الفصل السادس والعشرون

1.8K 64 1
                                    

الفصل السادس والعشرون





تركض تحت المطر الربيعي وضحكاتها تتعالى لينهرها احمد بحزم كاذب وهو يقول :- توقفي رفل توقفي حالا
لتجيبه وهي تقهقه :- اوقفني ان استطعت وتركض من امامه بسرعة لتختبئ بين الاشجار ورائحة الربيع تملأ انفها ولكن...................... فجأة توقف الضحك اختفت الرائحة والفرح معها والبرق يضرب بقوة لتخرج من مخبأها وهي تنادي عليه :- احمد احمممممممد ولكن ما من مجيب اصوات الرعد المرعبة تضرب بتتابع فجأة اختفت الاشجار المورقة لم يبق سوى قفار عارية بدون حياة وهي تبحث بينها عنه :- احمد احمد انا خائفة توقف عن المزاح واخرج حالا احمد لقد وعدتني احممممممممد لتنتفض جالسة وهي تشهق للهواء تطلعت حولها للمكان الغريب بتلك الجدران البيضاء الباردة اين انا تساءلت وقد غيب عقلها كل الذي حصل في حالة انكار نهضت من الفراش بتثاقل لتفاجئ بوخزة الم في يدها اليسرى نظرت لتجدها معلقة بسيروم التغذية
:- توقفي رفل
ادارت رأسها لتفاجئ برائد الواقف في الظل يقف على عكاز وينظر نحوها بنظرة لم تستطع تفسيرها هالها ان ترى وجهه متورما من شدة الكدمات حاولت النهوض ولكن صوته الحازم اوقفها مرة اخرى وهو يقول :- رفل ارجوك توقفي فانهارت بالبكاء وهي تجد من تستطيع ان تنهار امامه وقالت :- رائد ما الذي حصل انهم يقولون يقولون بان احمد
قاطعها قائلا :- سيكون بخير احمد سيكون بخير
فنظرت نحوه بامل وهي تقول :- حقا ؟؟؟ ولكن ما الذي حصل ؟؟ اخبرني رائد ارجوووووك اخبرني
تقدم منها لتر وجهه جيدا وتنظر في عينيه التي اخفاها ليخفي عنها..... نعم انه الذنب رات الذنب واضحا على وجهه
فقال :- رفل انا اسف .....انا..... انا لم اكن بوعيي ......لقد فاجأتنا تلك الشاحنة وانا لم استطع السيطرة
فقالت بصراخ :- كيف ؟؟؟ ولم لم تستطع ؟؟؟ كيف لم تكن بوعيك ؟؟؟
فاجابها بصوته المتهدج وهو يقترب منها :- رفل انا....... انا ........لقد كنت مخمورا
فصرخت به توقف تقربه منها وتقول :- اياك اياك ان تقترب اكثر انت نجس ابتعد ابتعد
شعر بكلامها يذبحه ولكنه يستحق يستحق كل ما تقوله وما ستقوله تحرك من مكانه لتصرخ به مرة اخرى :- اياك اياك رائد غادر هذا المكان حالا لا اريد ان اراك مرة اخرى كيف كيف تفعل هذا لو كان حادثا عاديا لكنت فرحت بسلامتك ولكن الان لا انت انت ..........وانهارت ببكاء عنيف
فقال بصوت مثقل بالذنب بالالم :- رفل ارجوك توقفي انا اتمنى لو انني مت في ذلك الحادث اتمنى لو انني الان بدلا من احمد في تلك الغرفة اهدئي ارجوك فاحمد بحاجة لك عليك ان تكوني قوية
فقالت :- لا اريد لا اريد ان اكون قوية اريد احمممممممد وانت انت ابتعد عني
فصرخ بها :- توقفي توقفي عن النواح وكأن هذا هو الشيء الوحيد الذي تعرفينه انا لن اتحرك من هنا قبل ان اطمئن على صديقي وانت انت زوجته وقد اصبحت مسؤوليتي
فاجابت بصراخ :- مااااااذا ؟؟؟ مسؤوليتك ؟؟ انت حتى لست بوعيك كيف كيف ستتحمل اي مسؤولية ؟؟؟
فاجابها :- رفل ارجوك اهدأي فوضعك لا يتحمل فكري باحمد فكري بطفلك !!!!!!!
فاجابته بهدوء مقلق :- ماذا ؟؟؟ طفلي ؟؟؟ اي طفل ؟؟؟
فاجابها رائد :- نعم طفلك فانت حامل هذا ما اخبرني به الطبيب الم تكوني تعلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ازداد بكاؤها ليصبح نحيبا بعد ان سمعت هذا الخبر وهي تهذي بكلمات غير مفهومة
اقترب رائد منها وقال :- رفل توقفي من فضلك انا استطيع ان اتكفل بكل شيء بك وباحمد وحتى بالطفل ورغما عنك ولكنني اعرفك اعرفك اكثر من نفسك انت اقوى مما تظنين ستحاربينني وترفضين مساعدتي ستقفين بجوار زوجك في هذه المحنة التي ستنتهي ان شاء الله اعلم علم يقين بانك ستفعلين كل هذا والان ماذا تريدين ان اكون انا مسؤولا عن كل شيء دون ان اخذ رأيك ودون حساب لك او ان نتحارب ونتقاتل ليكون احدنا رابحا في النهاية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هدأت رفل واستكانت بعد سماعها هذا الكلام وكأنه قد ضرب على الوتر الصحيح نعم هي لن تدعه يقترب منها ولا من احمد سترفض اي شيء يقدمه لها فقالت اخيرا وهي تكفكف دموعها وتأخذ انفاسا متتالية تهدئ من نفسها لتقول اخيرا :- ابدا لن اسمح لك بالتدخل انت كنت السبب بما حصل وانا لن اسامحك ما حييت .....
فقال وهو يشعر بالالم بالقهر اراد ان يخبرها بانها هي السبب هي السبب بكل ما حصل اراد ان يصرخ بها ان يهزها بقوة يوقف سيل كلماتها الجارحة الا انه لم يفعل ايا من ذلك حبه الكبير لها قد غلفه الشعور بالواجب اتجاه صديقه نعم هي بالنسبة له الان زوجة صديقه تحمل طفله وهو لن يتوانى عن فعل المستحيل ليقف الى جوارها رغما عنها ان تطلب الامر :- حسنا عليك ان تكوني اقوى مني لتمنعيني الا تظنين ؟؟؟؟؟
دقائق مرت والتحدي بينهما قائم ليقطعه طرقات الباب ودخول الطبيب نظرت اليه ليقول :- كيف حالك سيدتي ؟؟؟؟ اومأت برأسها دون ان تجيب
فقال:- سيدتي ان حملك مضطرب عليك بالراحة وهذه بعض المقويات والمضادات الحيوية التي عليك بالاتزام بها........ لم يكد يكمل كتابة الوصفة ليخطفها رائد من بين يديه ويقول : ساجلبها فورا دكتور
فرفض الطبيب قائلا :- وانت ما الذي تفعله خارج غرفتك يا سيد
سيدتي كلميه فهو يرفض السماع لاي كان ارهن بأنك تتألم كلما تنفست بسبب اضلاعك المكسورة ورجلك تلك يا الهي كيف استطعت تحمل الالم
نظر اليه وقال :- انه لا شيء هذا الالم الذي تتكلم عنه لا شيء هل لديك اي توصيات اخرى للسيدة ؟؟
فقال الطبيب :- لا
رائد :- اذن ؟؟؟
شعر الطبيب بالإحراج وقال متنحنحا :- انا اسف اتمنى ان تلتزمي بكل ما قلته لك و... نهارا سعيدا وانسحب من الغرفة ليتبعه رائد فأوقفته قائلة :- وأنت عليك ان تكون بكامل قوتك ايضا لتجاريني الا تعتقد ؟؟؟؟
ابتسامة امل ارتسمت على شفتيه ولكنه لم يدعها تراها بل خرج وهو يشعر بالالم يكاد يمزقه فاتجه الى غرفته وارتمى على السرير ليتأوه بقوة بعد ان نفذت كل قوته التي ولدتها الصدمة فبعد ان حصل الحادث غاب عن الوعي لدقائق ليعود وعيه وهو يسمع صوت صفارات الاسعاف والاطفاء وشعر بمن يحاول اخراجه من السيارة الا انه صرخ بهم بكل ما تبقى من وعيه :- صديقي ساعدو صديقي وهو يرى احمد غارقا بالدماء ولاشيء يدل على انه على قيد الحياة ومنذ ذلك الوقت وهو يرفض اي مخدر بقي واعيا فاستعانو بالمخدر الموضعي وبقي هو يرابط الى جانب احمد ولكن الان انه بحاجة للمخدر ضغط الزر بجانب السرير لتأتي الممرضة فطالبها بفظاظة بما يخفف من المه دون ان يجعله ينام لتلبي طلبه بسرعة ولكنه استسلم لسلطان النوم الذي لم يذقه منذ يومين كاملين .................................................. ......................................
بينما رفل كانت ساهمة تلامس بطنها المسطح بيدها وهي تتخيل شعور احمد عندما يعلم اغرورقت عيناها بالدموع ولكنها اوقفتها بكل حزم وهي تقول :- توقفي رفل توقفي رفعت رأسها للساعة لتجدها قد تجاوزت الثانية بعد الظهر اي انها نامت يوما كاملا نزعت تلك الابرة المزعجة من يدها واحكمت لف حجابها وبخطى مترددة غادرت الغرفة وهي تتجه الى غرفة العناية الفائقة لقد مرت اكثر من اربع وعشرين ساعة والان لا بد ان يكون لدى الاطباء فكرة عن وضع احمد وقفت امام الباب لتر الطبيب الذي حدثها البارحة رحب بها قائلا :- كيف حالك سيدتي ؟؟ فاجابت رفل بانكليزية سليمة :- انا بخير دكتور ولكن اخبرني عن وضع زوجي كيف هو ؟؟
فاجابها قائلا :- حسنا سيدتي عليك بالجلوس اولا
شعرت رفل بالرعب ما الذي يعنيه هذا الا انها استجابت لطلبه واقتربت من مقاعد الانتظار وجلست وقف مطلا عليها وقال :- سيدتي لقد زال مفعول المخدر من زوجك منذ ساعات بالضبط منذ عشر ساعات ولكن زوجك لم ينتبه للان
فقالت رفل بتوجس :- ما الذي تعنيه هل اصابه شيء ؟؟
فاجابها الطبيب :- اهدأي سيدتي انه بخير كل علاماته الحيوية تدل على ذلك النبض طبيعي والضغط كذلك وتلك مؤشرات جيدة جدا في حاله هذا
رفل :- اذا اكمل ما هو الخبر السيء ؟؟
الطبيب :- سيدتي نعتقد بان زوجك داخل في طور غيبوبة
فاجابته بهيستيريا:- ماذا ؟؟ غيبوبة ؟؟ كيف ؟؟؟ الى متى ؟؟؟
الطبيب :- هذا ما لا نعلمه سيدتي يوم يومان اسبوع شهر او .............
رفل :- او ماذا اخبرني دكتور اخبرني بكل شيء
فاجابها الطبيب :- سيدتي هذا الكلام مبكر للغاية كل ما عليك ان تعرفيه باننا سنفعل كل ما بوسعنا من اجل زوجك لا تشكي بهذا
اعادت الكلمات مرارا وتكرارا ( غيبوبة .. يوم شهر او ) او ماذا يا الهي كانت ترتجف ترتجف بشدة ولم يكن البرد هو السبب ابدا احمد كيف ؟؟؟ كيف حصل كل هذا ولم الان بعد ان اصبح كل حياتها نظرت لانعكاس صورتها على زجاج المشفى لتراه هو هو في كل مكان في المعطف الذي اشتراه لها في ساعته التي البسها اياها وجهها وجهها تشعر بملامح احمد تداخلت معها فاصبح يحتلها لماذا يا الهي لن احتمل مرة اخرى ساجن ساجن هذه المرة بقيت تطالع صورتها التي لم تعد تعرفها بعد الان ليقترب منها رجلان يرتديان زي الشرطة فقال احدهما :- سيدتي نحن هنا للتحقيق في الحادث الذي حدث لزوجك فاومأت برأسها ليبادرها الرجل الاخر بالقول :- اجلسي سيدتي تبدين متعبة تحركت بطريقة الية لتجلس على المقعد القريب منها فقال الرجل :- سيدتي بعد اجراء التحقيق ومشاهدة كاميرات التصوير في ذلك التقاطع اتضح بان المسؤول عن الحادث هو صاحب الحافلة فقد كان نائما لم ير سيارة زوجك ولم يكن باستطاعته ان يفعل اي شيء ليمنع الحادث نظرت نحوه باستغراب فاكمل قائلا :- نعم فقد اعترف سائق الحافلة بالامر لانه كان يقود السيارة لست ساعات متواصلة وكان غافيا في تلك الساعة والان هل تريدين التقدم بشكوى ضده ؟؟؟
فاجابته وهي ساهمة في عالم اخر :- لا لا اريد التقدم باي شكوى
فاجابها المحقق :- هل انت متاكدة الا تريدين استشارة ايا كان اقارب او اصدقاء ؟؟؟
فاشارت بالرفض وهي تصر على عدم التقدم بالبلاغ ودعها الرجل قائلا :- هذا كل شيء ااااه قبل ان انسى هذا هاتف زوجك لقد اكن مغلقا عندما وجدناه الا اننا اعدنا تشغيله لنتصل بك
نظرت الى الهاتف وكأنه شيء غريب مدت يدا مرتجفة كحال سائر جسمها لتلتقطه منه وتضمه الى صدرها كانه كنز كنز ثمين دقائق مرت عليها وهي على هذه الجلسة لتنتفض فورا وهي تتذكر علي علي ومنال باصابع مرتجفة بحثت عن رقم علي نعم انها تحتاجهما واحمد احمد لا بد انهما سيأتيان في الحال ضغطت زر الاتصال وانتظرت ليأتيها الصوت البغيض الهاتف مغلق اعادت الاتصال مرة بعد اخرى ليأتيها نفس الرد حاولت الاتصال بمنال بدون فائدة حسنا ستنتظر قليلا وتعاود الاتصال عليها ان تهدأ حدثت نفسها وهي تتطلع بباب الغرفة المغلق والذي يقبع خلفه روحها قلبها شريك حياتها
.................................................. .................................................. .................................................. .............................................
فتح عينيه وانتفض واقفا فورا ليفاجئه الم ساقه الذي جعله يترنح فتمسك بحافة السرير تطلع للساعة وهو يراها قد تجاوزت السادسة فشتم بقوة وخرج من الغرفة بعرج واضح وهو يتكأ على عكازه توجه لغرفتها ليجدها فارغة ركل الباب برجله المصابة ليتأوه بالم وذهب للبحث عنها الى ان وجدها ..........متكورة حول نفسها تضم ركبتيها اليها وهي ترتجف وتنظر لباب الغرفة اقترب منها بخطى متثاقلة وهو لا يعرف كيف يواسيها جلس على كرسي قريب منها وتنهد براحة من الم ساقه
:- ماذا افعل ؟؟؟
انتفض كله وتحفز لسماعه صوتها المهزوز لتكمل قائلة بصوت خرج منها كأنه نحيب :- انهم يقولون بان احم .. احمد
قاطعها قائلا :- احمد سيكون بخير ان شاء الله لا تهتمي لما يقولون
نظرت اليه ودموعها ترسم مسارات الالم على وجهها الجميل وقالت :- كيف تعلم ؟؟ اخبرني ؟؟؟
فاجابها بكل ثقة وهو ينظر اليها :- لانني لو كنت مكانه وكانت المرأة التي احب المرأة التي اعشق تنتظرني خلف هذا الباب فانا لن اخذلها ليس بدون حرب او قتال ليس قبل ذلك ابدا واعاد نظره للغرفة وقال :- وكلانا نعلم بمدى حب احمد لك وهو هو لن يتركك ابدا
فاجابته وشعلة امل صغيرة توهجت في عسل عينيها :- نعم انا اعلم بانه يحبني وانا احبه اكثر مما يحبني والان الان لديه سبب اخر ليقاوم ومدت اصابعها تتلمس بطنها
فاجابها قائلا :- ما دمنا قد اتفقنا على هذا الامر هيا معي لاوصلك للبيت لترتاحي قليلا وساتي في الصباح الباكر لاقلك الى هنا
فنظرت اليه بشراسة وقالت :- مستحيل انا لن اغادر هذا المكان الا مع احمد وانت انت لا تعتقد بانني سامحتك
فاجابها :- رفل توقفي عن لومي توقفي عن هذا لانني اعاقب نفسي بما يكفي لكلينا صدقيني كانت المرة الاولى التي اشرب فيها لقد كنت في حال مزر ولم اعلم كيف حصل كل الذي حصل
فقالت :- اذن عدني عدني بانك لن تفعلها مرة اخرى عدني بانك لن تخذلني وتخذل ثقتي التي اودعناها انا واحمد فيك عدني بانك ستحفظ المكان الذي وضعتك فيه مكان اخي عدني الان
نظر اليها وقلبه يكاد يتشظى من فرط ما اصابه ليتنهد اخيرا ويقول :- ليس قبل ان تعديني بان تعتني بنفسك بانك لن تنهاري مرة اخرى الا عندما يصحو احمد وستنهارين من الفرح عندها وان تسمعي كلامي وتدعيني امارس سلطتي عليك كاخ
نظرت اليه وهي تفكر بكلامه انه الوحيد الذي بجانبها وهي هي تثق به رغم كل الذي حصل فقالت :- اعدك
رائد :- وانا اعدك ايضا والان هيا هيا معي لننزل للمطعم فانا اكاد اموت من الجوع وطفلك الصغير كذلك
طيف ابتسامة ظهر على شفتيها وهي تتمسك ببطنها وتهمس لها :- لن نسمح له لن نسمح لوالدك بتركنا
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...................
بعد يومين
تنظر الى وجهه الوسيم الشاحب في غرفته الخاصة التي تم نقله اليها تمرر اصابعها بحب على ملامحه التي تحفظها وهي تقول :- الم يكفيك حبيبي الم يكفيك كل هذا السبات لو تعلم اااه لوتعلم كم اشتاق لعينيك اشتاق لان ارى انعكاسي فيهما اشتاق اليك لتضمني فاشعر بان الدنيا حولي قد اضمحلت بانه لا وجود لغيرك في كوني في مداري اشتاق لسماع ضحكتك المتلاعبة تلك التي تسرق نبضات قلبي اشتاق لان ارى لمحات حبك لي هل تعلم بانني لم اعد ارتدي تلك الجوارب التي تضحكك ؟؟؟ ساضحكك اكثر لانك عندما تصحو ستتمنى ان ارتدي ملابسي القديمة لانني وفي نوبة جنون كالتي تصيبني دائما اغرمت بملابسك بتلك القطع التي تحمل رائحتك تلك التي احتوت جسدك الدافئ لذا ومنذ الان اخبرك انا لن ارتدي سوى بجاماتك وعليك التعايش مع هذا
لا شيء .... لاشيء سوى الصمت يجيبها في تلك الغرفة الموحشة التي لم تفارقها الا لساعات قليلة يجبرها رائد فيها على الراحة والنوم لتعود اليه تكلمه تتوسله ان يفيق دون جدوى تفاجأت بطرقات الباب فاعتدلت في جلستها وهي تقول :- تفضل
دخل الطبيب المسؤول على حالة احمد وابتسم عندما رآها فسألته فورا :- اخبرني دكتور كيف اصبح ؟؟؟
فقال :- انه بخير كل التحاليل والفحوصات تشير الى انه بخير الا اننا لن نعلم حجم الضرر ومكانه الا عندما يصحو ............ صمت قليلا ليقول :- سيدتي ان مدير المشفى يرغب برؤيتك
فاجابت بتوجس :- لم ؟؟ هل الامر يخص احمد ؟؟؟
فاجابها :- لا انها بعض المعاملات والاوراق التي تحتاج لتوقيعك هذا ما فهمته
رافقته لذلك المكتب العملي وجدت فيه رجلا كبيرا في العمر ومعه امرأة تبدو في نهاية العشرينيات متانقين للغاية لا يشبهون ايا من الذين قابلتهم في هذا المشفى طلبا منها الجلوس فجلست بتوجس وبعد بضع كلمات مجاملة جامدة
ابتدأ الرجل الكلام والذي خمنته رفل مدير المشفى او شيئا يشبه ذلك قائلا :- سيدتي كما تعرفين فان حال زوجك الان يعتبر مستقرا بالنسبة لما مر به
اومأت براسها فاكمل قائلا :- كما تعلمين ان مصاريف المشفى لليومين الماضيين والععمليات التي اجريت لزوجك قد تم استيفاء اجورها من قيمة التامين الصحي الخاص بزوجك ولكن تم ابلاغنا اليوم بان التأمين الخاص به قد انتهى اي ان قيمته اصبحت صفرا ولذا انا والانسة هنا نتساءل عن كيفية دفع مستحقات المشفى او ان كانت لديك نية لاخراجه او تحويله لاي مشفى اخر فنحن نقدم خدمات خاصة ومكلفة للغاية نحن سنبقي زوجك لهذه الليلة وهذا كل ما نستطيع فعله لاجلك ومنذ الغد عليك اعلامنا بطريقة الدفع او اخراجه وبالطبع على مسؤوليتك الخاصة
ونهض من مكانه ليقول بفظاظة ودون ان يستمع لردها :- تشرفت بمعرفتك سيدتي
تحركت رفل من مكانها وهي تكاد لا ترى امامها وهي تستوعب الذي يقوله هذا الرجل ما الذي يعنيه ان التأمين لا يغطي تكاليف علاج احمد ويا لها من مهزلة لقد احست الان بمدى غباءها لرفضها الدائم كل محاولات احمد بوضع رصيد خاص بها لطالما تحججت بانه هو من يجلب لها كل شيء فما حاجتها للمال اخرجت الهاتف وبدأت رحلتها اليومية بمحاولة الاتصال بعلي ومنال دون اي جدوى تذكر لا تعلم ما هو سر اختفاؤهما منذ فترة والهاتف المغلق حاولت الاتصال على هاتف المنزل ولكن ما من مجيب كم هي مهزلة ان يحتاج رجل مثل احمد للمال اتجهت بخطى متثاقلة للغرفة التي يمكث فيها رائد كان الباب مواربا فاستمعت دون ان تقصد لحديثه عبر الهاتف لقد كان متوترا فوقفت بقرب الباب
رنين هاتفه المصر الذي يصر على تجاهله فقرر ان الوقت قد حان ليرد على صديقه فضغط على زر الاجابة واستمع لصوته الغاضب وهو يهدر به :- رائد ما هذا الذي تفعله انها المرة الاولى التي تفعلها اخبرني الم تقل بانك قادم منذ ثلاثة ايام ما الذي حصل ؟؟
فاجاب رائد :- توقف يا عماد توقف على الاقل لتقل لي حمدا لله على سلامتك
صمت عماد دون ان يرد عليه لدقائق ليقول بعدها :- ما الامر ؟؟؟ هل انت بخير ؟؟
رائد :- لقد تعرضت لحادث حادث سيارة
وصله صوت الاستنكار القوي من صديقه وهو يهدر به :- رائد هل انت بخير اخبرني الحقيقة لم لم تخبرني ؟؟ لم لم تتصل ؟؟
فاجابه رائد :- لا شيء يدعو للقلق ضلعان مكسوران وقدم واحدة الامر لا يتعدى هذه الاشياء السخيفة
عماد :- اشياء سخيفة ؟؟ رائد انا ساتي حالا وساخبر شقيقتك لتأتي معي لتعتني بك
رائد :- لا عماد اياك ان تخبرها ان حالي افضل بكثير من حال صديقي الذي كان معي وهو الامر الذي اريد ان احدثك بشأنه صمت قليلا ليكمل :- اسمع يا صديقي اريدك ان تتعامل معي بمهنية وبدون ان تدخل العواطف انا اخبرك الان بانني لن اعود ما لم يتحسن صديقي ويعود لعائلته لن استطيع ترك زوجته لوحدها هنا لا اعلم كم سيطول الامر ولا يهمني وانا الان اطلب منك ان تمنحني اجازة بقدر ما يسمح به وضعي وبعد ذلك انت حر ساتقبل قرارك بشأني ايا يكن لن استطيع استغلال كرمك اكثر من هذا
فاجابه عماد بغضب :- ما هذا الذي تقوله يا صديقي ؟؟ كيف كيف بامكانك ان تتكلم هكذا انت اخي اخي اتفهم معنى هذه الكلمة ...ابق قدر ما تريد وسابعث لك براتب الشهور الماضية وسآتي اليك في الصباح الباكر
فقال رائد وهو يشعر بالخجل من كرم صديقه اللا متناهي :- لا عماد اشكرك اقسم لك انني بخير ولكني كنت استعطفك لا اكثر ساخرج في الغد من المشفى اما بشأن الراتب فلن استطيع الرفض لأنني بحاجة اليه كثيرا
عند هذه الكلمة تحركت رفل من مكانها وهي تكتم انفاسها وذهبت بأقصى سرعتها لغرفة احمد جلست بجانبه امسكت بكفه واخذت تقبل كل زاوية كل خط من خطوط كفه التي ترسم حياته قربت نفسها منه لتضع يده على بطنها وهي تقول :- حبيبي لو كنت صاحيا الان للعنت عنادي وغبائي كعادتك لذا فاستغل هذه الفرصة التي ساعترف لك فيها بغبائي نعم حبيبي انا غبية بل انا المنبع الذي ينبع منه الغباء عذبتك بغبائي طويلا لم استطع ان ارى حبك الكبير لم استطع ان اميز نظرة العشق في عينيك لربما حينها لم يكن ايا مما حصل سيحصل ولكن عذري الوحيد انك من وهبت لقلبي النبض انت من صنعت من تلك الفتاة الخائفة الحزينة امرأة مفعمة بالحياة انت علمتني معنى الحب معنى الانتماء لرجل دون انتقاص قيمتي عاملتني بمنتهى الندية والان انا ساثبت لك انني استحق تلك المعاملة ساثبت لك بانني سندك بانك لن تحتاج لاي كان ما دمت الى جانبك بانني لست سوى امرأة ولكنني امرأتك امرأة احمد السالم .................
ونهضت من جانبه بعزمها الجديد وهي تعاهد نفسها اولا واحمد ثانيا بانها لن تضعف لن تستكين ستحارب ستحارب الدنيا كلها لاجله لاجل حبه ولاجل ان تستحق حبه
.................................................. .................................................. .................................................. ................
بعد الذي حصل منذ ايام اصبح عقلها كالرادار تتابع كل صغيرة بعين صقرية تحلل كل فعل كل حركة مريبة حركة الجنود من حولها اختياراتهم للخيم التي يزورونها بحجة المساعدات نظراتهم اللزجة التي لا تترك احدا حتى هي لم تسلم من تلك النظرات المقززة والضحكات السمجة التي تراها ولا تستطيع احتمالها بدأ الليل يسدل استاره ارادت الدخول الى خيمتها المجهزة الا انها توقفت وهي تتابع تلك الفتاة الصغيرة النحيلة وهي تتحرك في الظلام نهضت من مكانها بعزم اخذت معها مصباحها الصغير وهاتفها واخذت تتبع الفتاة لتكتشف بانها لم تكن الوحيدة فناديا سبقتها في هذا الامر استطاعت تمييزها في الظلام وهي تتبع اثر تلك الفتاة في ذلك المكان المقفر الموحش نظرت خلفها لتجد بانها قد ابتعدت عن المخيم شعرت بالخوف بل الرعب الا انها لم تستطع لم تستطع ان تقف مكتوفة اليدين وهي تشاهد الذي يحصل ستفعل كل ما بوسعها للمساعدة اعادت نظرها للطريق لتكتشف انها قد فقدت اثرهما الفتاة وناديا في ظلام تلك الليلة الموحشة حاولت جهدها لتجدهما ولكن بدون فائدة تلفتت حولها لتجد ضوءا قادما من بعيد تبعته بعزم وهي تشجع نفسها بكلمات واهية واخذت تقترب اكثر واكثر لتر الباب الموارب استطاعت ان تسمع صوت ناديا الغاضب وهي تصرخ بذلك الرجل المخيف دون ان تهتز لها شعرة او ان تخاف منه ومن هيئته المرعبة ..................... تخفي خلفها تلك الفتاة الضئيلة والتي تبدو بحالة يرثى لها و تقول :- ايها الحقير ايها الجبان الخسيس انها بعمر اصغر بناتك
والتفتت لتلك الفتاة وهي تعدل ملابسها وتقول بحزم لا يليق بصغر سنها :- انتظريني خارجا
خرجت الفتاة راكضة تخفي ما ظهر من ملابسها الممزقة وهي تشهق وتبكي
بينما ناديا بقيت تواجه ذلك الغوريلا لوحدها بشجاعة حسدتها عليها منال لينظر اليها وهو يزمجر بعصبية ويقترب منها قائلا :- لقد افسدت ليلتي ايتها المتطفلة وما دخلك انت الفتاة موافقة بل راضية الكل راض ومبسوط الا انت
نظرت اليه نظرة مليئة بالاشمئزاز وقالت :- اقسم بانك ستندم ستدفع ثمن افعالك كلها انت وجنودك العفنين لن اسمح لكم بالمزيد لقد حذرتك سابقا ولكنك لم تنته وهذه المرة سانفذ فورا بدون تهديد وستنال عقابك ايها المغتصب القذر
شعرت منال بالسرور وهي ترى وجهه الممعتض من كلمات ناديا وهي تشجعها بدون صوت
استدارت ناديا لتغادر المكان ليهجم عليها هذا الغوريلا من الخلف ويجرها من شعرها ليقربها منه ويقول :- الى اين يا حلوة ؟؟؟ ستبقين لانك افسدت ليلتي ولكني متأكد بانها ستكون اجمل معك و.... فكري بالامر سيكون لديك دليل ضدي ستعيشن تلك الحالة وتسردينها بواقعية اكبر واخذ يضحك ضحكة سمجة وهو يمرر يده على جسدها بينما هي كانت تتلوى بين ذراعيه تركل وتصرخ دون اي فائدة فقد استطاع تثبيتها وبيد واحدة فقط وهي تصرخ بهيستيريا :- ابتعد عني ابتعد ايها القذر ساقتلك اقسم بانني ساقتلك
بينما هو كان يقهقه عاليا ويستلذ بتعذيبها .... بتلك اللمسات المقرفة والكلمات الاكثر قرفا وكان مقاومتها كانت تزيده اصرارا لقد اثارت غضبه استجمعت كل قوتها وشجاعتها لتركله بين قدميه بكل قوتها تركها قليلا وهو يتأوه بالم ولكنها لم تكد تبتعد حتى فاجأها بلكمة على وجهها اسقطتها على الارض وهو يهدر بها :- حسنا يا جميلة انت اردته بالطريقة الصعبة وهجم عليها وهي خائرة القوى لا تقوى حتى على فتح عينيها وهو يستبيح جسدها يمزق قميصها بوحشية وهي كأن الحياة فارقتها اختلطت دموعها بدمائها التي اغرقت وجهها من هول ضربته العنيفة لم تستطع منال الاحتمال اكثر دخلت الى تلك الغرفة بسرعة وهجمت على ذلك الحقير من الخلف واستعملت مصباحها الصغير كسلاح ضربته على رأسه بقوة ولكن وكأن لا شيء يؤثر به استدار اليها وعيناه تلمعان بالغضب بدا كوحش من روايات سالفة ارتعبت منال واقتربت من ناديا لتحتضنها بينما قهقه ذلك الوحش عاليا وهو يقول :- ستكون ليلة مميزة تليق بي اعدكما بذلك واقترب من منال التي كانت ترتجف من رأسها حتى اخمص قدميها اغمضت عينيها بقوة بينما ذلك القذر يمد يده ليلمسها شعرت بأنها تهوي فكرت بعلي بحبيبها ناجته في قلبها وهي تكره نفسها تكره ضعفها وهذا الظلم والاستبداد تمتمت باسفة وهي تحيط نفسها وناديا بذراعيها حتى بديا ككيان واحد لم تصل يد القذر اليها لتسمع صوت ارتطام قوي ولهاث صوت لكمات وركلات كانت اصوات معركة طاحنة الا انها من شدة خوفها ورعبها لم تقو على فتح عيناها واخيرا سمعت صوته حسنا انها تحلم لا بد ان تكون كذلك ابتسمت من بين دموعها وهي تسمع همسه بالقرب من اذنها :- حبيبتي المجازفة حبيبتي افتحي عينيك انه انا الا انها هزت برأسها رافضة ودموعها كأنها شلال على خدها وهي ترتجف بشدة فهاله ان يراها هكذا حبيبته صغيرته اقترب منها في حالها ذاك جالسة بالقرب من تلك الفتاة التي تبدو كأنها غائبة عن الوعي وتضمها بشدة جثا على ركبتيه واحتواهما معا وهو يهمس بصوته الهادئ الذي يخفي خلفه غضبا غضبا هادرا كأعصار لم يستطع ان يهدئه حتى بعد ان اردى ذلك النذل صريعا متكوما لا تعرف له ملامح همس بالقرب من اذنها :- لقد انتهى الامر انتهى صغيرتي
وهو يحتويها بصدره الرحب لتنهار فورا وهي تتشبث به بكل قوتها واخذت تشهق وتبكي وتصرخ بحرقة ليضمها لقلبه اكثر واكثر وهو يهمس لها :- انتهى الامر انتهى حبيبتي انظري الي انظري الي ارجوك واخبريني انه لم يمسك ذلك الحيوان لم يضع اصبعا عليك اخبريني لكي لا اعود واقطع اصابعه واحدا واحدا
فهزت رأسها نافية وفتحت عينيها اخيرا ليطالعها وجهه الغاضب بشعره المشعث نظرت حولها لتر بعض الرجال المدججين بالسلاح يحيطون بذلك النذل الذي كان في حالة يرثى لها نظرت اليه وهي تتلمس وجهه وترتجف وتقول :- انت لست حلما انت موجود حبيبي اليس كذلك ؟؟؟؟
فقال لها :- نعم انا هنا ودائما ساكون هنا اهدأي حبيبتي
نظرت حولها وهي تهتف بانهيار :- ناديا اين هي ؟؟ نظر حوله ليرى تلك الفتاة المحاربة الاخرى نظر اليها وهي تضم جسدها بيديها تخفي ما ظهر من ملابسها الممزقة وعينيها مثبتتان على المشهد امامها نهض من مكانه واقترب منها وخلع سترته السفاري ووضعها حول كتفيها نظرت اليه شزرا فقال وهو يبتسم لها بحنانه المعتاد :- اهداي يا صغيرة اهداي لقد انتهى الامر
ساعدها لتقف وهو يغلق لها الازرار التي لم تتمكن من اقفالها بسبب ارتجاف يديها لترتجف اكثر دون ان تعرف السبب وقال لها :- هيا بنا لنأخذك للمشفى فرفضت ليقول :- يكفي عنادا لن اتقبل اي كلمة رفض
وقفت بكل عزم وشموخ امام نظرات اولئك الرجال واقتربت من جسد ذلك الوحش الذي كان يئن من شدة آلامه ووقفت تنظر اليه بحقد اقتربت اكثر وهي تخترق الرجال المحيطين به تتحامل على الدوار الذي عصف برأسها واخذت تركله في كل مكان من جسده ليئن اكثر واكثر طاقة لا تعلم من اين اتتها لتستمر بركله وهي تصرخ ركلته على وجهه على بطنه وظهره في كل مكان ليقترب منها علي وهو يقول :- يكفي يا صغيرة انه لا يستحق وساحرص على وضعه في مكانه الذي يستحق توقفت حالما سمعت صوته
التفت علي لمنال تركها في مكانها اقترب منها ليساعدها على النهوض وهو يقول :- عقابك سيكون عسيرا هذه المرة على قدر قلقي وخوفي ورعبي
لم تكن تسمعه شعرت بالدنيا تدور حولها لم يتبقى منها سوى رائحة عطره حاولت ان تنظر اليه ان تتكلم الا انها غرقت في الظلام المريح وسقطت بين يديه ليشعر علي بان قلبه قد توقف في تلك اللحظة وهو يتلقفها لتسقط بين ذراعيه شاحبة كشحوب الاموات حملها ليركض بها فتبعته ناديا بعد ان خرجت من صدمتها ادخلها علي للسيارة الجيب وجلس بالقرب منها وهو يصرخ باسمها بلوعة :- منال حبيبتي صغيرتي ارجوك اجيبيني
ولكنها كانت غائبة تماما عن الوعي لم تبدي اي ردة فعل فقالت له ناديا لتهدئ من قلقه :- لا تقلق لا بد ان التوتر قد اثر عليها وهي بوضعها هذا
رفع علي رأسه نحوها وهو يهدر بها :- ما الذي تقصدينه بوضعها هذا ؟؟
فاجابت :- اعني كونها حامل وبالاشهر الاولى
علي :- ماذا حامل كيف ؟؟ اعني متى ؟؟ كيف علمت ؟؟
ابتسمت ناديا بالم لتظهر اسنانها المغطاة بالدماء وقالت :- صدقني انا استطيع ان اميز الاعراض من على بعد مائة متر
ركل بقدمه مقعد السائق وصرخ به ليسرع وهو يحتضن حبيبته بين يديه ويهمس لها :- يا غبية ما الذي فعلتيه ؟؟؟



يتبع...

لأجل حبك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن