الفصل السادس والستون

501 52 99
                                    

لملم قابرييل بقايا  درعه التي تحطمت من قبل رافييل ..لقد هزم من قبل طفل مريض..ياللفضيحة!!
امسك مقبض الباب ثم التفت ليعطي نظره اخيره لرافييل ليقول بهدوء حاسم :
-(اراك لاحقاً..رافييل ثيودور!!)
ابتسم رافييل بينما لاتزال عينيه مغلقه مدعياً النوم..لقد قال "اراك لاحقاً" بدلاً من "وداعاً"؟؟
انه يعلن ان معركته لاتزال مستمره..فعلى رغم هزيمته الا انه سيعود!!
ليغلق قابييل الاضواء ويخرج من غرفه رافييل بعدما اعلن انه سيعود ليكمل معركته!!
وسط الظلام كانت عيني رافييل لاتزال مغلقه..والابتسامة التي اهداها لقابرييل لاتزال مرسومه على شفتيه!!
لفتح عينيه فجأه لتتوهج محمره بينما تختفي الابتسامه ليحل مكانها عبوس غاضب بينما يقول بداخله:
(لقد اعلنت العوده في حرب انت خاسراً فيها ..سأكون مُطاردك ..ايها المأمور قابرييل!!)
....
خرج قابرييل من غرفه رافييل مشتتاً..لماذا شعر انه هو الذي يتم استجوابه؟؟
لماذا شعر انه يتحدث مع شخص بالغ وليس طفلاً صغيراً؟!
لماذا اصابته القشعريره من كلماته!!!
سيظل رافييل بنسبه له لغزاً ..لكنه سيُحل!!
سيعرف لما كانت اخر كلمات كلاوس تحذيراً من رافييل؟!
ولما كل الضحايا لهم علاقه به؟!
هو دخل معركه مع المجهول..وهو سينهيها!!
غادر قابرييل المنزل ولازلت الشكوك تسيطر عليه..
من تكون يا رافييل؟؟؟
في غرفه رافييل كان لازال يفكر بقابرييل ..وكيف سيتخلص منه؟؟
سمع صوت ضحكات خفيضه في احد اركان الغرفه المعتمه !!
قال رافييل وهو ينظر نحو ركن الغرفه الصادر منه صوت الضحكات:
-(اظهر نفسك ..لقد غادر لتو !!؟)
من بين الظلام ظهر طفل بنفس عمر رافييل من العدم..
كان يرتدي ملابس قديمه مبلله ..ذو وجهه شاحب كالموتى!!
بينما كان بياض عينيه اسود اللون ليعطيه منظراً مرعباً كأنه عاد من الموت للتو!!
رسم الطفل على وجهه ابتسامه عريضه بينما تظهر انيابه بطريقه مرعبه وهو يقول:
-(لقد كان بأمكاني ابتلاع رأسه بقضمه واحده !!
لما لم تسمح لي؟؟)
قال رافييل وه يعتدل جالساً:
-(لانني احب ان احتفظ بالأشياء التي احبها الى النهاية حتى استمتع بها!!)
اضاف وهو ينظر الى الطفل:
-(هل هذه هي هيئاتك الحقيقه ..فلاديمير ؟؟)
ضحك الطفل الساحب بينما يخطو نحو رافييل بخطوات مبتله بالماء:
-(هذا ماكنت عليه قبل ملايين السنين..من المضحك ان اكون اقوى وحش في العالم بينما متَ بطريقه مثيره للشفقه كهذه!)
ليمسك كم ملابسه ويعتصره بيده ليبلل الماء الارض!
تقدم نحو رافييل ليجلس بجواره على السرير وقال بتساؤل :
-(لقد قتلت كلاوس..ولكنك لم تأكل إي من جسده ..لماذا؟؟)
قال رافييل رداً عليه :
-(لن اكل آي شئ من ذلك الحقير الكاذب..لقد استمتعت وانا اقتله ببطء!!)
قال فلاديمير بذات الابتسامة:
-(هل غضبت بسبب كلامه عن والدتك؟؟)
نظر رافييل نحو فلاديمير بغضب:
-(حقير كاذب ..لقد كان يحاول ان ينجو بحياته بأي وسيله!!ولم يجد وسيله الا والدتي!!)
قال فلاديمير وهو يقترب من وجهه رافييل :
-(استنتجت من كلامك هذا..انك لا تصدقه؟!؟)
نظر رافييل نحو عيون فلاديمير عديمه السوداء بستغراب ..
قال بتشكيك:
-(ماذا تعني بكلامك؟؟هل تصدقه انت؟؟)
مرت لحظه صمت ..كانت عيون رافييل الجاده تحدق في عيون فلاديمير  الباسم بشكل غريب محاولاً قرائتها؟!
لكن لسبب ما لا يستطيع ايجاد اجابه من تلك العيون!
ضحك فلاديمير بشكل غريب وقال مغيراً للموضوع:
-(هل ستكون بخير..تحولك الاخير اخذ كل قواك ..من الافضل ان تكون حذراً!)
اضاف مبتسماً بخبث:
-(ستحتاج شيئاً لتأكله قريباً!!)
وقبل ان يرد عليه رافييل عاد فلاديمير الى البقعه المظلمه من ركن الغرفه ليختفي و كأنه لم يكن موجوداً!!
لتدخل بعدها إليانور غرفه رافييل لتقول بقلق:
-(صغيري ..هل انت بخير؟؟)
ابتسم رافييل وعيناه لاتزال تراقب ركن الغرفه المظلم:
-(نعم انا بخير!)
تقدمت إليانور وهي تنقر على مفاتيح الانوار لتلقي نظره لما كان رافييل يحدق به في زواويه الغرفه!
لكنها لم ترى شيئاً!!
عادت لتنظر لرافييل لتلاحظ شيئاً؟!
قالت وهي تشير لأرض :
-(لما توجد بقعه ماء هنا؟؟)
تفاجئ رافييل من ملاحظتها..فلاد اللعين هل ينوي كشف امره!!
قال رافييل متحججاً:
-(لابد انه من المأمور..لقد كان الجو ممطراً هذا الصباح!)
شعر رافييل ان والدته اقتنعت بالحجه !
تقدمت إليانور لتجلس على السرير بقربه وهي تضع كف يدها على جبين رافييل:
-(لقد انخفضت الحراره..لا تعلم كم كنت قلقه بشأنك البارحه عندما رأيتك طريح الفراش ..هل انت متأكد انك لاتريد رؤيه الطبيب؟؟)
ابتسم رافييل ببراءه :
-(لا بأس ..سأكون بخير بعد ان أخذ قسطاً من الراحه)
طبطبت إليانور على رأس رافييل وهي تقول بحنان:
-(لابد انه بسبب الاحداث الاخيره..لقد مات الكثير من اصدقاؤك والان معلمك..هذا كثير عليك!!)
ابتسم رافييل وفي داخله يعتبر كلمات والدته هذه مدحاً لإنجازه وليس مواساه!!
احتضنت رافييل وهي تقول :
-(لابأس ..سأحميك مهما كلفني الامر!)
ابعدت عن حضنها لتمسك كتفيه وهي تنظر لعينيه:
-(والدك سيحمينا ايضاً ..انا واثقه انه يراقبنا ايضاً..لاداعي للقلق واترك كل شئ على والدتك!!)
لتعود لحتضانه..احاط رافييل ذراعيه بها ..بينما كانت عينيه تراقب الزاويه المظلمه من الغرفه..اغمض عينيه وهو يتذكر كلمات كلاوس الاخيره..ليفتح عينيه مجدداً..وقد تلونت بالاحمر الغاضب معلناً انه هذه المره!!
سيكشف الحقيقه ..من قتل والده؟؟
..
سحبتي هذي المره طولت بسبب الاختبارات اسفه وهذا البارت تعويض..
انجوي💗

المُطارد Where stories live. Discover now