جاء احد الاطباء الى قابرييل قائلاً:
-(سيدي المأمور..لقد وجدنا جسد ابنه السيد توماس في العليه ..هل تريد رؤيتها؟؟)
رد عليه وهو يبعد نظره عن جثه السيد توماس :
-(حسناً..هيا بنا)
صعد قابرييل مع مساعده والطبيب لرؤيه جثه الطفله..اشار الطبيب نحو مدخل الغرفه:
-(انها هنا يا سيدي..جسداً بلا رأس !!)
دخل قابرييل غرفه الطفله وهو يتجول ببصره على جدرانها الزهريه الطفوليه ..من الواضح ان السيد توماس كان مغرماً ببنته الصغيره !
وعلى سريرها الصغير..استلقت جثه طفله بمنامها الليلي و الدمى المحشوه استقرت حولها ..وكانت بلا رأس!!
وقد اغرقت ماحولها بالدماء ..دل ذلك ان رأسها قطع بسرعه خاطفه ولم تعطى مجالاً للمقاومه!! مات ميته سريعه دون مجال للدفاع عن نفسها!!
بدء قابرييل بتحليل مسرحه الجريمه!
-تسلل القاتل الى المنزل عبر نافذه غرفه الطفله المفتوحه على الارجح!
-الطفله كانت تعرف قاتلها..بسبب عدم وجود اثار مقاومه من جهتها
-بعد ان قطع القاتل رأس الطفله بأداه حاده للغايه ذهب ليقتل الاب
-الاب كان يعرف القاتل وعلى الارجح انه كان خائفاً منه او حاول مقاومته
-قتل الاب وتم تعليقه بالجدار و حشو صدره بالرأس الطفله التي قطع رأسها سابقًا
-في التقرير الطبي تم تجريد الاب من احشائه الداخليه ولا اثر لها في المنزل وكذلك من عيناه ولكن ..لماذا عيناه؟؟
تعبر العينين دائماً عن الرؤيه او ان تكون شاهداً فالسيد كلاوس كان شاهداً على شئ اقتلعت به عيناه؟؟
نظر قابرييل لجثه الطفله ليرى ساقها المجبره فسأل:
-(لماذا ساق الطفله مجبوره؟؟)
رد عليه احد الاطباء المسؤول عن مسرحه الجريمه:
-(لقد عرفنا من الخادمه في المنزل ان الطفله قد سقطت من على درج المدرسه و كسرت ساقها!)
ردد قابرييل:
-(سقطت من الدرج؟؟)
تذكر قابرييل مباشره ..انها الطفله إيفا ؟؟
التي ادعت ان رافييل دفعها من الدرج وكسر ساقها!!
وكان اهو هناك شاهداً على ذلك؟!
كيف نسي الامر!!
لاحظ تلك الورقه المطويه تحت الوساده..ارتدى قفازاً مد يديه ليلتقطها وعندما اراد النظر لمحتواها دخل احد رجال الشرطه قائلاً:
-(سيدي المأمور ..سكان القريه يطالبون برؤيتك !!)
وضعها قابرييل وفي جيبه وقال:
-(اريد تقرير مسرح الجريمه على مكتبي عندما تنتهون من عملكم!!)
ذهب قابرييل برفقه مساعده ليرى ما يجري!
وجد سكان القريه واقفين امام المنزل وعلى وجيههم علامات الخوف القلق !
صرخ قابرييل في رجال الشرطه الذين تسمروا امام القروين غير قادرين على تفريق تجمهرهم:
-(ما رأيكم بالتقاط بعض الصور مع هذا الوضع للذكرى؟؟هذا مسرح جريمه وليس ملعباً لمشاهدة مباره !)
تحرك الرجال من غفلتهم بسبب كلمات قابرييل الصارمه الساخره لتفريق التجمهر!
في تلك اللحظه صرخ احد القرويين في احتجاج:
-(لماذا تفرقونا؟؟الا تردون ان نرى نتيجه فشلكم في حمايه القريه من قاتل مختل؟؟)
تكلم اخر:
-(انها الجريمه الخامسه على التوالي ..هذا القاتل يزهق ارواحنا وانتم عاجزون حتى عن العثور على دليل واحد!!)
رد عليه اخر:
-(لا احد يعلم من سيكون التالي على قائمه الضحايا ولا الطريقه التي سيموت بها؟؟)
واحتج اخر:
-(اصبحت اخاف من الخروج من منزلي حتى !)
اجابه الاخر:
-(حتى المنازل لم تعد مكاناً امن!!لقد قُتل توماس في منزله فماذا تتوقع ان يحدث لك!!؟)
قال الاخر:
-(انه يطاردنا..يلعب معنا لعبه المطارد التي كنا نلعبها ونحن اطفال..الفرق الوحيد انه عندما يجدنا سوف..)
اضاف اخر وهو يضع يديه على اذنيه:
-(سوف يقتلنا!!!)
تقدم رجل مبعداً رجل الشرطة من امامه :
-(انت المأمور..من المفترض ان تحمينا!)
احتضنت احدى النساء طفلها وقالت بهلع:
-(ارجوك ان ابني لا يزال صغيراً)
قال اخر:
-(انني لا ازال صغيراً..اريد ان اعيش!! لا اريد ان اموت!!)
ساد الهرج والمرج ..عمت الفوضى في المكان..اختلطت الاصوات ما بين بكاء ورجاء واحتجاج وهلع!!
رأى قابرييل كل هذا وشعر بالعجز!!
انه المأمور ..من المفترض ان يحمي هذه القريه..يجب عليه ردع القاتل عن لعبته المريضه هذه؟!!
رأى من بعيد إليانور تقف من رافييل وإليزا وهي تحتضنهم ..
وعلامات الخوف والرجاء واضحه في عيناها!!
اهو عاجز عن حمايتها ..ألن يستطيع حمايه احب انسانه على قلبه من قاتل متوحش؟؟
_____
استقبل ارائكم عن الفصل😉💗
YOU ARE READING
المُطارد
Horrorهناك .. من بين الظلام كنت استطيع رؤيته! عيناه الحمراء المخيفه تلمعان بشكل غير بشري.. انه قادم.. لكي يحقق عدالته المزعومه!!