المُطارد

الفصل التاسع والخمسون

بدء الذعر يتسلل الى قلبه !!
انه عالق هنا ..فكيف عليه الخروج!؟
بدء بسماع اصوات الغربان المزعجه ..وصوت همهمات غير واضحه..هو لم يعرف ان كان ذلك وهماً ام حقيقه؟!
لفت نظره ذلك الكهف بين الاشجار..
فقرر الاختباء فيه حتى يستجمع نفسه..
وصل الى فتحت الكهف..لقد كانت مظلمه لدرجه انك لا تعرف ماذا سيكون بالداخل؟!
اشعل مصباحه ودخل ربما سيجد اجوبه داخل هذا الكهف العجيب؟!
كان المكان مظلماً للغايه ..وفي كل خطوه يخطوها يأخذ حذره التام فربما يتعثر بهذه الصخور ..
انه يمشي منذ ساعات؟؟
اليس لهذا الكهف نهايه؟؟
سمعت اذانه صوتاً ما؟؟
انه غير واضح ..يبدو كصوت بكاء طفل ؟؟
وجهه مصباحه نحو مصدر البكاء وهو ينادي:
-(مرحباً..هل هنالك احد ما هنا؟؟)
لا اجابه..قرر التقدم اكثر ناحيه الصوت لبدء صوت البكاء بالوضوح..!
ابتلع ريقه..من قد يكون هنا؟
اشار بالمصباح ليظهر صاحب صوت البكاء!
كان طفلاً يجلس على ركبتيه وقد اعطى السيد كلاوس ظهره ..كان ينتحب وحده في الظلام مما اثار تساؤلات كلاوس..لماذا هو هنا؟؟
تكلم كلاوس دون ان يقترب منه:
-(مرحباً بني ..هل انت تائهه ؟؟)
لم يرد الطفل بل استمر بالنحيب..اقترب كلاوس بضع خطوات منه وهو يقول:
-(هل اتيت لتلعب هنا و اضعت الطريق؟؟)
لاحظ كلاوس ان ملابس هذا الطفل غريبه..انها قديمه وليست من هذا العصر؟؟ كذلك انها مبتله بالماء وممزقه!
مد كلاوس يده ليمسك كتف الطفل وقال بقلق وحذر:
-(بني هل انت بخير؟؟)
ليصمت الطفل فجأه!
ليلتفت وجه الطفل بسرعه ناحيه كلاوس ولقد كان بلا ملامح!!
صرخ كلاوس بفزع لهول ماراه!!
ركض كلاوس مبتعداً عنه وهو يلتفت نحو الوراء ليرى ان الطفل لايزال مكانه بوجهه عديم الملامح!!
بعد فتره من الزمن توقف كلاوس عن الركض بعد ان تأكد انه ابتعد كفايه عن ذلك الشبح المرعب..
اتكأ على جدار الكهف وهو يلتقط انفاسه بتعب وهلع!!
ماذا كان ذلك بالضبط؟؟
نظر كلاوس للجدار الصخري الذي امامه..هنالك شئ به؟
هل تلك كتابه ام ماذا؟؟وجهه المصباح نحوه ليتفاجئ؟؟
كان الجدار بأكمله يحوي رسومات غريبه عليه..وبحكم خبرته بالكتب التاريخيه استطاع ان يعلم ان تلك رسومات عمرها مئات السنين!!
اقترب من الجدار ..دقق نظره على تلك الرسومات..انها تبدو كقصه!
تتبعها ليحاول فهمها..بدء برسمه لطفل صغير كان وجهه ملطخاً باللون الاسود وهو يقف وحيداً في قريته المليئه بالاشخاص السعداء..
الرسمه الثانيه كانت لذات الطفل مع عده اشخاص من اهل قريته وقد حاول ان يقترب منهم ليرى سعادتهم لتتحول وجوههم السعيده الى وجوهه مشوهه وهم يطاردون الطفل ويرمون عليه الحجاره ويضربونه بالعصي..
الرسمه الثالثه لطفل الملطخ بالسواد وهو يبكي وحيداً وملابسه قد مزقت و جسده مليئ بالجروح..
الرسمه الرابعه كانت لطفل وهو يراقب بضعه اطفال لديهم وجوه جميله وهم يلعبون ..
الرسمه الخامسه لطفل وهو يقترب من اولائك الاطفال ذو الوجوه الجميله يحاول اللعب معهم..
الرسمه السادسه كانت صادمه..الاطفال ذو الوجوه الجميله كان جمالهم يذوب من وجوههم ليظهر من تحت جمالهم وجوه مشوهه و مخيفه..
الرسمه السابعه للأطفال مشوهين الوجهه وهم يطاردون الطفل عديم الملامح ليعتدوا عليه بالضرب ..
الرسمه الثامنه لطفل عديم الملامح وهو يقف وحيداً وهو ينزف وثيابه ممزقه وعلى وجهه رسمت دموع حزناً على حاله..
الرسمه التاسعه كانت للطفال المشهوهين قد عادت وجوههم الى الجمال الذي كانوا عليه سابقاً وهم يتقدمون نحو الطفل عديم الملامح ليساعدوه وبدءوا بالرقص حوله وبدء هو كذلك بالرقص معه بسعاده ..
الرسمه العاشره كانت مخيفه !!
الاطفال الجميلين بدءوا بكسب ثقه الطفل عديم الملامح وقاموا بستدراجه حتى وصلوا لاحد الانهار وقاموا بأغراقه!!
ثم تركوا جثته تطفوا على النهر لتعود وجوههم للتشوهه والقبح!!ليتخلصوا من مصدر القلق اخيراً!!
اكمل كلاوس قراءه الرسومات وهو يتلفت يمنه ويسره بسبب الخوف الذي بدء بالسيطره عليه!!
عندما غرق الطفل وبدء يلفظ انفاسه الاخيره تذكر الاطفال وكيف خدعوه وقتلوه بدم بارد..لم يهتم احد بموته فهو كان فألً سيئاً للقريته ..كانت السواد الدي يحيط بملامحه يلتفت حول جسده .. ليصبح كائناً عملاقاً اشبهه بالشياطين مغطى بالسواد ..ثم يخرج من النهر بسرعه ليهجم على الاطفال يلتهمهم جميعاً وكذلك اهل القريه ويقضي على ايامهم السعيده الى الابد!!
ثم بعد ذلك ظهر اشخاص يرتدون البياض ووقفوا امام وجهه ذلك الطفل الذي حوله ذلك السواد الى وحش شيطاني ليهاجموا عليه دفاعاً عما تبقى من اهل قريتهم ..
لكن ذلك الطفل كان قوياً ..لقد قتلهم جميعاً ليبقى شخص من الذين يرتدون البياض ليطارده ويحبسه في كهف صغير بعد معركه طويله مات ذلك الشخص الابيض مضحياً بحياته ليحبس ذلك الوحش بعيداً انتقاماً لأهل قريته
ولكن هل تلك النهايه ؟؟
هذا مابدر لذهن كلاوس عندما رأى اخر في القصه..لكن لاحظ شيئاً ؟؟
هنالك ملاحظه مكتوبه على جدار الكهف وعندما قرئها كلاوس كانت كافيه بجعل الدم يتجمد في عروقه!!
((تلك لم تكن النهايه..الشخص الذي يرتدي البياض لم يستطع التخلص منه..هو بقي على قد حياة لان لعنته لاتموت لهذا هو سيبقى هنا مدى الحياة..ان صادف وعلقت هنا ورأيت طفلاً ممزق الثياب ومبلولاً ..فنجوا بحياتك ولا تفكر بمساعدته لانه هو ذات الوحش المغطى بالسواد!!
فلاديمير لن يموت طالما لعنته موجوده..انه في كل زمان ومكان..كل العصور والاوقات.. انه الفوضى!!))
بمجرد ان انهى قراءه الملاحظه حتى شعر بالهلع الشديد..الطفل الذي حاول مساعدته منذ لحظات لم يكن سوى وحش !!
عليه الهرب ..عليه الخروج..نظر الى قدميه المرتجفتان ..لقد نسى كيف يركض من الرعب؟؟
عندها سمع صوت ضحكه خافته من خلفه..لقد انتابه رغبه بالنظر لمصدر الضحكه وهو لا يريد ان يفعل ذلك!!
التفت ببطء وفكيه يرتجفان ..ليرى ذلك الطفل واقفاً بثيابه الممزقه المبتله وقد غطى الظلام ملامح وجهه ..
لتملع دائرتان حمراوان في وجهه وترتسم ابتسامه عريضه عليه!!
ايقن كلاوس ان الذي امامه هو ذات الوحش المغطى بسواد..وهو ذاته الوحش الذي يبحث عن الانتقام ..وعلى الارجح هو كذلك من يساعد رافييل في انتقامه!!
انه الطفل فلاديمير..من قتله اهل قريته غدراً وبدم بارد ليصبح الشيطان الذي عليه الان!!
......
هذه التكمله للي طلبوها ان شاء الله تعجبكم😉
انجوي💕