الفصل الثامن والثلاثون

809 81 16
                                    

في منزل عائله ثيودور كانت العائله مجتمعه حول مائدة العشاء  التي تخللها صوت شهقات إليزا المكتومه..
امسكت إليانور كف ابنتها وقالت بمواساه:
-(ارجوكِ ياطفلتي ..كفي عن البكاء..لم يكن هذا خطأك!)
رد عليها وهي تدفع طبق الطعام من امامها ووضعت يديها على وجهها وهي تبكي:
-(لقد كان صديقي ..لو لم اطلب منه الخروج من منزله لما حدث ما حدث!)
قطع بكاءها صوت ضحكه ساخره كان رافييل مصدرها..ابعدت إليزا كفيها لتحدق فيه وتقول من بين دموعها بغيظ:
-(ماالذي يضحك ايها اللعين؟؟)
قال رافييل وهو ينظر اليها وقد رسم ابتسامه ساخره على محيياه:
-(المعذره ولكن لم اتمالك نفسي ..تبدين مضحكه وانتي تبكين عليه !)
قالت إليانور وهو تحاول الحفاظ على هدوئها:
-(مامعنى ذلك يا رافييل ..لقد كان سام ضحيه..اعتذر لأختك وابقى صامتاً!)
قال رافييل وهو ينظر لوالدته ويرجع ظهره الى الكرسي بثقه:
-(الحق يقال..لقد كان سام وغداً ..لقد آذى الجميع بكلامه وتصرفاته..لا اعلم لما هذه الكآبه على موته..من المفترض ان نحتفل على ذلك!!)
صرخت إليزا عليه بغضب شديد:
-(اخرس ايها اللعين..لا تجرؤ على الحديث عليه ايها الخطيئه والا..)
تكلمت إليانور بأمر وعصبيه:
-(صمتاً كلاكما ..رافييل اذهب لغرفتك انت معاقب لكلامك عن اختك هكذا..وانتي اليزا سيكون بيننا كلام اخرى!)
نهض رافييل ولا تزال الابتسامة الساخره مرسومه على شفتيه ..امسك بكوب الماء امامه ويضربه بكوب إليزا ساخراً:
-(نخب لصديقك الراحل! ارجو له السلام في حياة الاخرى!!)
وشربه وهو يركز نظراته على شقيقته المغتاظه من تصرفاته وصعد لغرفته وصوت ضحكاته يصل الى مسامعها بشكل ملحوظ..!
وفي الجوار وصل جايكوب الى منزله ..رمى حقيبته بشكل فوضوي و بدء بالتصفير قائلاً:
-(جي..تعال الى هنا..!)
لكن صوت نباحه المعتاد لم يصل الى مسامعه ..اعاد التصفير و المناداه بشكل عالً ولكن لم يسمع أي اجابه!؟!
دخل الى منزل و سأل والده بقلق:
-(ابي..هل رأيت جي؟)
لم يلتفت اليه وركز بصره الى الجريده بين يديه وقال:
-(ربما يلهو بالجوار)
قال وهو يشير نحو الخارج:
-(عندما خرجت من المنزل كان مربوطاً ..كيف استطاع فك الحبل برأيك؟؟)
رد عليه والده وهو يقلب صفحات الجريده بلا مبالاه:
-(انت تعرف كلبك..ربما مزق الحبل؟!)
قال جايكوب بعصبيه وهو يضرب الارض بقدميه:
-(لم يكن حبلاً بل كان سلسله من الحديد!!لا تقُل لي انك طاوعت الجيران واطلقت سراحه !؟!)
التفت اليه والده وقد رمى الجريده من يديه :
-(جايكوب ..ليس لدي اي وقت لسماع تذمرك حول كلبك الغبي..ان اضعته اذهب وابحث عنه بنفسك!)
واتقط جريدته من جديد معلناً انتهاء الحوار ..خرج جايكوب وهو يتذمر بصوت مسموع!
من تجرأ و اطلق كلبه ليهرب؟!
وقف امام موقع كلبه الذي اعتاد البقاء فيه..
صحيح انه كان مسعوراً و مزعجاً..لكنه كان بمثابه صديق له !
دقق النظر نحو الارض وشاهد تلك الاثار لقدمي شخص ما!!؟
لقد كان هنالك أحد!!
وهو الذي اخذ جي!!
لكن لماذا؟؟
____
شكرااااا على دعمكم الكبير ليييييي
تحبون الدمويه وتبغوني اكثر منها في الفصول الجايه؟؟

المُطارد Where stories live. Discover now