الفصل الحادي والأربعون
اغلق باب السيارة بعنف بعد ان فقد كل سيطرته على اعصابه كل اتزانه المعهود وصبره اللامتناهي لقد تجاوز الامر الحد فالساعة الان تجاوزت العاشرة وها هو واقف امام تلك المحلات التي اوصاهن ان يبتعن منها وكلها مغلقة المكان اقرفه بتلك التجمعات المشبوهة التي لا تليق بمكان يرتاده العوائل تاخر الوقت والمكان شبه خال الا من تلك النماذج ولهذا اكد عليهن ان لا يتاخرن اخرج هاتفه للمرة المائة وهو يحاول الاتصال بهن جميعا ولكن ولا واحدة تنازلت لترد عليه فكر بان نهى قد تكون عادت بالفتيات للمنزل ملت من انتظاره ولكن لا هي ستخبره لن تتركه لهذا القلق انها تعرفه حاول مرة اخيرة ولكنه اتصل هذه المرة على منى فهو لم يتصل بها ثواني مرت لتتكلم بصوتها المختنق الذي لم يميز منه شيئا بسبب شهقات بكائها وصوتها الخافت لم يفهم منه شيئا سوى سارة لتسود الدنيا امام عينيه وينطلق باقصى سرعة الى مركز الشرطة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
لا يكاد يرى امامه وهو يركض بين اروقة مركز الشرطة بحثا عن شقيقاته وحبيبته التي ترافقهن لم يتخيل ولو في اسوا كوابيسه ان يحصل هذا لهم ..... بنات الحاج محمد الظاهري اللواتي يحلف الناس كلهم بشرفهن واخلاقهن اخواته اللواتي حافظ عليهن بحياته دفع من اجل حمايتهن ومنحهن حياة كريمة سنين عمره كلها يقبعن الان بهذا المكان المقيت الى جوار المجرمين السراق والله اعلم من ايضا وصل الى هناك وهو يكاد ينهار يتوقع الاسوا عليه ان يراهن بعينه سالمات نقيات بريئات كما غادرنه انهن بناته ربيباته لحظات ليسمع صوت الرائد عزمي ومعه المحامي الخاص بهم وهم ينادون عليه بعد ان اتصل بهم فور علمه بما حصل
لم يكن يستمع لكل ما يقولانه لم يرد حتى على سلامهما لا زال يبحث عن الغرفة الخاصة برئيس المخفر حيث اخبروه ان اخواته هناك بينما يتبعه الرجلين بكل ولاء
وصل للغرفة ورفع يده ليفتح الباب غير ابه بذاك الشرطي الذي ركض باتجاهه غير ابه ليد الرائد الممسكة بيده كان على استعداد ان ينسف المكان نسفا فوق رؤوس الجميع ان كان قد حصل اي مكروه لهن لم يعد قادر على التحكم بذاك الاشتعال المهلك ولا على غليان دمه دخل فورا ليتسمر مكانه يناظر المشهد امامه
كانت سارة بملابسها الملطخة بالدماء ووجهها المضرج بحمرة الغضب عيناها الجميلتان محمرتان بشدة وهي تناظر الضابط امامها بكل قوة.... بشراسة لبوة بكبرياء حرة.... بينما توارت خلفها شقيقاته كلهن يتشبثن بقوتها وسط انهيارهن
شعر بقلبه يكاد يقفز من صدره وهو ينظر لتلك الدماء التي تغطيها لا يتحمل مجرد التفكير بانها دماؤها لم تكن منهارة لم تكن خائفة
راته وهناك شعرت بكل قوتها وتماسكها تتبخر حالما وقع نظرها عليه اقترب منهن ووجهه مسود يكظم غيظه بالكاد يعاهد نفسه ورجولته التي شعرها تخاصمه يعاهدها بالثورة بالثار من كل من سولت له نفسه المساس بنساءه فهو متخلف رجعي لا يسمع ولا يرى ولا يفهم عندما يتعلق الامر بهن
فتح ذراعيه في دعوة صادقة لاحتواءهن في صدره كما اعتاد ..... صدره الذي كان ملجئا لهن منذ الازل فتعلقن به كلهن يشهقن بالبكاء بغصات وشهقات احتبسنها بانتظاره هو من يستحق ان يبكين امامه لا احد غيره يحق له ان يرى ضعفهن هكذا نهرتهن نهى وقوت ضعفهن احتواهن بدفء ذراعيه وهو ياخذ نفسا مرتاحا منع نفسه عنه منذ ان علم بالذي حصل
لتبقى تلك الغريبة واقفة هناك تنظر اليه بنظرة المحتاج نظرة التائق نظرة عاشق اكتشف للتو ان حياته لم تكن لها معنى قبل ان يعرف حبه عشقه والتقطها التقط تلك النظرة بكل مهارة وحبسها عنده ليومئ لها بدعوة كانت كل ما تحتاجها لتركض اليه وهو يصنع لها مكانا بالكاد بين ازدحام ذراعيه مكانا بالقرب من قليه الملتاع بها فتستكين كلها وتتنشق من عبق رجولته الساحرة امانه الذي اسبغه على روحها ما ان دخل
:- حسنا هل انتهى تبادل الاشواق لانني لا اريد القاء القبض عليك هكذا يا سيد ؟؟؟
كان هذا الضابط من تحدث وهو ينظر لاسامة شزرا بنظرة تحذيرية لم يابه لها وهو يبعد شقيقاته وسارة خلفه يبعدهن عن انظار الجميع وقال بصوت حازم لا يحمل ذرة خوف او ارتباك
:- انا اسامة الظاهري وهن شقيقاتي
فقال الضابط بنبرة ذات مغزى :- كلهن ماذا عن سارة عامر هل هي كذلك ايضا؟؟؟؟
نظر اسامة اليها وقال بصوت لا يحمل ذرة تردد :- انها خطيبتي
وساد الصمت لا يقطعه سوى اصوات انفاس هادرة غاضبة متفاجئة وقلب غرد طربا رقص فرحا على انغام هذه الكلمة بسخافة لم تشعرها بنفسها من قبل كانها انفصلت عن كل ما حولها عن مصيبتها وتعلقت بتلك الكلمة ووقعها على قلبها ليقول اخيرا :- هلا اخبرتني سيادة المحقق عن سبب احتجازهن ؟؟؟
فقال الضابط :- محاولة قتل
هبت سرى من خلفه وهي تقول :- دفاع عن النفس الم نخبرك سابقا
فحدجها اسامة بنظرة غاضبة اسكتتها بينما كان الضابط مستمتعا وهو ينظر لتلك الجميلة التي جذبت نظره ما ان دخلن عليه التي لم تكف عن شرح الوقائع كانها في محكمة تحفظ القوانين كلها واحدا واحدا وهي ترسل اليه بنظرات قاتلة مهددة تنعش قلبه
فهدر اسامة اخيرا وهو يحسم الموضوع قائلا :- حضرة الضابط اريد اخراجهن من هنا حالا فالامر لا يليق ان يبقين هنا نحن عائلة محترمة ومعروفة هل علي ان ادفع كفالة انا مستعد فقط اخبرني بالذي علي ان افعله لاخرجهن في الحال
كان يتكلم باقصى ما يستطيع من الهدوء وضبط الاعصاب لا بد ان يخرجن من هنا وبعدها هو سيفهم سيعاقب سينتقم ولكن لا بدان يخرجن حالا وفي التو
بينما لم يستطع المحقق منع نفسه من اخراج الكلام الذي علق بحلقه منذ ان راهن :- حقا اذا اخبرني بالذي تفعله مجموعة من بنات العائلة المحترمة في ذاك المكان المشبوه وفي تلك الساعة المتاخرة الكل يعلم بماهيته هلا اخبـ..............
لم يكمل فالوحش الكاسر الذي هب من فوق المكتب ليقبض على عنقه والذي لم تفلح محاولات الحرس الموجود في الباب على تخليصه من بين يديه لم يسمح له بالتنفس حتى وهو يزمجر بغضب ببدائية سيقتله نعم لن يأبه لكل ما سيحصل
الى ان تدخل الرائد عزمي والمحامي ورجال الشرطة الذين تكالبو على اسامة لتخليصه وهو يهدر بصوت مجنون :- اخواتي يشرفنك ايها الحقير اعدها مرة اخرى اعدها ان كنت رجلا اعدها
ولكن الضابط الذي كان يجاهد لالتقاط انفاسه واسترداد بعضا من التماسك والهيبة التي اسقطها هذا بجنونه ليسمع صوتا صارما من خلفه صوتا يعرفه فهو كان السبب في التحاقه بسلك الشرطة بطله وهو يقول
:- لا تقلق سيد اسامة انا اعرف ابن اخي وهو ذكي كفاية لكي لا يكررها مرة اخرى اليس كذلك يا عامر ؟؟؟؟؟
شعور مرير شعور بالخزي ان يشهد عمه معه هذه اللحظات التي تحصل لاول مرة منذ ان اصبح مديرا لقسم الشرطة هذا وشاء الحظ التعس ان تكون امامه
فقال بضبط للنفس لطالما تدرب عليه حتى بات يتقنه وهو يوجه حديثه لاسامة
:- ساتجاوز عن الذي حصل تقديرا لحالتك ويؤسفني ان اخبرك بانني لن استطيع اطلاق سراحهن الى ان يكتمل التحقيق
فهبت سارة من خلفه وهي تقول بشعور عال بالمسؤولية استقته منه من حبه لاخواته تفكر بدلا عنه تسانده تدعمه دون ان يطلب لم تدرك اهميته عندها الا الان فهي مستعدة ان تتحمل كل شيء الا ان تراه منكسرا او متخليا عن تلك النظرة الفخورة والراس المرفوع :- انها انا انا من فعلتها ابقني انا واخرجهن انه ذنبي لوحدي فلا داعي لان يعاقب غيري
حدجها أسامة بنظرة قاتلة وهو ينفث نارا ولكنها لم تهتم لطالما كانت قادرة على الوقوف بوجهه وهذه المرة لن تكون مختلفة لتكمل قائلة
:- سيادة الضابط ها انا اعترف بانني انا من فعلتها واضف اليها انني لا اشعر بذرة ندم ولو عاد الوقت لفعلتها مرة اخرى والان اطلق سراحهن ولتتخذ اجراءاتك كلها معي وحدي
استدار اليها وعيونه تقدح شررا وهو يقول من بين اسنانه :- اصمتي سارة اصمتي والا والله
فقالت وهي ترفع يدها لتضعها على فمه :- لا تقسم انها غلطتي وحدي اخرجهن من هنا قبل ان يعلم اي احد لا تنسى خطيب نهى اخرجهن من هنا اسامة فمهما حصل الضرر الذي سيصيبني لن يكون بقدر ما سيحصل لهن
فقال لها وهو يشعر بعذاب قربها يحرقه انفاسه تحرق اصبعها القريب من فمه
:- ومن قال بانني ساسمح بان يصيبك اي ضرر سارة لو تطلب الامر فانا من سيبقى هنا انا من سيواجه فتوقفي عن هذرك هذا حالا
ولكنها بقيت مصرة بعنادها وهي تقول :- اياك اسامة فانا لن اسمح لك بالمزيد ثم ربما سيكون الامر سهلا ولا يستغرق سوى ساعات
:- حسنا ان انتهت تلك المحاورة بين الحبيبين فاحب ان اخبرك يا سيد بانه بامكانك ان تاخذ شقيقاتك من هنا ولكن الانسة ستبقى معنا الى ان نكمل التحقيقات
كان ذاك الضابط قالها بسخرية وهو يبدو مستغنيا عن روحه ليمزح مع اسامة في هذا الوقت
فنظر اسامة نظرة ذات مغزى للرائد عزمي ليهز راسه علامة اللا حيلة ولكنه قال اخيرا وهو ينظر لابن اخيه :- ولكننا سنبقيها هنا لن نحتجزها في الزنزانة هذا الامر ممكن اليس كذلك يا عامر ؟؟
فقال عامر وهو يكز على اسنانه بغيض من عمه الذي يحادثه بتلك الاريحية امام افراد الشرطة وهؤلاء الناس :- نعم حضرة الرائد هذا الامر ممكن
فقال اسامة باصرار :- ليس هنا ولكن بغرفة منفصلة وسابقى معها
فنظر اليه عامر وهو يقول :- ما الذي تظنه يا سيد هل تظن نفسك في فندق سياحي ؟؟؟
فصرخ به اسامة :- انها المرة الثانية التي تتجاوز فيها حدودك اقسم ان تكرر الامر بانني ساحرق المكان بمن فيه ولن يهمني بعدها اي شيء والان اخبرني من الذي علي ان اكلمه لاستطيع ان ابقى لانني لن اخرج من هنا الا وهي معي
حسنا هل ستكون سخيفة ان كانت تكاد تطير من الفرح وهي تراه تسمعه تهديداته التي يلقيها نظرته التي جعلت هذا الضابط الغر يكاد يرتجف قوته غيرته وحميته الشديدة التي جعلتها تشعر لاول مرة في حياتها بانها ضعيفة امام تلك القوة ومحتاجة بشدة اليها
فقال الضابط اخيرا :- حسنا ما من داع لان تتصل باي احد بامكانك البقاء معها
واشار لغرفة داخلية الى جانب غرفته واكمل قائلا :- هناك بامكانكم البقاء هناك الى ان نكمل تحقيقنا
جمعهن اسامة كلهن وهو يدخل بهن الى تلك الغرفة
وحالما اصبح في الداخل نظر الى نهى نظرة صاعقة وهدر بها :- نهى اريد ان اعرف الذي حصل في لحال ما الذي جعلكن تذهبن لذاك المكان تكلمي يا الهي كدت اموت عندما اطلق ذاك الفتى كلماته تلك وهذه ستكون كلمات الجميع لم ذهبتن هناك ولم لم تنتظرنني في محال الحاج جميل تكلمي نهى
رات سارة ارتجافة ايمان حتى كادت ان تفقد وعيها
لتنطق فورا دون تفكير بعواقب ما ستقوله لم تفكر سوى بانقاذ ايمان التي اكد عليها اسامة مرارا وتكرارا :- انها انا انا السبب اردت ان ارى بقية المحلات وتهت ولم اشعر بنفسي الا وانا ادخل تلك المنطقة لاتفاجا بوجود اولئك الشباب وهن اتين للبحث عني ..........وتهدج صوتها ولم تكمل
لقد كان مع كل كلمة تقولها يشعر باعصابه تشتعل اكثر واكثر هو السبب هو ونزواته وعشقه الصبياني هو السبب في ان تدخل اخواته الى مركز الشرطة يا الهي تمتم بها وهو يستدير اليها عيناه حملتا لوما ندما صراعا مريرا وهو يلعن نفسه مرات ومرات ويقول :- اذا انا هو الملام الاول على كل ما حصل انا الملام لانني وثقت ............. نظر اليها لتعرف بان الحديث موجه اليها هي هي من لا تستحق ثقته ليكمل قائلا ...بكن
أنت تقرأ
لأجل حبك(مكتملة)
Romanceرواية بقلم المبدعة Serendipity Green لاجل حبك فقط لاجل حبك كبرت .... لاجل حبك سهرت ...... لاجل حبك تغيرت ........ والان الان كرهتك بقدر حبك فاصبحت اعيش لكي اكرهك فكما حبك كان دافعي للعيش فكرهك دافع للعيش ............ فانت في كل حالاتك حبك غدرك خيانت...