الفصل السادس والعشرون

1K 94 10
                                    

نظر رافييل بسرعه نحو إليزا بتشكيك..اكملت إليزا غير مباليه بالعواقب:
-(نعم لماذا انت متفاجئ ؟؟انت لم تكن الا ابن علاقه عابره اقامتها امي مع رجل ما!!)
نهض رافييل من السرير ..مشى نحو إليزا ببطء ..وعيناه متعلقه بعيني إليزا..انها لا ترمش!!
انها تقول الحقيقه!!
مرت الذكريات في عيني رافييل ..مع والده ..كلها بدءت وكأنها شريط سنمائي ..الذكريات الحلوة والمّره ..الحزينه والسعيده..كلها كانت مزيفه!!
احس رافييل وكأن الدماء تحتقن في وجهه ..وان نبضات قلبه تزداد شيئاً فشيئاً!!
قال وهو يدفع كلماته بصعوبه:
-(انتِ ..انتِ كاذبه!!)
ابتسم إليزا بنصر ..لقد نجحت بستفزازه فأكملت:
-(انت حقاً مثير للشفقه ..اتظن ان ابي قد احبك يوماً ..لا..لم يكن يراك الا نغل رباه حتى يكسب حُب من حوله)
اضافت:
-(لا تفكر حتى انك واحد منا ..انت مجرد خطيئه!! انتـ..)
قطعت إليزا كلامها عندما وقعت عينها على رافييل!
ما خطب تلك النظره على محيياه؟
لماذا هي مرعبه ؟؟
تسألت إليزا في نفسها ..ماالخطب به؟؟
توجهه رافييل بهدوء مرعب نحو الباب وغادر تاركاً وراءه انطباعاً مخيفاً مثيرٌ للقشعريره!!
كان رافييل يعرف الى أين سيذهب..كان متوجهاً نحو الغابه المحظوره بخطى واثقه و تعبير غامض رسم على محيياه!
دخل الغابه ..وهذه المره ليس ليختبئ من اي احد ..ليس لأيجاد مكان أمن بعيداً عن قبضه المتنمرون!
هذه المره جاء الى ليقابل الوحش!!
توقف عند البقعة التي رأى فيها الوحش اخر مره ..كان نور البدر المكتمل ينير المكان المظلم ..تلفت رافييل يمنه ويسره باحثاً عن ظالته..
في تلك اللحظه  امتد ظل طويل  من خلف رافييل ليُحجب ضوء القمر تماماً..
ابتسم رافييل والتفت ببطء وقال بثقه:
-(مرحباً ..فلاد!!)
يتبع..

المُطارد Where stories live. Discover now