دخل قابرييل العياده للتحدث مع رافييل..رأه جالساً على السرير مطأطاً رأسه وخصلات شعره الفاحمه تحجب ملامحه بينما يحتضن كتاباً كبيراً..
اخذ مقعداً وجلس امامه..ضرب كتفه بخفه وقال بمرح:
-(كيف حالك يا فتى..اتتذكرني؟انا المأمور الجديد!)
لم يجبه رافييل بل ظل على وضعيته الحاليه..
قال :
-(اتعلم لما انت هنا؟؟ أو لما انا اتحدث إليك؟؟)
لم يجبه رافييل مجدداً فطرح قابرييل سؤاله مجدداً:
-(اتعرف لما انت هنا يا رافييل وماذا فعلت؟)
تكلم رافييل اخيراً بهدوء:
-(انا لم افعلها!!)
ابتسم قابرييل وقال :
-(لكنك كسرت ساق إيفا..ووالدها يهدد والدتك بمقاضتكما!!)
رفع رافييل رأسه ببطء واتضحت الضماده البيضاء التي على رأسه وقد احمرت عيناه غضباً قال بخنق:
-(انا لم افعلها ولو عاد بي الزمن مجدداً لفعلتها مراراً و تكراراً!!)
قال قابرييل وهو يحاول تهدأته:
-(انا لست هنا لمحاسبتك انما اردت ان اعرف لما فعلت ذلك يا بني؟؟)
قال رافييل بنفس النبره :
-(لقد قلت لك ..انا لم افعل ذلك..ولأنك تريد معرفه الامر سأخبرك ؟!)
حدق رافييل في عيناي قابرييل طويلاً ثم قال بنبره بارده:
-(لقد دافعت عن نفسي ..ودفعتها عن قصد!!)
مرت لحظه صمت طويله للغايه قبل ان يكسر قابرييل هذا الحاجز الخانق بضحكه قصيره:
-(لديك حس فكاهه جيد ..انت تعجبني)
رد رافييل عليه بجمود:
-(هذا ليس ماقالوه لك ..صحيح؟؟)
قال وهو ينحني بمستواه:
-(لقد قال الطلاب انك تعمدت فعل ذلك وقال اصدقاء
إيفا المقربون انك كنت تهدد إيفا بالقتل )
ثم هم بالنهوض و أضاف:
-(على ايه حال سوف يتم مناقشه هذا في قسم الشرطه بعد ان تشفئ)
ثم سمع صوت رافييل يقول بهدوء:
-(ايها المأمور..ماهو رأيك ؟؟هل ترى انني مذنب؟؟)
التفت قابرييل ..سرت قشعريره بارده في عموده الفقري ..كان رافييل يبتسم بشكل مرعب..وقد ألتمعت عيناه بلون احمر دموي..كان يبدو..كان يبدو مثل الوحش!!
وقد ظهر عنوان الكتاب "الوحش الذي يبحث عن الانتقام" ليبدو انه يصف حال رافييل..كانت لحظه لن ينساها قابرييل ابداً!!!
شكراً على الدعم 🙏🏻♥️
مارأيكم بشخصيه رافييل؟؟
ترقبوا الفصول القادمه.....
يتبع..
YOU ARE READING
المُطارد
Terrorهناك .. من بين الظلام كنت استطيع رؤيته! عيناه الحمراء المخيفه تلمعان بشكل غير بشري.. انه قادم.. لكي يحقق عدالته المزعومه!!