الفصل الثالث عشر

2.4K 87 1
                                    

الفصل الثالث عشر


فتحت عينيها وهي تنظر حولها باستغراب لم تستطع تمييز المكان للحظات لتعود الى ذاكرتها احداثا تبدو بعيدة عنها هل من الممكن انها كانت تحلم نعم فدائما ما تكون احلامها واقعية للغاية ولكن اين الجميع لم لا يوجد احد هنا نهضت ببطء وهي تشعر بصداع فظيع تطلعت حولها لتجد سهى تنام على اريكة قريبة منها نادتها بصوت خافت لتعلم ان كانت صاحية او غافية الا ان سهى انتفضت فورا على صوت رفل لتقترب منها بسرعة وهي تقول :- رفل حبيبتي كيف حالك كيف اصبحت ؟؟؟ لتجيب رفل والامل يملؤها :- سهى ما الذي حصل ؟؟؟ لم انا هنا ؟؟؟اين ابي اين امير ؟؟؟ ...... خرج سؤالها الاخير اشبه بتوسل لم تعرف سهى بم تجيبها فامسكت بيدها واغرورقت عيناها بالدموع لتبادر رفل بالقول :- لقد كان حقيقة اذا امير انه ,,,,, لم تستطع نطق الكلمة حتى وأجهشت فورا ببكاء عنيف وهي تضرب على وجهها وتشد شعرها بقوة حتى اذت نفسها لم تستطع سهى السيطرة عليها حاولت تهدئتها ولكن دون اي فائدة لقد كانت كانها جنت ليرن هاتفها فورا لم تستطع الاجابة وترك رفل ولكنها فكرت بالاستعانة بالمتصل ايا كان لترد بسرعة وهي ترتجف :- نعم من هناك ؟؟ فأجابها :- هل هذه رفل هل افاقت ؟؟؟ لم تكد النعم تخرج من بين شفتيها ليفتح الباب فورا ويدخل احمد كالعاصفة ليتسمر مكانه وهو ينظر اليها منهارة تضرب على وجهها وتشد شعرها بقوة كأنها تريد اقتلاعه اقتربت سهى منه وهي تقول دون ان تستطيع ايقاف دموعها :- احمد من فضلك اخرج من هنا لا يصح ان رفل ليست بوعيها فقال :- سهى اصمتي قليلا .....اقترب منها وهو يقول :- رفل رفل هل تسمعيني ؟؟؟؟ ولكن كان كأنه يكلم نفسه

لم تكن ترى اي شيء او تسمع اي شيء الم الم قاتل يشق اعماقها لقد كانت تضرب نفسها بقوة تشد شعرها علها تستطيع ان تخفف من وطأته ولكن بدون فائدة (( امير لماذا تركتني لقد قلت لي دوما بانك ستبقى معي لقد اخبرتني بانه لا شيء يفصل بيننا الا الجسر وانك ستأتيني خلال دقائق حالما احتاجك حالما اناديك انا احتاجك امير)) لتصرخ باقصى قوتها اميييييييييييييييييييييييييييييييييييييير لم تشعر الا بصفعة قوية جعلت راسها يرتد الى الوراء فتحت عينيها على اتساعهما وهي تراه امامها لم تعلم ان كان ما تراه حقيقيا او من وحي خيالها المتعب صرخ فيها باقصى قوته :- توقفي رفل توقفي حالا عما تفعلينه ...... نظرت اليه ودموعها تجري بينما كان وجهها يحمل اثار ضرباتها القوية شعرها كان منكوشا مشعثا بفعل عنفها لقد كان مأخوذا بها كيف يمكن لايا كان ان يحب شخصا بكل حالاته حتى لحظات انهيارها يحبها حتى دموعها يحبها فتأوه بقوة وقال بصوت عذب حنون يحمل كل حبه كل تفهمه وإحساسه بها :- رفل عليك ان تهدأي ارجوك انه قضاء الله ولا يمكننا ان نعترض عليه ..... فأجابت بصوتها المتعب المتهدج :- انت لا تفهم لا احد يفهم انه امير اميري انه قطعة من قلبي لا اعرف كيف لا ازال اتنفس بينما هو..لا ..كيف لا ازال اعيش وهو ..لا كيف ؟؟ كيف يمكن ذلك؟؟ لقد لقد كنت اعتقد انه لن يتركني ابدا ولكنه فعل لقد تركني لوحدي وانا لا اريد العيش بدونه لا اريد .... سحبها لأحضانه ليضمها بكل قوته لتتمسك بقميصه بيديها لم يصدق فعلا لم يصدق للوهلة الاولى لم يصدق تشبثها به اومأ للممرضة التي تقف خلفها وتنتظر لاعطائها حقنة المهدئ فاقتربت منها وقامت باعطائها المهدئ وهي بين احضانه ليخف نشيجها ويختفي صوت بكائها شيئا فشيئا الى ان افلتته ولكنه لم يتركها بل ظل يمسك بها يتخلل شعرها بين اصابعه شعرها الذي كان يتمنى ان يراه ان يعرف ملمسه ليتحقق حلمه بهذه الطريقة المؤلمة حملها وهو يضمها لصدره يود لو يزرعها بين اضلاعه لو يستطيع ان يأخذ آلامها كلها فتعود كما رآها اول مرة تنظر اليه بغضب سيفعل المستحيل لأجلها لأجل ان يعيد بريق عينيها الذي بهت وضعها برفق على السرير القريب لتقترب سهى التي كانت تراقب كل ما حدث وقلبها يشعر بالألم بالأمل بالألم لأنها ترى حال رفل انهيارها لا تعلم ان كانت ستستطيع تخطي هذا الامر..... والأمل لان حبا كالذي يكنه لها احمد والذي رأت بعينيها مدى قوته وعمقه ربما هو كل ما تحتاجه رفل ................

لأجل حبك(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن