المُطارد

الفصل الحادي عشر

قالت إليانور بنزعاج:
-(ماالذي تتفوهين به؟ هذا غير صحيح!)
نظر إليزا نحو والدتها وقالت بصوت يملؤه الاسى:
-(انتِ تعرفين الامر..لطالما كان والدي مريضاً..كان المرض يثقل كاهله..ولكنه يرفض البقاء بدون رافييل..كان الطبيب دائماً يوصيه بالراحه ولكنه كان يرفض ذلك بحجة ان رافييل لا يحب البقاء وحيداً وهذا ما جعل حالته اسوء!!)
امسكت إليانور كف ابنتها وقالت بمواساه:
-(لا..لم يكن الامر كذلك ..مرض والدك كان فتاكاً ..كان يريد فحسب ان يقضي ايامه الاخيرة مع ابنه)
قالت إليزا بعصبيه:
-(لطالما كان هو السبب وسيبقى كذلك..سوف اظل اكرهه مدى الحياة و سوف تفعلين الامر ذاته!)
كانت إليانور تحاول ايقاف جنون ابنتها..ثم شعرت ان هنالك اعين اخرى تراقب الوضع..؟
التفتت و رأت رافييل يقف امام الدرج ..وقد ارتسم على محياه تعبير غريب!
وقفت إليانور بسرعه عندما رأته ..قالت بسرعه:
-(عزيزي ..اسمع ..الامر لم يكن كما تتصور )
قال رافييل بصوت خافت:
-(هل تتفقين معها؟)
ردت إليانور بنفي:
-(لا عزيزي راف الامر ليس...)
قاطعها رافييل مزمجراً:
-(لا تنادني هكذا!!)
صمتت إليانور فجأه ..وهي ترى ملامح الغضب قد رُسمت على وجهه رافييل ..انها ترى ذلك التعبير لأول مره !