المُطارد

الفصل التاسع عشر

وضع رافييل يده على انفه النازف ونظر حوله..الجميع يرى..الجميع يسمع..لكن لا احد يبادر..لا احد يتقدم..لا احد يدافع..الجميع يرى جريمه ولكن لا احد يتحرك!!!
لماذا؟؟
انهم ليسوا خائفين..
انهم ليسوا ضعفاء..
انهم مستمتعون!!
انه يستطيع ان يرى ابتسامتهم الساخره تحت قناع اللا مبالاه..
لماذا؟؟
شعر رافييل بشعور غريب..شعور يجري داخله ويسبب ضجه واعصاراً..انه غاضب!!
انه يريد ان يدمر..يسحق..يكسر..يقتل!!!
لماذا؟؟
رفع رافييل رأسه لتتصادم نظراته بنظرات إيفا..سرّت قشعريره في جسد إيفا عندما رأت عينا رافييل تشتعل غضباً ..
نهض رافييل ببطء وعيناه تقيدان إيفا..حتى شعرت وكأن رافييل يصبح عملاقاً !!
لم يعد رافييل يسمع من حوله..لم يعد يشعر بوجود احد..لم يرى سوى العاصفه الحمراء التي تحيط بإيفا !!
فجأه دفع رافييل إيفا من الدرج..لتمسك هي بدورها بملابس رافييل..ليتدحرجا على الدرج سوياً ويستقرا في النهايه!!
كان لحظه صمت صدم فيها الجميع..ماذا حدث للتو؟؟
ليقطع هذا الصمت صرخه إيفا المدويه ليتحرك الجميع من اماكنهم ليشاهدوا ما حدث!!
خرج المعلمون في غرفهم لمعرفه سبب الضجه ..فلاحظوا تجمع الطلاب عند الدرج وعلامات الصدمه و الخوف على وجههم .. تخطى السيد كلاوس الجموع ليرى السبب ..فصدم عندما رأى ما حدث!!
كانت إيفا مستلقيه على الارضيه نهايه الدرج وهي تصرخ بألم و عظمه ساقها اليمنى قد مزقت جلدها لتخرج منه في وضع مثير للأشمزاز و الالم..بينما استقر رافييل بجوارها وعيناه تحدقان في اللا شئ وخيط من الدماء يسير على وجهه..
كان الوضع مريعاً!!
هرع المعلم كلاوس لينقذ إيفا التي لا تنفك عن الصراخ من شده الالم!!
ثم نظر الى رافييل و اصابته القشعريره عندما رأى ابتسامته تشق طريقها على وجهه بينما يحتضن كتابه
"الوحش الذي يبحث عن الانتقام"!!!!
شكراً لدعمك لي في الفصول السابقه🙏🏻♥️
ترقبوا المزيد😉♥️