الفصل الثالث عشر

1.2K 105 20
                                    

كان ضخماً بالغ الضخامه..لدرجه انك تشعر ان رأسه يلامس السماء..كانت ذراعاه صخمتان ومخالبه تصل الى الارض..كان لديه قرون؟!
قرون تبدو كبيرتان وحادة النهايه!
اما عيناه..عيناه كانت حمراوتان..بلون الدم ..كانت مشعه تفرض وجودها في الظلام!!
تفاصيله الاخرى لم تكن واضحه بسبب الظلام الدامس!
كان رافييل يشعر بصغر حجمه امام هذا الكائن العملاق ..بل كان يشعر بأن انفاس هذا الكائن تلفحه في وجهه!!
شعر رافييل انه مشلول و عديم الحيله..انى له ان يتمكن من الوقوف امام هذا الكائن العملاق اصلاً..برغم ان هذا الكائن لم يكن يتحرك شعر رافييل انه يفرض وجوده!؟
رأى رافييل ان فم هذا الكائن يتحرك ليقول بصوت اجش:
-(الوحش يلبي طلبات اليائسين اللذين يحتاجونه!)
فجأه شعر رافييل ان قلبه بدأ بالخفقان اخيراً وان الادرينالين يمنحه دفعه لنهوض ..نهض رافييل بسرعه وركض مره اخرى وهو ينظر للوراء نحو الكائن الذي لم يحرك ساكناً؟!!
ركض رافييل وحاولاً تجاهل ألم قدمه ..شعر انه يدور في دوائر ..اين المخرج؟
اين نقطه البدايه؟؟
اين يهرب؟؟؟
سمع رافييل صوت الكائن مره اخرى وهو ينبعث من كل مكان:
-(انت يائس ايها البشري..لقد قادتك قدماك الى مصيرك! قادتك إلي!!)
اضاف مره اخرى:
-(انا هو مصيرك يا رافييل ثيودور!!!)
توقف رافييل عن الركض فجأه..قال لاهثاً:
-(كيف تعرف اسمي؟؟)
مرت لحظه صمت..ولم يجب الكائن الغريب؟
اعاد رافييل سؤاله:
-(كيف عرفت اسمي؟؟؟)
جال رافييل ببصره حول المكان رغم ظلامه ..محاولاً رؤية ضوء ليركض اليه لينتهي هذا الكابوس..فجأه شعر رافييل بوجود كتلة كبيرة امامه !
من المستحيل ان تكون شجرة او صخرة ليخرج منه كل هذه الانفاس الساخنه!؟؟
في تلك اللحظه ألتمع رعد شق طريقه في السماء ليرسل نوراً قوياً ليرى رافييل من امامه!!
لقد رأى وجهه الكائن ..وقد كانت عيناه الحمراء تحدقان به ..وقد علت ابتسامه كبيره محياه..ابتسامه كشفت عن صف كبير من الاسنان والانياب الحاده..انه بالقطع ليس بشرياً ..انه وحش!!!
(لأني سوف اكون بداخلك الى الابد !!)
رأيك عن الفصل ولو بكلمه😉♥️

المُطارد Where stories live. Discover now