الفصل التاسع

2.8K 103 4
                                    

الفصل التاسع




اطل برأسه من خلف الباب وهو يطرقه بنغمة مميزة وقال :- هل استطيع الدخول ..... ابتسمت الدكتورة منال وهي ترفع نظارتها وتقول اتمنى ان يكون لديك حجز مسبق لألا تتسبب بطرد سكرتيرتي الوفية ادخل هيا تفضل .......دخل احمد وهو ينظر لابتسامتها المرحبة الدافئة الخالية من التصنع لعينيها اللتان تشعان حنانا لم يره في حياته يوما فقالت وهي تضحك :- هل تعلم انك تشبه عمك كثيرا؟؟؟..........فقال احمد :- حقا انها المرة الاولى التي يخبرني فيها احد بذلك ..............تحركت من كرسيها لتجلس قبالته وتقول :- بل انك تشبهه كثيرا حتى وانت تحاول ان تثبت العكس ...........فاجاب احمد :- ولم تقولين ذلك
منال :- لا لشيء والان اخبرني بسبب تشريفي بهذه الزيارة
شعر احمد بالاحراج من سؤالها لم يحضر اي اجابة لسؤال بديهي كهذا السؤال لا يستطيع اخبارها بأنه يشعر بالراحة لمجرد النظر اليها لا يستطيع اخبارها بان العناية التي اولتها له لم يجدها في حياته من اي كان سوى عمه لا يستطيع اخبارها بأنه بعد معرفتها شعر بتلك الحاجة الملحة لان يعود طفلا صغيرا لا لشيء فقط لتستطيع احتضانه لتغدق عليه بحنانها المتدفق من عينيها والذي لم يشعره حتى ممن تدعى بوالدته كل هذا وهي تكبره ببضع سنوات فقط ........قاطعت سيل افكاره لتقول :- لم اعلم بان سؤالي صعب لهذه الدرجة ؟؟؟؟لم يعرف بم يجيب ايضا .....فقالت :- اشعر بالإطراء حقا لأنني استطعت ان اربكك بسؤال بسيط لأنه وحسب سمعتك الطيبة فانه يكاد يكون مستحيلا على اي امرأة ان تشعرك بالإرباك ......ابتسامة حقيقية تسللت لشفتيه وهو يجيبها :- وهل تعتبرين نفسك امرأة عادية معلومة للتاريخ انقلها بكل امانة انت لست امرأة عادية قط بل انت ببساطة امرأة استثنائية ...........تحولت ابتسامته لضحكة عالية حالما رأى احمرار وجنتيها وهي تخفض رأسها خجلا من كلماته البسيطة فاجابت وهي تتحرك من مكانها لتعود وتجلس خلف مكتبها :-الم اخبرك انك تشبه عمك كثيرا كلاكما ............
فاجاب احمد دون ان يستطيع اخفاء استمتاعه بهذه المحادثة التي الهته قليلا عن معضلته :- كلانا ماذا ؟؟؟؟؟ فأجابت بحزم كأنها تؤنب ولدا صغيرا :- يكفي هذا واخبرني متى تحول الحديث اليً الم نكن نتحدث عن سبب مجيئك لزيارتي في منتصف النهار حيث كان من المفترض ان تكون حاليا في جامعتك . .........فقال احمد فجأة وبدون مقدمات وهو يدقق النظر في ملامحها يراقب كل تعابير وجهها اثناء طرحه لسؤاله :- هل تكرهينني دكتورة منال ؟؟؟؟ لاحظ تغير ملامحها بالرفض التام فحصل على الاجابة قبل ان تنطق فقالت :- اكرهك كيف استطعت قول هذا فاجاب احمد :- نعم هذا هو الشعور الوحيد الذي استحقه بسببي انا لم تستطيعي الزواج بمن تحبين بسببي انا توقفت حياتك بل تجمدت لسنوات بسببي انا ......لم يستطع اكمال جملته لانها هتفت به :- توقف احمد توقف .... فقال :- لماذا اتوقف فانا ان كنت ان كنت لا تعلمين الدمار هو الشيء الوحيد الذي اجيده لا اجيد شيئا اخر سوى تدمير حياة الاخرين ..........انهار جالسا على كرسيه واضعا رأسه بين كفيه .......زشعرت بقلبها يتمزق حزنا وكمدا عليه لطالما كانت تشعر بان هناك رابطا خفيا يربطها بأحمد لم تقابله مطلقا قبل تلك الليلة ولكنها كانت تعرفه جيدا من احاديث علي المتواصلة عنه كلما التقيا كلما رأت الحب الخالص الذي يكنه علي لابن اخيه اليتيم الابوة التي كانت تليق به كثيرا الخوف على مستقبله الذي يشغله في كل لحظه يشغله حتى عنها ولكنها لم تبال يوما لانها شيئا فشيئا اخذت تشعر نحوه بالحب بسبب حب حبيبها له اقتربت منه سحبت الكرسي المقابل له لتجلس الى جانبه فقالت بينما هو لم يتحرك من جلسته البائسة :- اذا هل انا وعلي سبب انفجارك العاطفي الكبير هذا ام ان هناك اسبابا اخرى ؟؟؟؟ شعرت بتشنجه حالما سمع كلامها فتأكدت من شكوكها لم تشأ ان تضغط عليه فتكلمت بهدوء بصوتها الجميل الذي يخترق القلوب قبل الاذان وقالت :- اسمع انت سألتني سؤال وأنا سأجيبك ببساطة فلست مثلك لأتهرب من الاسئلة البسيطة فانا وبكل فخر لم يستطع اي رجل ارباكي سوى عمك المحتال فضحك ضحكة متألمة فأكملت :- هل اكرهك لا ابدا ولم يخطر ببالي لحظة ستسألني لماذا سأجيبك لأنني ببساطة احب عمك احبه بكل مافيه احبه هو وكل من يحب وانت كتحصيل حاصل وبمعادلة رياضية بسيطة تستطيع اكتشاف شعوري نحوك وسأقول لك امرا ولكن عدني الا تضحك علي ....لم يتكلم فوكزته بخفة وقالت :- عدني هيا لا تجعلني اشعر باني اتكلم مع نفسي .... رفع راسه اليها لتفاجأ بعينيه الحمراوين وملامحة المتالمة قائلا :- اعدك ........ فقالت :- لطالما كنت اتخيلك .......ولدي فقهقه عاليا لتنطلق دموعا كانت حبيسة في عينيه بانتظار حجة واهية كالضحك للخروج وهو يقول :- انا ولدك حقا ومتى انجبتني عندما كان عمرك خمس سنوات ربما لقد اضحكتني حقا .........فضربته على كتفه
وقالت :- انت وعدتني ذكرني لاحقا ان لا اثق بوعدك ابدا ........ اكفهرت ملامحه وغطى البؤس محياه فأكملت قائلة دون ان تنتبه لتغير ملامحه:- نعم عندما كان علي يكلمني عنك وهذا ما يفعله في اغلب الاحيان ان لم يكن كلها عندما كنت ارى الحب في عينيه العاطفة الابوية الصادقة نحوك كنت اتخيل بأنني ان قدر لنا والتقينا فساكون اما لك ولكن لم يخطر ببالي ان احمد هذا الذي كان يحدثني عنه قد استحال رجلا يفوقني طولا بمرة ونصف ان لم يكن اكثر فعلمت عندها غباء اعتقادي فقال احمد بعد صمته الذي طال :- هل ندمتي على ذلك اعني بعد ان عرفتني هل ندمتي ؟؟ فاجابت :- ابدا ابدا لم ولن اندم اقتربت منه اكثر وهي تقول بعد ان اثبت كل واحد منا غباءه للآخر وبجدارة اصدقاء افضل من والدة وابنها الا تعتقد فاجاب بابتسامة وكأن حملا ثقيلا ازيح من على ظهره:- افضل بكثيييييييير والان سؤال اخير ولكن اجيبيني دون ان اي استسفسار منال :- ساجيبك بنعم او لا هل يعجبك هذا احمد :- بالطبع يعجبني الجرح هل سيترك اثرا ؟؟ منال:- نعم لانه لم يتم تقطيبه فسيترك علامة ولكن لاتقلق فبعملية بسيطة يمكن ان نزيل اي اثر فاجاب مبتسما :- ومن قال بانني اريد ازالته !!!!!!!!!!!!!!...........
.................................................. ............
طرقت باب غرفته بهدوء وقلبها يخفق بقوة تشعر بالحرج الشديد وهي تتذكر حالتها وانهيارها امامه فتحت الباب حالما سمعت صوته يأذن لها بالدخول حالما رآها نهض من مكانه وتحرك نحوها بلهفة واندفاع لم يستطع اخفاؤهما وهو يقول:- رفل كيف حالك كيف اصبحت لقد كاد القلق يقتلني وانا لا اعرف شيئا عن اخبارك ...........تفاجأت رفل وشعرت بالخوف والحرج من لهفته الشديدة عليها حتى انها تراجعت للوراء الى ان اقتربت من الباب لاحظ ارتباكها فشعر بالغضب يتملكه فقال دون ان يستطع السيطرة على كلماته :- لم لم ار هذا الخوف والنفور عند دخول الموقر احمد اليس هو من يفترض ان يشعرك بهما............. حالما خرجت الكلمات من فمه حتى شعر بالندم لمرأى وجهها الذي استحال في لحظة واحدة للوحة جامدة شاحبة غير مقروءة الملامح فقال فورا محاولا استدرك خطأه الذي ادركه :- اسف رفل اسف حقا لم اقصد ما قلته لك ابدا .........فاجابت بعد ان غادرتها الصدمة :- لاداعي للاعتذار يا استاذ محمود ...........زاقترب منها وهو يقول : لا انا حقا اسف رفل اقسم اني لم اعن ما قلته ولكن الغضب تملكني عندما رأيت خوفك للحظات انت تعلمين انك امنة معي لا يمكن ان تعتقدي انني من الممكن ان اؤذيك ..............ززفشعرت رفل بالغضب الشديد لانه يعتقدها ضعيفة وقابلة للاذية بعد الذي حصل معها ولكن كان ذلك خطأها من الاساس فقالت :- لا انت ولا غيرك استاذ محمود قادرين على ذلك ................ فاجاب مبتسما :- لقد افرحتني حقا .......فقالت رفل :- انا جئت الى هنا لانني اردت ان اشكرك لانني مدينة لك لانقاذي من ذلك الموقف الصعب لمنعك احمد من فضح ما حصل ولتغطية الامر واشياء كثيرة الا ان الامر ينتهي هنا اشكرك حقا واتمنى ان ياتي اليوم الذي استطيع ان ارد لك جميلك والان اسمح لي ومن فضلك ................قطع الطريق عليها قبل ان تخرج وقال :- لم اقصد ان اغضبك رفل سامحيني ارجوك ولا تغضبي ............فنظرت نحوه نظرة اعلمته عن مدى استيائها منه وقالت :- انا غاضبة فعلا استاذ محمود لانه في كل مرة اخالف مبادئي واستمع لقلبي تثبت لي الظروف انني مخطئة .........ززقاطعها فورا وشعر بقلبه يتضخم من فرط الاثارة والسعادة فقال :- تستمعين لقلبك كيف رفل ؟؟؟؟ تغيرت ملامحها للبؤس الشديد وكأنها تعايش كل ما مر بها مرة اخرى وقالت :- نعم في المرة الاولى عندما استمعت لسهى لينتهي بي الحال كما رأيت والثانية عند اتصالي بك كان الامر خاطئا للغاية ولكنني في تلك اللحظة لم استطع التفكير بغيرك تخيلتك اخي امير اخي الذي يظهر من العدم من اللا مكان دائما ليساندني كنت اعلم انني مخطئة في تفكيري لانك استاذي وانا لا اتعدى كوني طالبة من المئات ولكني كنت اخدع نفسي بشعور الامان الذي يشيعه وجودك في الاجواء ولكن للمرة الثانية يثبت خطأي ........لم تلاحظ اكفهرار ملامحه وتصلبها مع كل كلمة تصدر عنها لينطق اخيرا بصوت قاس جاف :- نعم انت مخطئة فانا لست أخيك .............لاتعلم لم صدمها تصريحه بهذا الامر الذي كانت تنطق به للتو ولكن تصريحه به بهذه الطريقة كان بمثابة اقرار بحقيقته فقالت بعد لحظات الصمت القاتلة :- نعم كنت مخطئة فلا يوجد اي احد يشبه اخي انا اعتذر عن كل ما سببته لك من ازعاج وارجوا منك ان لا تشغل نفسك باي شيء يخصني بعد الان لا اريد دفاعك عني ولا اي شيء اخر
فاجاب متهكما وكانها قد استنفذت اخر ذرات صبره وتحكمه باعصابه :- اذن فقد عادت قوتك التي فقدتها منذ ايام اتساءل كيف ؟؟؟ وما هو سبب هذا التغير السريع ؟؟؟
رفعت رأسها نحوه باباء وعيناها تشعان بقوتها الجديدة وقالت :- نعم وانت لا يحق لك ان تسألني عن اي شيء ولا ان تكلمني بهذه الطريق ما فعلته كنت اعتقد انه نابع من رجولة اصالة مسؤولية ولكنك بكلامك هذا تجعلني اراجع كل حساباتي من جديد ...........وخرجت من الغرفة بينما كان هو مبهوتا غير مصدق لما اوصل نفسه اليه بغضبه لقد خالف كل مبادئه ماذا ان كانت تراه كاخ ماذا ان لم تعجب به كالكثيرات غيرها كيف اظهر لها ضعفه بهذه الطريقة المثيرة للشفقة ماذا اصابه ماذا فعلت به تلك الفتاة لتخرج كل مشاعره وأحاسيسه بهذه الطريقة الهمجية انهار جالسا على الكرسي القريب وهو يفكر بانه في هذه اللحظة لا يستطيع معرفة نفسه ابدا........
........................................
ينظر للملف الموضوع امامه في مكتبه المهيب المناسب لمنزلته المهيبة في رئاسة سلسلة شركات السالم تلك السلسة التي ادارها بنجاح منذ وفاة اخيه منذ اكثر من اربعة عشرة سنة استطاع خلال تلك المدة الالمام بكل ما يختص باعمالها المتنوعة التي تبدأ بالمقاولات وتنتهي بسلسلة المطاعم التي قام بافتتاحها مؤخرا ......
رفع رأسه لينظر للجالس امامه قائلا :- هذه المعلومات لا تكفي اريد ان اعرف من الذي قام بطعن ابن اخي وكل هذه المعلومات تعتبر تافهة لانك لم تأتني بالاسم ..............فاجاب ذلك الجالس امامه قائلا :- المعذرة سيدي ولكن هذه كل المعلومات التي تخص ابن اخيك وعلاقاته واصدقائه وكل من يتعامل معه اما بالنسبة للحادثة التي تتكلم عنها فانا لم استطع اكتشاف اي شيء خارج عن المألوف في ذلك اليوم الذي اخبرتني عنه سوى شيء واحد فقط .....
علي :- ما هو هلا تفضلت علي بإخباري اياه؟؟؟
فاجاب :- تلك الفتاة صاحبة الملف كان ذلك هو اليوم الوحيد الذي تغيبت فيه عن الجامعة قمت باستخباراتي لم يسبق لها ان تخلفت يوما عن اي محاضرة ولكنها في ذلك اليوم والأسبوع الذي يليه لم تحضر ولا احد يعرف السبب...
علي :- كيف هي اعني ما الذي استطعت معرفته عنها ؟؟؟
:- لا غبار عليها فتاة اقل ما يقال عنها محترمة كما انها محجبة ولا تختلط باي كان والابنة الوحيدة لعائلة محترمة وكل المعلومات مرفقة لديك في الملف والآن ما هي اوامرك؟؟؟؟؟
علي :- احمد لا اريده ان يغيب عن ناظريك للحظة اريد ان اعرف كل شيء عن تحركاته لا يهمني ان وجهت قمرا صناعيا لمراقبته المهم ان لا يغيب عنك للحظة هل فهمت ؟؟
:- نعم سيدي فهمت ...
غادر المكان تاركا اياه يحدق في الملف الموضوع امامه لا يعلم ما الذي حصل له .......منذ ان عاد ليجده غارقا بدمائه لم يستطع ان يتصرف بعقلانية فاحمد اصبح خطرا حتى على نفسه كل افعاله الصبيانية ومغامراته التي لا تنتهي في كفة وايشاكه على فقد حياته في كفة اخرى وهذا ما جعله يتهور ويطلب المساعدة من ضابط استخبارات سابق ليراقب ابن اخيه المتهور سيحميه من اي كان حتى من نفسه هو مستعد الا احمد لن يحتمل فقدانه ........رنين هاتفه اخرجه من افكاره لينظر الى سبب قلقه فضغط على زر الاجابة وهو يقول :- لا تذكر الشياطين فانها تحضر ...... فاجابه احمد بضحكة عالية وهو يقول :- لقد جرحت احساس الشياطين يا عمي ..............زابتسامة هو الوحيد القادر على رسمها عل شفتيه ليجيبه :- نعم يا ولد ماذا تريد ؟؟؟؟
فأجاب احمد :- انتق الفاظك يا عمي فلست لوحدي من يستمع فانا وضعت الهاتف على مكبر الصوت .......علي :- احمد توقف عن مزاحك السخيف من تراه يستمع غير اصدقاءك الصيع اخبرني ماذا تريد
فاجاب احمد دون ان يستطيع السيطرة على ضحكاته :- اصدقائي نعم انما لا تنطبق عليها لفظة الصيع فهي اقل ما يقال عنها رائعة الجمال ............لم يستوعب علي كلام احمد ليتناهى الى صوته صوت ضحكتها الجميلة وهي تاخذ المبادرة بالكلام قائلة :- هذا يكفي يا احمد الم تر بانك قد تماديت قليلا مرحبا علي كيف حالك ؟؟؟؟؟؟؟ لم يجب فالمفاجأة نزلت على رأسه كحجر كبير فاكملت :- سافترض بانك رددت التحية انا واحمد ننتظرك في مطعم (......) لان احمد يريدنا في موضوع مهم كما يقول ........لا اجابة فقالت وقد اصابتها عدوى الضحك من احمد القريب منها :- سافترض ان صمتك يعني الموافقة الى اللقاء .......واغلقت الخط لحظات كان فيها علي فاغرا فمه غير مصدق لما حدث للتو لينهض فورا من مكانه ويتحرك بسرعة الضوء ليقابل اسباب حياته مجتمعين ................
:- اذا اخبراني ما رأيكما بهذا المطعم فانا اعتبره احد اكتشافاتي
منال :- احمد من فضلك لا تخبرني بانك جعلتني اقفل عيادتي وجعلت عمك يترك عمله لتسالنا عن راينا بهذا المطعم
علي :- مداخلة صغيرة انا لا امانع ابدا اعني ان اترك عملي لا مانع لدي اطلاقا والمطعم راااااااااااااااائع احمد سلمت يداك
منال :- علي .... من فضلك ........احمد هلا اخبرتنا بالموضوع المهم الذي تريد ان تكلمنا بشأنه
احمد :- عمي منال انا اردت ان اخبركما بان سبب انتظاركما الطويل قد زال انا سابقا لم اكن اعلم بان لدى عمي حياة سرية حبيبة سرية تنتظر بفارغ الصبر ان ينهي مسؤوليته المتمثلة بابن اخيه الضال اما الان وقد علمت فانا لن اسمح لكما بالتضحية بالمزيد من السنوات لن اسمح لكما بان تستجديا لحظات اجتماعكما لن اسمح بان احمل ضميري المثقل اصلا بالخطايا بان يثقل اكثر لينتهي بكما الامر بان تكرهاني كما ساكره انا نفسي
علي :- خطبة رائعة حقا احسنت هل هي من ابداعاتك ام ان احدهم ساعدك
منال بعتب :- علي
علي :- لا انتظري قليلا منال من انت لتقرر ان الوقت قد حان لنا هل اصبحت كل الدنيا رهن اشارتك ؟؟؟
احمد :- عمي لم انت غاضب لم اقصد هذا لقد كنت اقصد لانه لا داعي لان تقلق بشاني بعد الان
علي :- احمد هذا الامر نستطيع اكتشافه بالافعال لا بالاقوال اخبرني بسبب واحد يدعوني للثقة بكلامك هيا اخبرني لا انتظر ساخبرك باسباب قلقي التي تعتقد انها انتهت انت منذ اربع سنوات لم تستطع ان تغادر المرحلة الاولى من الجامعة لم اذكر القسم او الكلية كلانا نعلم لماذا حسنا هذا هو ابسط شيء دعني اعدد اسباب قلقي الاخرى لم يمر يوم واحد ان لم تتورط في مشكلة احارب لكي لا اجعلها تؤثر على مستقبلك باي طريقة دعني اتذكر اخرجتك لخمس مرات انت واصدقاءك التافهين من خمس مراكز شرطة في خمس مدن مختلفة وهذا ايضا يعتبر سهلا اما اكثرها ايلاما لي ما جعلني لا استطيع ان ابعدك عن تفكيري للحظة فهي اللحظة التي عدت لاجدك غارقا بدمائك لسبب لا يعلمه الا وانت ترفض ان تخبرني عن السبب عن الفاعل عن اي معلومة تطمئنني بان سبب تهديدك انتهى ........سكت قليلا ليتنفس وهو يشعر بانه على وشك ان يفقد وعيه بينما كانت منال تنظر اليه وعيناها مغرورقتان بالدموع ...فاكمل علي :- كل هذا وانا اعطيك كامل انتباهي ووقتي وهذا ما يثبت لي كل يوم صحة تصرفي اذ لا اتخيل للحظة ان كنت تزوجت وانجبت طفلا لانشغل به ماذا كان سيحدث لك ............ نظر الى احمد ليجد بانه كان يرتجف بشدة فاقتر منه واخذه باحضانه فقال احمد :- عمي ارجوك لا تجعلني اشعر بانني اشبهها لا اريد ان احرمكما من السعادة لا اريد ان اكون سببا في تعاسة ايا كان بعد الان ..............
ربتت منال على ظهره دون ان تستطيع ايقاف دموعها وهي تقول :- عزيزي انت ابدا لن تستطيع ان تكون سببا لتعاستنا فبسببك عشنا قصة حب اسطورية سأحكيها بكل فخر لابنائي وبناتي وساعيدها كل يوم على اسماعهم
نظر علي نحوها بحب وامتنان ورفع راس احمد نحوه وقال :- هل تريد اسعادنا اثبت لنا اثبت لي ولمنال بانك على قدر كلامك بانك تستحق تضحيتنا كما تسميها اذ اننا لا نعتبرها تضحية ابدا بل انا اعتبرها انانية خالصة لانني عندما اتزوج هذه الجميلة العنيدة لا اريد لمشاكلك ان تشغلني ...........فضحكوا جميعا ضحكة مع الدموع
ليقول احمد باصارا ينبع من كل جوارحه استشعره كل من علي ومنال :- وانا اعدك بانني ساكون اعدك باني ساكون ...........................



يتبع...

لأجل حبك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن