انطلق الكلب بسرعه وكأنه يسابق الريح في سبيل الحصول على الفريسه!
لايزال رافييل يركض بأقصى طاقه لديه!
وهو يلتفت وراءه ليرى جايكوب قد اطلق العنان لكلبه ليطارده !!
منظر الكلب المسعور وهو يركض نحو رافييل بث في قلبه الهلع!
انطلق رافييل يسابق الريح ..لطالما كان يتمنى ان يشارك في السباقات التي كانت تنظمها المدرسه من اجل رفع معنويات الطلاب..
لكن هذه المره هو لا يسابق من اجل الحصول على المركز الاول انما لأجل النجاة بحياته من التمزق بين فكي كلب مسعور!!!
كان الادرينالين يعطي دفعه قويه لرافييل ليتابع الهرب رغم تعبه ..فهو لم يكن ليستطيع الركض كل هذه المسافه الا بدافع الخوف !!
فكل مره كان يلتفت فيها الى الوراء ورى الكلب لازال يركض نحو ولعابه يتطاير من فمه !!
كان رافييل يعرف انه هالك لا محاله ان حاول التفكير بالتوقف لوهله!!
يجب ان يستمر ..لا يجب ان يتوقف ..لا يريد ان يكون وجبه لهاذا الكلب المسعور!!
وجد رافييل نفسه يقترب شيئاً فشيئاً من منزله..
بعض خطوات فحسب..
لكن قدماه خانتاه ..و انفاسه تخنقه..و التعب يجتاح جسده..لا ..لا اريد التوقف!
فجأه في لحظه غادره ..وصل الكلب عند قدمه لينقض على قدمه بشراسه !!
صرخ رافييل برعب وألم..و جلده يتمزق بين انياب الكلب بقوه ..لم يكن هنالك احد!!
لا احد هنا لنجدته!!
لا احد!!!
حاول رافييل إبعاد الكلب بيديه العاريتين ولكن لا فائده و كأن الكلب قد وجد قدم رافييل فريسه سهله المنال !!
وصل جايكوب ليصفر قائلاً:
-("جي"هذا يكفي ..تعال الى هنا)
ترك الكلب المسعور قدم رافييل وذهب الى جايكوب بطواعيه وكأن شيئًا لم يكن!!
امسك رافييل بمقبض باب منزله مستنداً عليه وقد لاح الالم على وجهه !!
ابتسم جايكوب وقال بسخريه:
-(هذا يعلمك الا تعبث مع من هم اقوى منك!!)
قال لانس وهو يلتفت :
-(هيا قبل ان يرانا احد)
وغادرا بسرعه متوارين عن الانظار ..مشى رافييل ببطء نحو غرفته وهو يتعرق من شده الالم!!
جلس على سريره وهو ينظر الى جرحه العميق ..
اطلق رافييل صرخه حسره و غضب!!
شعر لوهله ان الالم قد اختفى ..وان النزيف قد توقف ..كل ما شعر به في تلك اللحظه هو الغضب!
لقد كان ضعيفاً..خائفًا..فريسه سهله المراد!!
نظر رافييل نحو الكتاب الذي بجواره.."الوحش الذي يبحث عن الانتقام"..هو لم يكن وحشًا..بل كان فريسه ..شعر رافييل بشئ بداخله!!
شئ لم يشعر به من قبل!!
شعور انتشر في جسده!!
شعور وكأنه وباء جاء لفتك الضعيف!!
"الرغبه في الانتقام"هو ما شعر به في تلك اللحظه!
انه يريد ان ينتقم..يريدهم موتى..ممزقين..يتوسلون لأجل حياتهم ..!!
وضع يده على جرحه واعتصره بين يديه بقوه..ثم رفع يده ونظر الى الدم وتساءل ؟؟..ماذا لو..!؟
ماذا لو رددت الصاع صاعين!!؟
ماذا لو كنت انا الوحش وهم الفرائس؟!!
ماذا سيحدث لو كنت انا"الوحش الذي يبحث عن الانتقام "؟؟
رفع رافييل بصره نحو السماء وقد ألتمعت عيناه بضوء احمر قاتم..احمر كالدم!
في تلك اللحظه ظهر برق شق السماء ليعلن عن تغير كل شي!!
شكراً لدعمكم اللطيف🥺
نظراً لاقتراب الاختبارات النهائية ستوقف لفتره ثم سأعود ..
ترقبوا الفصول القادمه😉✌🏻
YOU ARE READING
المُطارد
Horrorهناك .. من بين الظلام كنت استطيع رؤيته! عيناه الحمراء المخيفه تلمعان بشكل غير بشري.. انه قادم.. لكي يحقق عدالته المزعومه!!