الفصل السادس عشر

1.1K 89 3
                                    

في فصل العلوم ..كان رافييل شارد الذهن ..يفكر بأمور عديده..ذلك الوحش على الارجح يمكنه التحكم بالزمن!
لا..لا..مستحيل..كيف يمكنه ذلك!
لا..لحظه..انه وحش ويمكنه فعل اي شئ!
(سيد رافييل..هل انت منصت؟؟)
قالها السيد كلاوس معلم العلوم ..الذي كرهه رافييل بشده لكونه يبدو كالحمقى!
هز رافييل رأسه بـ(نعم)..قال وهو يشير نحو طاولة المعلم الخاصه بتهكم:
-(اذنً لنختبر مدى انصاتك ..تقدم و قُم بتشريح الضفدع الذي على الطاوله)
تعالت همسات الطلاب الساخره لتصبح مسموعه..كان رافييل يعرف ان المعلم كلاوس يحُب احراج رافييل واظهار مدى غبائه..
تقدم رافييل ووقف امام الطاوله..نظر الى الطبق الحديدي الموضوع فيه الضفدع الميت بتمعن ..
قال المعلم كلاوس بسخريه:
-(ما بك؟هل انت خائف من الضفدع ..انه ميت لا تقلق)
نظر رافييل الى المعلم كلاوس بستصغار ..هل يعتقد انه احمق..انه يعلم انه ميت..لهذا مد رافييل يده نحو المشرط الوضوع بجوار الطبق الحديدي..وبقيت يده معلقه في الهواء..
اتكأ المعلم كلاوس على الطاوله وقال بنفس النبره الساخره:
-(اريد ان تستخرج كل احشاء هذا الضفدع ..لا تقلق ..ستشعر بالغثيان في البدايه ..ولكن ستشعر بالمتعه في النهايه!!)
امسك رافييل جسد الضفدع ..ووضع المشرط عليه..خُيل لرافييل انه جسد بشري ..وليس حيواناً ميتاً..تخيل رافييل ان هذا الجسد لايزال دافئاً  وتجري به الحياة!!
تخيل رافييل انه يسمع صوت نبضات ..نبضات قلب حي!
رأى يده التي تحمل المشرط تستقر على هذا الصدر الجسد البشري و ..
ادخل المشرط بعنف بداخله لتتطاير الدماء على وجهه..بدأ بسحب المشرط لتمزيق هذا الجسد ليرى ما بداخله..لبدأ بسماع صوت صرخات صاحب هذا الجسد!
بعدها أدخل يده بقوه داخل الجسد..
ليتحسس بيده الاعضاء الداخليه..التي لا تزال ساخنه ومليئه بالدماء!!
ليخرجها بشراسه من ذلك الجسد..ليمعن النظر فيها ..انها اعضاء بشريه  ساخنه ومليئه بالدماء!!
انهـ(رافييل ..ماذا تفعل بحق !!!)
نظر رافييل للمعلم كلاوس ..وقد بهتت ملامحه..ونظر الى الطلاب..وقد بدت على ملامحهم التقزز و الاشمزاز!!
ثم نظر الى الضفدع الذي امامه وقد مُزق الى نصفين و اخرجت احشاؤه حتى اصبح خاوياً!
مد رافييل يده التي يمسك احشاء ذلك الضفدع المسكين نحو المعلم كلاوس وقال ببرود:
-(هذه هي الاحشاء يا معلمي..هل تسمح لي بذهاب لأغسل يدي)
نظر المعلم كلاوس الى يد رافييل التي تحمل الاحشاء وبدت دماؤها تنسكب على الارض ..قال المعلم وهو يضع يده على فمه:
-(اذهب..اذهب واغسل وجهك و يديك)

المُطارد Where stories live. Discover now