كانت إليزا تمشي مع شقيقها بهدوء ..كانت تنظر اليه بغضب وتود لو ابرحته ضرباً بسبب وقاحته..
قال رافييل فجأه:
-(ما من داع لتكبحي جماح غضبك!)
قالت إليزا :
-(ماذا تعني؟)
توقف رافييل ونظر اليها ببرود:
-(اعني ماقلته!)
غضبت إليزا وقالت:
-(انت شخص لا يطاق ..اتمنى لو مت بدلاً من ابي!)
قال رافييل وهو يشد على اسنانه:
-(وانا اتمنى لو امتلكت قوة لمحوك من الوجود)
ثم غادر ..كانت إليزا مصدومه ..منذ متى اصبح رافييل يتحدث هكذا؟
لطلما كان هادئاً لا يكاد يسمع له صوت؟
ثم اتجهت إليزا نحو مكان اخرى..عند احدى البيوت المهجورة لتلتقي أصدقائها هناك ..قال سام عندما رأها:
-(إليزا ..لقد كدت افقد الامل في مجيئك !)
قال دينيس :
-(اليس من المفترض ان تكوني في المنزل او في المقبره؟)
قالت إليزا وهي تجلس بجوارهم :
-(لا اهتم ..هل لديك سيجارة ؟)
مد ديمتري السيجارة لإليزا وقال:
-(حرصت على لفها جيداً خصيصاً لك)
اشعلت إليزا السجارة وبدءت تستنشقها ببطء..
قال سام:
-(مابك يا فتاة هل هنالك مايزعجك؟)
قالت وهي تنفض الرماد عن السيجارة :
-(انه اخي )
قال ديمتري وهو يضحك:
-(اتعنين ذلك المسخ الصغير ..مابه؟)
قالت :
-(لقد اصبح وقحاً)
قال دينيس مكذباً:
-(مستحيل ..ذلك الطفل بالكاد يكون له صوت فكيف اصبح وقحاً؟؟)
قالت وهي تنفث الهواء :
-(لا ادري ولكن منذ ان مات ابي وهو يتصرف بغرابة أتصدقون انه قال لي"لو امتلكت قوى لمحوتك من الوجود")
ضحك الجميع بسخريه ، قال ديمتري:
-(كيف سوف يفعلها اذا كنا بالكاد نستطيع ملاحظته ؟)
قالت إليزا بهمس :
-(اخفضوا اصواتكم ايها الحمقى وإلا سمعتنا الشرطة)
قال سام وهو يكتم ضحكاته:
-(انا اسف ولكن ماقلته مثير للسخريه)
YOU ARE READING
المُطارد
Horrorهناك .. من بين الظلام كنت استطيع رؤيته! عيناه الحمراء المخيفه تلمعان بشكل غير بشري.. انه قادم.. لكي يحقق عدالته المزعومه!!