المُطارد

الفصل الثاني عشر

وعندما كانت إليزا على وشك الدفاع عن امها صرخ عليها رافييل قائلاً بنفس النبرة:
-(لا تتدخلي انتِ!!)
ابتلعت إليزا كلماتها وصمتت هي الاخرى..نظر اليهم رافييل بغضب وقد انتفخت عروق وجهه..قال وهو يشير إليهما بعصبيه:
-(تذكرا كلمتي هذه جيداً سوف اجعلكما تندمان على هذا كله ..وعندها لن ينفع الاسف!!!)
ثم ركض بسرعه حافِ القدمين خارج المنزل تاركاً والدته وشقيقته في ذهول؟
كان رافييل يركض نحو المجهول..حاف القدمين و بقلب مكسور..الجو كان ممطراً والبروده تزداد..كان يريد فحسب الذهاب بعيداً..بعيداً عن منزله..بعيداً عن الاشخاص اللذين آذوه!
لم يشعر بنفسه عندما قادته قدماه نحو الغابة المحظورة!!!
لم يكن يرى امامه بسبب الدموع التي تملئ عيناه..الدموع التي كتمها عندما مات والده ..عيناه التي كانت تبدوان باردتين كانت مليئه بالدموع المتراكمه عبر السنين!
فجأه سقط رافييل على وجهه بسبب جذع شجرة ..امسك رافييل ساقه المصابه وهو يتألم ..لقد كانت ساقه مصابه بسبب الصمغ الذي مزق جلده والان بسبب السقوط اصبحت حالتها اسوء!!
ضرب رافييل الارض بيده الصغيره ..صرخ بقهر:
-(تباً للجميع..اتمنى ان تفنوا جميعاً)
ثم ضرب الارض مره اخرى وقال والدموع تنسكب من عينيه:
-(ليتني مُت بدلاً من ابي..ليت ابي عاش بدلاً مني)
ثم ضرب الارض مره اخرى وقال:
-(انا متعب ..لقد اكتفيت ..اتمنى....)
ثم شعر رافييل ان ظله اصبح اطول..اضخم..ذو عضلات!
شعر رافييل برغبه مُلحه بالالتفات الي الوراء..
مع ان عقله كان يأمره بعدم ذلك؟!!
مع ان قلبه كان ينبض برعب!؟؟
وعندما رأى ما كان خلفه..شعر ان كل شئ توقف!!
قطرات المطر ..الرياح ..الزمن ..نبضات قلبه..كل شئ توقف فجأه عندما ظهر هذا الشئ امامه!!!
انتظر ارائكم عن القصه😉🙏🏻
يتبع...