساؤل عائلتها وسخطهم الكبير تشعر بامتهان كبير لكرامتها مهما حصل كان ينبغي عليه ان يأتي اليها ولو لمرة واحدة الا انه لم يفعل تشعر بغصة في حلقها تتسائل ان كان يستحق كل ما تفعله وتعود لتنهر نفسها بانها تستحق الا انها تعود لتبرر وتقول بانه قد عاقبها بما فيه الكفاية يكفي ضربه لها وطردها يكفي اهماله لها يكفي كل ذلك تطلعت لعمها ذلك الرجل الذي لا مثيل له يحمل طفلتها طفلتها الحبيبة .... قلبها الذي يسير على الارض كم هو عظيم عمها ذاك لقد اشترى لها وللطفلة طوقان من الذهب الخالص اثار شهقات اعجاب واكبار لدى قريباتها عندما قامت امها بالتباهي به امامهن ولكن كل ذلك لا يغطي على اهمال زوجها لها
:- السلام عليكم ورحمة الله
انتفضت كلها لسماع صوته ذي البحة المميزة بذاك الحزم الذي يليق عليه تقدم سمير نحو والده والصغيرة دون ان يعيرها اي انتباه واخذها بين ذراعيه يهدهدها يحدثها بكلمات غير مفهومة حتى لها حمل الطفلة وتركهم جالسين مكانهم وهو يقول :- تصبح على خير ابي وذهب لغرفته فانتفضت سلمى فورا وهي تقول :- عمي ما الذي يقصده بتصبح على خير وطفلتي ؟؟ هل سيبقيها معه ارجوك عمي انها لا تستطيع النوم الا معي
فاجابها عمها :- اذهبي اليه يا ابنتي اذهبي اليه حادثيه اكسري حاجز الصمت الذي بنيتموه حولكم تحركي يا فتاة هيا
تحركت بخطى مترددة وهي تتجه لغرفته تلك الغرفة التي احتلها منذ الذي حصل لم ترها ولا لمرة واحدة ولم تدخلها ابدا طرقت الباب وهي تستشعر سخافة الوضع كله الذي يجعلها تطرق الباب على زوجها فتحته على مهل ودخلت لتفغر فاهها وهي تنظر للجناح الصغير المعد للطفلة كانها مملكة احلام باللون الزهري المفرح وذاك المهد الاميري الى جانب سريره راته جالس على كرسي قصي والصغيرة تنام بهناء بين ذراعيه شعرت بالغيرة بشعور وحشي وهي تراه يغمرها بذاك التملك فقالت دون ان تفكر بما تقوله :- اعطني ابنتي انها لا تستطيع النوم الا عندي
فقال :- بل انها نائمة وبهناء بعيدا عنك
فقالت :- سمير توقف ارجوك انها صغيرة وبحاجة لي من فضلك دعها خارج كل شيء
فقال :- اعتقد انه علينا الكلام .... تحرك بهدو شديد ليضعها في فراشها فاخذت تتمطى بدلال لتغفو على جنبها وسلمى تستشيط غيضا ليقول : - اخرجي من هنا حالا هيا لئلا تصحو الصغيرة
خرجت وهي تشعر بالضآلة بالقهر دخل معها لغرفة المكتب القريبة فقال ساتكلم واريد قرارك اما نعم او لا لديك خيارين لا ثالث لهما الاول اما ان تكوني مربية لطفلي تعتنين بها اثناء غيابي فقط وعند عودتي لا اريد رؤيتك ابدا تتركين الصغيرة وتختفين من امامي او بامكانك المغادرة لبيت اهلك وعندها ستوفرين علي الكثير والكثير
شعرت بالقهر بالالم وهي تسمع ما يقول هل من ذلة اكبر من هذا هل من امتهان اكبرر بالتأكيد لا فقالت :- وباي صفة ؟؟ فهذا العمل للمربيات للخادمات بامكانك ان تجلب واحدة بكل سهولة
ليجيبها بنفس القسوة والفظاظة :- بصفة امها بالطبع وربما بعد ان يخف الالم بعد ان تزول المرارة بعد ان يضمحل خيال ما فعلتي ما جنيته علي وعلى بيتنا كله ربما عندها تحتلين مكانا كزوجتي
انتفضت كلها باباء وشراسة لتقف امامه وتقول :- لقد مللت مللت حقا من القبول بدور الظالمة بينما كلكم هنا قمتم بظلمي نعم وانت انت لا تدعي البراءة والفضيلة من فضلك توقف عن لعب هذا الدور الذي لا يليق بك اخبرني ماهو جرمي ذاك الذي تحاسبني عليه اهو شعوري بالحقد او البغض اتجاه من ظننت انهم خدعوني انها مشاعر انسانية لا يستطيع ايا كان التحكم بها اخبرني على ماذا تحاسبني فحسب علمي انت منا نحن البشر الفانين لا تدعي الفضيلة امامي بينما انت تتصرف بطريقة يخجل منها حتى الخجل
لم يستطع ان يكبح جماح غضبه فاقترب منها امسك ذراعيها بقسوة وهو يضغط عليها بكل قوته ويهدر بها :- الا تعلمين السبب حقا ؟؟ انها الخيانة يا حضرة الانسانة الخيانة يا عديمة الحياء والتربية اتعرفين معناها ان تكوني بين احضاني وانت تفكرين بشقيقي الذي يسكن في الغرفة المجاورة ان تذليني كل ليلة وكل يوم تتمتعين وانت ترين حبي لك الذي لا ينكره بشر تستغليني في الانتقام ممن تحبين والذي هو شقيقي هل علمت الان السبب اتعلمين مدى الضغط الذي اواجه به نفسي وانا امنعها من قتلك بطرق استمتع بتخيلها لك حينها ستعلمين مدى الفضيلة التي اتمتع بها فاصمتي واخرسي ولا تسمعيني صوتك ابدا فانا اشمئز واقرف منه
فصرخت به بكل قوتها :- لا لن اتوقف وانا اسمعك تتهمني بهذه التهم انا لست هكذا فلا تحاول الصاق ما ليس بي بي توقف توقف عن ظلمي لقد اقسمت لك من قبل وها انا اعيدها لك انا لم افكر ابدا بامير منذ دخولي لهذا البيت سوى كابن عم وشقيق لزوجي هذا فقط ان اردت التصديق فصدق والا فلا تفعل فلم يعد الامر يهمني وبالنسبة لعرضك فانا موافقة لا لشيء لاجل طفلتي فقط ومسامحتك وتلك المكانة التي تتمنن بها علي انا ارفضها وانت منذ هذه اللحظة لن تعدو كونك ابا لطفلتي فلا تحلم باكثر من هذا
وتركته واقفا في مكانه ماخوذا بتلك النمرة التي كانت تقاتله بضراوة ليبتسم بالم وهو يلعن حظه العاثر
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...............
طرقات فظة على الباب ايقظتهم من تلك النومة الهنيئة لتهب رفل واقفة على قدميها وهي ترتب حجابها وملابسها لتفتح الباب فغرت فاهها وهي تنظر لتلك المرأة فائقة الجمال التي تقف امامها تطالعها بنظرة فوقية مقيمة من راسها وحتى اخمص قدميها لتقول اخيرا :- اين احمد هل هو بالداخل ؟؟؟
شعرت رفل بالغباء وهي تنظر اليها من هي ؟؟ وكيف تعرف احمد ازاحتها تلك المرأة بفظاظة ودخلت الغرفة وهي تركض بدلال بينما كعب حذائها الذي يعتبر من الاسلحة الخطيرة يطرق على الارض بطريقة مستفزة لتبدأ بالنهنهة والبكاء بطريقة نجمات السينما وهي تقول :- احمد بني حبيبي
شعرت رفل بفمها يكاد يتدلى وهي تستمع اليها احمد بني ؟؟ ما الذي يعنيه هذا ؟؟؟
رأت وجه احمد المكفهر وتلك الابتسامة الصفراء التي يحاول اصطناعها فيفشل ليقول اخيرا :- اهلا امي
امي ؟؟؟؟ يا للغباء ؟؟؟ هذا ما فكرت به رفل امه على قيد الحياة حاولت تمسيد ملابسها بدون فائدة فهي تبدو بحال مزر كحالها كلها بينما هي تبدو كاللؤلؤة بذاك الثوب البني الانيق الذي يلتصق بجسدها يعلوه معطف فراء باللون البني الغامق لتكون كاحدى نجمات السينما التي تراهن على الشاشة نظر اليها احمد ليدعوها اليه بيده التي رفعها نحوها فتقدمت وهي تتوعده بالعقاب على كل هذا ليقول :- امي انها زوجتي رفل
نظرت اليها لتخاطبها باستعلاء وازدراء واضحين لتقول :- اااه حقا تشرفنا
وتنظر اليه مرة اخرى وهي تقول :- كيف حالك حبيبي هل انت بخير اخبرني بني
فقال :- نعم انا بخير لا تقلقي
شعرت رفل بانها تتطفل عليهم فقالت مخاطبة احمد ا:- انا مغادرة الان حبيبي ساذهب للجامعة وبعدها للعمل اراك حينها قد نخرجك اليوم اذا سمح لنا الطبيب حولت نظرها لوالدته وهي تقول :- تشرفت برؤيتك سيدتي واسفة لانه حصل في هكذا ظروف
خرجت رفل وهي تكاد تهرول هربا من هذا اللقاء المخزي بوالدته لقد ميزت نظرة الازدراء والفوقية ولكم تكره هذا النوع من البشر فهي لطالما كانت معتزة بنفسها ولكنها احتملت وسكتت لاجل احمد فقط راحت تركض بين الجامعة والعمل وسرقت بعض الدقائق لتعود للمنزل تنعش نفسها وتزيل عنها اثار التعب والارهاق غيرت ملابسها التي اشتكت منها اختارت ثوبا اخضرا طويل بورود ذهبية كان من ضمن الجهاز الذي اشترته لها منال كانت تحتاج للاعتناء بمظهرها قليلا لاجل احمد ارتدت معطفا بنيا فوقه وذهبت للقائه
.................................................. .................................................. .................................................. ...........................
:- لو تعلم فقط بشعوري حين علمت بما اصابك لقد كدت اموت حبيبي
فاجابها احمد :- حقا ؟؟ وكيف علمت ولم الان ؟؟ انا منذ اكثر من شهر قابع هنا بالمشفى تعاني زوجتي الامرين من اجل مصاريف العلاج والان تخبرينني بانك كدت تموتين من اجلي ؟؟ يا لرقة قلبك مدام هدى
فقالت واجمة :- احمد السالم وريث محمد السالم الوحيد الشاب الاكثر ثراءا تتخبط زوجته من اجل علاجه انها لمزحة العام بالتأكيد
احمد :- ان اخبارك قديمة للغاية فانا منذ بعض الوقت لم اعد الشاب الاكثر ثراءا
فقالت :- حقا ؟؟؟ ولم ؟؟؟ هل قامرت بكل اموالك لا سامح الله
احمد :- ربما تبدو فكرة ممتعة لانفاق المال فهو كثير كما تعلمين
هدى :- حبيبي اخبرني ما الامر حقا ؟؟ وماذا عن حالك ؟؟ هل انت بخير ؟؟؟
فقال احمد وقد التمعت عيناه بمكر قديم ومعرفة :- حسنا ان كنت تهتمين حقا كما تدعين فربما بشيك صغير بقيمة 3 ملايين دولار ستتمكنين من رؤيتي واقفا مرة اخرى وربما قد اشارك بماراثون للركض
فاجابته وهي تبكي بتلك الطريقة المتمايعة :- حبيبي كله يهون تعلم بانه لو كان لدي فلن ابخل به عليك ابدا ولكن من اين وانت تعلم بمصاريفي الكثيرة ولكن لم القلق فبالتاكيد رصيدك فيه ما يكفي ويزيد
فقال :- لا امي الحقيقة ان رصيدي يكاد يكون فارغا وانا قد تنازلت لعمي عن اسهمي في الشركة وسلسلة المطاعم لذا فكما ترين قد ابقى هكذا ان لم ادبر المال في اسرع وقت ممكن
فقالت وقد التمعت عيناها بحقد دفين :- كيف اخبرني بالله عليك كيف تمكن من خداعك كيف تتنازل له عن كل شيء ؟؟ واين هو الان اخبرني ؟؟ لم لم يفكر فيك ولا لمرة واحدة خلال كل الفترة الماضية ربما لانه حقق غرضه ومراده منك ايها الغبي
فقال احمد وقد شعر بشيء كالخيبة والشك يتسلل لقلبه :- توقفي توقفي لا تتكلمي عن عمي هكذا هو بالتاكيد لديه اسبابه التي لن اناقشها معك انت خاصة
فقالت :- ولم لا الم يقم بخداعي بنفس الطريقة اجبرني عن التخلي عنك كل تلك الفترة نعم لقد هددني بانه سيسجنني او حتى يقتلني تلك هي حقيقة عمك الذي تتباهى به فلتعلم حقيقته احمد ............ وصرخت به باقصى قوته ليشعر احمد بالغواش يحيط بعينيه ما الذي تقوله ؟؟ علي ؟؟ ايعقل ؟؟ انه الشيء الوحيد الثابت في حياته ؟؟ لا لا بد انها تكذب لقد سمعها
فقال وقد عادت له الذكرى ذكرى عملية البيع تلك :- توقفي لقد سمعتك باذني وانت تشترطين عليه اسهما ونسبة حتى تتركيني له لقد سمعتك توقفي عن الكذب والتضليل
بهتت قليلا ولكنها سرعان ما عادت لها نظرتها الماكرة لتقول :- هل انت متاكد مم سمعت ؟؟ الم تر دموعي حينها توسلاتي اخبرني بالضبط متى اتيت لاخبرك بالذي لم تسمعه ولم تره لقد ركعت على قدمي وقبلت له قدميه حتى لكي يتركني اعتني بك توسلت وبكيت الا ان الطمع كان قد اعمى عينيه وهو يهددني بانه لن يسمح لي برؤيتك ابدا سيخفيك وسيجعلك تعتقد بانني مت نعم هذا ما حصل لارضى حينها بتلك الاسهم القليلة التي لا توازي ارثي من والدك حتى لانني كنت وحيدة ولا املك الا والدك فقبلت على مضض لاجل ان احظى برؤيتك قليلا كل فترة هذا ما حصل احمد وانا اسفة لانني اخبرك بكل هذا ولكن يجب عليك ان تعلم بانك قد خدعت بني خدعت من من يدعي بانه كوالدك ليتركك هنا بحالك هذا
دخلت رفل بعد ان سمعت جزءا من الكلام ليتجهم وجهها وتصدر حكمها على هذه السيدة فهي بالتاكيد ليست كما تظهر القت التحية واتجهت لاحمد فقالت له امه بكل وقاحة :- لم لم اعلم بزواجك ؟؟ هل من سبب معين لزواجك السريع دون حفل مهيب تدعو اليه الجميع ؟؟
فقال احمد وهو يشعر بالوهن يتسرب لاطرافه كلها شعر بالم وحشي ينهش اعماقه شك حتى تلك الذكرى الوحيدة التي هو متاكد منها اصبحت تتراقص امام عينيه لتتداخل الحقيقة مع ما تقوله تلك المراة :- انها ظروف تتعلق برفل
فقالت موجهة حديثها لها :- اريد كأس ماء
ضغطت رفل على الزر القريب من احمد لتستدعي الممرضة لتحدجها تلك بنظرة قاتلة وتقول :- لا اعتقد بان جلب كأس ماء لي ينتقص من شخصك شيء
فقالت رفل :- لا ابدا لحظات فقط وخرجت وهي تشعر باهانة كبيرة من تلك المرأة التي تتعامل معها كخادمة
بينما توجهت هدى بالحديث لاحمد قائلة :- وهذه احمد كيف تتزوج واحدة مثلها انا اعرف امثالها لا بد انها قد وجدت فيك صيدا ثمينا بني انا اعرف نوعيتها جيدا
ليصرخ بها احمد قائلا :- توقفي توقفي ما الذي تريدينه مني اياك ان تتكلمي عن رفل اياك
فقالت :- ولم ؟؟
فقال احمد :- امي رفل خط احمر اما ان تحترميها او
فقالت :- او ماذا تكلم
فدخلت رفل وهي تحمل كأس الماء لها لتقول امه :- اخبرني او ماذا ؟؟ هل ستطردني ام ربما ستتخلى عني لاجلها
احمد :- نعم ربما لانه عندها وكل شيء يتوقف .....عندها وكل الموازين تقلب .....عندها لا يبقى سواها هي هي لوحدها
شعرت هدى بالكره والبغض الشديدين اتجاه رفل وهي ترى التماع عينيها بالسعادة والزهو بسبب ما قاله من اجلها وبالكره الشديد اتجاهه هو ايضا شبيه عمه ووالده ابنها الغبي الذي لم تستفد منه شيئا فقالت :- سارحل الان انا اقيم في فندق ..................... سابقى هنا لفترة ساتصل لاطمئن عليك
وخرجت دون اي كلمة اخرى لتقترب رفل من احمد الذي كان يبدو كأن روحه قد غادرته فاستشعرت حاجته لها في الوقت الحاضر افتربت منه وقبلته بشغف وجرأة تظهرهما للمرة الاولى له لتتركه بعد لحظات وهو يلهث ويبتسم ليقول :- حسنا ما سبب هذا الرضا ؟؟؟
فاجابته ووجها يشتعل احمرارا :- لا شيء فقط شعرت بحاجتك لها
فقال لها :- حسنا ان شعورك في محله
فقالت رفل بتوجس :- احمد انا استمعت لبعض كلام والدتك اقسم لك بانه لم يكن عمدا
فاجابها احمد وذكرى ذلك الشك تعود اليه لتنهشه نهشا :- حقا ؟؟
رفل :- نعم .....صمتت قليلا لتكمل :- انا لا اعلم ما الذي حصل ولكن كل الذي اعلمه بانني لا املك الا ان احسدك على عمك.... تلك العلاقة الاثيرة التي بينكما ذلك التواصل العميق .....الفخر والزهو اللذان يشعان من عينيه كلما نظر اليك .......الشبه الكبير بينكما ليخيل للناظر انه والدك حقا ......كل ذلك لا يجب ان يترك مجالا للشك عندك بنواياه انتظر لتراه لتسأله اسمع منه قبل ان تصدر حكمك او حتى تسمح لاي شيء بان يهدد تاريخك الذي هو جزء كبير منه ان لم يكن اساسه
شعر بكلامها يخترق اعماقه ليصل لذلك الشك ويمزقه تمزيقا فابتسم وقال :- توقفي عن مدح عمي لانني قد اغار منه
رفل :- حسنا يا حضرة الغيور سيأتي رائد بعد قليل ليقلنا للمنزل فالطبيب قد سمح لك بالخروج من هنا
تهللت اسارير احمد وهو يقول :- واخيرا
وهكذا كان عاد للمنزل ولكن هذه المرة مقيدا بكرسي جعل الدنيا تسود بعينيه وهو يواجه عجزه الجديد عليه فعليا ففي المشفى كان الامر مختلفا ولكن عندما خرج تغير كل شيء لقد اصبح القيام باي عمل هو مهمة مستحيلة بالنسبة اليه تلك الفعاليات البسيطة اصبحت بالنسبة اليه رفاهية صعبة المنال كل هذا جعل اعصابه على المحك مزاجه اصبح سوداويا للغاية بينما رفل تفعل المستحيل لكي يشعر بما يشعر به جهزت البيت بمساعدة رائد ازاحت كل الاثاث الذي يعيق تحركه بحرية بذلك الكرسي فعلت كل ما تقدر عليه ولكن كان كل ما تفعله يشعره بعجزه اكثر واكثر وعند المساء تحاملت على كل تعبها واحاسيسها واقتربت منه قائلة :- هل انتهيت من افراغ الغضب ؟؟؟
لم يجب بشيء لتكمل قائلة :- حسنا ان كنت قد انتهيت فانا اريد مكاني الخاص اريد ان انام
لينهار الغضب ويضمحل شعوره بالعجز وهو يراها تتوسله ان يسمح لها بالنوم على صدره فاومأ لها موافقا لتندس الى جواره تتوسد صدره الذي تحب لتشعر بهمها وتعبها يتسرب بعيدا بعيدا عنها وهي تتنهد على صدره بينما هو يلهج بالدعاء بان يكون فرجه قريبا قريبا للغاية
.................................................. .................................................. .................................................. ........
بعد مرور بضعة ايام
عادت رفل الى المنزل منهكة لا تكاد ترى امامها من فرط التعب بعد ان انهت جدولها اليومي الحافل بين الجامعة والعمل تبعتها بزيارة للطبيب الذي اخبرها بوجوب الاسراع والا فقد احمد فرصته في المشي الى الابد الامر الذي زاد من تعبها تعبا وجعلها تكاد تنهار دخلت للمنزل وهي تبحث بعينيها عنه تتمنى ان يكون مزاجه هذا اليوم افضل فهي لا تدري ان كانت ستحتمل اتهامه لها بالاهمال وتلك الكلمات الجارحة التي اصبحت الوحيدة التي ينطق بها لم تجده لتتجه الى المطبخ برغبة منها في اكل اي شيء لتفغر فاهها وتشعر بقرب انهيارها وهي تراه على تلك الحالة المزرية حيث امتلأت الارض بالمعكرونة الرطبة والطحين والبيض في خليط لشيء مجهول غير الاواني المتسخة التي تملا المطبخ واحمد يناظرها كطفل قد اذنب وامسك بالجرم المشهود خلعت معطفها وحجابها وشمرت عن يداها وبدات بالتنظيف فورا وهي تشعر بغثيان شديد الم في رأسها يكاد يفتك بها لم تكن بمزاج يسمح لها بالحديث تخلت عن فكرة الطعام كل الذي تفكر به الان هو النوم بضع ساعات من النوم اصبحت كل املها ليقترب منها احمد وهو يقول :- انا اسف
فاجابته بجفاء رغما عنها :- لا داع للاسف لم يحصل شيء
فصرخ بها قائلا :- لا بل حصل حصل الكثير لم لا تقولين ذلك لم لا تعترفين بانني اصبحت عبئا عليك قوليها قوليها وارتاحي اعلم بانها تجول في بالك طيلة النهار بينما انت تلعبين دور السوبر وومن وانت تصرفين علي تطعمينني تغيرين ملابسي قوليها قوي انك تعبت مللت مني
فصرخت به قائلة :- نعم احمد تعبت ولكن ليس منك لم ولن اتعب لن اكل وا امل حتى لو اضطررت ان ابقى كل عمري هكذا انا اكثر من مستعدة وقادرة ولكنني تعبت من هذا الذي تفعله توقف توقف ارجوك عن عقابي توقف عن ايلامي لانك في كل مرة تتهم نفسك فيها بالعجز تؤلمني تعاقبني توقف حبيبي ارفق بي ارجوك ليتهدج صوتها وتبدأ في البكاء وهي تنهار على قدميه
شعر بنصل حاد يخترق فؤاده لا يعلم ما الذي حصل له لم يمعن هكذا في ايذائها تخيفه فكرة ان تراه عاجزا ان تتركه لهذا العجز وهي تثبت تفوقها عليه بمراحل اخذ يمسد شعرها قائلا :-انا اسف حبيبتي سامحيني ارجوك ........لم لا ترفقين بنفسك انت الاخرى لم لا تستخدمين رصيدنا او حتى تكسرين تلك الوديعة انا لا احتمل تعبك هذا فانت تهملين نفسك انا اخاف عليك
فقالت :- لا استطيع انا لن اقرب تلك الاموال ابدا انها من اجل العملية اصلا انا احاول ان اوفر بعض المال لاضيفه عليها
فقال احمد وهو يشعر بالالم لما سيخبره بها :- حبيبتي لم اخبرك بالامر لقد اتصل بي اسامة ليخبرني بانه قد عجز عن تدبير المبلغ كله لم يتمكن سوى من ان يوفر نصف مليون وهي من مدخراته الخاصة نظرت اليه رفل وهي تكادا لا تصدق ما الذي يعنيه هذا .....الوقت ليس في صالحهم يا الهي قد يجن احمد ان بقي هكذا اكثر فقالت له :- وماذا سنفعل ؟؟؟
احمد :- لا ادري حبيبتي ولتعلمي بانني افضل الموت على ان ابقى هكذا عالة عليك
فصرخت به رفل قائلة :- لا تقل هكذا احمد ارجوك
ليجيبها هو :- تلك هي الحقيقة رفل الموت اهون عندي من البقاء هكذا
شعرت رفل بعالمها كله ينهار احمد حبيبها عائلتها طفلها القادم كل شيء مهدد ماذا ستفعل ؟؟ لا تدري ولكن فجأة مر خيال تلك المرأة امامها نعم عقدت العزم على ما تنتويه وهي تنتظر الصباح بفارغ الصبر
.................................................. .................................................. .................................................. .
في الصباح الباكر انسلت من جانب احمد دون ان تشعره اعدت له الافطار ووضعته قريبا منه وخرجت بعد ان اتصلت برائد تطلب منه المساعدة في ايجاد ذلك الفندق كان رائد معارضا للفكرة بشدة فقال لها :- رفل ارجوك توقفي عن هذا لم تقابلينها بدون علم احمد وما الذي ستقولينه لها اخبريني ارجوك
فاجحابته رفل :- سافعل كل شيء ساقبل اقدامها ان اقتضى الامر لن ادع احمد يموت وهو حي انت لم تره منذ مدة رائد انه يذوي اشعر بضوء الحياة ينطفأ بعينيه ذاك الذي كان مشتعلا ملتهبا لن اقف مكتوفة اليدين وانا اراه هكذا لن استسلم لاخر لحظة حتى وان كلفني ذلك حياتي
دخلت لغرفة تلك المرأة وهي ترى ابتسامتها المقيتة تلك ونظرتها المتفحصة لرائد بكل وقاحة لتقول :- ماذا فعلنا لننال شرف هذه الزيارة من زوجة ابني العتيدة
فقالت رفل بدون مقدمات :- سيدتي ارجوك نحن بحاجة للمال من اجل العملية لان الوقت ليس بصالحنا ارجوك انا مستعدة لكل ما تريدين اي شيء سافعل اي شيء اعدك ان اردها لك حتى وان قضيت كل حياتي في العمل من اجل ذلك انه ابنك سيدتي مهما حصل لن يتغير هذا الشيء
التمعت عيناها بذاك الشعاع من السعادة لقد وقعا في الفخ كلاهما هذا ما حدثت نفسها به فقالت :- حقا وكم هو المبلغ ؟؟
فقالت رفل بامل :- انه مليونا دولار العملية تكلف ثلاثة ونحن نملك مليون لذا ما نحتاجه هو مليونان فقط
فاجابتها وقد ارتسمت علامة الدولار في عيناها كاد لعابها ان يسيل وهي تسمع مقدار المبلغ الذي يملكه هذان الغبيان اخذت الخطط الشيطانية تتقافز واحدة فوق اخرى لتقول : اخبريني هل انت مستعدة لفعل اي شيء ؟؟
فاجابت رفل بثقة :- اي شيء
هدى :- حتى وان كان معنى ذلك ان تتركيه ان تجعليه يكرهك
فاجابتها رفل مستنكرة :- اتركه ؟؟ اجعله يتركني ؟؟؟
هدى نعم هذا هو شرطي للقبول بمساعدته فانا لا اقبل ابدا بان يقترن ابني بواحدة مثلك فانا ككل ام لدي تطلعاتي وامالي من اجل ابني وزوجته لذا فهذا هو شرطي الوحيد وحال موافقتك سانقله بطائرة خاصة لاقاصي الارض لاي مكان
فقالت رفل بقنوط وهي تستجدي رأفتها :- لم سيدتي ارجوك لا تطلبي هذا اطلبي اي شيء اخر انا احبه احبه اكثر من نفسي وانا انا حامل
فقالت :- كل ما تقولينه وما ستقولينه لن يؤثر في مقدار شعرة اما الطفل فالامر عائد لك بامكانك الاحتفاظ به او الاستغناء عنه نهائيا الامر عائد لك ولكن ان اردته فعلى احمد ان لا يعلم بوجوده ابدا لانه عند ذلك سينظر لخلف وانا لا اريد له ذلك
عند ذلك هب رائد وهو يقترب من رفل التي انهارت على الارض وهو يقول لها امرا :- انهضي رفل لن نستمع للمزيد من هذا الهراء ولكن رفل كانت في عالم اخر وكلمات احمد الاخيرة تتردد في بالها افضل الموت الموت الموت لا لن تسمح له بالموت ستفعل المستحيل لاجله فقالت وهي تتجاهل رائد :- ولكن كيف كيف ساجعله يكرهني انه انه يحبني
فاجابتها هدى وهي تبتسم بانتصار :- تلك مهمتك عزيزتي هل اعتبر باننا اتفقنا
فاجابتها رفل بيأس وقنوط :- نعم ولكن اعلمي بانك ستحملين ذنبنا نحن الثلاثة انا واحمد وطفلنا
قهقهت هدى عاليا وقالت :- تلك مشكلتي لا تقلقي والان ساقوم باتصالاتي لكي اتفق مع المشفى ذاك اخبريني متى بامكانك جلب النقود لي لكي ادفع للمشفى
رفل :- غدا غدا اجلبها كلها فالوقت ليس بصالحنا ابدا
وخرجت وهي تشعر بانها تكاد تموت نعم انه الموت ما طلبته منها ان تبتعد عن احمد فهو الموت بعينه ولكنها ستقبل ستموت لكي يحيا لكي يمشي لكي يستعيد بريق الحياة وعندها كل شيء سيتغير قد تخبره بالحقيقة او ربما هو لن يصدقها اصلا نعم اقسمت في داخلها ان لم يصدق ما ستقوله له فهي ستلغي كل شيء ستعيش معه خادمة تحت قدميه ولن تبتعد عنه ان كان واثقا من حبها ستحييه به
قطع رائد حبل افكارها وهو يقول :- رفل انا لن اسمح لك بفعل ذلك ابدا انه جنون ساخبر احمد بكل الذي سمعته وعندها سيقرر هو
فقالت رفل دون ان تلتفت اليه :- لا رائد انت لن تقول شيئا ولن تفعل اي شيء انه الحل الوحيد
فاجابها صارخا :- الحل لماذا رفل انت حكمت على الجميع نيابة عن الجميع لا يحق لك ذلك ابدا
لتجيبه بنفس هدوئها القاتل ذاك :- نعم انه الحل الوحيد بنما الاحتمال الاخر هو ان يبقى احمد عاجزا من اجل انانيتي ان يكره نفسه ويكرهني بعدها لا .....افضل ان اجعله يكرهني على ان يكره نفسه سيعيش سيعود كما كان وربما افضل ما ان يستطيع السير مرة اخرى
فقال رائد بالم :- وماذا عنك ؟؟
رفل :- انا ساموت نعم رائد انها حياتي مقابل حياته معادلة بسيطة
شعر رائد بالم يخترق اعماقه ينهش قلبه نهشا ي الهي ما هذا الحب كيف كيف بامكانها ان تحبه بكل هذه القوة وبكل هذا الاصرار والكبر
اوصلها للبيت وهي تشعر بالدنيا تميد بها بالكاد استطاعت التوازن حتى وصلت للباب والذي حالما فتحته حتى رأت احمد بانتظارها وهو يبتسم بالم اصبح لا يفارق محياه ولكن ابتسامته تلك تلاشت فورا وهو يراها بهذا الشكل ليهرع اليها وهو يحرك الكرسي باقصى سرعة سحبها لتقع على رجليه وعدل جلستها ليفاجئ بشهقات بكائها التي شعرها تخرج من اعماق قلبها فقال لها :- ماذا هناك ؟ رفل تكلمي ؟؟؟؟
لم ترد بشيء سوى بتشديد يديها حوله تستمتع بدفء احضانه التي ربما ستكون المرة الاخيرة التي تنتعم بها عند هذه الفكرة تعالى نحيبها ليشعر احمد بقلبه يكاد يتوقف ليقول :- رفل توقفي حبيبتي ارجوك توقفي واخبريني ما الامر ؟؟
فقالت من بين نحيبها الذي يقطع نياط القلب :- احمد لقد فقدته
فقال ماذا ؟؟ تكلمي
فاجابته بالم :- الطفل
شعر احمد بالمها كله ينتقل اليه تمنى ان يستطيع النحيب مثلها ولكن لا عليه ان يواسيها كعادتها دائما
فقال :- اهدئي حبيبتي اهدئي واخبريني بالمهم هل انت بخير ؟؟
فاومأت براسها نافية مرة وموافقة مرة اخرى
ليقول بابتسامة مغتصبة :- انت بخير توقفي حبي المصدر لازال موجودا وبالطبع سننجب غيره توقفي المهم انك بخير والى جانبي
فقالت من بين نحيبها :- احمد ارجوك اخبرني انك تحبني
فقال :- احبك احبك احبك احبك احبك هل يكفي ؟؟
فقالت مبتسمة ابتسامة تشابه خاصته :- لا لا يكفي
فقال اذن لاخبرك بطريقة اخرى
ليمضي ليلته تلك وهو يعبر لها عن حبه باكثر الطرق اقناعا جعلتها تتلوى الما وشوقا شوقا قبل الفراق حتى
.................................................. .................................................. .................................................. ............................
استيقظت منذ الفجر اخذت تتطلع اليه بكل الحب الذي تحمله له تختزن صورا له في ذاكرتها صورا لتلك الابتسامة الحزينة صورا لشعره المتهدل على جبينه للحيته التي زادته بهاءا فوق بهاءه تختزن تفاصيل وتفاصيل لتلك الهمهمات التي تحفظها عند نومه لتقلبه المستفز حتى ياخذها بين احضانه ويهدا حينها كل شيء تحركت وقد استشعرت تأخرها قبلته على جبينه قبلة وداع قبلة الم وخرجت من الغرفة حملت معها اوراق المصرف وفحوصاته ومعلومات عن ذلك المركز واتجهت لمصيرها او بالاحرى لموتها وجدت رائد ينتظرها عند الباب فنظرت اليه متساءلة ليقول :- لن اتركك لوحدك ابدا ساذهب معك فانا لا اثق بتلك المرأة ابدا اومات براسها موافقة مستسلمة وهي ممتنة له فهي لن تستطيع فعل كل ذلك لوحدها سحبت المال من المصرف كل المال الوديعة ورصيد احمد ووضعته بحقيبة صغيرة وتوجهت لتلك المرأة لتلك القاتلة التي جعلتها تقتل طفلها الحي تقتل نفسها وحبها فقال رائد وهو يراها بهذا الشكل المنهار :- رفل ارجوك فكري فكري لمرة اخيرة بما تفعلينه لقد اتصلت بالبلد وانا ساحاول ان ادبر المبلغ سابيع مزرعة املكها سنفعل كل ما نقدر عليه نتصل بعائلتك نظلب منهم المساعدة الا هذا
فقالت :- رائد لقد فات الاوان الطبيب اخبرني بانه تاجيل العملية ليوم يعني تراجعا في نسبة النجاح لا نملك الوقت ولا رفاهية الانتظار لا نملك الا هذا الحل ارجوك لا تلمني لا تضغط علي لانني والله لن احتمل المزيد
صمت وصمتت ووصلا اليها غافلين عن نظرة عينيها التي كانت تنطق بكل شيء عما تنتويه ناولتها رفل الحقيبة وقالت :- هذا هو كل المال الذي نملك
فقاطعها رائد قائلا :- ربما تتفضلين وتكتبين لنا ايصالا بالمبلغ
فحدجته بنظرة قاتلة وهي تتوجه بالحديث الى رفل قائلة :- اسكتي الحارس الشخصي من فضلك
فقالت رفل :- لاداعي لذلك رائد فهي اولا واخيرا والدته واحرص منا كلنا على مصلحته وسلامته
فقالت :- ها انت ذكية رغم كل شيء حسنا الوداع اتمنى ان لا نراك لا انا ولا ابني مرة اخرى ولا تقلقي فستقله طائرة خاصة حالما تنهين الجزء الاخر من الاتفاق الى حيث المركز
اومأت رفل برأسها وهي تقول :- حسبي الله ونعم الوكيل
دخلت للسيارة ليقول رائد :- رفل تبدين شاحبة للغاية تعالي لنفطر وبعدها تستطيعين قتل نفسك
لم ترد بشيء فاتجه بها لمطعم صغير في الضواحي
بينما في الجانب الاخر وبينما هي تستمتع باللعب بتلك الدولارات تستنشق رائحتها كأنها رائحة مسك او عنبر لتلتمع براسها فكرة جهنمية تمعن بها في انتقامها من كل تلك العائلة ارتدت معطفها على عجالى وتوجهت لبيت احمد طرقت الباب ودخلت لتخرج بعد بعض الوقت وعلى شفتيها ابتسامة سعيدة وهي تقول :- ها قد انتهى الامر
فتحت رفل باب المنزل وهي تحضر سيناريو لمعركة تترك من بعدها احمد وهو كاره لها لتراه ولكنه ليس احمد لا ليست عيناه التي تعرف ولا نظرته التي تعرف ولا كل شيء حتى دفئه المعتاد شعرته صقيعا جامدا جمد اطرافها
فقال بصوت لا يشبهه :- اين كنت ؟؟
رفل :- وماذا تعتقد ؟؟
احمد :- اريد جوابا
رفل :- في العمل
ضحك احمد ضحكة جوفاء جعلت اطرافها ترتجف ليقول بعدها :- حقا ؟؟ اذن فهناك رفل ياسين اخرى ذهبت مع رجل يدعى رائد للمصرف لتسحب كل المال الموجود في رصيدي و................. اكملي اين ذهبت به ؟؟ اريد ان اعرف فعقلي قد تعب من التحليل والتفسير
فقالت رفل وهي تشعر بصدرها يشتعل شعرت بانه يكاد يعبر الخط الاحمر الذي ان عبره فعلى الحب السلام :- لا ...تفضل افضل ان اعرف تحليلك فانت لطالما كنت بارعا في ذلك
احمد :- حسنا تحليلي يا حضرة الزوجة المحترمة ساخبرك اياه ما ان تخبريني بمكان الاموال اين هي ؟؟ تكلمي ؟؟
رفل :- انها ليست معي
شعر احمد بانه يود لو كان يمتلك قدمين جناحين او اي شيء يجعله الان واقفا يكيل لها الضربات الواحدة بعد الاخرى الى ان تنكر ان تقول بانها تمزح بان المال في الحقيبة او عند الطبيب او اي شيء اخر ولكن نظر اليها بانكسار ليقول :- رفل ارجوك اريحيني واخبريني بان المال لديك اخبريني بانني لم اخسر رهاني الاكبر بانك فعلا مثلما كنت اظن انقى واطهر واشرف فتاة عرفتها اخبريني بانك لم تري رائد اليوم لم تسحبي المال معه لم تذهبي معه لفندق .................. ارجوك تكلمي انطقي
شعرت رفل بدمائها تسير حارة على الارضية البيضاء كنت كما كنت اعتقد لقد قتلتها كلماته قبل فراقه فقالت :- لا اسفة لان اخبرك بان كل ما قلته صحيح
فصرخ بها :- لماااااااااااااااذا ؟؟؟ انطقي ؟؟؟؟
ارادت طعنه كما طعنها ايلامه كما المها فقالت : ربما لانه اوسم ربما لانه اقوى وا ربما لانه ليس عاجزا
عند هذه الكلمة اخذ يصرخ ويصرخ بها :- كفى كفى توقفي توقفي ايتها الحقيرة الحشرة ايتها الخائنة انت انت لا اعرف بما اصفك منذ متى اخبريني منذ متى كنت تخونينني معه منذ متى وانا كنت مخدوعا غافلا تلاعبتما بي كطفل صغير كغر
لم ترد بشي وهي تشعر بان حبها له في هذه اللحظة قد انتهى لا حب بعد الان فقالت وقد احتاجت لكل طاقتها لتقول ما قالت :- ساحتفظ بالجواب لنفسي اتوقع ان تصلني ورقة طلاقي منك في اقرب وقت ممكن
فقال :- في احلامك في احلامك فقط اقسم ان اجعلك تندمين اقسم ان اجعلك تذرفين بدل الدموع دما اقسم .....ولتعلمي بانني
لاجل حبك فقط
لاجل حبك كبرت ....
لاجل حبك سهرت ......
لاجل حبك تغيرت ........
والان الان كرهتك بقدر حبك
فاصبحت اعيش لكي اكرهك
فكما حبك كان دافعي للعيش
فكرهك دافع للعيش ............
فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانتك انت دافعي بكل الحالات
ساعيش............ ساشفى فقط من اجل انتقامي منك من اجل ذلك فقطابتسمت بالم دون ان ترد وغادرت بجسد خاو فارغ اجوف غادرته الروح والقلب والحب والدفء والكرامة ليبقى خيالا فقط خيالا كان يدعى رفل
يتبع...
أنت تقرأ
لأجل حبك(مكتملة)
Roman d'amourرواية بقلم المبدعة Serendipity Green لاجل حبك فقط لاجل حبك كبرت .... لاجل حبك سهرت ...... لاجل حبك تغيرت ........ والان الان كرهتك بقدر حبك فاصبحت اعيش لكي اكرهك فكما حبك كان دافعي للعيش فكرهك دافع للعيش ............ فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانت...